علمت "الهدّاف" من مصادر موثوقة بأنّ المدرب المستقبلي للمنتخب الوطني كريستيان ڤوركوف الذي سيوقّع عقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في نهاية الشهر الجاري، قرّر تغيير 70 من المائة من الطاقم الفني الحالي، وتضيف مصادرنا أن الرّجل قرر أن يجلب معه مساعديه مثلما فعل البوسني وحيد حليلوزيتش لدى قدومه، إذ يتذكّر الجميع أنّ الناخب الوطني الحالي أقصى كلّ الوجوه القديمة التي عملت مع المدرب عبد الحق بن شيخة وجلب إلى جانبه الطاقم الموسّع الحالي، وهو نفس ما يريد ڤوركوف القيام به مع الاستفادة فقط من قلّة من أعضاء الطاقم الفني الذين يعملون في الوقت الحالي مع البوسني. "سيلفان ريبول" مساعده منذ 12 سنة ڤوركوف المعروف بالعمل على المدى البعيد في كلّ الفرق التي درّبها وأبرزها نادي "لوريون" الذي سبق أن لعب له عدد من المحترفين الجزائريين في صورة يزيد منصوري ورفيق صايفي، معروف عليه أيضا أنّه نادرا ما يغيّر مساعديه، بدليل أنّه لم يغيّر مساعده في لوريون لمدّة 12 سنة، والأمر يتعلق ب "سيلفان ريبول" الذي ظلّ رفيقه الأمين في مسيرته الطويلة جدّا مع "لوريون". مرشّح للمجيء معه إذا لم يتولّ تدريب لوريون وتفيد مصادرنا بأنّ ڤوركوف يرغب بشدّة في اصطحاب "سيلفان ريبول" معه إلى الجزائر بعد أن يرسّم عقده مع "الخضر"، نظرا للعلاقة الوطيدة التي تجمعهما ناهيك عن التفاهم الكبير بينهما بحكم السنوات الطويلة التي قضياها سويّا فضلا عن الثقة المتبادلة بينهما، غير أنّ هناك أمرا قد يقف عقبة أمام رغبة ڤوركوف في ضمّ مساعده طيلة 12 سنة وهي إمكانية تولي "سيلفان ريبول" تدريب لوريون خلفا له الموسم المقبل، لأنّ إدارة لوريون التي فكّرت في فسخ تعاقدها مع ڤوركوف في الفترة السابقة كانت ترغب في منح مهمة تدريب فريقها ل "سيلفان"، وقد تفكّر في الأمر مجدّدا بعد 17 ماي المقبل تاريخ انتهاء الموسم في فرنسا، لاسيما أنّ "سيلفان" أهل لتلك الثقة بما أنه قضى ما لا يقل 12 سنة كمدرب مساعد في هذا الفريق. "فلوريون سيمون" قضى معه 5 سنوات وتضيف مصادرنا أنّ ڤوركوف لا يفكّر فقط في جلب مساعده "سيلفان ريبول" بل يرغب في اصطحاب المحضر البدني "فلوريون سيمون" معه أيضا، لأنّ هذا الأخير عمل معه في "لوريون" لفترة لا تقلّ عن خمس سنوات، ومن الطبيعي أن يفكّر في جلبه معه ضمن طاقمه الفني للمنتخب الوطني لنفس الأسباب التي جعلته يقرّر جلب "سيلفان ريبول". العمل الكبير الذي قام به معهما في لوريون يجعله يثق فيهما وإضافة إلى ذلك فإنّ ما دفع ڤوركوف إلى اتّخاذ قرار اصطحاب مساعديه هو العمل الكبير الذي قام به معهما في "لوريون" على مدار السنوات الطويلة التي أشرف فيها على هذا الفريق، فبالرغم من أنّ نادي "لوريون" لم ينل ألقابا طيلة السنوات التي درّبه فيها ڤوركوف، إلا أنّه صمد مع الكبار في "الليغ 1" وغالبا ما كان يُحدث أكبر المفاجآت بالتغلّب على كبار فرنسا في صورة باريس سان جرمان، ليون، مرسيليا وغيرها من الفرق، ناهيك عن الأسماء الكبيرة التي كوّنها هذا الطاقم الفني وآخرها كان "غاميرو" الذي التحق بعد بروزه بباريس سان جرمان ثم إشبيلية الإسباني. ڤوركوف: "من المهمّ أن يكون لك مساعد تثق فيه" ولعلّ ما يقطع الشك باليقين ويؤكد أنّ ڤوركوف يعوّل حقا على اصطحاب ثنائي "لوريون" معه لدى إشرافه على العارضة الفنية ل "الخضر"، هي تصريحات كان قد أدلى بها يوما للصحافة الفرنسية عن سرّ بقائه مع مساعديه لفترة طويلة، وقال فيها: "أنا متيقّن بأنّه من المهم أن يكون لك مساعد تثق فيه، لأنّ الثقة هي الأساس لنجاح عمل أي طاقم فني". قريشي، غيشراد، بلحاجي وبولي ضمن الطاقم وتفيد مصادرنا بأنّ التغييرات على مستوى الطاقم الفني لن تطال فقط منصب المدرب المساعد ولا المحضر البدني، بل أنّ المدرّب المؤقّت للمنتخب الأولمبي توفيق قريشي بات أبرز مرشّح لكي يكون ضمن الطاقم الموسّع للمدرب ڤوركوف نظرا لمعرفته الشاملة بما يدور اليوم وسط "الخضر" ناهيك عن خبرته في مجال التدريب، أما بخصوص الأعضاء الذين سيتم الاحتفاظ بهم فقد علمنا بأنّ ڤوركوف لا يعارض بقاء غيشارد، بلحاجي وميكائيل بولي. منصوري مناجيرا عاما للمنتخب وستطال التغييرات أيضا منصب المناجير العام للمنتخب الذي شغله من قبل عبد الحفيظ تاسفاوت قبل أن يتم تحويله إلى مدرب مساعد للبوسني، فقد علمنا بأنّ يزيد منصوري الذي حلّ بالجزائر رفقة ڤوركوف لدى زيارته الأخيرة هو من سيتكفّل بهذا المنصب مستقبلا، علما بأنّ يزيد سبق أن لعب رفقة رفيق صايفي تحت قيادة ڤوركوف وكان من بين الأشخاص الذين استشارهم رئيس "الفاف" محمد روراوة حول ڤوركوف قبل التفاوض معه.