سيدخل شباب بلوزداد ثاني مباراة له في البطولة مساء اليوم، في ملعب بومزراڤ بالشلف أمام الجمعية المحلية، بنية واضحة في البروز حيث يريد أن يحقق ثاني انتصار في البطولة... بالمقابل يعرف أبناء العقيبة جيدا أن هذا الأمر لن يكون سهلا ويتطلب تضحيات كبيرة على الميدان، خاصة أن المنافس يعتبر نقاط المواجهة مصيرية بالنسبة له ولا يمكنه التنازل عنها، الأمر الذي سيجعل اللقاء مثيرا دون شك وسيسوده حماس شديد. كل شيء جاهز لتحقيق نتيجة إيجابية الأكيد أن أشبال "ڤاموندي" قادرون على العودة بنتيجة إيجابية من الشلف، سواء كان ذلك بحصد النقاط الثلاث أو تعادل على الأقل، فالفريق يملك تعدادا قويا هذا الموسم وتشكيلة قادرة على تحقيق أشياء مهمة، وأبانت عن قدراتها خلال المواجهات التحضيرية ومن خلال المستوى الذي ظهرت به في الجولة الأولى من البطولة أمام أمل الأربعاء، حيث اطمأن الجميع على وجود الشباب ولاعبيه في أحسن مستوياتهم وأنهم قاموا بتحضيرات جيدة، فمعنويات التشكيلة مرتفعة وكل شيء جاهز لتحقيق نتيجة إيجابية أخرى. لا غيابات بالنسبة للشباب الأمر الذي سيستفيد منه المدرب الأرجنتيني أيضا هو تمكنه من الاعتماد على جل التعداد، ما عدا مكحوت الذي يعرف الجميع أنه لن يجهز قبل لقاء المولودية، بالمقابل فإن البقية جاهزون وتحت تصرف المدرب "ڤاموندي"، حتى وسط الميدان عنان الذي غادر مصابا أمام أمل الأربعاء مستعد للعب المواجهة بشكل عادي وسيكون في التشكيلة الأساسية، وبالتالي لن يواجه الأرجنتيني أي مشكلة ما يعتبر في حد ذاته أمرا إيجابيا. "ڤاموندي" لديه ثأر يأخذه من الشلف مواجهة جمعية الشلف سيكون لها طعم خاص بما أن مواجهات الفريقين كان دائما يسودها حماس شديد، ولكنها ستكون هذه المرة خاصة للمدرب العائد "أنخيل ڤاموندي" الذي لم ينس حكايته في أول موسم له مع الشباب، حين تعرض لخسارة في ملعب بومزراڤ لم تكن رياضية، حيث كان الفريق يلعب من أجل احتلال المركز الثاني والشلفاوة كانوا يسعون لتحقيق النقاط الثلاث التي تمنحهم لقب البطولة، وكان الشباب قريبا من تحقيق الفوز في الشلف، ولكن الحكم آنذاك أراد أن ينتهي اللقاء لصالح الشلفاوة وهو ما حدث فعلا، ولم يتجرع "ڤاموندي" آنذاك الهزيمة وأكد أنه ظلم رفقة فريقه، وهذه المرة ستكون الفرصة مواتية له لرد الاعتبار لنفسه من جديد وتحقيق النقاط التي ضاعت قبل 3 سنوات في ملعب بومزراڤ. الشباب لم يبدأ منذ مدة ب 6 نقاط شباب بلوزداد رغم أنه كان يقدم مستويات مقبولة في المواسم الأخيرة وكان دائما يزاحم أصحاب المقدمة، إلا أن بدايته كانت بعيدة عن المثالية في كل مرة حيث لم يحقق 6 نقاط متتالية في بداية الموسم منذ مدة وهو هدف التشكيلة هذه المرة، حيث يريد اللاعبون أن يحققوا انتصارين متتاليين يرفعون بهما المعنويات ويدخلانهم بقوة في غمار المنافسة، وفي الوقت نفسه تكون هذه النقاط رسالة تحذير لكل منافسي الشباب بأنه عازم على أداء موسم كبير وجمع عدد معتبر من النقاط، لذلك فإن لاعبي الشباب يضعون في أذهانهم أنهم سيتوجهون إلى الشلف من أجل الفوز وليس من أجل تخفيف الأضرار. حذار من قلة التركيز بالمقابل فإن الجميع يعرف أن الفوز في الشلف لم يكن يوما سهلا لأبناء العقيبة، وقل ما فاز البلوزداديون على الشلف في بومزراڤ، لذلك من المنتظر أن يكون الضغط الشلفي شديدا ما يعني أن التركيز سيصنع الفارق في هذه المواجهة، فالتشكيلة التي تكون أكثر تركيزا هي التي ستنجح في تطبيق خطتها دون شك، ما يجعل الطاقم الفني للشباب يطالب لاعبيه بضرورة التحلي به. الشلف سترمي بكل ثقلها في الهجوم الأمر الأكيد أن جمعية الشلف لن تحاول التفاوض على نقاط اللقاء، لأنها مصيرية بالنسبة لها بعد هزيمها في أول مواجهة في البطولة أمام مولودية وهران، وبالتالي فالفوز ضرور لأشبال إيغيل مزيان ما سيجعلهم ينطلقون في الهجوم منذ البداية، الأمر الذي يجعل عبء المباراة يقع ربما على عاتق دفاع الشباب، خاصة إن لم يتمكن مهاجموه ولاعبو خط الوسط من الضغط على المنافس، وإزعاجه في منطقته حتى لا يطبق طريقة لعبه مثلما يريد. فرصة لاستغلال سرعة خرباش، ربيح وعطفان من جهة أخرى فإن لعب الشلف بطريقة هجومية قد يكون فرصة للبلوزداديين، لتعزيز حظوظهم في تحقيق الانتصار إن لعبوا بذكاء، فالانطلاق في الهجوم بالنسبة للمنافس يجعله يترك مساحات شاغرة في الدفاع ما سيمكن لأشبال "ڤاموندي" من استغلاله جيدا، من خلال السرعة التي يملكها خرباش، ربيح وحتى عطفان إن اعتمد عليهم المدرب، وبالتالي فالخطة البلوزدادية ستعتمد دون شك على الهجمات المرتدة السريعة التي يجب أن تكون فعالة لأن الفرص قد تكون شحيحة. سيناريو الموسم الماضي في الأذهان والكل يريد إعادته ولا ينسى أنصار الشباب أن فريقهم قهر الشلفاوة الموسم الماضي ذهابا وإيابا في البطولة، وهو السيناريو الذي يحلم بتكراره البلوزداديين من جديد، حيث يتمنون أن يتمكن فريقهم من قهر أشبال إيغيل في هذه الجولة مثلما فعلوا في جانفي الماضي حين تفوقوا بهدفين مقابل هدف واحد، وهي النتيجة التي أعادت الروح للبلوزداديين آنذاك وأعادتهم إلى سباق التنافس على احتلال المراتب الأولى، هذه المرة الفوز سيزيد البلوزداديين ثقة بالنفس وسيجعلهم في رواق جيد منذ البداية. ---------------------- إدارة الشلف خصصت 2000 تذكرة للبلوزداديين خصصت إدارة جمعية الشلف 2000 تذكرة لأنصار شباب بلوزداد، حيث قدمتها لإدارة الشباب أمس وخصصت لهم مكانا في ملعب بومزراڤ على الجهة اليسرى للمنصة الشرفية مثلما جرت العادة، أنصار الشباب كانوا قد أبانوا عن رغبة قوية في التنقل إلى الشلف في مواجهة اليوم، لمساندة فريقهم ومن المنتظر أن يحضروها بقوة. تزوّد الأنصار بالمياه ضروري الأكيد أن التنقل إلى الشلف سيكون منهكا وشاقا لأنصار الشباب، بما أنهم سيقلعون في اليوم نفسه ويعودون مباشرة بعد اللقاء، والأمر المزعج ربما سيكون الحرارة الشديدة التي ستكون موجودة في الشلف والتي قد تؤثر في الأنصار كثيرا خاصة إن بقوا مطولا وهم يحاولون الدخول إلى الملعب، لذلك من الضروري أن يأخذ الأنصار معهم قارورات المياه ليرووا عطشهم، بما أنه لا توجد محلات داخل ملعب بومزراڤ تبيع المياه المعدنية. التشكيلة ستعود بعد اللقاء ستعود تشكيلة شباب بلوزداد إلى العاصمة مباشرة بعد نهاية المواجهة في رحلة برية، انطلاقا من الملعب دون العودة إلى الفندق بما أن مدينة الشلف لا تبعد سوى 200 كلم عن العاصمة والرحلة لا تستغرق أكثر من ساعتين أو ساعتين ونصف على أقصى تقدير. ----------------------- شويح: "الضغط سيكون علينا ولكني سأحافظ على نظافة شباكي" كيف جرت التحضيرات لمواجهة الشلف؟ التحضيرات جرت في أحسن الظروف، لقد عملنا كثيرا خلال هذا الأسبوع وكل واحد منا كان مركزا من أجل تقديم أحسن ما لديه خلال التدريبات لكي نكون جاهزين، الأمور سارت على أحسن ما يرام والتشكيلة جاهزة لمواجهة جمعية الشلف. التشكيلة جاهزة من الناحيتين البدنية والمعنوية خاصة بعد بداية جيدة في البطولة بطبيعة الحال، فالفوز المحقق أمام أمل الأربعاء كان جيدا بالنسبة لنا، وساهم كثيرا في رفع معنوياتنا، حيث بدأنا الموسم بأحسن طريقة وبحصد 3 نقاط، وبالتالي تمكنا من التحضير في ظروف ممتازة بفضله. ولكن النقاط الثلاث حققتموها بصعوبة جمة هذا أكيد، وهذه هي كرة القدم فلا يوجد لقاء سهل، حتى المواجهات التي تفوز فيها بنتائج عريضة لا تكون سهلة بل تتطلب تركيزا شديدا، وفيما يتعلق بمواجهة أمل الأربعاء أعتقد أننا قدمنا مستوى مقبولا للغاية، خاصة أن الأمر يتعلق بأول مواجهة في البطولة، لقد لعبنا بحماس شديد ورغبة قوية ما جعلنا نحسم الفوز في الدقائق الأخيرة وهذا أمر جيد في حد ذاته. أمل الأربعاء شكل لكم بعض الخطورة وكاد يسجل رغم الهجمات القليلة التي قام بها، فهل تعتقد أن الأمر مقلق؟ إنه أمر عادي، لما تلعب لقاء في كرة القدم من الطبيعي أن يحاول كل فريق صنع الخطورة، والمهم في النهاية أننا لم نتلق أي هدف، صحيح أننا ارتكبنا ربما بعض الأخطاء ولكنها لم تكن قاتلة وبالتالي الأمر عادي، الأكيد أن رد فعل الجميع كان إيجابيا سواء من المدافعين أو المهاجمين، حيث بقي الجميع متضامنا ما سمح لنا بالخروج منتصرين. ولكن اللعب خارج الديار يتطلب عدم وجود أخطاء مماثلة هذا أكيد، لما تلعب خارج ملعبك فهذا يعني أنك ستكون تحت ضغط أشد ومن دون شك أن الأخطاء ستكون مكلفة، ونحن واعون بهذا كما يجب، ولا أعتقد أن الأخطاء التي حدثت من قبل ستتكرر، نحن في بداية الموسم ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض النقائص، ولكن بتوالي المواجهات ستقل هذه النقائص ونحن نعالجها رويدا رويدا. كيف تتوقع مواجهة الشلف؟ الأكيد أنها ستكون مواجهة صعبة للغاية، بما أننا سنلعبها خارج ميداننا وأمام فريق جريح يريد أن يرد الاعتبار لنفسه، بعد أن بدأ الموسم بشكل سيء وتكبد هزيمة قاسية في "داربي" الغرب، كل هذه المعطيات تجعل المواجهة صعبة علينا وعلى المنافس أيضا، لأن الضغط قد يكون سلاحا ذا حدين، من جهتنا نحن جاهزون من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وسنفعل كل ما بوسعنا لذلك. هل تعتقد أن الضغط سيكون أشد على الدفاع هذه المرة؟ بطبيعة الحال، لما تلعب خارج الديار هذا يعني أنك ستتعرض للضغط من هجوم المنافس، وسيتحمل دفاعك عبء المباراة، ولكن هذا لا يعني أننا سنذهب من أجل الدفاع بل سنحاول اللعب بطريقتنا المعهودة وبدون عقدة، خاصة أننا نهدف إلى تحقيق الفوز في هذه المواجهة المهمة لنا، لأننا نريد أن نحقق انطلاقة مثالية. الدفاع لم يتلق هدفا في أول مواجهة وهذا أمر جيد، هل تعتقد أنك ستنجح في الحفاظ على نظافة شباكك في هذه المواجهة أيضا؟ أتمنى ذلك، على العموم مهمتي تكمن في المحافظة على شباكي نظيفة، وهو ما سأسعى للقيام به خلال مواجهة الشلف، نريد أن نحقق نتيجة إيجابية هناك لكي نؤكد فوز أمل الأربعاء، وبالتالي كل واحد منا سيحاول القيام بواجبه على الميدان. دورك سيكون مهما للغاية دور كل اللاعبين مهم، صحيح أن حارس المرمى منصب حساس للغاية وأي خطأ سيكون مكلفا للغاية، عكس لاعبي الميدان الذين قد تكون أخطاؤهم عادية، ولكن هذا هو عملنا ولكل لاعب تخصصه، المهم بالنسبة لي أن أكون مركزا وأقوم بما علي خلال اللقاء لتقديم الإضافة لفريقي. الرابطة قدمت الجولة الثالثة وبالتالي ستلعبون المواجهة القادمة أمام وفاق سطيف يوم الثلاثاء، هل يقلقكم هذا الأمر؟ نحن لا نفكر في هذا بتاتا، مواجهة سطيف ستعلب بعد لقاء الشلف لذلك نحن مركزون على لقاء جمعية الشلف، وبعد نهايته سنفكر في مواجهة سطيف، من الخطأ أن نركز على لقاء لم يحن وقته ونترك المواجهة التي سنلعبها بعد يوم أو يومين. ----------------- عمور يصاب و"ڤاموندي" يضعه خارج قائمة 18 لم تسر الأمور مثلما كان يريدها المدرب "ڤاموندي" خلال آخر حصة تدريبية أجراها الفريق مساء أمس في ملعب 20 أوت، حيث تعرض وسط الميدان عمار عمور لإصابة ستحرمه من المشاركة في مواجهة اليوم أمام جمعية الشلف، لذا لم يوجه له المدرب الدعوة للوجود ضمن التعداد المسافر إلى الشلف. حركات يعوض عمور وتيزة يبقى خارج حسابات "ڤاموندي" بعد نهاية الحصة التدريبية لمساء أمس أعلن "ڤاموندي" عن قائمة 18، والتي كانت نفسها التي اعتمد عليها خلال المواجهة الماضية أمام أمل الأربعاء ما عدا تغيير واحد ضطراري بغياب عمور المصاب، وقد عوضه المدرب الأرجنتيني بالمدافع سفيان حركات الذي تنقل مع التعداد مساء أمس إلى الشلف، وميزت القائمة مواصلة تجاهل المدرب "ڤاموندي" المدافع الأيسر تيزة، الذي يبدو أنه لا يدخل ضمن حساباته. ... والشبان كذلك بالمقابل تعتبر مواجهة الشلف االثانية التي يفضل فيها "ڤاموندي"، عدم استدعاء أي عنصر من الشبان الموجودين في الفريق، حيث يفضل وضع ثقته في أصحاب الخبرة، ما يعني أن حصول الشبان على فرصتهم سيتأجل.