في وقت مازال الجمهور الرياضي الجزائري منقسما بين الرضا والخيبة بعد تأكد أخبار قدوم المدرب الفرنسي ڤوركوف لتدريب المنتخب الوطني مباشرة بعد مونديال البرازيل خلفا للبوسني حليلوزيتش.... فإن الأكيد أنّ كثيرا من اللاعبين الذين فقدوا الثقة في الناخب الحالي مبتهجون بعد تأكد رحيله يوم 31 جويلية المقبل، بمن فيهم رياض بودبوز صانع ألعاب باستيا المبعد عن المنتخب منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا في جنوب إفريقيا، رغم قرار حليلوزيتش بالعفو عنه بعد ما اصطلح تسميته "قضية الشيشة" بدليل تواجده في قائمته الموسعة في آخر لقاءين للمنتخب الوطني لكن دون أن يستدعى في القائمة الرسمية للقاءي بوركينافاسو وسلوفينيا. كثيرا من تألق تحت أنظاره وسجّل هدفا هذا الموسم أمام لوريون وسيكون بودبوز أكبر مستفيد من قدوم ڤوركوف على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لأنّ التقني الفرنسي يعرف جيدا إمكانات لاعب سوشو السابق الذي لعب أمام لوريون في مناسبات كثيرة في دوري "ليغ 1" وكثيرا ما تألق وكان حاسما للأندية التي لعب لها، مثلما حدث هذا الموسم عندما سجل هدفا ولقي ثناء ڤوركوف الذي أكد أن مهارات لاعبي باستيا وخاصة بودبوز وكراسيتش هي التي صنعت الفارق في لقاء يوم 4 أكتوبر الفارط. المغضوب عليهم في عهد حليلوزيتش أملهم كبير في ڤوركوف وإلى جانب بودبوز فإنّ اللاعبين المغضوب عليهم في عهد حليلوزيتش الذي أبعدهم من المنتخب الوطني بسبب أو بدونه في صورة عبدون، بلايلي، عبيد وبن العمري ينتظرون بفارغ الصبر طي صفحة المدرب البوسني نهائيا، ولو أنّ لاعبين كثر في صورة مترف، غزال، رماش، مفتاح وشاوشي أيضا يوجدون في القائمة السوداء ل حليلوزيتش، وهم مبعدون منذ فترة طويلة لأسباب اقتنع الجميع بأنّ لا علاقة لها بالجانب الرياضي. حتى مطمور وبلحاج يملكان حظوظا للعودة إلى المنتخب الوطني ولن يكون قدوم ڤوركوف فقط في مصلحة بودبوز واللاعبين المغضوب عليهم من قبل حليلوزيتش، لأنّ لاعبين آخرين أوقفوا مسيرتهم الدولية مؤقتا في صورة مطمور وبلحاج يملكان الآن حظوظا للعودة إلى "الخضر"، خاصة أنهما أبديا رغبة ملحة في الدفاع مجددا عن ألوان منتخب بلدهما، لكنهما لقيا رفضا قاطعا من الناخب الحالي الذي أغلق الباب في وجهيهما، رغم أنّ "الفاف" لم تعارض عودة هذا الثنائي الذي قدم الكثير ل "الخضر" سابقا، وحتى روراوة توسط لدى حليلوزيتش للصفح عنهما غير أنّ هذا الأخير رفض عودتهما وأصرّ على موقفه.