لم يعد يفصلنا على إرسال الدعوات للاعبين الدوليين تحسبا للقاء سلوفينيا الودي إلا أيام قليلة، وضبط مساعدو حليلوزيتش ممن كلفهم بمهمة معاينة الدوليين والمحليين خلال فترة المشاكل العائلية التي مر بها مؤخرا القائمة الموسعة التي سيتم الإعلان عنها، قبل ضبط القائمة النهائية عندما يحين موعد اللقاء الودي الذي سيخوضه "الخضر" في الخامس من شهر مارس المقبل، وحسب ما علمناه من مصادرنا المقرب، فإن حليلوزيتش ورغم أنه يضعه جلسته مع روراوة ومع عائلة الوجه الجديد نبيل بن طالب لاعب توتنهام الإنجليزي على رأس أولوياته لحظة وصوله إلى فرنسا هذه الأيام، إلا أنه يتابع باهتمام التقارير التي تصله من مساعديه حول اللاعبين الدوليين والدقائق التي يلعبونها مع فرقهم. قلق على مصباح، بلكالام ورؤوس الحربة تضيف ذات المصاد، أن البوسني جد مرتاح لعودة عدّة لاعبين لأجواء المنافسة الرسمية، مقارنة بما كان عليه في الفترة التي خاض فيها منتخبنا مباراتي الذهاب والإياب أمام منتخب بوركينافاسو لحساب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014، كما أنه قلق بالمقابل لحالة بعض اللاعبين ممن لا زالت وضعياتهم تراوح مكانها، وهو الذي كان يأمل في تحسن أوضاعهم حتى يتمكنوا من الظهور خلال الخمسة أشهر المتبقية مع فرقهم، ويتسنى لهم تقديم ما هو منتظر منهم في نهائيات كأس العالم 2014. حليش يبصم على عودته القوية وحليلوزيتش يراهن على عودته من بين اللاعبين الذين علمنا أن حليلوزيتش ارتاح لعودتهم القوية، نذكر صخرة الدفاع رفيق حليش الذي بات يلعب بانتظام مع فريقه أكاديميكا كويمرا البرتغالي، وسجل حضوره في كل المباريات منذ عودته من الإصابة، كما أصبح يقدم مستويات لا بأس بها بدليل اختياره في المباراة ما قبل الأخيرة ثاني أفضل لاعب في فريقه، وتفيد مصادرنا بخصوصه أنه ضمن حسابات البوسني الذي قرر إعادته إلى قائمته من جديد بداية من لقاء سلوفينيا الودي، وهو قرار صائب لصاحب 11 مباراة و775 دقيقة في الدوري البرتغالي هذا الموسم. مجاني وكادامورو أنقذا نفسيهما بمشاركتهما بانتظام يريح لاعبان آخران البوسني، ويتعلق الأمر بالمدافعين كارل مجاني والياسين كادامورو، اللذان عرفا كيف ينقذان نفسيهما من الجحيم الذي كانا يعانيان منه مع فريقيهما السابقين، بما أن مجاني عاد للحياة مجدا واستعاد نشوة اللعب مع فريقه الجديد فالنسيان بعد كل الذي عانى منه في أولمبياكوس، بدليل لعبه لمباراتين متتاليتين منذ ضمه كان آخرها يوم السبت الماضي أمام لوريان، نفس الشيء بالنسبة ل كادامورو الذي لعب مبارلتين كأساسي مع مايوركا وبات عنصرا مهما في تعداد الأخير، وكلاهما أراحا كثيرا حليلوزيتش الذي سيعول عليهما ضمن حساباته كما جرت العادة. بوڤرة يزيل المخاوف بعودته للمنافسة زالت مخاوف المدرب الوطني بعودة الصخرة مجيد بوڤرة لأجواء المنافسة الرسمية مع فريقه لخويا أول أمس، وهو الذي عانى من إصابة أطالت غيابه منذ أكثر من شهر، بما أن المدرب الوطني كان متخوفا أن يطول غياب مسجل الهدف التاريخي في مرمى منتخب بوركينافاسو، إلا أن عودته لأجواء المنافسة شهرا قبيل مباراة سلوفينيا تريحه وتطمئنه. مصباح وبلكالام خارج القائمة؟؟ اطمأن البوسني على حالات لاعبين آخرين ويتعلق الأمر بكل من مهدي مصطفى، غلام، خوالد، ريال وهم الذين يلعبون دائما ويظهرون في كل مرة مع فرقهم خلال كل جولة، لكن هناك حالة لاعبين اثنين باتت مقلقة بالنسبة له، وهي الخاصة ب مصباح صاحب الدقائق القليلة جدا مع ناديه الإيطالي بارما، وبلكالام الذي استأنف التدريبات مؤخرا مع واتفورد الإنجليزي، إلا أنه يتطلب وقتا للعودة لأجواء المنافسة بعد أن غاب مطولا بسبب إصابة كان قد تعرض لها سابقا، وتفيد مصادرنا أن حليلوزيتش لم يحسم نهائيا بخصوص مصير الثنائي، هل سيستدعى في لقاء سلوفينيا أم لا، وتضيف مصادرنا أن بلكالام قد يترك ليتعافى جيدا ويستعيد نشوة اللعب من جديد، بينما يبدو قرار إبعاد مصباح صعب، رغم أنه لم يلعب حتى دقيقة منذ نوفمبر الماضي. لا إشكال مع لاعبي الوسط يبدو حليلوزيتش مرتاحا للغاية بخصوص لاعبي الوسط بشقيه الدفاعي والهجومي، بما أن الجميع يلعب بانتظام سواء بالنسبة للمدافع مهدي مصطفى الذي يوظفه أحيانا في الوسط والذي يلعب بانتظام مع فريقه أجاكسيو، أوتايدر الذي يلعب هو الآخر رغم مشاكل الإنتير، وحتى لحسن الذي يبحث عن فريق جديد ظهر بشكل كبير مع خيتافي في المباريات الأخيرة، ونفس الشيء بالنسبة ل ڤديورة الذي عاد لأجواء المنافس مع كريستال بالاس بعد تماثله للشفاء من إصابته، وحتى بخصوص اللاعبين الذين ينشطون في وسط الميدان الهجومي في صورة براهيمي، سوداني، فغولي، جابو وقاراوي لا يوجد أي إشكال بما أنهم يظهرون دوما مع فرقهم. بودبوز جديد الوسط الهجومي إن الجديد الذي قد يعرفه الوسط الهجومي فيتمثل حسب مصادرنا في عودة بودبوز للحسابات بعد عودته القوية مع فريقه الجديد باستيا منذ انطلاق الموسم، أين باتت دقائقه الكثيرة التي لعبها في صالحه لتسجيل عودته للمنتخب. قلق وخوف على رؤوس الحربة الأربعة وعودة عودية ل "الخضر" تتأجل رغم أن منتخبنا الوطني معروف بقاطرته الأمامية القوية، إلا أن حليلوزيتش لم يخف لمساعديه قلقه حول حالة رؤوس حربة المنتخب الوطني سواء للأساسيين أو الاحتياطيين أو من تعودوا على التواجد ضمن قائمته الموسعة، لأن رؤوس الحربة الأربعة الذين يمتلكهم المنتخب لا يلعبون بانتظام مع فرقهم، وبات البعض منهم يكتفي بدقائق معدودة من حين لآخر في صورة سليماني وغيلاس، وصار البعض الآخر غائبا عن أجواء المنافسة بسبب العقوبة والراحة التي تركن لها الدوري الألماني في صورة عودية، والبعض الآخر يستعد لفتح صفحة جديدة مع فريق جديد في صورة رفيق جبور المنضم حديثا إلى نوتنغهام فوريست الإنجليزي، وتنفيد مصادرنا أن الراحة التي تركن لها الدوري الألماني وتأجل عودة عودية لأجواء المنافسة بسبب العقوبة، سيؤجلان عودته للمنتخب الوطني حتى إشعار آخر.