لن تنطلق نهائيات كأس العالم لكرة القدم قبل منتصف العام المقبل لكنها ألقت بظلال قاتمة في بعض الأوقات... على البرازيل وعالم اللعبة في 2013. ومع المنافسة بين المنتخبات من أجل الصعود الى النهائيات عانت البرازيل من احتجاجات في أكثر من 100 مدينة ضد الاموال الباهظة التي انفقتها البلاد لاستضافة البطولة. واستهدفت الجماهير البرازيلية الغاضبة كأس القارات في جوان الماضي للحصول على أكبر دعاية لغضبها بسبب ندرة التمويل الحكومي للصحة والتعليم ووسائل النقل العام والشؤون الاجتماعية بينما تكلفت الملاعب مليارات من الدولارات. وتسبب بناء هذه الملاعب في مشاكل لا حصر لها ايضا بسبب التأخر في مواعيد تسليمها وهو ما اثار قلق الاتحاد الدولي ومنظمي كأس العالم. وبعد حادث تسبب في مقتل اثنين من العمال في ساو باولو خلال نوفمبر الماضي سيتأجل الانتهاء من الملعب الذي سيستضيف المباراة الافتتاحية في جوان القادم الى أفريل المقبل. كما ان شغب الجماهير في الدوري البرازيلي يمثل مشكلة أخرى تؤرق بال المنظمين في الفترة الأخيرة. وتدرك السلطات جيدا ما قد يحدث خارج أرض الملعب في العام المقبل لكن ما سيحدث داخله يثير اهتمام باقي العالم. وتحت قيادة المدرب لويس فيليبي سكولاري تأتي البرازيل كمرحشة للحصول على اللقب العالمي السادس في تاريخها وهو ما قد يخفف من تأثير ما حدث عام 1950 عندما خسر الفريق البطولة في اخر مباراة على أرضه امام اوروغواي. وستعود اسبانيا للدفاع عن لقبها التي فازت به في جنوب افريقيا عام 2010 وستحاول ان تصبح أول دولة اوروبية تفوز بالبطولة في امريكا اللاتينية. وتأهلت اسبانيا تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي بسهولة ولم تخسر في التصفيات واحتفظت بصدارة التصنيف العالمي للمنتخبات طوال العام. لكن ستواجه اسبانيا منافسة حامية في البرازيل وخاصة مع وجود منتخبات متطورة من امريكاالجنوبية مثل الارجنتين وتشيلي. وكانت المانيا هي الأفضل على المستوى الاوروبي بعدما أنهى منتخبها العام بصورة قوية كما أحرز بايرن ميونيخ لقب دوري الابطال. ومع تشكيلة شابة بقيادة المدرب يواكيم لوف حققت المانيا تسعة انتصارات وتعادلت مرة واحدة في عشر مباريات بالتصفيات ليرفع الفريق سقف التوقعات والامال بتتويجه باللقب للمرة الأولى منذ 1990.