يعتقد مدرب منتخب ايطاليا السابق مارشيلو ليبي انه لا يجب الاهتمام كثيرا بتعادل فريق بلاده المخجل 1-1 مع لوكسمبورغ أمس الأربعاء في إطار الاستعداد لنهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم وقال إن المباريات الودية "لا تهم". وأحرز مدافع لوكسمبورغ ماكسيم شانو هدف التعادل لبلاده قبل خمس دقائق من نهاية المباراة الودية التي أقيمت في بيروجيا الايطالية بعد تقدم ايطاليا بهدف حمل توقيع كلاوديو ماركيسيو في الدقيقة التاسعة. وبهذا فان ايطاليا فشلت في تحقيق الفوز في سبع مباريات. ونقلت وكالة الأنباء الايطالية (انسا) عن ليبي الفائز بكأس العالم 2006 قوله "أنصت إلي. هذه المباريات الودية لا تهم..لا تهتموا كثيرا بالمباريات الودية التي تقام قبل البطولات الكبرى." ومن جهته قال مدرب ايطاليا الحالي شيزاري برانديلي انه لا يوجد ما يدعو للقلق بسبب المباراة. لكن هناك قلق حول مستوى الفريق قبل أسبوع من انطلاق النهائيات بينما تساءلت صحيفة كورييري ديلا سبورت "متى ستفوزون؟" وفشل فريق المدرب برانديلي في تحقيق أي فوز منذ تأهله للنهائيات العالمية قبل جولتين من نهاية التصفيات في سبتمبر الماضي وتعادل ست مرات خسر مرة واحدة وكانت أمام اسبانيا. ويختلف التعادل أمام ألمانيا ونيجيريا بالطبع عنه أمام لوكسمبورج التي تحتل المركز 112 في تصفيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بينما تترد تساؤلات حول التشكيلية الرئيسية لايطاليا في النهائيات. وسيكون بوسع المدرب برانديلي الاعتماد على جهود حارس المرمى جيانلويجي بوفون وخط الوسط الذي يضم عددا من أفضل اللاعبين مثل اندريا بيرلو وماركو فيراتي الا ان خط الدفاع يبقى مهتزا الى جانب عدم اخراج ماريو بالوتيلي افضل ما في جعبته. وقدم بالوتيلي مهاجم ميلانو اداء جيدا في مواجهة لوكسمبورغ كما اظهر ان بوسعه تشكيل شراكة ناجحة مع انطونيو كاسانو الذي نزل بدلا في الشوط الثاني. وهناك مخاطر من إشراك كاسانو وبالوتيلي سويا في الهجوم خشية تسببها في بعض المشكلات استنادا لما سبباه من متاعب في السابق. الا ان كاسانو (31 عاما) اظهر بعض جوانب النضج خلال الموسم الحالي وقدم أداء جيدا كان الأفضل له في سنوات وساعد ناديه بارما في الحصول على المركز السادس بين فرق البطولة المحلية. الا انه رغم ذلك دخل في جدال مع الحكم دامير سكومينا خلال مباراة لوكسمبورج بسبب احد القرارات. لكن ايطاليا معروفة بقدرتها على الصمود والاستبسال في الوقت المناسب وهذا هو سبب عدم شعور الجماهير بالغضب. كما ان منتخبي ايطاليا الفائزين باللقب العالمي في 1982 و2006 لم يكونا مرشحين للتتويج قبل انطلاق النهائيات. وقال المدافع انياتسيو ابياني "سنكون على أهبة الاستعداد.. لم نظهر بكامل قوتنا بعد لكننا بكل تأكيد سنكون في حال أفضل كثيرا في البرازيل." وستلعب ايطاليا في النهائيات العالمية التي تنطلق في 12 من الشهر الجاري ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات انجلترا وأوروغواي وكوستاريكا.