لم تتمكن تشكيلة رائد القبة من تحقيق الفوز الذي يضمن لها البقاء في القسم الثاني أمام سريع المحمدية، حيث بدت المواجهة سهلة للقبيين في البداية وتمكنوا من تسجيل هدفين في العشرين دقيقة الأولى، فظنوا أنهم ضمنوا النقاط الثلاثة ليبدأ لعب «التمسخير» ما سهل لأبناء «باريڤو» تقليص الفارق دقيقة واحدة بعد تسجيل القبة هدفها الثاني، وهو ما حفزهم على اللعب الهجومي وأنهوا الشوط الثاني متعادلين. مشري أشد المتأثرين لم يتمكن الرئيس سفيان مشري من إخفاء تأثره الشديد بالتعثر الذي منيت به تشكيلته، لاسيما أنه «فراها» فيما يخص مستحقات لاعبيه وكان ينتظر منهم رد فعل قوي، لكن ذلك لم يحدث وعبر عن غضبه بعد انتهاء المقابلة بالتأكيد أن التشكيلة ستغربل ابتداء من المقابلة القادمة. مشري: «بعض اللاعبين لا يستحقون حمل ألوان القبة» صرح الرئيس مشري أن بعض اللاعبين من الذين كنا نحسبهم من الأساسيين لم يكونوا في الموعد، مؤكدا إلى أن يدرك دوافع ذلك وسيتخذ إجراءات صارمة ضدهم، مشيرا إلى اللاعبين الذين رفضوا التنقل إلى قسنطينة دون أن يذكر أسماءهم، وأوضح مشري أن المقابلة القادمة أمام سعيدة يحتمل جدا أن تعرف تسريح بعض العناصر. «أريد رجالا على الميدان» وأضاف مشري أنه لم يفهم رد فعل بعض اللاعبين، الذين قال عنهم أنهم لم يكونوا «رجالا» على الميدان ولا يدري سبب ذلك على حد قوله مضيفا أنه يريد رجالا على الميدان وليس «نساء». الهجوم لم يتحرّك وقد عرفت مواجهة المحمدية ظهور الهجوم بمستوى ضعيف، حيث لم يكن فعالا ولعب بعشوائية لم يعهدها الأنصار من قبل وحتى الطاقم الفني إحتار لذلك. التنسيق في الدفاع كان غائبا من جهة أخرى لعب الدفاع القبة أسوأ مقابلة، حيث كثرت الأخطاء خاصة في المحور بسبب غياب التنسيق بين عليوان وأمقران من جهة، وتدعيم الظهيرين للهجوم الأمر الذي انتهزه الزوار باعتماد الكرات الطويلة بمجرد استرجاعها، ما شكل خطورة في العديد من المرات على الحارس بلهاني بسبب النقص العددي للمدافعين.