حضر نهاية الأسبوع الماضي المناجير "لوي" القائم بأعمال اللاعب الكامروني في صفوف شبيبة القبائل "إيبوسي" إلى العاصمة وقدّم بعض السيّر الذاتية للاعبين يرغب في استقدامهم للبطولة الجزائرية، ومنحها لإدارة اتحاد العاصمة من أجل دراستها. المناجير الذي بدأ يصنع لنفسه اسما بعدما كان وراء جلب اللاعب "إيبوسي" إلى شبيبة القبائل أين يتألق اللاعب في صفوف "الكناري" ويسجل الكثير من الأهداف، ما جعل إدارة الاتحاد تهتم بالتعامل معه، خاصة أنه يسعى إلى جلب لاعبين ذوي مستوى عال يسمح لهم بالتألق في البطولة الجزائرية ولم لا الانتقال بعدها إلى أوروبا. إيبوسي كان مقترحا على الاتحاد وكوربيس رفضه ويجهل جميع المتتبعين أن اللاعب "إيبوسي" كان مقترحا على اتحاد العاصمة الصيف الماضي، والمناجير جلب فيديوهات خاصة باللاعب وعرضها على إدارة نادي سوسطارة، والتي بدورها عرضتها على المدرب السابق "كوربيس"، لكنه كان يرفض وبشدة فكرة جلب لاعبين جدد للفريق مكتفيا بالتعداد الذي بحوزته. صفقة ضاعت على نادي سوسطارة بسبب تعنت مدرب رحل والفريق هو الخاسر الأكبر، خاصة أن القانون في "الميركاتو" لا يسمح بجلب أكثر من ثلاثة لاعبين. حضر "الداربي" أمام بلوزداد وعاد مساء أول أمس وكان المناجير "لوي" قد حضر إلى ملعب بولوغين مساء الجمعة الماضي وتابع "الداربي" بين الاتحاد والشباب، وحينها تحدّث مع مسؤولي الاتحاد فقط، لا سيما أنه تربطه علاقة جيّدة بمسؤولي نادي سوسطارة، خاصة أنه تعامل معهم أولا واقترح إيبوسي على الاتحاد قبل أن يتحوّل به إلى شبيبة القبائل، وها هي الصفقة تنجح واللاعب يسجل أهدافا كثيرة. يذكر أن هذا المناجير غادر العاصمة يوم السبت وعاد مساء أول أمس إلى العاصمة. "فيلود" له خبرة في إفريقيا وسينظر في مستويات اللاعبين وتريد إدارة الاتحاد دراسة كل السيّر الذاتية للاعبين من أجل الحصول على صفقة تقدم الإضافة للفريق، فكل المؤشرات توحي بأن الإدارة تريد التريث ودراسة الأمور بعقلانية وكثير من التبصر، لأن الفريق مقبل على مرحلة هامة ويجب أن يكون التدعيم نوعيا لا كميا، خصوصا أن المدرب الفرنسي "فيلود" يملك من الخبرة ما يؤهله لكي يكون الأجدر بالخيارات في هذا النوع، خصوصا أنه سبق له العمل في إفريقيا ويعرف مؤهلات اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الإضافة مقارنة بالذين هم بحوزة الفريق في الوقت الرّاهن. له من المعارف ما يؤهله لتجنب الأخطاء ويملك مدرب الاتحاد الجديد الكثير من المعارف على المستوى الإفريقي، فالوضعية الرّاهنة تتطلب من المدرب أن يكون هو المشرف على اللاعبين الذين سيستقدمهم الفريق في المستقبل، ودور الإدارة يتمثل في ضمان الصفقة من نواحي أخرى، وترك الجانب الفني لأهل الاختصاص. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن المدرب فيلود سيحاول دراسة الوضعية الراهنة من كل الجوانب، بالإضافة إلى دراسة السّير الذاتية للاعبين حتى يختار الأحسن. عدم الاستقدام أفضل من استقدام لاعب أجبني متواضع ويرى الكثير من المتتبعين وخاصة محبي اتحاد العاصمة أن عدم استقدام اي لاعب في "الميركاتو" أفضل من استقدام لاعبين لا يقدمون الإضافة، فكل الظروف مواتية من وقت وأموال وعروض، وما على الإدارة سوى استغلال أحسن الصفقات من أجل ضمان تدعيم جيّد، وإلا فلا داعي لكي يتم جلب لاعبين لا يقدمون شيئا وبالمقابل تصرف عليهم أموال طائلة دون فائدة تذكر. الصفقات السابقة كلفت وعلّمت حداد الكثير ويعتبر هذا الموسم الرابع للرئيس حداد على رأس النادي العاصمي، وقد ارتكب الكثير من الأخطاء التي كلفت النادي أموالا باهظة، ولا يلام حداد في مثل هذه المواقف لأنه وضع ثقة في أناس خدعوه، فصفقات لاعبين مثل مايڤا، دايمونتيني، سارج نڤال، صايدو ياكوبا كلهم لم يقدموا شيئا للنادي وبالمقابل كلفوه الكثير من الأموال، والنتيجة هي تفويت الفريق للكثير من الفرص على لاعبين محليين كانوا سيحصلون على فرص وأموال أفضل من منحها للاعبين لم يجلبوا سوى المتاعب لحداد والفريق، وعليه فإن الرجل الثاني في الفريق تعلّم الكثير من هذه الصفقات الفاشلة ولا يريد أن يقع في مثلها مستقبلا. تألق أندريا من قبل وڤاسمي أمام بلوزداد يجعل الإدارة تتريّث من جانب آخر يرى البعض في بيت الاتحاد أن المدرب فيلود أعاد الروح للمهاجم ڤاسمي، والفريق بحوزته من قبل مهاجم في المستوى اسمه أندريا، لذا من الطبيعي أن يتريث المدرب قبل اتخاذ أي قرار فيما يخص الاستقدامات، وعليه فإن وجود مهاجمين متألقين سيكون له تأثير على قرارات المدرب خصوصا والإدارة عموما. كل شيء سيتحدد في المباريات الخمس المتبقية وبما أن فترة التحويلات الشتوية تفصلنا عن بدايتها ثلاثة أسابيع، ونهايتها تفصلنا عنها قرابة الشهرين، فإن الإدارة وبالتشاور مع الطاقم الفني تريد استغلال فرصة لعب الفريق لخمس مباريات قبل نهاية العام من أجل اتخاذ قرار حول تدعيم الفريق من عدمه، فثلاث مباريات في البطولة، ومباراتين في الكأس يجعل المدرب يأخذ نظرة أوسع عن التشكيلة وحاجياتها، وبعدها يكون لديه الوقت الكافي لكي يفكر في الموضوع. -- فيلود عاد من فرنسا أمس عاد المدرب "هيبار فيلود" من فرنسا منتصف نهار أمس والتحق بالملعب ظهرا من أجل الاطلاع على سير برنامج التدريبات، خاصة أنّه كان قد غاب عن الحصة التدريبية مساء أول أمس وصباح أمس. حصتان تدريبيتان أمس أضاف المدرب فيلود حصة تدريبية أمس الثلاثاء بسبب غيابه عن الحصة الصباحية التي جرت في قاعة تقوية العضلات، حيث كان قد عاد أمس من فرنسا، وهو ما جعله يشرف على الحصة التدريبية التي جرت في المساء، وعليه فإن اللاعبين الذين استفادوا من يوم واحد راحة عادوا إلى التدريبات بقوة، والدليل هو برمجته حصتين تدريبيتين أمس واليوم. مناجير جزائري أحضر لاعبا كامرونيا وعلاش رفضه حضر مناجير جزائري أمس صباحا إلى ملعب عمر حمّادي ببولوغين وطلب ملاقاة المنسق العام لفرع كرة القدم صالح علاّش وكان برفقته لاعب كاميروني أراد اقتراحه على إدارة الاتحاد، لكن علاّش رفض الفكرة مطلقا وأكد له أنّ الإدارة تملك الكثير من السيّر الذاتية للاعبين الأفارقة، وأضف إلى ذلك أنّ اللاعب الذي تم جلبه لاعب شاب والإدارة تريد استقدام لاعب متوسط العمر يمكنه تقديم الإضافة خلال مرحلة العودة، فما كان من هذا المناجير سوى أخذ لاعبه والمغادرة. ------- بوعزة: "سنعمل على إنهاء مرحلة الذهاب دون هزيمة" "أمام الأربعاء الأمور صعبة ولن نذهب في ثوب الضحية" كيف تسير التحضيرات للقاء االقادم أمام فريق يحتل المراكز الأولى؟ أمل الأربعاء فريق قوي ويلعب كرة نظيفة ويحسن التفاوض داخل الديّار، لذا علينا أن نأخذ حذرنا من هذا المنافس ونحافظ على سلسلة النتائج الإيجابية للبقاء في المقدّمة، فقد لعبنا المباريات الأربع الأخيرة ولم نتلق فيها أية هزيمة، لذا فهدفنا هو إنهاء مرحلة الذهاب دون هزيمة. المنافس انهزم في العلمة ويبحث عن التعويض على أرضه وأمام جمهوره، ما قولك؟ نعرف هذا جيّدا، فالفريق الذي ينهزم خارج الديّار حتما يبحث عن فوز جديد بملعبه بمساعدة جمهوره، في كل الأحوال المباراة ستكون صعبة، خاصة أن الفريقين يتواجدان في المراكز الأولى وكلنا يبحث عن مواصلة المشوار الناجح. ربما الفوز المحقق أمام بلوزداد هو الذي جعلكم تعيشون هذه الرغبة... كان لابد من تحقيق الفوز في هذا اللقاء ولم يكن لنا خيار غير ذلك، فالمباراة لعبت في ملعبنا وأمام جمهورنا، وهذا من شأنه أن يجعل الفريق أمام إلزامية استغلال الفرص للبقاء في السباق نحو الرّيادة، فكل الظروف باتت مواتية لنا لنعود إلى الواجهة، والحمد لله حققنا الأهم ونطمح للمزيد مستقبلا. الفوز جاء بفضل هدفين في الشوط الأول وكنت دخلت في الشوط الثاني، ما تعليقك؟ لم أقم سوى بواجبي، فالفريق بحاجة إلى كل لاعبيه والظروف التي مررنا بها كانت تستوجب عودة قويّة، شخصيا عملت كل ما في وسعي لأستعيد جو المنافسة الرسمية وأعود إلى مستواي الحقيقي، لعبت هذه المرة في الشوط الثاني وبطبيعة الحال الهدف هو العودة إلى التشكيلة الأساسية، في تلك المباراة بدأنا المباراة بقوة وسجل زملائي هدفين، وهو ما سمح لنا بتسيير باقي المباراة براحة. العودة إلى المنافسة الرسمية جاءت بعد ثلاث مباريات من الإبعاد وتزامنت مع رحيل مدرب ومجيئ مدرّب جديد... مررت بفترة فراغ في وقت سابق ولم أقدم مستواي الحقيقي لأنني كنت ألعب في منصب غير منصبي في الفترة الماضي، فأنا أفضل اللعب في منصب وسط ميدان هجومي وفي الفترة الماضية كنت ألعب في الشق الدفاعي، وهو ما جعلني لا أقدم مستواي الحقيقي. العودة إلى المنافسة الرسمية حتى ولو بديلا مفيد معنويا بعد أيام صعبة مررت بها، أليس كذلك؟ بلى، العودة مفيدة معنويا لي وللفريق ككل، فالتشكيلة واصلت سلسلة النتائج الإيجابية التي بدأتها منذ بضعة جولات ونحن اليوم في المركز الأول، وكل هذا ثمار العمل الذي يقوم به الجميع، كلنا في خدمة الفريق بدلاء وأساسيون. اللقاء عرف عودة أيضا اللاعبين الذين حمّلهم المدرّب السابق مسؤولية هزيمة الفريق في العلمة، فما رأيك؟ صحيح أن الفريق عرف عودتنا بعدما تم إبعادنا عن اللقاءات التي تلت لقاء العلمة، فقد استغلينا فترة توقف البطولة وقدوم مدرّب جديد منحنا الفرصة من جديد، والشيء الجميل أننا لم نخيّبه وحققنا فوزا مستحقا. الأنصار فرحوا كثيرا بالفوز المحقق أمام بلوزداد خاصة لما أصبحتم في المركز الأول، ما قولك؟ المناصر يأتي يوما ويشتمك عندما تكون النتائج غائبة، في حين يصفق عليك عندما تكون النتائج الإيجابية حاضرة وهذه حياة المناصر، لذا أقول أننا في خدمة الفريق في أي وقت، وعلينا المساعدة سواء تم الاستعانة بنا أو لا، في كل الأحوال الفريق يجب أن يكون في الواجهة. اللاعبون الشبان يتألقون من يوم إلى آخر، ما رأيك بصفتك أحد ركائز الفريق؟ الفريق وجد هؤلاء الشبان الذين أدوا مباريات في المستوى عندما مررنا بفترة فراغ، والفضل يعود لرغبتهم في التألق، لكن الشبان وحدهم لا يفعلون شيئا، فقد كان إلى جانبهم لاعبون مخضرمون وذوو خبرة، وهذا دليل على أن الفريق يملك لاعبين يمكنه الاعتماد عليهم في أي وقت، ورغم مرور الفريق بفترة فراغ نحن في المركز الأول. أصبحتم أحسن فريق في العاصمة بعدما فزتم بثالث داربي، ما قولك في هذا المشوار؟ فوز الاتحاد بلقب البطولة في المواسم السابقة كان يمرّ عبر الفوز بأكبر عدد من الداربيات، وهو ما يجعلنا نقول أننا نملك فريقا يحمل ثوب البطل هذا الموسم ويمكنه التنافس مع الفرق الأخرى على اللقب، وبما أننا فزنا بكل لقاءاتنا المحلية في مرحلة الذهاب وأصبحنا بفضل تلك المباريات نحتل المركز الأول، أرى أن كل الظروف في صالحنا وعلينا العمل من أجل تحقيق عودة قوية. ----- الاتحاد سيعود إلى براكني بعد 12 سنة من آخر مباراة سيعود اتحاد العاصمة نهاية هذا الأسبوع إلى ملعب الإخوة براكني بالبليدة بعد أكثر من 12 سنة عن آخر مباراة لعبها هناك، وسيكون الموعد هذه المرّة مع مواجهة فريق ليس من المنطقة وإنما يستقبل منافسيه على أرضية هذا الملعب مؤقتا، إنه الوافد الجديد على حظيرة القسم الأول أمل الأربعاء، وهي المرّة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان في هذا الملعب، فالمباريات التي جمعتهم في وقت سابق كانت إما في الأربعاء أو في بولوغين. حقق انتصارين فيه خلال موسم 2000/2001 ويحب أنصار اتحاد العاصمة ملعب الإخوة براكني كثيرا، ففي آخر موسم لعب فيه هناك وهو موسم 2000/2001 حقق انتصارين، الأول على اتحاد البليدة في منافسة البطولة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، والثاني كان في منافسة الكأس أمام شبيبة سكيكدة وفي الدور نصف النهائي، وهو الموسم الذي توج فيه الفريق بلقب الكأس أمام شباب المشرية. مباراة نصف نهائي الكأس المعادة أمام سكيكدة تبقى خالدة وتبقى مباراة الدور نصف النهائي من منافسة الكأس أمام شبيبة سكيكدة راسخة في الأذهان، كيف لا وهي المباراة التي لعبت في سكيكدة يوم 11 جوان ولم تنته بعد أن حدث اجتياح للملعب من طرف الأنصار في وقت كان الاتحاد متقدما بهدف دون رد من تسجيل فيصل راحم، وحينها اعتبر المتتبعون الاتحاد متأهلا على البساط غير أن اللقاء تمت إعادته وتم تعيين ملعب البليدة لاحتضانه، وفاز الاتحاد مجددا لكن هذه المرة بثلاثية نظيفة تداول على تسجيلها كل من فيصل راحم، فريد جحنين وحسين عشيو. عليق حينها قبل إعادة اللقاء بعد تدخّل الرئيس بوتفليقة وتفاجأ الجميع بقبول إدارة الاتحاد حينها قرار إعادة اللقاء رغم أن القانون في مصلحتها والتأهل كان مضمونا، لكن الرئيس سعيد عليق كانت له شخصية قوية ورفض الفكرة في البداية، قبل أن يستجيب لطلب رئيس الجمهورية الذي زار البليدة في تلك المباراة ودخل إلى الملعب واللقاء يلعب وحيّا الجميع بعدما اعتبر ذلك اللقاء فرصة للمصالحة بين الناديين.