أعلنت المديرية العامة لبريد الجزائر في بيان لها تلقت "المواطن" نسخة منه، أنها ستجعل مكاتبها البريدية في مختلف بلديات الوطن استثناءا غدا الجمعة من الساعة الثامنة إلى الثانية عشر ظهرا. وجاء ذلك لتقليل الضغط الذي تعيشه مؤخرا المراكز البريدية بمختلف بلديات الوطن والذي اشتد مع قدوم مناسبة العيد ونقص السيولة بالمكاتب البريدية. للإشارة فإن المراكز البريدية عانت من نقص السيولة المالية والتي تسبب فيها عدم البنك المركزي الجزائري لطلبات تزويد بريد الجزائر بالأوراق النقدية المطلوبة وكان مشكل السيولة مشكل وطني لم يمس فقط بريد الجزائر بل مس مختلف المؤسسات المصرفية والبنوك، فيما أرجعت بعض المصادر المشكل إلى عدم عودة كتلة نقدية كبيرة إلى الدائرة الرسمية، أي البريد والبنوك بعد سحبها بخاصة بعدما حدد قانون المالية التكميلي 2010 تاريخ 31 مارس 2011 كآخر أجل قبل فرض الصك في كل التعاملات التي تساوي أو تفوق 500 ألف دينار، الأمر الذي دفع بالعديد من الفئات إلى اكتناز السيولة المالية، خاصة في مجال السوق الموازية ما اضطر المسؤولين إلى اتخاذ نظام تم وضعه يسمح لمراكز البريد المتواجدة بالولايات بالاستنجاد ببعضها في حال وجود نقص في السيولة، للتخفيف من هذه المشكلة التي تعيشها مكاتب البريد بأغلب ولايات الوطن، منذ أكثر من شهر، والتي خلقت حالة من الاضطراب لدى المواطنين الذين اضطروا الانتظار لساعات طويلة للحصول على أموالهم· وفيما يخص تخوف المواطنين من عدم توفر السيولة المالية قبيل حلول عيد الأضحى، وعد المسؤول الأول عن مؤسسة بريد الجزائر بوثلجة عماري بتوفير السيولة المالية اللازمة، مؤكدا أن مؤسسة بريد الجزائر ستقوم بالإجراءات الضرورية لذلك· للتذكير، فإن وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال الحديثة قد نصبت ''خلية أزمة'' السبت الفارط لحل مشكل نقص السيولة في مختلف مراكز البريد المتواجدة على المستوى الوطني، وتم عقد اجتماع أعطى خلاله تعليمات صارمة لمدراء مراكز البريد باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوفير السيولة قبيل حلول عيد الأضحى·