تصر الصحافة الإيرانية على أن قيادات على أعلى مستوى في البلاد وكذا مسئولين ضمن تنسيقية الأممالمتحدة العاملة في طهران باشروا مساع جادة لترتيب مباريات ودية خلال الفترة المقبلة حتى تحضر كتيبة المدرب البرتغالي الشهير كارلوس كيروش للعرس العالمي في أفضل الظروف، وكشف الإعلام الإيراني أن المنتخب الوطني موجود ضمن البرنامج المسطر بعد أن تكفل غاري لويس المنسق العام للأمم المتحدة بالتفاوض مع المسئولين الجزائريين، ومن المنتظر أن يتم الفصل في تنظيم المباراة بشكل رسمي عقب سحب قرعة المونديال يوم 6 ديسمبر المقبل، إذ يصر الطرف الجزائري على ترسيمها في حال مواجهة منتخب آسيوي ليس إيران بطبيعة الحال، بل الصين، كوريا الجنوبية، اليابان أو حتى أستراليا التي تحسب عن القارة الصفراء الآن. الإيرانيون يريدون تنظيم المباراة حتى في حال تجنب الأفارقة ويرغب الجانب الإيراني بشدة في تنظيم المباراة خاصة بعد المشاكل التي وجدها مسؤولو الإتحاد المحلي لكرة القدم في إيجاد منافسين ما أدى بتنسيقية الأممالمتحدة للتدخل، وبخلاف الموقف الجزائري، لا يشترط الإيرانيون الوقوع مع منتخب إفريقي حتى تنظم المباراة بشكل رسمي، إذ أن تفادي "الخضر" في قرعة المونديال وحده الذي سيثني الإيرانيين عن رغبتهم، علما أن طريقة لعب المنتخب الوطني المشابهة لأسلوب بعض المنتخبات الأوروبية أو حتى بلدان أمريكا الجنوبية تدفع كيروش لتفضيل التباري وديا مع رفقاء سفيان فغولي قبل نهائيات كأس العالم. اللقاء قد يجرى ب البرازيل الشيء الأكيد حتى الآن أن مباراة "الخضر" وإيران الودية في حال ترسيمها لن تلعب في تاريخ الفيفا الوحيد الذي سيسبق نهائيات كأس العالم شهر مارس المقبل، إذ تفضل كل من الاتحاديتين الجزائرية والإيرانية لعب مباراة قوية أمام منتخب كبير حتى يستفيد المنتخبان إلى أقصى حد من ذلك الموعد، في حين قد تكون البرازيل مسرحا للمقابلة خلال المعسكر الأخير التحضيري للمونديال، حيث يتجه كلا المنتخبين إلى برمجة الفترة الأخيرة من تحضيراتهما في بلاد السامبا مع إجراء مباريات تحضيرية هناك خلال تلك الفترة.