استأنف شباب بلوزداد صبيحة أمس التدريبات بداية من الساعة 9، وهي الحصة التي جرت في أجواء كئيبة للغاية، حيث تنقل اللاعبون إلى الملعب محبطين تماما على خلفية الهزيمة المرة التي تعرض لها الفريق في البليدة أمام أمل الأربعاء السبت الماضي، خاصة أن النقاط التي ضاعت رمت بالفريق إلى الأسفل، وأصبح على بعد خطوة فقط عن أقرب المهددين بالسقوط، ولحسن حظ الشباب أن الثلاثي الذي يحتل المؤخرة تلقى الهزيمة في الجولة الماضية، وهو ما جعله يتفادى الدخول في المنطقة الحمراء من الآن. يعيش يخشى الإحباط كان الطاقم الفني لشباب بلوزداد بقيادة المدرب يعيش ينتظر مثل هذه الحال من اللاعبين في حصة الاستئناف، خاصة أنه يعرف جيدا المجموعة وأنها تملك رغبة كبيرة في الفوز بشكل دائم، ولكنه وجد أن الفريق دخل في مرحلة اكتئاب بعد هذه الهزيمة، ما جعله يتخوف من أن يكون هذا الحال مؤثرا في مردود الفريق، يعيش يعرف جيدا أن المشكلة ليست في مستوى اللاعبين بل هي نفسية، لذلك يخشى أن يكون هذا الإحباط سببا آخر في تراجع نتائج الفريق مستقبلا. يجتمع باللاعبين ويرفع معنوياتهم انتبه المدرب يعيش بسرعة إلى أن لاعبيه في حال صعبة للغاية، لذلك اجتمع بهم صبيحة أمس قبل انطلاق الحصة التدريبية، وهذا من أجل الحديث معهم عن لقاء أمل الأربعاء، ليس من أجل لومهم على الأخطاء أو وضع النقاط على الحروف في بعض الأمور التقنية، بل من أجل رفع معنوياتهم، حيث أكد مدرب الشباب للاعبيه أن الحال هذه التي يوجدون فيها لن تقودهم إلى أي شيء، بل ستزيد مشاكلهم، يعيش حاول أن يفهم لاعبيه بأنه يثق في قدراتهم، وأنه يرى فيهم مستوى يمكن من خلاله أن يحقق الفريق نتائج جيدة في الجولات القادمة، ويخرج بالتالي من هذه الأزمة والوضعية الكارثية. لا يريد تشكيلة مهزومة مسبقا لا يريد مدرب الشباب أن يطول تواجد لاعبيه في هذه الحال المقلقة، لأن ذلك سيجعلهم يلعبون الجولات القادمة بروح انهزامية، بما أنهم يشعرون بأنهم خيبوا في خرجة الأربعاء وكانوا يريدون على الأقل تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار في أول جولة من مرحلة العودة للانطلاق بقوة ونسيان كل ما فات خلال مرحلة الذهاب، ولكن الأمور لم تسر بالشكل الصحيح. ابتعاد الشباب عن المنافسة جاء في وقته تصب كل الأمور في الآونة الأخيرة عكس مصلحة شباب بلوزداد، سواء قرارات الحكام، الاستقدامات أو غيرها، ولكن الأمر الوحيد الذي صب هذه المرة في مصلحة الشباب هو أن الفريق لن يكون معنيا بأي لقاء الأسبوع القادم، بما أن الأندية ستلعب الدور 16 من كأس الجمهورية، بينما الشباب مقصى من هذه المنافسة وبالتالي سيكون الوقت كافي أمام يعيش من أجل محو آثار الهزيمة أمام الأربعاء والقيام بعمل جديد وخاص لتحضير التشكيلة لمواجهة أولمبي الشلف. يعيش: "لعبنا مباراة جيدة والنتيجة لا تعكس مستوانا" حاول يعيش أن يكون أمس طبيبا نفسيا وصديقا للاعبين وليس مدربا لهم، حيث حدثهم بكل هدوء عن المواجهة ورفع معنوياتهم، مؤكدا أنه راض بمستوى التشكيلة بشكل عام رغم الهزيمة، وقال: "صحيح أننا خسرنا 3 نقاط ثمينة وهو أمر مؤثر على ترتيب الفريق، ولكن هذا لا يعكس تماما قيمة التشكيلة ولا يعكس مستوانا، لقد لعبنا مباراة قوية وحاولنا بكل جهدنا أن نحقق الفوز، ولكن الأمور لم تسر مثلما نشتهيه وهذه أمور تحدث في كرة القدم". "لا أريد تشاؤما ولو يعد اللقاء مائة مرة فلن يفوزوا علينا" وواصل يعيش حديثه عن لقاء أمل الأربعاء، مؤكدا أن الظروف عاكست الشباب ولكن اللاعبين قدموا ما عليهم، مضيفا أن اللقاء كانت فيه الكثير من الإيجابيات، وقال: "لقد لعبنا بشكل جيد وكنا السباقين إلى التهديف وعدنا في المباراة بعد أن عادلوا النتيجة، وهو ما يوضح أننا لعبنا برغبة كبيرة، يجب ألا نكون متشائمين لأننا أدينا ما علينا ولو تعد المواجهة مائة مرة لما هزمونا، ولكن الظروف عاكستنا في هذا اللقاء". "يجب أن نبقى متضامنين لكي نخرج من هذه الوضعية" أكد يعيش للاعبيه أن الحل الوحيد الذي سينقذ الفريق والتشكيلة من الوضعية التي توجد فيها، هو أن يبقوا متضامنين فيما بينهم ويفكر الجميع في كيفية إخراج الشباب من هذا الوضع الذي لا يليق به ولا بسمعة هؤلاء اللاعبين أيضا، وقال: "لن ينفعنا الندم أو التفكير فيما ضاع، ولن ينفعنا تبادل التهم وإيجاد تفسيرات غير حقيقية، إن أردنا أن نخرج من هذه الوضعية فيجب أن نبقى متضامنين فيما بيننا، ونفكر جميعا من أجل مصلحة الشباب وفقط، ومن أجل مصلحة الشباب يجب أن نتجاوز هذه المحنة بحنكة ونعرف كيف نساعد أنفاسنا نحاول أن نحقق النتائج التي تلائمنا لكي نخرج من هذا المركز". "انسوا لقاء الأربعاء وركزوا في العمل" في النهاية، تحدث يعيش عن ضرورة العمل بجد وصرامة في الفترة القادمة، لأن هذا الحل هو الوحيد أمام الفريق للخروج من أزمته، وقال للاعبيه: "يجب أن ننسى لقاء الأربعاء ونضعه من الماضي، لن ينفعنا البكاء على الأطلال، بل يجب أن نفكر فيما ينتظرنا وليس فيما فات، تنتظرنا مواجهات قوية ومواعيد هامة علينا أن نجهز أنفسنا لها بأحسن شكل ممكن، لذلك لن ينفعنا سوى العمل والتركيز لكي نعود من جديد إلى الطريق الصحيح، علينا أن نكون محترفين ونعرف أن الرجوع إلى الخلف لا يفيد بل يجب العمل من أجل تحسين الأمور في المستقبل". دحمان يحضر بالزي المدني تنقل المهاجم محمد دحمان صبيحة أمس إلى ملعب 20 أوت أين كان الفريق على موعد مع حصة الاستئناف، ولكن المهاجم الجديد للشباب لم يتمكن من التدرب بسبب الإصابة التي يعاني منها والتي كان قد تعرض لها خلال مواجهة السبت أمام أمل الأربعاء، دحمان رغم إصابته إلا أنه فضل التنقل إلى الملعب لتبرير الغياب وتابع جزءا من تدريبات زملائه قبل أن يغادر. سيستأنف اليوم أو غدا وحسب ما كشفته مصادر مقربة من الطاقم الطبي لشباب بلوزداد، فإن إصابة دحمان ليست خطيرة ولا تدعو إلى القلق، حيث سيستأنف التدريبات في أقرب فرصة ممكنة، ومن الممكن جدا أن يكون حاضرا في الحصة التدريبية لنهار اليوم أو غدا على أقصى تقدير. التشكيلة استأنفت في 20 أوت عادت تشكيلة شباب بلوزداد إلى أجواء التدريبات صباح أمس، بعد أن كان الطاقم الفني قد منح يوم الأحد راحة للاعبين للتخلص من تعب المباراة أمام أمل الأربعاء، حيث استأنف الفريق البلوزدادي تدريباته في ملعب 20 أوت، وهي الحصة التي لم تستغرق وقتا طويلا وكان العمل فيها خفيفا بعض الشيء، بالمقابل فإن الطاقم الفني سيرفع وتيرة العمل في الأيام القادمة خاصة أن الفريق لن يلعب أي لقاء رسمي هذا الأسبوع لأن الجولة 17 ستلعب يوم السبت 1 فيفري القادم، والأسبوع الحالي ستلعب فيه مباريات الكأس. بن علجية "ب": "ما يحدث معنا لا يقبله أحد ونوكلو ربي على الحكام" "لحق الموس للعظم ويجب أن ننتفض" - كيف كانت الأجواء في التدريبات؟ عادية، صحيح أننا متأثرون بعد الهزيمة التي مني بها الفريق مؤخرا أمام أمل الأربعاء، ولكننا مطالبون بنسيان ما حدث من أجل التقدم. - لنعد إلى هذا اللقاء، ما الذي حدث ليخسر الشباب بعد أن كان متفوقا على مرتين؟ لا أعرف بالضبط ما الذي يمكن أن نفسر به ما حدث، ولكن الأكيد أن النتيجة كانت قاسية علينا، لعبنا بحماس وحاولنا أن نحقق الفوز بأي ثمن، ولكن النتيجة لم تأت في صالحنا وهذا أمر مؤسف للغاية، لما نشاهد أننا تلقينا هدفين من ركلتي جزاء يتضح أن الأمر كان قاسيا بعض الشيء، سجلنا هدفين خارج الديار ولكن "ما كتبتش". - البعض يقول إنه لو يعد اللقاء مائة مرة، الأربعاء لا يمكنها أن تفوز عليكم، ما تعليقك؟ فعلا هذا كلام صحيح، ولكن لا ينفع التفكير بهذا الشكل لأن النقاط الثلاث ضاعت واللقاء لن يعاد، لعبنا جيدا وخسرنا وهذا أمر محزن ولا يمكن أن نقبل أن نلعب في كل مرة ونخسر النقاط، يجب أن ننتفض ونعود بسرعة إلى سكة الانتصارات. - ما السبب الذي يقف وراء تراجع نتائج الشباب؟ لا أعرف بالضبط، في البداية الأمر كان في أذهان اللاعبين، كنا نعاني من مشكل نفسي وقلنا إنه ينقصنا التحرر وفقط، هناك أيضا مشكل قاتل مع الحكام لأنهم صارمون للغاية مع الشباب، فأي خطأ يرتكبه لاعبونا يصفرون بكل سرعة حتى وإن كانت نسبة صحة القرار 1 من المائة، بدليل حصول منافسنا الأخير على ركلتي جزاء، بالمقابل الأخطاء في حق الشباب لا تصفر ودائما يحرمنا الحكام من ركلات جزاء وأهداف شرعية، وهو الأمر الذي لم أفهمه. - البعض يقول إنها حملة ضد الشباب، هل تعتقد ذلك؟ لا أعرف ما الذي يمكن أن أقوله، قد تكون أخطاء وأي إنسان يخطئ، ولكن إن كان الأمر مفتعلا فهذا أمر خطير فعلا ولا يقبله أحد إنه منكر لا يقبله "لا ربي لا العبد"، لذلك أقول لكل من ظلم الشباب متعمدا "ربي وكيلك" وإن كانت مجرد أخطاء فالأمر مقبول. - وضعيتكم أصبحت محرجة للغاية، كيف تنوون التصرف مع الأمر؟ لا يوجد أمامنا مائة حل، إن أردنا الخروج من هذه الوضعية علينا العودة بسرعة إلى سكة الانتصارات، علينا أن نفوز في المواجهات القادمة لكي نحسن ترتيبنا ونبتعد عن منطقة الخطر، لا يوجد شيء نفكر فيه حاليا غير الفوز في اللقاءات القادمة لأننا نعرف أن الوضعية أصبحت صعبة للغاية "ولحق الموس للعظم"، الشباب على بعد مرتبة واحدة عن أول المهددين بالسقوط وهذا غير منطقي ولا يليق بسمعة النادي، لذلك علينا أن نقوم بكل ما نستطيع من أجل الخروج بالفريق من هذا النفق المظلم. - تحدثت منذ قليل عن المشكل النفسي، وقد جاءت هذه الهزيمة لتؤثر أكثر في الفريق، ألا تخشى أن يزيد هذا الأمر من متاعبكم؟ لا يمكن أن نكذب ونقول إننا لم ولن نتأثر بهذه الهزيمة، كنا نريد تحقيق انطلاقة قوية في مرحلة العودة لكي نعود إلى السكة الصحيحة، ولكن يجب علينا أن ننسى هذا اللقاء ونفكر في المستقبل لأننا في وضع حرج فعلا. - بكل صراحة، هل الوضعية التي يوجد فيها الفريق أصبحت تخيفكم؟ بطبيعة الحال، إن لم نخف من التواجد في المركز 14 فهذا يعني أننا لسنا واعين بما يحدث من حولنا، نحن خائفون على مستقبل الفريق ونريد أن نصحح الأمور، الأمر الجيد في الشباب هو أننا نملك لاعبين واعين ويعرفون جيدا ما ينتظرهم، ولدينا الكثير من أصحاب الخبرة الذين يستطيعون تسيير مثل هذه الوضعيات، لذلك سنعمل على أن نكون في الموعد خلال الجولات القادمة ونحقق نتائج أحسن، لكي نريح أنفسنا من هذا الضغط. - اللقاءات القادمة لن تكون سهلة، فمثلا اللقاء القادم سيكون أمام أولمبي الشلف الذي يلعب على اللقب... نعرف جيدا أن اللقاءات القادمة لن تكون سهلة، وهو حال مرحلة العودة دائما، كل الأندية تكون قد حددت أهدافها وكل واحد يرى نقاط أي لقاء أنها مصيرية، بالنسبة لنا لا يهمنا ما يعيشه منافسونا وما يريدون تحقيقه، كل ما يهمنا ونفكر فيه هو وضعيتنا، نحن في أمس الحاجة إلى النقاط ولن نتسامح مع أي نقطة، خاصة في ملعبنا لأننا نعرف أن تضييع النقاط في 20 أوت سيزيد من تأزيم الوضع أكثر فأكثر. - ستكون هناك فترة راحة بالنسبة للشباب، هل تعتقد أنها ستكون في مصلحة الفريق؟ بطبيعة الحال، التوقف حاليا سيكون فرصة لنا من أجل إعادة النظر جيدا فيما نعيشه وفي كل الأمور التي تحيط بنا، سنعمل على التحضير أكثر للمواعيد القادمة، وسنصب كل تركيزنا في هذين الأسبوعين على إيجاد الحلول التي تسمح لنا بالعودة إلى الانتصارات، بالمقابل ستكون فرصة من أجل نسيان هزيمة أمل الأربعاء التي سبق وأن قلت إنها أثرت فينا كثيرا.