علمت "الهدّاف" من مصادر موثوقة، أنّ أكثر ما يؤرّق الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قبيل نهائيات كأس إفريقيا التي يفصلنا عن انطلاقتها أقلّ من شهرين، هو محور الدّفاع الذي يبقى النّقطة السلبية في المنتخب حسبه.. لا لسبب سوى لأنّ هذا المنصب لا يمتلك في الوقت الحالي البدائل الجاهزة، في ظل الإصابات التي عانى منها كل من بوڤرة وحليش. وهو الأمر الذي جعل تركيز المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل "الخضر" ينصب حول هذا المنصب، الذي يبقى في حاجة إلى تماثل كل عناصره المصابة للشفاء، أو إلى تدعيم في حال حدوث أي طارئ. وفي هذا الصدد علمنا أن البوسني بمعية أعضاء طاقمه الفني، ممن كلفهم بمعاينة اللاعبين المحليين في عدد من مباريات البطولة المحلية، دوّنوا أسماء بعض المدافعين المحوريين ممن وضعهم البوسني في مفكّرته تحسبا لأي طارئ. بالنسبة له بلكالام ومجاني أفضل ما يملك حاليا ويبقى بلكالام ومجاني المدافعين المحوريين الوحيدين اللذين اطمأن عليهما البوسني، فرغم بعض الفجوات والهفوات المرتكبة في لقاء البوسنة الودي، بسبب الحالة الكارثية لأرضية الميدان، إلا أنهما منحا بعض الاطمئنان للناخب الوطني الذي يرى فيهما أفضل ما يمكن الاعتماد عليه في الوقت الحالي. وتجدر الإشارة إلى أن بلكالام ومجاني تعوّدا على اللعب مع بعضهما البعض، وخاضا حتى الآن جنبا إلى جنب ثلاث مباريات ودية منذ لقاء الذهاب أمام ليبيا في الدارالبيضاء المغربية. يترقّب بفارغ الصبر عودة بوڤرة إلى أجواء المنافسة قريبا ويبقى البوسني يمنّي النّفس بالعودة السريعة للقائد مجيد بوڤرة إلى أجواء المنافسة مع فريقه "لخويا"، لأن المنتخب الوطني يحتاج إلى خبرة "الماجيك" الذي بإمكانه أن يعيد التوازن للخط الخلفي للمنتخب بعودته. وتفيد آخر الأخبار أن عودة اللاعب إلى أجواء المنافسة في البطولة القطرية باتت قريبة، وهذا عكس ما كان متوقّعا ومبرمجا من قبل عندما أكدت مختلف التقارير الطبية فور إصابته، أنّ عودته لن تكون قبل بداية العام المقبل، لكن آخر الأخبار تفيد أنّ اللاعب سيعود سريعا وسيكون جاهزا لنهائيات كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا. حليش سيكون جاهزا وشافعي خير خلف لخير سلف وإضافة إلى الثلاثي مجاني- بلكالام- بوڤرة" يعوّل البوسني على ثنائي آخر والأمر يتعلق بحليش- شافعي، فالأول ورغم الإصابة التي يعاني منها منذ فترة والتي حرمته من الظّهور بالزّي الرسمي للخضر منذ عودته إلى الواجهة، إلاّ أنّ آخر الأخبار تؤكّد أنه سيشفى قريبا ويعود ليأخذ مكانه ضمن تشكيلة "أكاديميكا كويمبرا". في حين يبقى شافعي في الصفّ الخامس لمدافعي المحور، بما أن الإمكانات الدفاعية الهائلة التي يتمتع بها تسمح له بالتواجد دائما ضمن قائمة "الخضر"، في انتظار حصوله على فرص الاحتكاك بالمستوى العالي كي يختبر. ريال، بشيري ودمو بدائل تحسبا لأيّ طارئ وتفيد مصادرنا أنّ المدرب حليلوزيتش القلق جدّا على محور الدفاع، وضع ضمن قائمته عددا من البدائل تحسّبا لأيّ طارئ، فالرجل ورغم التفاؤل الذي يطبعه بخصوص العودة السريعة لحليش من الإصابة وشفاء بوڤرة قبيل الآجال المحدّدة من قبل، إلاّ أنّه يضع ضمن حساباته بعض العناصر المحلية للحالات الطارئة، وذلك بعد إعجابه بها من خلال المباريات التي حضرها هو وبعض من أعضاء طاقمع الفني. والأمر يتعلق بريال الذي استدعي للتربص الأخير قبيل لقاء البوسنة، ومدافع إتحاد الحراش عبد الغني دمو الذي أقنع أحد مساعدي البوسني أمام مولودية وهران، ومدافع مولودية الجزائر بشيري الذي تألق بكل ملفت للانتباه وأعجب البوسني خلال خرجة العميد إلى تيزي وزو أين واجه شبيبة القبائل. في حال برمجة تربص للمحليين ستوجه الدعوة لهذه العناصر ودائما حسب مصادرنا الخاصة، فإن الناخب الوطني الذي وضع هؤلاء المدافعين المحليين ضمن قائمته الإحتياطية تحسبا لأي طارئ، لم يقرّر بعد موعد تربص المحليين الذي ينوي في برمجته قبيل "كان2013". لكن الأكيد أنّ الناخب الوطني سيوجه الدعوة لهؤلاء المدافعين المحليين في حال برمجة التربص بصفة رسمية، وإن لم يحدث ذلك فإنه سيبقى يواصل معاينتهم عبر مساعديه. --------------------------------------- حليلوزيتش قد يكرّر خطأ سعدان بالاعتماد على الجدد في جنوب إفريقيا كشف الناخب الوطني حليلوزيتش عقب المباراة الأخيرة أمام البوسنة أنه غير راض عن بعض اللاعبين الذين وصفهم بالسذج عقب بعض الأخطاء الفنية التي ارتكبوها، واعترف بأنه مجبر على البحث يمينا وشمالا لإيجاد العصافير النادرة شهرين قبل انطلاق الدورة النهائية لكأس إفريقيا من أجل تغطية بعض النقائص الموجودة في كل الخطوط حسبه، ومستندا على قائمة موسعة سيسافر بها في آخر تربص إعدادي بجنوب إفريقيا سيختار على ضوئها القائمة النهائية يوم 9 جانفي المقبل، دون أن يجري أي مباراة ودية قبل هذا التاريخ من أجل الوقوف على جاهزية لاعبيه بما في ذلك العناصر الجديدة التي يعتزم الاعتماد عليها في التربص المقبل. سعدان كسّر المجموعة بجلب الجدد في المونديال ويتوجّه الناخب الحالي نحو تكرار الخطأ الذي ارتكبه المدرب سعدان قبل مونديال جنوب إفريقيا حين قام بإبعاد عدد من اللاعبين خاصة المحليين عقب الخسارة أمام البوسنة (زاوي، رحو، بابوش) وتم تعويضهم بمجموعة من اللاعبين الجدد في التربص الإعدادي بسويسرا على غرار كل من قادير، مبولحي وڤديورة وكانت مباريات المونديال أول لقاءات رسمية لهؤلاء مع "الخضر"، وقد اعترف بعض القدامى بأنّ الشيخ سعدان أخطأ بإبعاد لاعبين شاركوا في التصفيات وهو ما تسبّب في تكسير روح المجموعة في دورة جنوب إفريقيا. البوسني قد يكرّر الخطأ نفسه بإبعاد المحليين ولمّح الناخب الوطني حليلوزيتش إلى أنه لم يقتنع بأداء بعض اللاعبين المحليين الذين منحهم فرصة اللعب مجبرا أمام البوسنة بسبب كثرة الغيابات بداعي الإصابة. إذ انتقد بن موسى، بلكالم والمهاجمين المحليين الذين، حسبه، لم يكشفوا عن فعاليتهم أمام المرمى، وهو ما يعتبره البعض تمهيدا لإبعاد عدد من المحليين عن القائمة النهائية لفائدة لاعبين جدد بداعي محدوديتهم فنيا أو حتى بدنيا، كما كان الحال مع زاوي ورفقائه الذين دفعوا ثمن ثلاثية صربيا لفائدة لاعبين شاركوا في المونديال دون لعب أي مباراة تصفوية. اندماج غُلام، بلفوضيل أو براهيمي مشكل آخر قرّر الناخب الوطني معاينة أكبر عدد من اللاعبين المحترفين من أجل تدعيم التشكيلة في الدورة النهائية، وسيحاول إقناع كل من غُلام، بلفوضيل، حراك وربما براهيمي من أجل المشاركة في الدورة النهائية بالنظر إلى تردّدهم في لعب التصفيات، وهو ما قد يخلق له مشكلا جديدا من خلال عدم اندماج الجدد مع المجموعة الجديدة مادام "الخضر" سيتربصون لمدة أسبوعين بجنوب إفريقيا فقط قبل خوض أول مباراة أمام تونس ربما بلاعبين سيلعبون أول مباراة رسمية لهم في جنوب إفريقيا. التضحية ب بن موسى، تجار، حشود أو عودية ظلم إقدام حليلوزيتش على إبعاد اللاعبين الذين شاركوا في التصفيات وشاركوا في مختلف تربصات المحليين عشية السفر إلى جنوب إفريقيا سيكون ظلما لهم وتشكيكا جديدا في قدرات اللاعب المحلي الذي سيكون مرة أخرى "كبش الفداء" مقابل تدعيم القائمة بلاعبين عبّروا بشكل مباشر عن تردّدهم في حمل قميص الجزائر وسيظهرون في ملاعب جنوب إفريقيا في أكبر حدث قاري على حساب من سال عرقه في حرارة ميادين إفريقيا على غرار عودية، تجّار، حشود أو حتى بن موسى الذي يُعتبر من أفضل اللاعبين اليساريين في البطولة المحلية.