لازال تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم القادمة يصنع الحدث في الوسط الإعلامي القطري، خصوصا أنه جاء بهدف من مجيد بوقرة لاعب لخويا الذي خص صحيفة "الراية" بحوار مطول أمس تحدث خلاله صخرة دفاع "الخضر" عن التأهل، وقال: "هذا التأهل كبير جدا بالنسبة لي شيء، فأفضل ما تستطيع كلاعب كرة القدم الوصول له هو أن تتمكن من المشاركة في هذه المنافسة العالمية التي تبقى حلم أي لاعب، يوجد لاعبون كبار في العالم ويلعبون في أكبر الأندية لكن لم يوفقوا للمشاركة في هذه المنافسة الكبيرة التي لا يعرف قيمتها إلا من شارك فيها، كما ستبقى في سجل وتاريخ أي لاعب". "لم يكن يهمنا الأداء أمام بوركينافاسو وكنا نبحث عن الهدف فقط" عاد بوقرة للحديث عن مجريات مباراة بوركينافاسو التي كانت صعبة للغاية، وقال في هذا السياق: "عشنا ضغطا رهيبا لأننا كنا نعرف أن المباراة ستلعب فوق أرضية ميداننا وأمام جماهيرنا ويجب الفوز بها ولا مجال للخطأ"، قبل أن يحاول تبرير المستوى الباهت ل"الخضر"، ويضيف: "كنا مطالبين بالتسجيل وهذا ما جعلنا ندخل المباراة خائفين جدا لأن هناك لاعبين جدد ومعظمهم صغار في السن ولم يسبق لهم خوض مباريات بهذا الحجم لهذا لم نقدم كرة جيدة ولم نلعب بطريقتنا المعتادة، كنا نبحث عن الهدف فقط ولا يهمنا الأداء، كما لعبنا بالقلب والحرارة وكنا ندافع ونهاجم ككتلة واحدة".
"لا أستطيع وصف شعوري عند تسجيلي للهدف" لم يخف مدافع لخويا سعادته الكبيرة بتسجيله هدف التأهل، حتى وإن كان الحظ قد لعب دورا كبيرا في دخول الكرة الشباك، حيث تحدث عن شعوره في تلك اللحظة قائلا: "صدقني لا أستطيع أن أصف لك ذلك الشعور لأنني كنت تحت ضغط كبير، كما أن الجميع تحرر بعد تسجيلي للهدف سواء اللاعبين أو المناصرين، وهو ما جعلني أركض فقط"، وبدا بوقرة فخورا بهدفه الذي سمح ل"الخضر" بالوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة، وقال: "أعتبر هذا الهدف من أغلى ما سجلت في مشواري الكروي لأنه يساوي التأهل للمونديال الذي يبقى حلم أي لاعب وأنا محظوظ لأني مسجل هدف التأهل".
"محبة أنصار المنتخب تشرفني، أنا أعشقهم وأعتبرهم الأفضل" عبر مدافع غلاسكو رانجرز السابق عن اعتزازه الكبير بالمكانة الخاصة التي يحظى بها لدى أنصار المنتخب الوطني، وقال في هذا الخصوص: "الحمد لله، هذا شرف كبير بالنسبة لي خاصة أني أعتبر أقدم لاعب في المنتخب الذي أتواجد معه منذ 10 سنوات، كما أني من اللاعبين الذين يبللون القميص من أجل الألوان الوطنية، والمناصر البسيط عادة ما يحب اللاعب المقاتل في الميدان والذي يلعب بالقلب والحرارة"، وأكد بوقرة أنه يبادل مناصري "الخضر" المحبة ذاتها، وقال: "ألعب دائما بكل ما عندي من طاقة وجهد حتى يفوز المنتخب وأعشق مناصري المنتخب وأعتبرهم الأفضل".
"علينا أن نحقق مشاركة أفضل من تلك التي حققناها في جنوب إفريقيا" بدا بوقرة متفائلا بقدرة "الخضر" على تحقيق مشوار مشرف في المونديال القادم، وقال: "يجب أن نحقق مشاركة أفضل هذه المرة، حيث كانت تنقصنا الخبرة في مونديال جنوب إفريقيا لأننا لعبنا المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني ونحن خائفون وهو ما جعلنا ننهزم، أما مبارتينا أمام المنتخبين الأمريكي والإنجليزي فقد لعبناهما بعزيمة كبيرة وكنا ندا قويا لهما"، وكشف قائد "الخضر" عن الطموح الكبير للاعبي المنتخب، وقال: "يوجد لاعبون صغار في السن لا يتعدى معدل عمرهم 23 سنة ولهم طموح كبير من أجل التأهل للدور الثاني على الأقل، يجب أن نؤكد للعالم أن العرب يلعبون كرة قدم جميلة ونظيفة ونشرف الألوان الوطنية".
"لخويا يعاني من مشكلة نفسية ولا أفكر في الرحيل عنه والعودة إلى أوروبا" أرجع مدافع لخويا النتائج السلبية الأخيرة لناديه إلى معاناته من الناحية النفسية، وقال: "كل شيء يأتي بالعمل والاجتهاد، مشكلة الفريق نفسية وليست فنية لأن الفريق يملك أفضل اللاعبين على المستوى الفني مثل المساكني وسيباستيا، لكنه يعاني معنويا والمشكلة نفسية نتيجة لضغط المباريات"، وتراجع بوقرة عن قراره السابق القاضي بالعودة إلى أوروبا في المستقبل القريب، وأكد رغبته في مواصلة مشواره في لخويا، وقال: "لا يزال هناك موسم آخر في عقدي مع نادي لخويا ولا يوجد أي دافع للرحيل عن النادي والعودة إلى أوروبا لأن كل الظروف مهيأة للنجاح داخل النادي، كما أن مستوى الفريق يتطور بصفة مستمرة".