شكل تواجد مهاجم "باستيا" رياض بودبوز في القائمة الموسعة على حساب مهاجم إتحاد العاصمة زين الدين فرحات مفاجأة في الوسط الرياضي بعد تألق هذا الأخير في المباريات الأخيرة لفريقه ومشاركته في المواجهة الودية أمام سلوفينيا، إذ انتظر المتتبعون أن يمنح البوسني الفرصة لهذا اللاعب الشاب للتواجد على الأقل في القائمة الموسعة الخاصة بالمونديال. وقد عبر لاعب الإتحاد عن حسرته لإبعاده من قائمة 30 المعنية بكأس العالم وعن عدم اقتناعه بمبررات الناخب الوطني الذي تحجج بقلة خبرة مهاجم الإتحاد مفضلا وضع بودبوز في آخر لحظة ربما لتفادي انتقادات المختصين ووسائل الإعلام بعد العودة القوية للاعب سوشو السابق في الجولات الأخيرة من الدوري الفرنسي. حليلوزيتش: "قبل شهر، بودبوز لم يضمن مكانته حتى في فريقه" كشف مصدر مقرب من الطاقم الفني ل "الخضر" بأن حليلوزيتش لم يضع بودبوز ضمن حساباته في القائمة الموسعة، حيث كان يعاينه ضمن قائمة كانت مشكلة من 32 لاعبا (30 لاعبا بتواجد فرحات زائد بودبوز وبلفوضيل) وذلك من أجل وضع القائمة الموسعة المشكلة من 30 لاعبا والتي من خلالها يحدد القائمة النهائية للمونديال، وقد كان بودبوز خارج حسابات البوسني بدليل ما صرح به في ندوته الصحفية: "بودبوز قبل شهر لم يضمن مكانته في تشكيلة باستيا ..ولكنه عاد بقوة في المباريات الأخيرة"، وهو ما يؤكد بأنه لم يكن مقتنعا بمردوده قبل شهر عن إعلان القائمة الموسعة. مباراة "مونبلييه" غيرت المعطيات لصالح بودبوز العودة القوية لبودبوز مع فريقه وتألقه في مباراة باستيا أمام مونبلييه والتي اختير فيها من بين أفضل اللاعبين، دفعت بالناخب الوطني إلى تغيير موقفه اتجاهه وهو الذي كان محل إشادة من طرف الصحافة الفرنسية وحتى مدرب مونبلييه "رولان كوربيس" الذي يكون قد نصح البوسني بوضع بودبوز في قائمته لما يملك من خبرة مقارنة بمهاجم الإتحاد فرحات. بلفوضيل ضحية مزاجه إبعاد حليلوزيتش لمهاجم "ليفورنو" لم يكن رياضيا مائة بالمائة حسب مصدر مقرب من الطاقم الفني، حيث يكون الناخب الوطني قد تخوف من حدوث مشاكل داخل المجموعة بجلب لاعبين لا يقبلون الجلوس على مقعد البدلاء، وهو أحد أسباب إبعاد بودبوز من قائمته النهائية بسبب مشاكله مع سعدان في دورة جنوب إفريقيا، وهي العلة نفسها التي أجبرته على إبعاد بلفوضيل الذي لم يقبل الجلوس على مقاعد الإحتياط خاصة في مباراة مالي التي عرفت توتر العلاقة بينه وبين البوسني الذي رفض المغامرة بالسفر بهذا المهاجم الذي كان في وقت سابق خياره الأول في قائمة رؤوس الحربة.