قال "لم نقل يوما بأننا مثاليون فالكمال لله".. بولطيف: أكد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف أن النتائج الأولية لحادث الطائرة المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية ستعرف يوم 20 سبتمبر المقبل. قلّل أمس بولطيف من شأن الحوادث التي تلاحق طائرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وأكد أنها حوادث شبه يومية ونسبية وليست حكرا على الجوية الجزائرية، وابرز أن حادثة تحطم طائرة "سويفت أير" الإسبانية بمالي وضعت الجوية الجزائرية تحت مجهر وسائل الإعلام، مشددا بالقول "ولم نقل يوما بأننا مثاليون، فالكمال لله". وقال بولطيف على أمواج الإذاعة الوطنية "أفضل أن أكون حذرا، لا يجب إصدار أحكام مسبقة، لأننا سنحصل يوم 20 من الشهر الجاري على بعض المعطيات بخصوص هذا الحادث". وفيما يتعلق بتعويض ضحايا الحادث، أوضح نفس المتحدث "أن هذا الملف تتكفل به الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين رفقة شركة أجنبية متخصصة في إعادة التأمين". ورفض بولطيف التهم الموجهة له بخصوص فشله في تسيير الشركة، وقال "أنا لا أرى كيف يمكن أن نقيس الفشل في التسيير"، مضيفا انه من الجانب العملياتي "لم نقل أن كل شيء على ما يرام، فهناك مشاكل في الالتزام بمواعيد الاستقبال"، إلا انه أعطى أرقاما تؤكد حسبه تحسن الأمور في هذا الجانب. ورحب بولطيف بلجنة التحقيق التي أوفدتها وزارة النقل، وقال "تحقيق مرحب به، لأنه يهدف إلى تحسين العمل داخل الشركة"، مجددا اتهامه لمنافسين وإطارات من داخل الجوية الجزائرية بالوقف وراء الحملة الإعلامية على الشركة الوطنية للنقل الجوي، وذكر أن "الأداء الجيد للشركة وآفاقها المستقبلية، قد تزعج المنافسين"، وأضاف "هناك أيضا صراعات داخلية، الأشخاص الذين لا يحصلون على المناصب التي يريدونها يصابون بخيبة أمل بإمكانهم خلق المشاكل". وذكر بولطيف بأن رقم أعمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية عرف "منحى تصاعديا" خلال السنوات الأخيرة، حيث كان يقدر ب55 مليار دينار سنة 2013 وسجلنا ما يزيد عن 69 مليار دينار. وأشار بولطيف إلى "أن الشركة سجلت أكثر من 1.5 مليون مسافر على الخطوط الدولية خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ونسعى إلى بلوغ 5 ملايين مسافر (الخطوط الداخلية والدولية) مع نهاية 2014، حيث كان عدد المسافرين 3.5 مليون مسافر سنة 2010". وذكر الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أن الشركة التي ستقتني 16 طائرة (شهر ديسمبر المقبل إلى غاية 2016) لن تلجأ إلى استئجار الطائرات مستقبلا.