لم نتلق لحد الآن أي وثيقة رسمية تؤكد معاقبتنا من قبل الكاف - فندّ أمس رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، خبر إقصاء الكناري من اللعب لمدة سنتين في أية منافسة قارية. وأكد حناشي في اتصال مع النصر، بأّنه لم يتلق أية مراسلة لحد الساعة، حيث قال بالحرف الواحد: «لقد اتصلت شخصيا بالرابطة المحترفة الجزائرية لكرة القدم بخصوص هذا الخبر» والكل فنّد خبر إقصاء الشبيبة من كل المنافسات القارية لمدة سنتين من قبل الكاف. هناك شيء غير عادي لأنّه لو تم فعلا معاقبة الشبيبة لأعلمت إدارة الفريق بذلك، وحتى الرابطة والفاف لم يصلهما أي شيء من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم». هذا وتساءل رئيس شبيبة القبائل عمن كان وراء ترويج هذه الشائعة؟. مضيفا بأن الشبيبة لم تقم بأي شيء يجعلها تعاقب لموسمين كاملين، واستطرد يقول بأن حادثة وفاة إيبوسي ليست سببا في إقصاء الشبيبة، لأن الحادثة يمكن أن تحدث بأي ملعب سواء كان على المستوى الوطني أو العالمي: «إذا كان الأمر صحيحا ساعتها سأخرج عن صمتي وسأقرر ما يجب القيام به للدفاع عن حقوق الشبيبة». انتشار خبر العقوبة أثار استياء في الشارع القبائلي وفي ذات السياق أثار الخبر الذي انتشر بسرعة البرق، والقاضي بحرمان نادي شبيبة القبائل من خوض أية منافسة قارية لموسمين كاملين، موجة من الغضب وردود أفعال قوية وسط أنصار الكناري، والذين نددوا وبشدة بهذا القرار الذي اعتبروه غير قابل للتنفيذ. النصر التقت ببعض الأنصار بمختلف شوارع مدينة تيزي وزو، وقد أبدى الجميع أسفه بخصوص القرارات التي وصفوها بالتعسفية من قبل القائمين على شؤون كرة القدم. فبعد أن حرمتهم لجنة الانضباط للرابطة الجزائرية المحترفة لكرة القدم من تشجيع فريقهم المفضل داخل وخارج قواعده، بعد قرار غلق ملعب أول نوفمبر، مع حرمان الشبيبة من اللعب بملعبها، جاء دور الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) الذي يصوّب سهامه على فريق الكناري بحجة وفاة لاعب كاميروني فوق أرضية ميدانه بملعب أول نوفمبر، وفي هذا الإطار قال أحد الأنصار: «لماذا تعاقب شبيبة القبائل بهذه الطريقة غير العادلة؟ فوفاة إيبوسي ليست حجة وليست سببا مقنعا لحرمان الفريق من خوض منافسات على امتداد سنتين كاملتين، ما يعني أنها ستحرم من المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي المُزمع إجراؤها سنة 2015. الأنصار الذين لم يهضموا خبر إقصاء فريقهم من المنافسات القارية لمدة سنتين قالوا بأنّ مثل هذا القرار إن كان مؤكّدا سيولّد موجة من الاحتجاجات ضد الكاف من الانصار الذين خرجوا خلال الأيام الماضية في مسيرات تندد بقرار الرابطة الوطنية خاصة وأن قاتل إيبوسي لم يتم لحد الآن توقيفه ولا أحد يعلم من يكون , مضيفا بان الشبيبة عوّدتهم على الفوز في مختلف المباريات وصنعت أفراحهم وتحاول الكنفدرالية الإطاحة بها بكل الطرق وكأن عقوبة لجنة الانضباط للرابطة المحترفة الجزائرية لكرة القدم غير كافية، وأضاف أحد الأنصار لماذا جياسكا بالذات ؟ ظاهرة العنف في الملاعب ليست وليدة ملعب أول نوفمبر، والشبيبة ليست مسؤولة عن مقتل إيبوسي مضيفا بأنهم يرفضون مثل هذه العقوبات جملة وتفصيلا متسائلا لماذا لم تعاقب الكنفدرالية النوادي التي تسببت في مقتل المئات من الأشخاص في مختلف المباريات القارية والدولية ولماذا تفرض الخناق على فريق جزائري عريق يعتبر الأكثر تتويجا بالألقاب؟» و»عيسى حياتو يريد ان يثأر لمقتل إيبوسي الذي ينتمي إلى بلده الكاميرون ولم يجد من طريقة سوى حرمان النادي الذي كان يلعب لصالحه مواطنه لإصدار عقوباته» . رئيس لجنة الأنصار سي علي أكلي يصرح خبر العقوبة مجرد إشاعة وليس رسمي من جهته كذب رئيس لجنة مناصري نادي شبيبة القبائل سي علي أكلي، خبر حرمان هيئة عيسى حياتو الكناري من المنافسات القارية للموسمين المقبلين، وقال في إتصال مع النصر: «في الوقت الحالي لا يمكننا التكهّن بما سنفعله في حالة تأكد الخبر القاضي بمعاقبة الشبيبة بحرمانها من المنافسات القارية لمدة سنتين، علينا انتظار القرار النهائي والأخير لنعلن عن ردة فعلنا، وعن الإجراءات التي سنقوم بها كلجنة للأنصار».