سيكون الموعد مساء اليوم مع إجراء مباريات الجولة 20 من الرابطة المحترفة الأولى، وستستقبل شبيبة القبائل في هذه الجولة شباب بلوزداد في "كلاسيكو" مثير بين فريقين سيدخلان هذا اللقاء بنيّة تقديم مباراة في المستوى والسعي لأجل تحقيق الفوز، ولا يختلف اثنان على أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة ل"الكناري" الذين يعانون من الإرهاق كونهم سيخوضون ثالث لقاء في ظرف أسبوع، خاصة بعد المباراة القوية التي أدوها أمام "الحمراوة" الثلاثاء الفارط في ربع نهائي الكأس، وبالإضافة إلى ذلك فإن أصحاب الزي الأصفر والأخضر سيدخلون هذا اللقاء منقوصين من خدمات عدة عناصر سواء بسبب الإصابة أو العقوبة، والمهم بالنسبة لأنصار الشبيبة هو تحقيق الفوز ولا تهم وضعية الفريق المنافس الذي يوجد في وضعية صعبة مع أصحاب المراتب الأربعة الأخيرة، ويطالب أنصار الشبيبة لاعبيهم بالفوز والقضاء على "حكاية الشبح الأسود" لأن شباب بلوزداد تعود في السنوات الأخيرة على الفوز كلما واجه "الكناري" في مختلف المنافسات. أشبال أيت جودي واعون بحجم المسؤولية لاعبو الشبيبة واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم رغم أنهم لم يحضروا جيدا لهذا اللقاء، إذ خاضوا حصتين تدريبيتين فقط (الخميس والجمعة)، ويخشى المدرب آيت جودي من أن يتأثر لاعبوه من الإرهاق وهذا أمر طبيعي بعد كل المجهودات التي بذلوها في لقاءي البطولة والكأس أمام مولودية وهران، وأكد لنا رفاق بن العمري على أنهم على قدر المسؤولية ولا مجال لتضييع أي نقطة مستقبلا فوق ميدانهم، والفرصة مواتية لتحقيق الفوز أمام شباب بلوزداد والثأر لخسارة الذهاب في 20 أوت، وحينها نتذكر جميعا كيف أدى "الكناري" واحدة من أفضل مبارياتهم، لكنهم في نهاية المطاف انهزموا بهدف سليم حنيفي الذي تم تسريحه من الشباب ويوجد خاليا من دون فريق. معنوياتهم في السحاب بعد التأهل في الكأس ما من شأنه أن يخدم لاعبي شبيبة القبائل هو الحالة النفسية التي يوجدون عليها، وهم المنتشون بفوز ثمين أمام مولودية وهران وبلوغ نصف نهائي الكأس، لكن أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه أشبال آيت جودي هو تساهلهم في لقاء اليوم لأن هذه المواجهة تعتبر منعرجا حاسما بالنسبة للاعبي الفريق المنافس شباب بلوزداد، الذي خسر "الداربي" أمام مولودية الجزائر ويسعى للتدارك في تيزي وزو، وهو الأمر الذي لن يقبل به لاعبو الشبيبة الذين يريدون تأكيد حالتهم الجيدة والمواصلة في سلسلة النتائج الإيجابية في البطولة بعد فوز أمام عين فكرون وتعادل في وهران، وكل المعطيات في صالح "الكناري" لإضافة فوز آخر اليوم أمام شباب بلوزداد. الغيابات والإرهاق يقلقان آيت جودي سيدخل المدرب القبائلي عزالدين أيت جودي لقاء اليوم منقوصا من خدمات عدة عناصر أساسية، على غرار قاسي صدقاوي المعاقب تلقائيا من الرابطة بعد احتجاجه على الحكم، وكذا غياب كل من زعبية، مساعدية، مرباح للإصابة، وكل هذه العناصر أساسية في الشبيبة، ومن جهة أخرى، فإن مكاوي لن يكون أساسيا كونه يعاني من آلام وحتى عواج، بن العمري وعسلة ليسوا في كامل لياقتهم البدنية لكنهم معنيون بالمشاركة في هذا اللقاء، وما يثير مخاوف المدرب آيت جودي أيضا هي العائق البدني والإرهاق في ظل خوض "الكناري" لثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع واحد.
الشباب تنقل بمعنويات محبطة تنقل الشباب بمعنويات محبطة بعد الخسارة الأخيرة في الداربي العاصمي أمام مولودية الجزائر والتي وضعته على بعد نقطة من منطقة السقوط، وهو ما وضع اللاعبين أمام ضغط رهيب بسبب وضعية الفريق الصعبة للغاية وحتمية العودة بنتيجة إيجابية من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لتفادي سيناريو غير مرغوب فيه. ويخشى الطاقم الفني انعكاس الوضعية على معنويات اللاعبين، وهو ما دفع بالمدرب يعيش بالتركيز على الجانب النفسي من خلال التأكيد للاعبين أنهم قادرون على العودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو وتفادى طيلة الأسبوع الحديث عن الخسارة أمام العميد وطلب بالتركيز على مباراة الشبيبة. المباراة منعرج حاسم لأبناء العقيبة ويعول البلوزداديون على العودة بفوز من ملعب أول نوفمبر من شأنه أن يضع الفريق في مرتبة تجعله يتنفس نوعا ما قبل المباراة المقبلة أمام أهلي البرج، والتي ستكون أفضل فرصة للإبتعاد عن منطقة السقوط، ووضع اللاعبون المباراة بوزن ست نقاط من حيث أهميتها وترتيب الفريق، إذ لم يتردد المدرب البلوزدادي من التأكيد للاعبين أن إنقاذ الشباب وإخراجه من الوضعية الحالية في مباراة اعتبرها أبناء العقيبة منعرجا حاسما بخصوص ترتيب الفريق، وهو ما قد يزيد من الضغط على رفقاء ربيح في الميدان. يعيش يريد استغلال تعب لاعبي القبائل وركز الطاقم الفني للشباب على الجانب البدني للاعبي شبيبة القبائل الذين لعبوا مباراة في كأس الجمهورية الثلاثاء الماضي أمام مولودية وهران، وهو ما قد تؤثر على اللياقة البدنية لرفقاء عسلة بعد لعبهم مباراتين في ظرف أربعة أيام دون احتساب مباراة اليوم الثالثة في ظرف أسبوع، إلا أن البلوزداديين يدركون أن هذا العامل قد لا يكون كافيا لهم بحكم المعنويات المرتفعة للاعبي الشبيبة بعد التأهل في كأس الجمهورية، وهو ما قد يكون حافزا لأشبال آيت جودي ويعوض اللياقة البدنية التي يعاني منها اللاعبون. الغيابات الكثيرة تصب في مصلحة الشباب وهناك عامل آخر يصب في مصلحة البلوزداديين ويتعلق الأمر بالغيابات الكثيرة في صفوف "الكناري"، على غرار الحارس مازاري المصاب مع تسجيل عودة الحارس عسلة الغائب منذ عدة أيام بسبب إصابة جعلته بعيدا عن مستواه، كما سيغيب كل من الليبي زعبية، مساعدية وصدقاوي، وقد تصب هذه الغيابات في مصلحة الشباب الذي سيدخل المباراة بكامل التعداد، باستثناء عمور المصاب والغائب الوحيد في التعداد، والذي ترك فراغا كبيرا في منصب صانع الألعاب. الشباب لم يخسر في تيزي منذ ثلاثة مواسم في البطولة وسيدخل الشباب مباراة اليوم بعامل معنوي يتعلق بتعود الشباب على العودة بنتائج إيجابية من ملعب أول نوفمبر، على غرار الموسمين الأخيرين اللذين عاد خلالهما بانتصارين، إذ فاز الموسم الماضي بهدف دون رد من تسجيل النيجيري سوجي في الثواني الأخيرة للمباراة، وبالنتيجة نفسها في الموسم الذي سبقه بهدف دون رد من تسجيل اللاعب أوديرة، وفي موسم 2010\2011 عاد بتعادل هدف لمثله من تسجيل بورڤبة وكان الشباب أقرب إلى الفوز، على أمل أن يتكرر هذا العامل في مباراة اليوم. حناشي: "مباراة بلوزداد تهمنا ويجب الفوز للاقتراب من المقدمة" كان لنا حديث صبيحة أمس مع الرئيس حناشي الذي تطرقنا معه لمباراة اليوم أمام شباب بلوزداد ومدى أهميتها بالنسبة ل"الكناري"، فقال في البداية: "بعد التأهل المحقق في كأس الجمهورية، فإن المعنويات مرتفعة وهذا عامل مهم بالنسبة لنا قبل لقاء بلوزداد، صحيح أنه لم يكن هناك متسع من الوقت لتحضير هذا اللقاء، لكن الطاقم الفني واللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وما يمكنني تأكيده هو أن لقاء بلوزداد يهمنا كثيرا ويجب الفوز به لكي تبقى النقاط في تيزي وزو ونتمكن من الاقتراب أكثر من أصحاب المقدمة، وهذا مهم لنا حتى نتنافس على الأدوار الأولى حتى آخر جولة من البطولة". "البرمجة في صالحنا وعلينا الاستفادة من ذلك جيدا" ودائما في سياق الحديث عن البطولة، تحدث حناشي عن حظوظ الشبيبة فيما تبقى من جولات في هذه المنافسة، قال: "علينا تسيير مبارياتنا واحدة بواحدة والسعي لأجل تحقيق أكبر قدر ممكن من النتائج الإيجابية، برمجة المباريات المقبلة في صالحنا وعلينا أن نستغلها جيدا والاستفادة من هذا العامل، لكن من دون أن يتسرب إلينا الغرور لأن المباريات كلها صعبة، يجب تأدية أفضل مستوى لتحقيق الفوز داخل وخارج الديار وسنتواجد دائما ضمن أصحاب المقدمة في البطولة، والبحث عن الوصول إلى نهائي كأس الجمهورية بطبيعة الحال". "سنقف دقيقة صمت ترحما على خونا محمد لفقير" وعاد الرئيس القبائلي للحديث عن وفاة الرئيس الأسبق ل شباب بلوزداد محمد لفقير بحر هذا الأسبوع، فقال عنه: "لقد كانت ضربة موجعة بالنسبة لنا والجزائر فقدت رجلا غير عادي، وهو الذي أحب شباب بلوزداد كثيرا وكان دائما يساعد فريقه، وحتى أنا أفتقده كثيرا لأنه كان بمثابة صديق وأخ بالنسبة لي وسيبقى في ذاكرتنا جميعا، وفي مباراة بلوزداد سنقف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد وهو يستحق أكثر من ذلك، ستبقى ذكراه راسخة في أذهاننا وعلينا أن ندعو له دائما بالرحمة والمغفرة، فإنا لله وإنا إليه راجعون". "أنصارنا سيكونون في الموعد والعلاقات أخوية مع بلوزداد" وبالعودة للحديث عن لقاء اليوم أمام شباب بلوزداد، فإن الرئيس حناشي تحدث عن الأنصار ودروهم في هذه المواجهة، فقال: "أنصارنا أدوا ما عليهم وأكثر في المباراة السابقة أمام مولودية وهران، ويعود لهم الفضل في تأهلنا إلى الدور نصف النهائي ونعدهم بالمواصلة على هذه الطريقة، وفي مباراة بلوزداد أنا متأكد من أنهم سيكونون في الموعد ويجب على اللاعبين أن يكونوا في مستوى الثقة ويحققوا الفوز حتى تكتمل فرحة الأنصار، وعن أنصار شباب بلوزداد، فإننا نرحب بهم في تيزي وزو والعلاقات دائما أخوية مع الشباب، ويجب أن تسود الروح الرياضية ويكون العرس كبيرا إن شاء الله". دحمان: "لكي نفوز علينا الحفاظ على تركيزنا" كان لنا حديث مع لاعب الشباب دحمان أكد لنا من خلاله أن الفريق حضر جيدا للمباراة أمام شبيبة القبائل، وشدّد على نقطة اعتبرها مهمّة تتعلق بالحفاظ على التركيز عشية المباراة، حيث قال: "حضرنا كما ينبغي لمباراة، وما يرفع المعنويات الحماس الذي كان في الحصص التدريبية خاصة اليوم، باعتبارها الأخيرة (الحديث أجري أمس). ولقد طلبت من اللاعبين أن نتحكم في أعصابنا جيدا والحفاظ على تركيزنا، ولا نخشى الضغط إن أردنا الفوز بالمباراة ". "جاهز للمباراة والقرار الأخير في يد المدرب" وعن رغبته في المشاركة في مباراة اليوم بعدما كان احتياطيا في "الداربي" أمام المولودية، قال دحمان: "جاهز للمباراة، فقد حضرت كما ينبغي، ولكن قرار مشاركتي في يد المدرب، باعتباره المسؤول عن العارضة الفنية للفريق. فإن منحني الفرصة للمشاركة سأبذل ما في وسعي لأكون عنده ثقته وثقة الجميع، وإن رأى الحلّ في لاعب آخر سأتقبله بصدر رحب".
حناشي شحن اللاعبين جيدا يمرّ رئيس شبيبة القبائل حناشي بأيام زاهية بعدما تمكن فريقه من بلوغ نصف نهائي كأس الجمهورية، وهو في أحسن طريق لبلوغ النهائي عند استقبال شباب عين فكرون يوم 18 مارس في تيزي وزو للتنافس على تأشيرة النهائي، لكن قبل ذلك فإن حناشي يصر على حصد أكبر عدد من النقاط في البطولة للتواجد دائما ضمن كوكبة المقدمة، وشحن الرجل الأول في الشبيبة لاعبيه وهناك منحة معتبرة في حال الفوز اليوم أمام شباب بلوزداد، ونفس الشيء في المباراة المقبلة التي ستكون في بجاية أمام الشبيبة المحلية.
السباعية "مازالها تحرق" قيل الكثير عن مباراة اليوم بين شبيبة القبائل وشباب بلوزداد كون اللقاء بمثابة "كلاسيكو" بين هذين الفريقين العريقين، لكن كل طرف لديه أهدافه، فبالنسبة للشبيبة فهي تبحث عن الفوز لأجل استرجاع المرتبة الثالثة، أما عن الشباب، فإنهم يريدون الفوز للهروب من منطقة الخطر، لكن هناك سوابق تاريخية بين الفريقين والكل يتذكر السباعية التاريخية التي منيت بها الشبيبة في 2011 أمام بلوزداد، والتي تبقى عارا على كل من شارك في ذلك اللقاء والتاريخ لن يغفر لكل من تسبب في تلك الخسارة التي "لا تزال تحرق" في قلوب محبي وعشاق الشبيبة، وطالب أنصار الشبيبة رد هذا الدين في لقاء اليوم، لكن سيكون من الصعب تحقيق ذلك ويكفي "الكناري" تحقيق الفوز بأقل فارق، والنقاط الثلاث أهم شيء في مثل هذا النوع من المباريات.
"زونا أمازيغ" تحضر مفاجأة يحضر أنصار الشبيبة للتنقل بأعداد غفيرة لمباراة اليوم لمساندة فريقهم أمام شباب بلوزداد، وهو اللقاء الذي يلقى أهمية بالغة للأنصار الذين يطالبون اللاعبين بالفوز ووضع حد لهيمنة الشباب الذي يعتبر الشبح الأسود ل"الكناري"، ويحضر مختلف "إلتراس" الشبيبة مفاجأة في المدرجات، وهم الذين اتحدوا في "إلترا زونا أمازيغ"، وهي التي تعمل في مصلحة الشبيبة لتقديم أفضل عمل جماهيري في المدرجات وتقديم أفضل صورة ممكنة عن أنصار الشبيبة، والأكيد أن الفرجة ستكون مضمونة في مدرجات أول نوفمبر واللاعبون سيقومون بدورهم فوق الميدان ويحققون الفوز حتى تكتمل الفرحة عقب اللقاء.