أمهل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم السلطات النيجيرية يومين للتراجع عن قرارها بانسحاب جميع منتخباتها الوطنية من المحافل الدولية لمدة عامين. وتزامن هذا التحذير مع تشكيل الحكومة النيجيرية لجنة مؤقتة لإعادة تنظيم كرة القدم في البلاد. وقال الأمين العام للفيفا جيروم فالكه في تصريح صحفي "في حال لم تتراجع الحكومة النيجيرية عن قرارها فإننا سنوقف عضوية نيجيريا، والقرار سيتخذ في غضون 48 ساعة". وأضاف "لدينا 208 أعضاء في الفيفا وإذا خالف أحدهم أنظمتنا فسيصبح كل هرم كرة القدم في خطر". وكان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان قرر الأربعاء وقف المشاركات الدولية لمنتخب بلاده المعروف ب"النسور الخضر" لمدة عامين نتيجة ما وصف ب"الأداء السيئ في كأس العالم" بجنوب افريقيا. وقال إيما نيبورو المتحدث باسم الرئيس جوناثان إن القرار يهدف إلى "وضع الأمور في نصابها"، علما بأن نيجيريا خرجت من الدور الأول للبطولة بعد احتلالها المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة من التعادل مع كوريا الجنوبية والخسارة أمام الأرجنتين واليونان. وتنص قوانين الفيفا على مطالبة الاتحادات الوطنية بإدارة شؤونها بشكل مستقل تحت طائلة التعرض لعقوبة الإيقاف من المشاركة في أنشطة الاتحاد. ويهدد هذا القرار نيجيريا بتعرضها لعقوبات تشمل منع المنتخب وفرقها الوطنية وكذلك حكامها من المشاركة في المباريات الدولية إضافة إلى الحظر على المسؤولين عن اللعبة في البلاد حضور الاجتماعات. وفي المقابل شكلت الحكومة النيجيرية لجنة مؤقتة لإعادة تنظيم كرة القدم في البلاد. وذكر بيان للحكومة النيجيرية أن السكرتير العام السابق للاتحاد النيجيري لكرة القدم مامود قديري سيترأس اللجنة الجديدة، التي تضم أيضا اللاعبين الدوليين السابقين أوغوستين أوكوشا وسامسون سياسيا. وستكون اللجنة التي سيتم تنصيبها الاثنين المقبل، من بين قضايا أخرى على أجندة انتخابات اتحاد الكرة النيجيري بعد أن أعلنت الحكومة النيجيرية أن فترة ولاية ساني لولو في منصب رئيس اللجنة التنفيذية قد انتهت.