علمنا أن النّاخب الوطني "وحيد حليلوزيتش" تكلم بصورة مقتضبة من فرنسا مع مسؤولي "الفاف"، واقترح عليهم قبل عملية القرعة الإقامة في واحدة من المدن الثلاث التي ستحتضن مباريات الدور الأول في انتظار التعرف على هذه المدن الثلاث في عملية القرعة يوم 6 ديسمبر، معتقدا أن هذا الأمر من شأنه أن يقلّل من التنقلات التي سيقوم بها المنتخب الوطني، والذي سيكون مثل 31 منتخبا في النهائيات مطالبا بلعب كل لقاء من الدور الأول في مدينة مختلفة. اقتراح "الفاف" كان مدينة وسط بين المدن الثلاث، "حليلوزيتش" درسه ومنح اقتراحا آخر وكنّا قد أشرنا في أعداد سابقة إلى أن مسؤولي الإتحادية على رأسهم روراوة التقوا "حليلوزيتش" بعد التأهل إلى "المونديال"، ووضعوا أمامه مقترحا وهو اختيار مقر إقامة يتوسط المدن الثلاث التي سيلعب فيها "الخضر"، لكن "حليلوزيتش" بعد أن فكر في الأمر يعتقد أن هذا الخيار لن يكون ملائما لأنه يعني 3 تنقلات ذهابا وإياباً، مقترحا بصورة أولية الإقامة في مدينة من المدن الثلاث التي تحتضن مباريات الدور الأول، وهكذا فإن المنتخب الوطني لن يتنقل سوى مرتين بينما يلعب مباراة واحدة في المدينة التي سيكون فيها مقر إقامته. أصر على فندق بعيد عن المدن وصخبها بميدان تدريب قريب من جهة أخرى، تكلم "حليلوزيتش" عن رؤيته لمكان إقامة المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، إذ طلب أن يكون الفندق الذي سيتم اختياره بعيدا عن وسط المدينة وصخبه، أي في مكان هادئ يساعد على التركيز والابتعاد عن الأنظار وكذلك الاحتكاك بالمناصرين، على أن يكون ميدان التدريب غير بعيد كثيرا عن مقر الإقامة، وهي المواصفات التي طلبها واشترطها البوسني في الفندق الذي سيعرف إقامة "الخضر"، داعيا مسؤولي الإتحادية إلى محاولة توفيرها. "الفاف" تستهدف فندقا صغيرا لإغلاقه كليا لصالح "الخضر" وفي انتظار معرفة المكان الذي سيكون مقر إقامة "الخضر" في "المونديال"، فإن "الفاف" تستهدف وفق مصدرنا فندقا صغيرا لا يضم غرفا كثيرة (100 غرفة مثلا)، وهذا حتى تغلقه كليا لصالحها من خلال دفع القيمة المالية المطلوبة لإدارة النزل مقابل استغلال الغرف التي تريدها وإبقاء البقية شاغرة، خاصة أن الفنادق الكبيرة لا تساعد المنتخب الوطني لا سيما في بلد مثل البرازيل وخلال نهائيات كأس العالم، ما يعني دون شك الاحتكاك مع المناصرين وهو ما يخشاه الجميع.