اقترب موعد المواجهة المهمة التي تنتظر شباب بلوزداد نهاية هذا الأسبوع أمام جمعية الشلف لحساب الجولة 17 من عمر البطولة... وهو ما يجعل الضغط يزداد على التشكيلة البلوزدادية، لكن المدرب يعيش يحاول قدر الإمكان تخفيف الضغط، فرغم اقتراب موعد اللقاء إلا أنه مازال لم يجتمع مع لاعبيه للحديث عن المواجهة. يحاول إبعادهم عن الضغط ويعرف يعيش أنّ لاعبيه يعيشون ضغطا رهيبا بعد التعثرات الكثيرة التي عرفها الفريق والتي جعلته يتقهقر إلى المراكز الأخيرة، ولمس نوعا من التخوف لدى اللاعبين بسبب الوضعية التي يتواجد فيها الشباب باحتلاله المركز 13، وهو ما جعله يفكّر أولا في إبعاد اللاعبين عن الضغط لكي يتم التحضير في أحسن الظروف، لذلك بدأ ببرمجة تربص تحضيري قصير في سطيف لإبعاد اللاعبين عن الضغط وخلق جو عائلي وسط الفريق ونسيان النتائج السلبية المسجلة في الآونة الأخيرة، وثاني تصرف من يعيش كان عدم الحديث تماما مع اللاعبين عن المواجهة أمام جمعية الشلف. يعرف أنّ مشكلة الشباب نفسية ويريد معنويات مرتفعة يوم اللقاء ووقف المدرب يعيش على مشكلة التشكيلة البلوزدادية منذ أول يوم أشرف فيه على الفريق، لأنه كان من الواضح أن الأمر يتعلق بالجانب النفسي وليس شيئا آخر، وهو ما جعله يركز كثيرا على هذا الجانب منذ بداية التحضيرات الشتوية، خاصة أنّ الأمور أصبحت أكثر حدة بما أنّ الفريق تعرّض لهزيمة أخرى أمام الأربعاء بمناسبة أول جولة من مرحلة العودة، وهو ما أثر كثيرا على معنويات اللاعبين. ولا يريد المدرب السابق لمولودية العلمة أن يجد لاعبين متأثرين من الناحية النفسية يوم المواجهة المهمة أمام الشلف، لذلك يعمل على جعل الأمور سهلة عليهم لكي يكون الجميع في أحسن أحواله يوم السبت المقبل، لأنه يعرف جيدا أن اللقاء سيلعب على تفاصيل صغيرة ويجب أن تكون معنويات لاعبيه من حديد للخروج من هذه الوضعية الحرجة. حتى التدريبات نُقلت من 20 أوت لتفادي الضغط ولم يكتف يعيش بتفادي الحديث مع اللاعبين عن المواجهة من أجل إبعاد الضغط عنهم، بل فضّل في الأسبوع الأخير إبعاد التشكيلة عن ضغط 20 أوت وتدرب الفريق في العديد من الملاعب، فأول أمس التدريبات نقلت إلى ملعب الأبيار وأمس التدريبات نقلت إلى بابا حسن، ورغم أن الإدارة لم تعترف بأنّ القضية تتعلق بإبعاد اللاعبين عن الضغط، إلا أنه من الواضح أن الطاقم الفني لا يريد أن يكون لاعبوه أمام ضغط الأنصار في 20 أوت ويجدوا كلما خرجوا من باب الملعب محبي الفريق يطالبونهم بالفوز على الشلف ويزيدوا عليهم الضغط. يعرف أنّ اللقاء خاص ومصيري ويدرك يعيش أنّ اللقاء مصيري للغاية بما أنّ أي تعثر آخر سيرمي بالفريق إلى الهاوية وسيعقد وضعيته، بينما الفوز سيجعله يتنفس قليلا بعد فترة صعبة للغاية لم يحقق فيها الشباب أي انتصار منذ أكثر من 5 جولات، ويعرف جيدا يعيش أنه يجب عليه تحفيز لاعبيه كما ينبغي لكي يتمكنوا من مواجهة ناد يعتبر من أقوى الأندية حاليا في البطولة ويحتل مرتبة متقدمة، لكنه يعرف أن زيادة الضغط على اللاعبين قد تكون لها نتائج عكسية وهو ما يسعى إلى تفاديه. اللاعبون محفّزون أصلا ويعرفون ما ينتظرهم بالمقابل لمسنا من خلال حديثنا مع بعض اللاعبين وحتى خلال الحوارات التي أجريناها مع العديد منهم أنّ التشكيلة البلوزدادية أصلا محفزة لتحقيق نتيجة إيجابية يوم السبت، وأن اللاعبين واعون كما ينبغي بالوضعية التي يوجد فيها الفريق، فكل لاعبي الشباب لا يتحدثون سوى عن الفوز يوم السبت وتشريف الفريق بأي ثمن، ولا يريدون تعقيد وضعيتهم أكثر فأكثر في سلم الترتيب، ولا يريدون أن يواصلوا السقوط لأن "الموس لحق للعظم" مثلما قاله أحد اللاعبين، ومن الضروري أن يكون هناك رد فعل قوي بداية من الجولة المقبلة، بالمقابل يعرف اللاعبون أنّ الأمر يتعلق بمواجهة صاحب المركز الثالث في البطولة وهو ما يعني أن اللقاء سيكون صعبا جدا. ------------------------------------------- يعيش سينتظر إلى الجمعة لكي يقرّر بشأن عنان مازال المدرب عبد القادر يعيش لم يقرر بشأن لاعب وسط الميدان مروان عنان الذي عاد إلى أجواء المنافسة مؤخرا بعد أن شفي من الإصابة التي كان يعاني منها، فرغم أنّ عنان اندمج مؤخرا في التدريبات الجماعية وأصبح جاهزا لأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية، إلا أنّ المشكلة أنّه يعاني من نقص المنافسة مقارنة بزملائه. ومازال يعيش لا يعرف إن كان عنان يستطيع مسايرة وتيرة المباراة أمام الشلف التي ستكون مرتفعة، خاصة أنّ المنافس يتميز بخط وسط ميدان قوي. نقص التعداد يحتّم الاعتماد عليه ولكن... وقد يجد يعيش نفسه مضطرا إلى الاعتماد على عنان رغم نقص المنافسة الذي يعاني منه بعد أن ابتعد عن المنافس لفترة طويلة، لأنّ الشباب يعاني من نقص في وسط الميدان بسبب غياب حجاج وعمور في آن واحد بسبب معاناتهما من إصابة، لكن بالمقابل لا يمكن أن يغامر يعيش باللاعب إذا كان غير قادر على التعامل مع اللقاء بالشكل اللازم، بما أنّ المواجهة مصيرية ويجب أن يكون اللاعبون جاهزين بنسبة كبيرة، لذلك يفضّل يعيش التريث قبل اتخاذ القرار بشأن اللاعب. يعيش يفكّر في اللعب بمسترجعين اثنين وقد يستغني عن عنان بالمقابل فإنّ خطة يعيش مازالت لم تتضح ولم يقرر بشكل نهائي التنظيم الذي سيعتمد عليه خلال مواجهة الشلف، فقد يلعب بمسترجعين اثنين فقط هما بن علجية ومكحوت على أن يكون صانع لعب واحد أمامهما و3 مهاجمين وهو ما يجعله لا يحتاج إلى عنان، أما إذا قرّر اللعب بخطة (4/4/2) فإنّه سيكون مضطرا للاعتماد على وسط ميدان آخر، وسيكون دور بن علجية هجوميا أكثر ويكلّف عنان بمساعدة مكحوت في الاسترجاع. ----------------------------------- التشكيلة تدربت في بابا حسن أمس أجرت تشكيلة شباب بلوزداد حصة تدريبية مساء أمس بداية من الساعة الثالثة في ملعب بابا حسن البلدي، وكانت الحصة مخصصة للعمل الفني والتكتيكي ودامت حوالي ساعة ونصف، وعمل فيها يعيش على ضبط الأمور المتعلقة بالخطة التي سيلعب بها يوم السبت أمام الشلف، بالمقابل أكدت مصادر من إدارة الشباب أن الفريق في كل مرة يغيّر ملعب التدريب ويتفادى التدرب في 20 أوت، لأن أرضية ميدان هذا الأخير أصبحت تتسبب إصابات للاعبين. ----------------------------------- عمور وحجاج تدربا على إنفراد تدرب عمور وحجاج على إنفراد في حصة أمس المسائية بما أنهما لم يشفيا من الإصابة التي يعانيان منها، ومازالا يتابعان البرنامج الذي سطره لهما الطاقمان الطبي والفني، على أمل أن يلحقا بمواجهة سطيف التي تلي لقاء الشلف. لقاء تطبيقي في نهاية الحصة برمج المدرب يعيش مباراة تطبيقية في نهاية الحصة التدريبية التي أجراها الفريق أمس في بابا حسن، ورغم أنّ المواجهة التطبيقية كانت قصيرة إلا أنها عرفت حماسا من لاعبي الشباب، وهو أمر إيجابي قبل موعد مباراة الشلف. -------------------------------------- خليلي: "الضغط علينا كبير، ولكن نقاط الشلف لن تفرّ منا" "أنا جاهز، الآلام زالت والقرار الأخير بيد المدرب" اقترب موعد مواجهة الشلف، ولم يعد يفصلنا عنه سوى يومين، كيف هي حالة إصابتك؟ حالتي في تحسن مستمر، وبكل صراحة لم أعد أشعر بأية آلام منذ فترة، بدليل أني عدت إلى التدريبات الجماعية وسارت معي الأمور بالشكل اللازم، حيث تمكنت من العمل بشكل عاد في التربص الأخير، وهو ما أسعدني كثيرا. إذن يمكن أن نقول إنك جاهز للمواجهة وستلعب بشكل عاد؟ لو كان الأمر يتعلق بقراري فقط وأنا من سيقول إن كنت سألعب أم لا، سأقول إني جاهز وسأكون في الموعد يوم السبت في 20 أوت، ولكن القرار الأخير سيكون بيد الطاقم الطبي، فهو الذي سيقرّر بشأن حالتي ويعطي كلمته الأخيرة. ولكن قبل كل هذا، المدرب هو الذي سيقرّر إن كان يحتاجني أم لا. بالنسبة لي، حالتي تحسن وأنا تحت تصرّف الطاقم الفني، وإن قرر أن المدرب الاعتماد عليّ سأكون عند حسن ظنه. كيف هي الأجواء داخل المجموعة قبل هذا الموعد الهامّ؟ الأجواء جيّدة للغاية وسط المجموعة، فالتربص الذي أجريناه في سطيف جرى في ظروف مميّزة، وبعدها واصلنا على نفس المنوال هنا بالجزائر العاصمة. الجميع مركز على العمل وعلى التحضير لهذا اللقاء الهام بالنسبة للفريق، وبالتالي يمكن القول إن الأجواء ملائمة لنا من أجل تقديم مباراة كبيرة يوم السبت القادم. يمكن القول إن الضغط كبير عليكم قبل هذه المواجهة؟ نعم، هذا صحيح. فاللقاء مهم للغاية بالنسبة لنا لأننا نعيش وضعية صعبة حتى لا نقول حرجة وأزمة، حيث سجّل الفريق سلسلة من النتائج السلبية في الجولات الأخيرة، رغم أننا كنا نقدم أداء جيد في تلك المواجهات. وبالتالي الضغط أصبح كثيرا علينا، ولكن هذا لا يعني أن الأمر سيئ وسيكون ضدّنا، لأن بعض المعطيات قد تجعل الأمور في مصلحتنا. مثل ماذا؟ سنلعب المواجهة أمام أنصارنا ولن نرضى سوى بتسجيل فوز أمام أنصارنا لإرضائه وإسعاده، ونعرف أن ضغطه سيكون معنا وليس ضدّنا. على ذكر اللعب أمام أنصاركم، الشباب لم يلعب منذ مدّة في 20 أوت، كيف هو شعوركم بالعودة من جديد إلى ملعبكم واللعب أمام أنصاركم؟ بكلّ صراحة، اشتقنا كثيرا لأجواء 20 أوت، فلم نستقبل فوق ميداننا منذ 4 لقاءات تقريبا، وقد اشتقنا إلى الأجواء التي تعوّدنا على اللعب فيها في هذا الملعب، واشتقنا إلى ذلك الشعور المميّز الذي ينتابنا لما ندخل تحت تصفيقات أنصارنا ونحظى بدعمهم خلال المواجهة. أعتقد أن العودة إلى 20 أوت جاء في وقته، لكي نعود إلى الطريق الصحيح من جديد، وعلينا أن نعرف كيف نجعل الأمر في مصلحتنا كما ينبغي. كيف ترى هذا اللقاء؟ المواجهة تلوح صعبة للغاية على الفريقين. نعرف جيّدا أن الشلف فريق قوي خارج ميدانه بعد أن نجح في العديد من المرّات بالعودة بنقاط ثمينة خارج ميدانه، وهو يتواجد في أحسن أحواله في الفترة الحالية، وبالتالي نعرف جيّدا ما الذي ينتظرنا، ولكننا بالمقابل عازمون على تحقيق الفوز ونريد النقاط الثلاث، وسنفعل كل ما بوسعنا من أجل الحصول عليها. من غير المسموح لنا تحقيق تعثر آخر، لأن الأمر سيزيد من تعقيد وضعنا أكثر فأكثر. نختم بسؤال يتعلق بدفاع الشباب الذي تعرّض لانتقادات كثيرة في الآونة الأخيرة، ما تعليقك على الأمر؟ أعتقد أن انتقادات الدفاع فاقت الحدود، فالزملاء قدّموا مستوى جيّدا في المواجهات الماضية بما في ذلك لقاء أمل الأربعاء، ولكن الحكم هو الذي كان السبب الرئيسي في النتيجة السلبية. لقد تنقلت إلى الملعب وشاهدت أن زملائي لعبوا جيّدا. --------------------