العاصميون لا يخشون "السلاحف" ويريدون حسم اللقب مبكرا

سيكون رائد بطولة الرابطة المحترفة الأولى إتحاد العاصمة على موعد هذا المساء مع أحد أخطر المنعرجات التي تنتظره في مشواره الرامي إلى ضمان لقب البطولة، إذ سيواجه شباب عين فكرون الساعي للاحتفاظ ببصيص الأمل في البقاء الذي لن يمرّ إلا عبر النقاط الثلاث، وبالمقابل، فإن الإتحاد سيكون عقبة صعبة في طريقه وهو الذي بات هدفا لكل الفرق حتى التي تلعب من دون أهداف معيّنة، فالفريق الذي سيطيح بنادي "سوسطارة" سيدخل التاريخ ويكون صاحب شرف إيقاف مسيرة أقل ما يقال عنها أنها تاريخية، كون الإتحاد وصل إلى 16 مباراة دون هزيمة.
"فيلود" يريد الفوز السابع على التوالي
ويبحث المدرب "فيلود" رفقة أشباله عن تحقيق الفوز السابع على التوالي، فأصحاب الزي الأحمر فازوا في آخر ست مباريات أربع منها داخل الديار واثنتان خارجها، وهو الأمر الذي سمح لهم بتجاوز رقم هذا الموسم والذي كان بحوزة وفاق سطيف بخمس مباريات متتالية سجلها في أولى خمس جولات من مرحلة الإياب، وعليه فإن الإتحاد الطامح إلى مواصلة سلسلة الانتصارات يهدف إلى تحقيق فوز سيكون بمثابة فرصة مواتية لمواصلة الطريق نحو إحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ تسعة مواسم.
يسير بخطى ثابتة نحو معادلة رقم الإتحاد
ويسير المدرب الفرنسي بخطى ثابتة نحو معادلة رقم الإتحاد تاريخيا، إذ يملك نادي "سوسطارة" رقما وصل إلى ثمانية انتصارات متتالية، وكان ذلك في موسم آخر لقب أي في موسم 2004 /2005، لذا فإنه في حال تحقيق الفوز في عين مليلة فإنه سيقترب أكثر من معادل الرقم ولم لا تحطيمه إذا ما واصل سلسلة الانتصارات في بقية الجولات.
...ويمكنه تحطيم الرقم القياسي الوطني أيضا
ويمكن لأصحاب الزي الأحمر والأسود مواصلة السيّر نحو تحطيم الرقم القياسي الوطني إذا ما حققوا الفوز هذا المساء، إذ يملك شباب بلوزداد رقما قياسيا بعشرة انتصارات متتالية حققها في موسم 2000 /2001، فيما يحتل المركز الثاني شبيبة القبائل بتسعة انتصارات متتالية أحرزها في موسم 85 /86، أما المركز الثالث فيحتله الإتحاد بثمانية انتصارات والمسجلة في 2004 /2005، ويشاركه الغريم مولودية الجزائر نفس المركز بالحصيلة المسجلة في موسم 1978 /1979، أما وفاق سطيف فقد حقق رقما صعبا وصل إلى سبع انتصارات وسجلها في 2006 /2007، ويشاركه نصر حسين داي في نفس المرتبة بذات العدد، لكن بمرتين الأولى في موسم 1973 /1974 والثانية في 1975 /1976.
الإتحاد و"فيلود" يبحثان عن اللقاء رقم 17 دون هزيمة
بلغة الأرقام دائما، يملك الإتحاد رقما كبيرا وصل إلى 16 مباراة دون تذوق طعم الهزيمة، وهو رقم معادل للرقم الذي سجله شباب قسنطينة نهاية الموسم المنصرم، وإذا تحدثنا عن رقم في موسم واحد، فإن الإتحاد يمكنه تحطيم الرقم اليوم حتى في حال التعادل، إذ سيصل إلى 17 مباراة دون خسارة وهو الهدف الرئيسي ظهيرة اليوم.
الوصول إلى النقطة 45 على التوالي سيكون تاريخيا
ولا غرابة إذا قلنا أن رقم الإتحاد الذي وصل إلى 16 مباراة دون هزيمة هو بعيد كل البعد عن رقم شباب قسنطينة، لأن الإتحاد أحرز لحد الآن 42 نقطة في 16 مباراة، في حين أن شباب قسنطينة أحرز 32 نقطة في نفس العدد من المباريات، أي بعدد كبير من التعادلات، وعليه فإن الإتحاد الباحث عن الفوز يريد الوصول إلى 45 نقطة متتالية ويعزز رقمه القياسي.
غياب الجمهور سيمهّد لتحقيق كل هذه الأرقام
وسيكون لغياب الجمهور تأثير كبير في مجريات مباراة اليوم، إذ أن العقوبة المسلطة على أصحاب الأرض ستكون في صالح رائد البطولة، وقد يكون لها وقع إيجابي في نفوس لاعبي الإتحاد الذين أجمعوا على تحقيق الفوز، ويرون أنهم لن يجدوا فرصة أحسن من هذه.
"فيلود" يعوّل على البدلاء لتنشيط الهجوم
ويبحث الطاقم الفني لنادي "سوسطارة" عن تشكيلة جديدة يواصل بها المسيرة الناجحة، لأنه يرى أن المهمة تبدو صعبة جدّا في غياب عدد من المهاجمين أبرزهم الثنائي "أندريا" وزياية، ويضاف إليه جديات الذي أصيب في آخر لحظة، وعليه فإن الفرصة مواتية أمام الثنائي العائد ڤاسمي وسوڤار المتألق في المباريات الودية وفرحات المتألق في المباراة الأخيرة أمام الشلف، بالإضافة إلى "نصومبو" الذي قد يكون مفاجأة هذا المباراة.
الأنظار موجهة نحو "نصومبو"
وستكون أنظار محبي الإتحاد موجهة نحو اللاعب "نصومبو" الذي قد يكون أساسيا لأنه يلعب في منصب قلب الهجوم، وحظوظه في الحصول على أول فرصة في مباراة رسمية ازدادت منذ إصابة الثنائي "أندريا" وزياية، وكان الأنصار قد طالبوا بدخوله في آخر مباراة أمام جمعية الشلف، لكن المدرب "فيلود" حينها كان له رأي آخر.
م. زروق

حداد منتظر اليوم في قسنطينة
من المرتقب أن يتنقل الرئيس ربوح حداد إلى قسنطينة ومنها إلى مدينة الخروب، وهذا من أجل الاجتماع بلاعبيه وتشجيعهم صبيحة المباراة، حداد المتعود على مثل هذه الأمور وفعلها أكثر من مرّة يفضل التحدّث مع التشكيلة في الاجتماع التقني، إذ يتنقل صبيحة اللقاء إلى الفندق لكي يطلع على كل شيء، وقد فعلها أكثر من مرّة في وهران، قسنطينة، سطيف وفي جل تنقلات الفريق خارج الديار.
لن يتابع اللقاء وسيعود مباشرة
والغريب في الأمر أن الرئيس حداد لا يتابع مباريات فريقه خارج الديّار، إذ يفضل دائما البقاء في الظل منذ عدة مواسم، إذ سبق له التنقل في بداية مشواره مع الإتحاد، لكنه لاحظ أن ظروف الاستقبال لا تليق بمقامه ويتعرّض في كل مرّة إلى السب والشتم سواء من طرف الأنصار أو حتى بعض المقرّبين في المنصة الشرفية، فوجد نفسه مجبرا على الابتعاد عن مثل هذه التفاهات، والاكتفاء بمتابعة المباريات في ملعب بولوغين.

فريوي ضمن قائمة 18
وجه المدرب "فيلود" الدعوة للشاب سامي فروي للتنقل مع الفريق، لتعويض وسط الميدان لعموري جديات الذي تعرّض إلى إصابة حرمته من شدّ الرحال رفقة زملائه، وعليه فإن المدرب "فيلود" يمكنه الاعتماد على هذا الشاب، خاصة أن الفريق يعاني من غياب المهاجمين، ويمكن منحه الفرصة بصفته يلعب في منصب قلب هجوم.
...ورابطي، بكاكشي وشتال خارجها
ووضع المدرب "فيلود" كل من رابطي، شتال وبكاكشي خارج قائمة 18، ويبدو أن المدرب الفرنسي لا يريد الاعتماد على الشبان في الجولات الأخيرة، إذ كان قد أبعد الثنائي بايتاش وفريوي في البداية قبل أن يستدعيه عقب إصابة الثنائي بن عمارة وجديات، كما تواجد الحارس معزوزي خارج القائمة بسبب معاناته من إصابة على مستوى أحد أصابع القدم.

فيلود: " لقاء عين فكرون مصيري لكلا الفريقين"
أكد المدرب "فيلود" في تصريح خصّ به الموقع الرسمي للنادي العاصمي أن اللقاء أمام شباب عين فكرون مصيري لكلا الفريقين، إذ أن أصحاب الأرض يعملون من أجل الفوز والحفاظ على حظوظهم في البقاء، في حين أنه رفقة أشباله يأملون في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية للاقتراب أكثر من حسم اللقب، إذ قال: "اللقاء سيجرى بدون جمهور، لكنه سيكون صعبا جدّا، إذ أن المنافس يلعب مصيره ونحن أيضا نلعب من أجل مواصلة البقاء في الريادة والسير في الطريق نحو اللقب".
"غياب المهاجمين مؤثر ونملك البدائل"
وأجاب المدرب الفرنسي في سؤال حول مدى تأثير الغيابات، فقال: "أظن أن الفريق سيتأثر من غياب المنافسة لمدة طويلة، كما أنه سيتأثر بسبب الإصابات التي يعاني منها مثل غياب ثنائي الهجوم زياية وأندريا، ويضاف إليه بن عمارة وأخيرا جديات، لكننا نملك البدائل وسنعمل على تعويض هذه الغيابات بعناصر يمكنها تقديم الإضافة".

التشكيلة المحتملة:
زماموش، مفتاح، بدبودة، خوالد، شافعي، بوشامة، فرحات، كودري، بوعزة، "نصومبو" وسوڤار.

التنقل كان مساء أمس جوّا إلى قسنطينة
تنقلت بعثة الإتحاد مساء الجمعة من العاصمة إلى قسنطينة في رحلة جوية، إذ كان الجميع على موعد في المطار مباشرة بعد صلاة الجمعة من أجل شد الرحال نحو عاصمة الشرق الجزائري‪،‬ إذ وجدت الإدارة أمكنة شاغرة في تلك الرحلة الجوية، واختارت إدارة نادي "سوسطارة" المبيت في فندق "قوس قزح" في مدينة الخروب، التشكيلة ستتنقل صباح السبت إلى مدينة عين مليلة التي يستقبل بها شباب عين فكرون ضيوفه، وقد اختارت إدارة الإتحاد مدينة الخروب حتى تكون بعيدة عن الضغط ليلة المباراة.
العودة برّا مباشرة بعد اللقاء
وعلى عكس رحلة الذهاب، فإن التشكيلة العاصمية ستعود مساء اليوم مباشرة بعد نهاية المباراة برّا إلى العاصمة، إذ ستتنقل الحافلة إلى مدينة عين مليلة صباح اليوم لتقلّ البعثة في رحلة الإياب بعدما تعذر على المسيّرين إيجاد رحلات جوية بعد نهاية المباراة.

سوڤار: "غياب الجمهور يجعل المباراة بدون روح وسنبحث عن الفوز"
"ندرك مدى الضغط الذي ينتظرنا، وهم سيلعبون مباراة حياة أو موت"
"أريد إنهاء الموسم بقوة، أحتفل باللقب وبعدها سأفكّر في المستقبل"
كيف سارت التحضيرات الأخيرة قبل العودة إلى المنافسة الرسمية؟ (الحوار أجري صباح أمس)
لقد سارت بشكل عادي جدّا، فقد قمنا بعمل جيّد خلال فترة توقف البطولة، ونحن الآن على أتم الاستعداد للعودة إلى المنافسة، المباريات الودية كانت مفيدة جدا لأن التدريبات وحدها لا تكفي، والمباريات التحضيرية هي أحسن وسيلة لتعويض المباريات الرسمية الغائبة خلال هذه الفترة.
المنافسة الرسمية توقفت لمدة فاقت الشهر، فما مدى تأثير ذلك؟
الأمور جرت وفق البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني، فقد كانت واضحة من البداية ومدة الراحة كانت طويلة، أجرينا تربصا تحضيريا ولعبنا فيه بعض المباريات الودية، وها نحن نواصل العمل تحسبا للعودة إلى المباريات الرسمية.
تعني أن التربص كان ضروريا لتعويض طول فترة توقف البطولة؟
بالطبع، فقد فكر الطاقم الفني في هذه الفترة بشكل جيّد ورأى أن التدريبات العادية هنا قد تجعلنا لا نسيّر هذه المرحلة بشكل جيّد، والتربص التحضيري كان مفيدا جدا لأنه سمح لنا بالعمل وإجراء لقاءات ودية كانت فرصة لكل اللاعبين للمشاركة والبقاء في جو المنافسة، فكما تعلمون المباريات الودية تسمح لكل لاعبي الفريق بالمشاركة والبقاء في جاهزية دائمة، وهذا التوقف خدم بعض اللاعبين.
كنتم تسيرون في الطريق السليم بسلسلة من النتائج الجيّدة وهناك من يرى أن التوقف لم يخدمكم، فما قولك؟
يمكن القول أنه لم يخدمنا كثيرا لأن فترة توقف البطولة قد تكسّر النسق الذي كنا نسير عليه، والراحة جاءت على جميع الفريق لكن لفترة التوقف بعض النقاط الإيجابية التي تمثلت في تصحيح بعض الأخطاء من الطاقم الفني واسترجاع اللاعبين المصابين، كما سمحت للبعض بالركون إلى الراحة بعد مجهودات كبيرة في السابق، كما شارك الجميع في اللقاءات التحضيرية، وعلى العموم عملنا جاهدين لكي نبقى على مقربة من المستوى الذي كنا نسير عليه.
الفريق حتما سيتأثر في الهجوم بعد إصابة الثنائي زياية و"أندريا"...
نتمنى للاعبين الشفاء في أقرب وقت، لقد تأسفنا كثيرا لإصابة هذين المهاجمين لأنهما صاحبا خبرة، لكن في كرة القدم كل شيء وارد، الفريق يملك لاعبين آخرين ويمكنه الاعتماد عليهم، نأمل أن يكون من سيعوّضهما في المستوى ويقدم الإضافة، فالفريق بحاجة إلى كل لاعبيه وتواجد الجميع في صحة جيّدة يجعلنا في وضعية مناسبة للعب‪،‬ ونأمل أن نواصل سلسلة النتائج الجيّدة المسجلة من قبل.
ستتنقلون إلى عين مليلة لمواجهة شباب عين فكرون، فكيف ترى هذه المباراة؟
بقية اللقاءات كلها صعبة سواء أمام الفرق التي تتنافس على المراتب الأولى أو الفرق التي تتواجد في وضعية غير مريحة في مؤخرة الترتيب، نعرف أن المنافس يريد الاحتفاظ ببصيص الأمل في تحقيق البقاء، وندرك مدى الضغط الذي ينتظرنا في هذه المباراة، إذ سنواجه فريقا يلعب آخر حظوظه في البقاء وحتما سيعمل كل ما في وسعه لكي يفوز بهذه المباراة.
لكن اللقاء سيلعب بدون جمهور والمهمة تبدو في صالحكم، أليس كذلك؟
المباراة بدون جمهور دائما مفخخة وليس معناه أنها في صالحنا، فالضغط أيضا سيكون أقل على أصحاب الأرض بسبب اللعب أمام مدرجات فارغة، هذه العقوبة تعتبر سلاحا ذا حديّن، لكننا مجبرون على العمل من أجل العودة بنتيجة إيجابية تمكننا من البقاء في الواجهة والسير بخطى ثابتة نحو تحقيق اللقب.
تبحثون عن الفوز، لكن التعادل سيسمح لكم بمواصلة سلسلة المباريات دون هزيمة، ما تعليقك؟
نحن بصدد تسجيل مشوار استثنائي بعدد كبير من المباريات دون هزيمة، وقد أصبحنا نملك ثقافة الفوز داخل وخارج ملعبنا، لذا علينا دخول مباراة الغد بنية العودة بنتيجة إيجابية تبقينا في الطريق الصحيح، وعلينا البحث عن الفوز والعودة بنتيجة نسعد بها أنصارنا، والهدف الرئيسي هو مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية ولم لا إنهاء الموسم دون تلقي أي خسارة.