إليك هذا الاختبار السريع: - أي الكلمات أفضل بحسب رأيك وأن تقول لمن تحادثه أو تفضفض إليه مثلاً، أن تقول له: أريد أن أكلمك عن بعض مشاكلي أو بعض شؤوني؟ - هل تقول لمسؤولك في العمل: لا أستطيع الاستمرار في هذا العمل لأنه صعب، أم تقول له: المحاولة التي قمت بها غير ناجحة وسأعيد الكرة مرة أخرى؟ - هل تقول عن إنسان ما وقد تصرف في أمر لم يحالفه الحظ والتوفيق رغم سهولته، بأنه شخص غبي أم تقول عنه بأنه حاول ولم يصل إلى حل؟ - هل تحب أن يُقال عنك بعد أن تكون تحدثت في أمر ما وشعرت بعدم القدرة على الإقناع، بأنك إنسان لا تجيد التعبير أم أنك إنسان تخونك العبارة؟ لاحظ أنه كلما رددت عبارات إيجابية أو لها دلالات توحي إلى ذلك، كلما تأثرت نفسك بها إيجابياً، وتغيرت نظرتك للأمور وقدرت أن تفهم الأشياء والوقائع بأفق أوسع ونظرة أبعد، والإحاطة الشاملة بالشيء، فيما العكس صحيح لا شك فيه.. راجع الأسئلة اعلاه مرة أخرى ولاحظ أن العبارات الثانية أرقى وأفضل وأكثر ايجابية، سواء عليك كمتحدث أو كمستمع. من هنا أرى أهمية الابتعاد بقدر المستطاع عن ترديد عبارات أو كلمات سلبية لها معان ذات تأثير غير إيجابي على نفوسنا قبل الآخرين، لماذا؟ لأن عقولنا اللاواعية أو العقل الباطن كما يقول علماء النفس، يستقبل تلك الكلمات على أنها حقائق ثم يعمل على ترسيخها في النفس، فتكون سلوكياتنا نتائج لتلك العبارات والكلمات. في السياق نفسه، صار الإعلان اليوم فناً وذوقاً، وليس مهنة عادية يدخلها من شاء أو يمتهنها من لا مهنة له.. لاحظ أنه يتم اختيار أفضل الكلمات والتعابير وأكثرها ايحاءً ايجابياً على النفس من أجل أن تستقر في الأذهان والأفئدة.. هذا الموضوع الحياتي المهم والمؤثر، كلنا يمر به ويتأثر، ومن الجميل أن نجتهد في اختيار الكلمات ذات الإيحاءات الإيجابية والكلمات الفاعلة أو الدافعة إلى الإنتاج والإبداع، سواء على نفوسنا كمتحدثين أو نفوس الاخرين كمستمعين، بدلاً من ترديد كلمات لها وقع سلبي على نفس قائلها قبل سامعها.