خطا وداد بن طلحة خطوة عملاقة نحو ضمان البقاء في بطولة القسم الوطني الثاني، عقب فوزه خلال المواجهة المحلية التي جمعته أمسية أول أمس بضيفه رائد القبة بهدف دون رد. وسمحت هذه النتيجة للفريق بالارتقاء في جدول الترتيب إلى الصف 11.. مناصفة مع إتحاد حجوط بمجموع 40 نقطة والخروج نهائيا من دائرة الخطر. ويبقى أشبال ياحي مطالبين بالظفر بنقطة واحدة خلال الجولتين الأخيرين من البطولة، أمام شباب تموشنت وشباب قسنطينة لترسيم البقاء. الرغبة في الفوز كانت حاضرة منذ البداية صنعت الرغبة القوية التي كانت تحدو عناصر تشكيلة الوداد لتحقيق الفوز، الفارق منذ الوهلة الأولى بين الفريقين بسبب حاجة الوداد الماسة للنقاط الثلاث مقارنة بمنافسه. وهو ما تجلى في الأداء والحرارة التي لعب بها أشبال ياحي، الذين حسموا الأمور لصالحهم بهدف يتيم حمل توقيع بولعراس في (د25). ويمكن القول إن عناصر الوداد لعبت واحدة من أحسن مبارياتها هذا الموسم، أمام منافس لا يستهان بقوته ولم يضمن بعد البقاء. شوط أول في المستوى فرض زملاء لزاريف خلال الشوط الأول منطقهم، بدليل الفرص العديدة التي صنعوها وأثمرت إحداها هدف الفوز. ودفع هذا الأداء الأنصار الذين كانوا حاضرين، إلى التساؤل عن سبب غياب هذه الروح الجماعية في المواعيد السابقة، خاصة أن وجودها على حد قولهم كان كفيلا بوضع الوداد في منأى عن لغة الحسابات المعقدة. ... والثاني سُيّر بذكاء ورغم الضغط النسبي الذي فرضه لاعبو الرائد خلال المرحلة الثانية، في محاولة منهم للعودة في النتيجة، إلا أن أشبال ياحي تعاملوا مع الوضع بذكاء من خلال الانتشار الجيد فوق أرضية الميدان، وفرض الرقابة اللصيقة على مهاجمي القبة الذين لم يشكلوا طيلة النصف الثاني من اللقاء أدنى خطورة على مرمى الحارس سليماني. حيث وكان حارس الوداد في شبه راحة رغم التغييرات التي أحدثها مدرب القبة في الهجوم، بإقحامه كل من مايدي، بانوح وحنيفي. الدفاع “حيط صحيح” والخلل دائما في الهجوم حافظ خط الدفاع على نظافة شباك الحارس سليماني طيلة التسعين دقيقة، ولم يتأثر بالتغيير الاضطراري الذي أحدثه المدرب ياحي في المرحلة الأولى، بإقحامه المدافع الشاب بوعافية مكان القائد دغماني الذي خرج متأثرا بإصابة على مستوى الكاحل. في حين أثر غياب هداف الوداد شريف رابطة على أداء عناصر الخط الأمامي، التي لم تحسن تجسيد الفرص الكثيرة المتاحة خصوصا في المرحلة الأولى التي ضيع فيها كل من درواز، شيخي وبوجنوية ما لا يقل عن ثلاثة أهداف محققة. بولعراس سجل هدفه الأول والأغلى سجل عادل بولعراس خلال مواجهة القبة أول أهدافه هذا الموسم، والأغلى طالما أنه دعم به حظوظ الفريق في تحقيق البقاء، في الوقت الذي فقد الكثير من الأنصار الأمل في تحقيق هذا الحلم عقب هزيمة بسكرة. وإلى جانب تسجيله أغلى هدف، فإن بولعراس قدم أداء جيدا على مستوى خط وسط الميدان، باسترجاعه العديد من الكرات والتنسيق بين الخطوط. آيت حملات رجل اللقاء كان الظهير الأيسر للوداد تاكفاريناس آيت حملات رجل اللقاء، بفضل طريقته الجيدة في الحفاظ على الكرات، وتوزيعاته إلى المهاجمين على غرار اللقطة التي جاء على إثرها هدف الفوز. وهو ما جعله محل تقدير وإشادة أنصار الوداد وكذا مسيري رائد القبة، الذين تحدثوا إليه عقب المباراة.