لم تدم فرحة الجزائريين طويلا بخبر تخفيض تذاكر استغلال خطوط "ترامواي"، الذي نزل عليهم بردا وسلاما منذ أسبوع... حيث أعلنت شركة استغلال "ترامواي" الجزائر ""سيترام"، عن إطلاق شبكة جديدة لتسعيرة ترامواي الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة بتخفيض قدره 20 بالمائة، من 50 إلى 40 دج، غير أن المواطنين تفاجأوا برفع التسعيرة بنسبة 100 بالمائة بعد إلغاء نظام المنطقة، حيث كانوا يدفعون مبلغ 20 دج لاستغلال محطة أو محطتين، لكن الأمر تغير منذ إعلان التسعيرة الجديدة التي تلزم المواطن بدفع 40 دج بغض النظر عن عدد المحطات التي سيستغلها، وهذا ما أثار غضب واستياء عدد كبير من الجزائريين الذين يستعملون "الترامواي" بشكل يومي ولمسافات قصيرة ومتوسطة، حيث باتوا يدفعون يوميا 80 دج بعد ما كانوا يدفعون 40 دج. "الشروق" تنقلت أمس إلى محطة "ترامواي" بالعناصر "رويسو"، وتحدثت مع المواطنين الذين أكد الكثير منهم أنهم يرفضون التسعيرة الجديدة ويطالبون بمراجعتها، في حين كشف القائمون على شبابيك التذاكر أن 70 بالمائة من مستعملي "ترامواي" هم من أصحاب المسافات القصيرة والمتوسطة، "وكانوا يدفعون 20 دج فقط للحصول على التذكرة، وبعد التعليمات الجديدة رفض الكثيرون دفع مبلغ 40 دج، ما جعلنا نواجه مشاكل يومية مع المواطنين، خاصة منهم الشباب والنساء والكهول". من جهتها أكدت شركة "سيترام" أن التخفيضات الأساسية كانت في الاشتراكات الشهرية، حيث تتوفر التسعيرة الجديدة على اشتراكين جديدين، اشتراك تواصل أصاغر للأشخاص الذين يقل سنهم عن 25 سنة بمبلغ 990 دج شهريا (-34 بالمائة) واشتراك تواصل للأكابر لأصحاب الستين سنة وأكثر بقيمة 830 دج شهريا أي بتخفيض قدره 45 بالمائة بالنسبة للسعر الكامل، ويتضمن نفس العرض وضع دفتر ل10 رحلات بسعر 320 دج يضم 10 تذاكر للتنقلات الجماعية من خلال "الاستفادة من تخفيض بنسبة 20 بالمائة عوض تذكرة 10 رحلات بمبلغ 400 دج". وحسب ما تحصلنا عليه من معلومات من طرف القائمين على شبابيك التذاكر والمواطنين، فإن الاشتراك لا يستهوي سوى 10 بالمائة من مستغلي "ترامواي"، بينما يفضل 90 بالمائة الاعتماد على التذاكر، وهو ما جعل التسعيرة الجديدة تضر أغلب مستعملي "ترامواي"، ويبقى إجراء إلغاء نظام المناطق يثير الكثير من التساؤلات وغضب المواطنين.