انتهت الأزمة التي عاشها معسكر المنتخب النيجيري سريعا بعد إضراب اللاعبين ورفضهم التدرب الجمعة الماضي قبل أن يتسلموا علاوات التأهل إلى الدور الثاني، إذ أفضى الاجتماع الذي جمع اللاعبين ب الاتحادية إلى الاتفاق على تسديد كل المستحقات، ليطير بعدها رفقاء أوبي ميكال إلى مدينة برازيليا في أحسن الظروف، وأجروا هناك أول حصة تدريبية قبل مباراة الدور ثمن النهائي أمام فرنسا، ولتجنيب "النسور" ضغوطا أكبر، فتح القائمون على المنتخب الحصة أمام وسائل الإعلام 15 دقيقة، أكد خلالها بنجامين أليايا مسؤول خلية الإعلام في المنتخب انتهاء الأزمة بين اللاعبين والاتحادية النيجيرية. القضية استدعت تدخل الرئيس النيجيري شخصيا في سياق متصل، أكدت عديد التقارير الصادرة في نيجيريا وفي فرنسا على حد سواء أمس، أن قضية العلاوات وإضراب رفقاء ميكال عن التدرب استدعى تدخل غودلاك جوناتان رئيس نيجيريا شخصيا، إذ هاتف اللاعبين وطالبهم فقط بالتركيز على المواجهة القادمة، وبأن موضوع العلاوات محسوم ويجب عدم التفكير فيه مجددا لأنه سيحل عبر مبعوثه وزير الرياضية نامونو داناغوغو، فيما نفى رئيس خلية الإعلام على مستوى المنتخب النيجيري أن تكون مكالمة الرئيس متعلقة بهذا الأمر، وأوضح: "صحيح الرئيس تحدث مع اللاعبين عبر الهاتف، لكن ليهنئهم على بلوغ الدور الثاني، تماما مثلما فعل باراك أوباما مع المنتخب الأمريكي". اللاعبون مرتاحون ويركزون على مواجهة "الديكة" من جهتهم تنفس لاعبو المنتخب النيجيري الصعداء بعد الاتفاق الحاصل بينهم وبين السلطات النيجيرية، والقاضي بتسديد مستحقاتهم (30 ألف أورو لكل لاعب) قبل مباراة فرنسا المرتقبة، وقال بيتر أوديموينغي حول هذه النقطة: "كل المشاكل حلت بطريقة سريعة، سنركز الآن على التحضير من كل النواحي للموعد المرتقب"، واعترف مهاجم "النسور" بوجود هذه المشكلة منذ مدة، وأضاف: "مر أسبوعان ونحن نتفاوض على هذا الأمر، الآن الجميع وصل إلى اتفاق والتركيز سيكون على كرة القدم فقط"، يذكر أن بعض الصحف النيجيرية أكدت بأن رفض التدرب لم يكن بسبب العلاوات فقط، بل إن بعض الركائز طالبوا بيوم راحة بعد المجهودات التي بذلوها خلال الدور الأول. تروسيي: "الفوضى جزء من اللعبة في إفريقيا" لم يتفاجأ فيليب تروسيي المدرب الفرنسي الذي سبق له تدريب عدة منتخبات إفريقية، من تصرفات المنتخب النيجيري وقبله الكاميروني والغاني بسبب موضوع العلاوات، وقال: "الأمور تسير بفوضى كبيرة في إفريقيا، هم متعودون على انتظار قدوم الوزير بحقيبة الأموال إلى غرف تغيير الملابس، وتقاسم الحصة بينهم في تلك اللحظة"، وأضاف مدرب نيجيريا سنة 1997: "لا يهم القيمة التي تحملها الحقيبة، حتى لو تعلق الأمر ب 1000 أورو فقط، فهم يتقاسمون هذا المبلغ ثم يطوون كل الخلافات والتركيز يصبح على المباراة، هكذا تسير الأمور بالضبط في إفريقيا".