إذا كانت عودة رياض بودبوز إلى تعداد المنتخب الوطني صارت مسألة وقت، بما أنّ العودة القوية للاعب سوشو سابقا أجبرت البوسني وحيد حليلوزيتش على اتخاذ قرار إعادته رسميا إلى صفوف "الخضر" بداية من مباراة سلوفينيا الودّية، فإن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني لا يريد الإكتفاء بإعادة بودبوز فقط، بل يستهدف تدعيم الخطّ الخلفي في ظل عدم تماثل الثنائي بوڤرة - بلكالام للشفاء حتى الساعة وبقائه لفترة طويلة بعيدا عن الميادين بسبب الإصابة التي عانى منها، ويفكّر التقني البوسني في حلول تجعله يستنجد بمدافعين آخرين بإمكانه أن يختبرهم لاحقا في مباراة سلوفينيا الودّية يوم 5 مارس المقبل، كما يضع تدعيم خط الوسط كولوية قبل المونديال لعله يجد لاعبين جدد قادرين على إعطاء الإضافة اللازمة. التفكير في حليش قبل أي لاعب جديد وبات معروفا أن حليلوزيتش حدد معالم محور الدفاع المتمثل في الثنائي بوڤرة ومجاني في التركيبة الأساسية، مع تواجد كل من بلكالام، ريال وكادامورو خلف الثنائي بدلاء، غير أن إصابة بوڤرة وبلكالام التي أبعدتهما عن الميادين لفترة وتدهور لياقتهما جراء هذا الغياب، جعلته من الآن يحتاط بوضع بعض المدافعين في مفكرته تحسبا لأي طارئ، إذ تفيد مصادرنا أن حليلوزيتش وخلال جولته الأوروبية سيقوم بجولة إلى البرتغال للوقوف على حالة المدافع رفيق حليش الذي يفكّر البوسني في إعادته إلى صفوف "الخضر" قبل التفكير في أي لاعب جديد، وهو ما قد يكون بداية من لقاء سلوفينيا المقبل، علما أن حليش مازال معاقبا بعد ثاني بطاقة حمراء تلقاها مع فريقه "أكاديميكا كويمبرا" وسيعود إلى المنافسة بعدما يستنفد عقوبته. بن العمري ضمن الحسابات مدافع آخر يضعه حليلوزيتش ضمن حساباته تحسبا لأي طارئ في حال ما لم يستعد بوڤرة وبلكالام كامل إمكاناتهما ولياقتهما من يومنا هذا إلى شهر مارس المقبل، والأمر يتعلق بمدافع شبيبة القبائل جمال بن العمري الذي سيعاينه المدرب المساعد الجديد عبد الحفيظ تاسفاوت في بداية مرحلة العودة من البطولة الوطنية، وعلى ضوء ما سيدونه هداف المنتخب الوطني لكل الأوقات في تقريره، سيتم اتخاذ قرار انتدابه ضمن القائمة الموسعة لمباراة سلوفينيا الودّية أم لا. شافعي حالة خاصة وتساؤلات حول إقصائه وبخصوص المدافع فاروق شافعي الذي يواصل تألقه مع إتحاد العاصمة من مباراة لأخرى، فإنّ إمكانية استدعائه ضمن القائمة الموسعة تبدو مستبعدة إن لم نقل مستحيلة، لأن مصادرنا أكّدت لنا أن إبعاده كليا من حسابات حليلوزيتش- رغم أنه كان أول مدرب استدعاه لدى تعيينه مدربا للخضر- لا علاقة له بالجانب الفني، لأن شافعي يؤكد من لقاء لآخر علوّ كعبه، بل أن الأمر يعود إلى مشكلة وقعت له مع المنتخب الوطني المحلي سابقا، لتبقى حالته تثير أكثر من علامة استفهام والخاسر الأكبر هو المنتخب الوطني الذي لن يستفيد من مدافع صاعد من طينته بسبب سوء تفاهم. حليلوزيتش يضع تدعيم خط الوسط أولوية ويبقى الإستنجاد ب حليش أو بن العمري مرتبطا بحالة كل من بوڤرة وبلكالام من يومنا هذا إلى وصول موعد تربص مباراة سلوفينيا الودّية، أما الجديد فيتمثل في رغبة الناخب حليلوزيتش في تدعيم خط الوسط بلاعبين جدد، إذ بلغنا أنه يضع تدعيم خط الوسط أولوية لابدّ منها، وتضيف مصادرنا أن المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار متيقن أن التصدي لقوة المنافسين في نهائيات كأس العالم 2014 تتطلب وسط ميدان قوي، وفي ظل معاناة عدد من لاعبيه في الوسط وتخوف الرجل من أن تتواصل هذه المعاناة إلى غاية وصول موعد المونديال، قرر البحث عن لاعبين يدعم بهم خط الوسط الدفاعي خاصة. عدم استقرار مستوى يبدة هو السبب وتفيد مصادرنا أن حالة الثنائي يبدة ولحسن باتت تقلق حليلوزيتش كثيرا أشهرا قليلة قبل نهائيات كأس العالم، لاسيما بعدما بات يبدة بديلا في فريقه غرناطة وأثبت منذ عودته من الإصابة أنه لم يستعد بعد بريقه الذي برز به في وقت سابق قبل إصابته، والشيء نفسه بالنسبة ل لحسن، فرغم أنه لعب مبارتين متتاليتين مع خيتافي أساسيا (واحدة في كأس الملك وأخرى في الليغا)، إلا أن عدم تمكنه من حجز مكانة أساسية ضمن فريقه بات أمرا يقلق حليلوزيتش الذي لم يطمئن بعد على عودة ڤديورة إلى مستواه بعد تماثله للشفاء من إصابته، فقرر أن يثري تعداد المنتخب بلاعبين إضافيين في الوسط بداية من لقاء سلوفينيا. بن طالب وعبيد مرشحان في الوقت الحالي ورغم أن حليلوزيتش تعوّد على الإستنجاد ببعض اللاعبين المحليين في وسط الميدان ضمن قائمته الموسعة في كل مرة، إلا أنه حوّل وجهته هذه المرة إلى لاعبين ينشطون في بطولات أقوى بما أن منتخبنا مقبل على لعب أقوى منافسة في العالم. وكما سبق ذكره في أعدادنا السابقة، فإن الوجه الجديد بن طالب لاعب توتنهام وعبيد لاعب باناتينايكوس اليوناني هما أكبر المرشحين لتدعيم التعداد مستقبلا، فالأول عاينه المساعد قريشي مؤخرا، وإن نجحت "الفاف" في الظفر به سيكون الوافد المستقبلي للمنتخب، أما الثاني فهو الآخر يحظى بمتابعة من طرف أعضاء الطاقم الفني منذ التحاقه بالبطولة اليونانية.