مراكز البريد رفضت الاعتراف ب"الريسيبيسي" لسحب الأموال يواجه آلاف المواطنين من مختلف ولايات الوطن أزمة حقيقية في استخراج رواتبهم الشهرية وأموالهم من مراكز البريد والبنوك، بعد رفض هذه الأخيرة الاعتراف بوصل تجديد رخصة السياقة "الريسيبيسي"، رافضين اعتبارها بديلا رسميا وثبوتيا لرخصة السياقة أو البطاقة الوطنية لاستخراج الأموال، ما تسبب في مشاداة كلامية بين المواطنين والقائمين على شبابيك "الصرف"، الذين أكدوا أنهم تلقوا أوامر وتعليمات بعدم الاعتراف بوصل رخصة السياقة، ما جعلهم يواجهون موجة من الانتقادات والسب والشتم من طرف مواطنين ذنبهم الوحيد هو تقصير الإدارة في إصدار رخصة السياقة الجديدة.. ساعة في مراكز البريد تجعلك أمام مشكل حقيقي وعويص يعانيه السواد الأعظم من المواطنين الذين لم يحصلوا بعد على رخصة السياقة الجديدة، بسبب تقصير الإرادة، أين تتعالى أصوات المواطنين من مختلف الشرائح والذين أودعوا ملفات تجديد رخصة السياقة وتحصلوا على وصل تسليم الملف "ريسي بيسي" ولم يتسن لمهم سحب أموالهم من مراكز البريد وبعض البنوك التي رفضت الاعتراف بهذه الوثيقة التي وصفتها بغير الرسمية ولا تعوض بطاقة التعريف الوطنية ورخصة السياقة. الشروق اليومي تنقلت إلى بعض مراكز البريد في العاصمة على غرار البريد المركزي أين أكد مواطنون أنهم يواجهون أزمة حقيقية في سحب أموالهم، بسبب التعقيدات الإدارية من طرف الولاة المنتدبين الذين تأخروا في إصدار رخصة السياقة الجديدة، ومراكز البريد التي رفضت الاعتراف بوصل رخصة السياقة المؤقتة "ريسيبيسي". وكشف بعض المواطنين الذين تحدثت إليهم الشروق اليومي أنهم تحصلوا على رخصة السياقة منذ أكثر من سنة ولم يستفيدوا بعد من الرخصة الأصلية الجديدة، بسبب تماطل مصالح الدوائر التي كانت تكتفي فقط بتمديد مدة صلاحية وصل رخصة السياقة المؤقتة، ومع قدوم عيد الأضحى وجد المواطنون أنفسهم في مواجهة أزمة سيولة مالية لأسباب خارجة عن نطاقهم وإرادتهم وهذا ما وصفوه بالإرهاب الإداري الممنهج. والغريب في الأمر أن المواطنين أكدوا أنهم كانوا يستعملون وصل رخصة السياقة في سحب الأموال، غير أن تعليمة جديدة تلقتها مراكز البريد مؤخرا، تقضي بعدم الاعتراف بهذه الوثيقة، ما عطل مصالح الناس وجعلهم بدون سيولة مالية على أبواب عيد الأضحى المبارك، فمن المسؤول وراء حرمان آلاف المواطنين من حقوقهم في استلام أجورهم، هذا هو السؤال الذي وجهناه لإدارة مؤسسة البريد التي أجابتنا بأنها تلقت تعليمة من الوزيرة الجديدة، دون مدنا بأي تفسير آخر. من جهته، أكد مسؤول الإعلام بمؤسسة بريد الجزائر أن المديرية العامة لبريد الجزائر لم ترسل أي تعليمة تنص على عدم الاعتراف بوصل تجديد رخصة السياقة لسحب الأموال رغم وجود إجراء مكتوب ومسجل يتضمن قائمة الوثائق الرسمية المعتمدة لإثبات الهوية لأي شخص يتقدم على مستوى المكاتب البريدية للقيام بأي عملية بريدية أو مالية. وأن القائمة الرسمية المعتمدة على مستوى كل المكاتب البريدية عبر الوطن لا تتضمن "وصل تجديد رخصة السياقة"، باعتباره وثيقة مؤقتة تصدرها المصالح المختصة في انتظار الرخصة الجديدة.