إذا كان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مازال مصرا على تهميش صانع ألعاب "باستيا"، الفرنسي رياض بودبوز لأسباب لا يعرفها إلاّ هو، فإن أكبر الأخصائيين مازالوا يتحدثون عن موهبته وما يصنعه في ميادين "ليغ 1"، حيث خصصت صحيفة "ليكيب" المختصة أمس حيزا كبيرا للاعب وأسهبت في حديثها عما يقدمه من أداء مميز هذا الموسم مع ناديه، مستعينة بأرقام من أكبر موقع عالمي في الإحصائيات ونقصد به "آوبتا"، حيث أوضحت أن اللاعب السابق ل "سوشو" يبقى أكثر اللاعبين الجزائريين الناشطين في أكبر 5 بطولات أوروبية (أنجلترا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا)، وتمكن من وضع بصمته على أهداف ناديه منذ بداياته الاحترافية موسم 2008/2009 بدليل أنه كان وراء 53 هدفا، بعد أن وقع 27 هدفا وقدم كرة حاسمة في 26 هدفا آخر في مشواره بناديي سوشو وباستيا، وقد تقدم على سفيان فغولي الذي سجل 14 هدفا وقدم 20 تمريرة حاسمة في الأندية الثلاثة، التي نشط فيها ونقصد بها ڤرونوبل، ألميريا وفالنسيا، وبعده فؤاد قادير الذي سجل 20 هدفا وقدم 13 تمريرة حاسمة بين فالنسيان وراين. 188 مباراة في "ليغ 1" ونسبة نجاح 100% في ركلات الترجيح بودبوز الذي يلعب حاليا موسمه الخامس في البطولة الفرنسية للدرجة الأولى، أصبح بمرور الوقت ورغم صغر سنه من أقدم اللاعبين هناك، حيث وصل حتى الآن للعب 188 مباراة لعب منها 164 في ناديه السابق "سوشو" و24 مباراة حاليا مع باستيا منذ بداية الموسم الجاري. وإضافة إلى المستويات التي يقدمها كل نهاية أسبوع، فإن بودبوز أصبح المختص رقم واحد في تنفيذ ركلات الترجيح حيث نجح في ترجمة كل الركلات التي نفذها وعددها 12 إلى أهداف، وهي الحصيلة المستمرة والأفضل حتى الآن للاعب مازال ينشط في بطولة "ليغ 1". أفضل ممرر في منطقة المنافس ب 543 تمريرة ناجحة هذا الموسم وإضافة إلى كل الإحصائيات التي نشرها موقع "أوبتا" العالمي عن بودبوز، فقد كشف أيضا أن الدولي الجزائري يملك أفضل نسبة نجاح فيما يخص التمريرات بمنطقة المنافس هذا الموسم، حيث نجح حتى الآن نجح في تمرير 543 كرة وهي حصيلة جعلته يتقدم على نجوم البطولة الفرنسية، يتقدمهم السويدي إبراهميوفيتش والأوروڤواياني كافاني والبرتغالي جيمس رودريڤيز، والكثير من اللاعبين العالميين الكبار الذي ينشطون سواء في الهجوم أو في وسط الميدان الهجومي. إحصائياته تحتّم على حليلوزيتش معاينته من جديد ومنحه فرصة أخرى وإن كانت كل المؤشرات توحي أن بودبوز سيكون خارج قائمة 23 المعنية بالمشاركة في "مونديال" البرازيل، لو نأخذ بعين الاعتبار غيابه عن التشكيلة الوطنية منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع السنة الفارطة، رغم عودته للظهور في القائمة الموسعة للناخب الوطني حليلوزيتش في المباراتين الأخيرتين ل "الخضر"، فإن إحصائيات بودبوز وما بصدد القيام به في البطولة الفرنسية حاليا تلزم على المدرب "البوسني" معاينته من جديد، مثلما طلب منه ذلك روراوة مؤخرا ومنحه فرصة جديدة قبل الحسم نهائيا في موضوع وجوده أو لا، في القائمة النهائية التي ستمثل الجزائر في نهائيات كأس العالم القادمة. بودبوز: "أحترم خيارات حليلوزيتش ووجودي في القائمة الموسعة يمنحني دائما الأمل" وإن كان وسط ميدان باستيا قد فضل في الأسابيع الأخيرة التزام الصمت، وعدم الإدلاء بأي حوار أو تصريح صحفي حتى لا يتم تأويل كلامه بطريقة سلبية قد تدخله في صراع مع حليلوزيتش، فإن ذلك لم يمنعه من الحديث إلينا أمس والإدلاء لنا بتصريح مقتضب، أكد لنا خلاله عدم غضبه من خيار الناخب الوطني الذي يواصل إبعاده عن مباريات "الخضر"، حيث قال لنا بصريح العبارة: "قلتها وأعيدها أنا أحترم كثيرا الناخب الوطني، وأحترم أيضا خياراته بصفتي لاعبا محترفا. بالنسبة لي الوجود في القائمة الموسعة، يفتح لي أبواب المشاركة في المونديال ويمنحني دائما الأمل". "لم أتكلم عنه بسوء ولن أنتقده احتراما له ولزملائي خاصة" وفي سياق كلامه أضاف المتوّج بالكرة الذهبية الجزائرية سنة 2012، أنه لن يتكلم بسوء عن الناخب حليلوزيتش حتى في حال أبعده عن قائمة 23 التي ستشارك في "المونديال"، موضحا لنا بقوله: "في تصريحاتي السابقة لم أتكلم بأي سوء عن الناخب حليلوزيتش، رغم أنه أبعدني عن المنتخب الوطني منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة. الأكيد أني لن أفعل ذلك مستقبلا لأني لست معتادا على هذه الأمور، ولأني أيضا أحترمه وأكن احتراما مماثلا لزملائي الذين كافحوا من أجل قيادة الجزائر للتأهل إلى كأس العالم القادمة. بالنسبة لي سأواصل العمل مع ناديّ وسأثابر إلى اللحظة الأخيرة من الموسم، لإقناع حليلوزيتش بإدراج اسمي في قائمة 23".