أفادت إحصائية صادرة عن مركز الأبحاث الأمريكي، أن عدد المقاتلين الأجانب بسوريا وصل إلى 12 ألف شخص، ينحدرون من 80 بلدا من بينهم 200 جزائري، بعد ما كان عددهم 400 مقاتل شهر جانفي الماضي. وقال مركز الأبحاث الأمريكي، في تقرير مكون من 33 صفحة، تناول عدد المقاتلين الأجانبفي الجماعات المسلحة، لغاية شهر مناي المنصرم، وذكر التقرير أن المقاتلين الأجانببسوريا وصل عددهم إلى 12 ألف شخص، ينحدرون من 80 بلدا، مبرزا أنه في ترتيب الدولالعربية التي تصدر المقاتلين إلى سوريا، حلت تونس أولا ب3000 مقاتل، ثم السعودية بأزيدمن 2400، متبوعة بالمغرب ب1500، وشددت أن عودة مقاتلي تونس والمغرب، يشكلتهديدات ومخاطر ضد أمن واستقرار الجزائر، وواصل بأنه بالنسبة للدول الأوروبية، جاءتفرنسا في المرتبة الأولى ب700 شخص، ثم بلجيكا وأستراليا ب200 لكل منهما، وحسبالتقرير، فإن عدد المقاتلين الذين وفدوا إلى سوريا من دول غربية يناهز 3000 شخص،أغلبهم لديه علاقة بتنظيم القاعدة، وختمت بأن أكبر الجماعات التي تستقطب الأجانب همأحرار الشام، والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، وجبهة النصرة. أما عن عدد المقاتلين الجزائريين في سوريا، فقال التقرير يناهز 200 شخص إلى غايةشهر ماي المنصرم، وقال التقرير إن ثمة مؤشرا آخر على وجود تهديد خارجي ومحتمل بفعلنمو الشبكات التي أنشئت لنقل المقاتلين إلى سوريا في النصف الأول من عام 2014، مشيراإلى تفكيك الأمن الجزائري، إضافة إلى بلجيكا، فرنسا، ماليزيا، والمغرب، والمملكة العربيةالسعودية وإسبانيا وتركيا وغيرها، عدة شبكات دولية للتجنيد، وتابعت بأنه مقارنة معالإحصائية الأخيرة، فإن عددهم تقلص بعد ما كان في جانفي 2014، يتجاوز 400 جزائريمقاتل. وأرجع الملحق العسكري السابق في السفارة الجزائريةبسوريا العقيد بن عمر بن جانة،أسباب انخفاض أعداد الجزائريين المقاتلين في سوريا إلى سببين اثنين هما "الموت، أوالعودة إلى الجزائر"، وذكر للشروق "المجموعات الإرهابية تَقتل و تُقتل، كما يمكن تبنيفرضية الانسحاب من الميدان والرجوع إلى الجزائر"، ونبه الضابط السابق في المؤسسةالعسكرية أن الإحصائيات الصادرة حول عدد المقاتلين الأجانب في سوريا لا ترتكز علىحقائق، ولكن يتم تقديمها بناء على معطيات جزافية، وشدد أن أهم مصدر لإعطاءالإحصائيات الموثقة هي السلطات السورية، مع إقراره بمصداقية التقارير الصادرة عنمراكز البحوث الأمريكية المرتبطة بشدة بالاستخبارات الأمريكية. وعن نظرته لكيفية التعامل مع المقاتلين السابقين في سوريا حال عودتهم إلى الجزائر، قال"نحن في فترة مصالحة، لكن مسألة عودتهم يجب أن تحاط بمتابعة ومراقبة عن كثب"،ويؤكد بن جانة أن المصالح المختصة تملك كل المعطيات عن تلك العناصر.