قبل حوالي شهر من إجراء المباراة الودية بين المنتخبين التونسي والجزائري في إطار استعدادتهما لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستجرى في غينيا الإستوائية، فإنه حتى الآن وعكس ما تمّ تداوله في الكثير من وسائل إعلام البلدين التي أكدت منذ أيام أن المباراة ستقام رسميا في المنستير فإنه لم يتم الفصل نهائيا في اسم الملعب الذي سيحتضن المباراة بين رادس في العاصمة ومصطفى بن جنات في المنستير، حيث يعكف مسؤولي الجامعة التونسية على كرة القدم لإقناع وزارة الداخلية باللعب في العاصمة من أجل السماح لأكبر قدر ممكن من الجماهير في متابعة المباراة وهو الأمر الذي سيمكنها من كسب عائدات مالية كبيرة مقارنة بما سيكون الحال عليه في حال برمجت المباراة في ملعب مصطفى بن جنات. وزارة الداخلية نصحت فقط ب المنستير ولم تلزم باللعب هناك وخلافا لما تمّ تداوله من قبل بخصوص منح وزارة الداخلية التونسية لقرارها النهائي بشأن إجراء المباراة بين "نسور قرطاج" و"الخضر" في ملعب المنستير لأسباب أمنية بحتة خاصة وأن إجراء المباراة في هذا الملعب يعني ضمنيا عدم حضور عدد كبير من الجماهير مادام أن طاقة استيعابه هي 15 ألف متفرج فقط وتونس منذ ثورة جانفي 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي تلعب فيه بحضور 6 آلاف متفرج فقط، فإننا علمنا من مصدر مسؤول في الجامعة التونسية لكرة القدم أمس أن وزارة الداخلية نصحت فقط بإجراء المباراة في المنستير وأن القرار النهائي لم يتم الحسم فيه حتى الآن.
لاشيء رسمي ورد حتى الآن باسم الملعب الذي سيحتضن المباراة وإلى غاية يوم أمس لم تفصل الجامعة التونسية لكرة القدم بصفة رسمية في مكان إجراء المباراة، حيث لم تعلن على شيء في موقعها الرسمي ولم يدل أي مسؤول على مستواها بتصريح يخص هذا الموضوع، وحتى رئيسها وديع الجري وبعد اتصالنا به لمعرفة الحقيقة بخصوص الملعب الذي سيحتضن المباراة اعتذر على الرد عن سؤالنا بحجة أنه في اجتماع على أن نعاود الاتصال به في وقت لاحق وهو ما قمنا به غير أنه أصبح ببساطة لا يرد على اتصالاتنا بطريقة فهمناها أنها تهرب من الرد على سؤال لا يملك هو بنفسه جوابه حتى الآن. "الفاف" تفضل "رادس" لأجل حضور الجماهير الجزائرية وبحسب معلوماتنا فإن "الفاف" أبدت موقفا في موضوع الملعب الذي سيحتضن مباراة 11 جانفي، حيث أبدت رغبة في اللعب بملعب "رادس"الذي من شأنه أن يسمح بقدوم عدد كبير من الجماهير ومنها الجزائرية الراغبة في متابعة الخرجة الودية الأخيرة لرفقاء براهيمي قبل تنقلهم إلى غينيا الإستوائية خاصة وأن جالية جزائرية كبيرة تعيش في تونس وأن الكثير من أنصار أقصى الشرق في صورة سكان عنابة، القالة، تبسة، سوق أهراس، قالمة، قسنطينة وغيرها يريدون التنقل إلى هناك من أجل متابعة المباراة. ويبقى التوضيح فقط أن اللعب في المنستير إن حدث سيكون ب 6 آلاف متفرج مثلما كان الحال عليه في تصفيات "كان" 2015 أين لعب منتخب تونس 3 مباريات من بينها على التوالي أمام بوتسوانا، السنغال ومصر بحضور هذا العدد فقط من الأنصار ما يعني ضمنيا أن الجزائريين هناك في أفضل الحالات لن يتعد عددهم الألف مشجع فقط. ت. مهدي