كان تنظيم حفل "الكرة الذهبية" حين إطلاقه شتاء 2001 عبارة عن مغامرة حقيقية بكل ما ... تحمله الكلمة من معان، حيث أننا لما طرحنا فكرة تنظيم استفتاء لاختيار أفضل لاعب في الموسم لم يخطر على بالنا أن يصبح هذا الحفل واسعا وبصدى كبير سواء على المستوى المحلي أو الدولي، ولم نتوقع أيضا أبدا أن يصبح هذا الحفل تقليدا سنويا ونصبح اليوم نعد البطل بعد الآخر والطبعة تلو الأخرى إلى أن حط بنا المقام اليوم إلى الطبعة "14" التي ستحيى سهرة اليوم، والتي خلالها سيتم الكشف عن عريس السهرة بعد أن دأبنا على تنظيم حفل كل سنة منذ 2001، خلالها توج لاعبون كبار وشرفتنا أسماء رنانة في كرة القدم العالمية بحضورها لمقاسمتنا فرحتنا وفرحة كل من يعشق الكرة المستديرة في بلادنا. ت. مهدي ===================== 2001: بلماضي يفتح سجل التتويجات ويتقدم على بورحلي وطاليس عادت النسخة الأولى من الكرة الذهبية لجريدتي "الهدّاف" و"Le Buteur" لجمال بلماضي، لاعب أولمبيك مرسيليا الفرنسي في تلك الفترة، والذي تفوق بامتياز على يسعد بورحلي ثعلب المساحات الذي كان هدافا للدوري للجزائري في تلك السنة مع وفاق سطيف ب 16 هدفا، وبعدها انتقل إلى إتحاد العاصمة، وأيضا محمد طاليس القلب النابض في كتيبة شباب بلوزداد خلال تلك الفترة. وقد عادت جائزة القفاز الذهبي التي تمنح لأحسن حارس إلى سليمان ولد ماطة حارس الشباب، والذي كان متألقا بشكل كبير في تلك الفترة، وكان الحفل الأول للكرة الذهبية ناجحا بشكل كبير، بحضور العديد من الشخصيات الكروية الجزائرية الكبيرة التي صنعت أفراح الجزائريين، يتقدمهم رابح ماجر، صاحب الكعب الذهبي والمتوج بدوري أبطال أوروبا مع بورتو، الذي سلم الكرة الذهبية الأولى ل بلماضي رفقة رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم.
2002: بن عربية يتوج دون منافسة كبيرة ويغيب عن الحفل بعد أن حققت الطبعة الأولى نجاحا كبيرا وتلقت "الهداف" و"Le Buteur" إشادات كبيرة عقب النجاح الباهر والعمل الرائع في سنة تتويج بلماضي، كانت الطبعة الثانية التي فاز بها علي بن عربية المحترف في صفوف مانشستر سيتي في تلك الفترة، مميزة جدا وناجحة رغم غياب المتوج بها، حيث عوضه والده الذي كان حاضرا وتسلم الكرة الذهبية من ممثل رئيس الجمهورية، ولم يلقى لاعب باريس سان جيرمان السابق منافسة كبيرة في تلك السنة مقارنة ب بلماضي الذي نافسه يسعد بورحلي ومحمد طاليس. وكان أقرب منافس له فاروق بلقايد لاعب شبيبة القبائل الذي حل ثانيا، وكانت أرقام بن عربية وما فعله مع "السيتيزين" في تلك الفترة مميزة أيضا وجعلته يتوج بسهولة، فقد ساهم بصعود ناديه إلى الدرجة الممتازة بعد تصدر دوري الدرجة الأولى ب 99 نقطة، وشارك بن عربية في 38 لقاء من أصل 46 في ذلك الموسم، وسجل 8 أهداف وكان من نجوم النادي، ما منحه الأفضلية على حساب الجميع في الجزائر للتتويج بالكرة الذهبية في طبعتها الثانية، وكان نور الدين دحام مهاجم جمعية وهران هدافا للدوري ب 13 هداف، بينما حصل الوناس قاواوي حارس شبيبية القبائل على القفاز الذهبي في نفس الطبعة.
2003: عمور باستحقاق في موسم أهدى فيه الثنائية ل إتحاد العاصمة الطبعة الثالثة لجائزة الكرة الذهبية التي تقدمها "الهداف" و"Le Buteur" كانت خاصة جدا في 2003، لأنها الكرة الذهبية الأولى التي يحصل عليها لاعب محلي ولم يكن في المنتخب الوطني، وقد كان عمار عمور صاحب التتويج في 2003 مميزا جدا، وأبان عن إمكانات كبيرة وساهم بشكل كبير في تتويج اتحاد العاصمة الذي كان يلعبه معه بثنائية تاريخية. وكان عمور الذي تسلم الجائزة من وزير الشباب والرياضية بوجمعة هيشور في تلك الفترة، قد حصل على 616 نقطة وتفوق على يسعد بورحلي من وفاق سطيف الذي حصل على 108 نقطة وإبراهيم حمداني لاعب أولمبيك مرسيليا الذي حصل على 106 نقطة، ليؤكد عمور بأنه كان نجما مميزا باعتراف الجميع. وفاز بجائزة القفاز الذهبي التي تمنح لأحسن حارس في تلك السنة، هشام مزاير، الذي تألق مع اتحاد العاصمة أيضا، فيما ذهبت جائزة الحذاء الذهبي إلى منصف ويشاوي مهاجم الاتحاد أيضا ب 18 هدفا في ذلك الموسم، ليكون التفوق من جانب فريق واحد في هذه الطبعة، وحضر هذه الطبعة العديد من الشخصيات الكروية المعروفة لكنها شهدت غياب مدرب المنتخب الوطني في تلك الفترة رابح سعدان.
2004: صايب يختتم مشواره الكروي بالكرة الذهبية النسخة الرابعة من الحفل السنوي الذي تنظمه صحيفتا "الهداف" و"لوبيتور" عرف تتويجا محليا، هو الثاني من نوعه بعد تتويج نجم اتحاد العاصمة السابق عمار عمور بنسخة 2003، وكانت من نصيب النجم الجزائري موسى صايب، القائد السابق لشبيبة القبائل والمنتخب الوطني، واللاعب الذي تألق بشكل كبير في مختلف الأندية الأوروبية التي لعب لها سواء في لوريون، أوكسير موناكو، بالإضافة إلى فالنسيا وتوتنهام أين ذاع صيته قبل أن يعود إلى الشبيبة موسم 2003/2004. وشاءت الصدف أن يتسلم موسى صايب أحد أفضل ما أنجبت كرة القدم الجزائرية جائزته من يدي زين الدين زيدان، نجم الكرة العالمية وأفضل لاعب في العالم في ذلك الموسم، حيث تنقل صايب إلى مدينة مدريد الإسبانية وتلقى هديته من طرف "زيزو"، الذي تعذر عليه الالتحاق بالجزائر وحضور حفل جائزة الكرة الذهبية، بسبب انشغالاته الكثيرة آنذاك مع ناديه ريال مدريد، لكنه استقبل صايب بحفاوة كبيرة وسلمه جائزة أفضل لاعب جزائري لموسم 2004، وهو ما اعتبر نجم الشبيبة السابق بمثابة أفضل هدية. وفي نفس الحفل الذي حضرته العديد من الشخصيات الكروية والسياسية، توج الحارس السابق للمنتخب الوطني وحارس مرمى نادي شبيبة القبائل لوناس قاواوي بجائزة أفضل حارس في الموسم، متفوقا على العديد من الحراس المتألقين آنذاك، كما تم تقديم العديد من الجوائز الأخرى، حيث تحصل جون بول يونتشا مهاجم أهلي البرج السابق بجائزة أفضل لاعب أجنبي، بينما حصل الهادي عادل لاعب اتحاد عنابة السابق على جائزة هداف البطولة، بعد أن وقّع 17 هدفا في موسم 2003/2004، وعلى هامش الحفل تم منح الثلاثي بوقش، طهراوي وحملاوي لقب آمال الكرة الجزائرية.
2005: دزيري يكرّس سيطرة المحليين ويتوج بالطبعة الخامسة في الموسم الموالي، تواصلت السيطرة المحلية على جائزة الكرة الذهبية الجزائرية، حيث للمرة الثالثة على التوالي توج بها لاعب محلي بعد موسى صايب وعمار عمور، وعادت هذه المرة إلى المخضرم دزيري بلال نجم اتحاد العاصمة والمنتخب الوطني سابقا، حيث تألق خريج مدرسة نصر حسين داي آنذاك -ومساعد فيلود مدرب الاتحاد حاليا- بشكل كبير، حيث قاد فريقه لمعانقة لقب البطولة المحلية في موسم 2004/2005، وهو ما منحه الأفضلية مقارنة ببعض الأسماء الأخرى. وفي النسخة الخامسة من جائزة الكرة الذهبية، وعلى المتحف الوطني محي الدين بشطارزي، تسلم معشوق أنصار اتحاد العاصمة الجائزة من يدي الفرنسي لوران بلان نجم "الديكة" السابق، والمدرب الحالي لنادي باريس سان جرمان، بحضور العديد من الشخصيات الكروية على غرار أسطورتي الجزائر رابح ماجر ولخضر بلومي، بالإضافة إلى موسى صايب صاحب النسخة الماضية وحليم بن مبروك، كما حضر الحفل العديد من الشخصيات الثقافية على غرار عز الدين ميهوبي، سليمان بن عيسى، محمد بن قطاف ودليلة حليلو. كما عرف الحفل على غرار النسخ السابقة تتويج العديد من اللاعبين الذين اجتهدوا طوال الموسم، فعادت جائزة أفضل حارس في هذه النسخة إلى هشام مزاير الذي كان ينشط آنذاك في نادي وفاق سطيف، بعد تألقه الكبير مع ناديه، أما لقب هداف البطولة فعاد إلى حميد برقيقة مهاجم شبيبة القبائل في ذلك الموسم، الذي وقع 18 هدفا، في حين تألق حاج عيسى وتحصل على جائزة أفضل لاعب للآمال، كما حصل نادي أولمبي الشلف على جائزة أفضل فريق في الموسم، بإحرازه لكأس الجمهورية، في حين حصل عمراني على جائزة أفضل مدرب.
2006: زياني يخطف الأضواء ويتوج موسمه الكبير بتتويج مميز عرفت النسخة السادسة عودة اللاعبين المحترفين إلى منصة التتويج، بعد غياب لثلاث طبعات، وبعد أن توج بها بلماضي وبن عربية في أول نسختين، عاد كريم زياني نجم المنتخب الوطني السابق ليتوج بالجائزة، وهو ما كان منتظرا في ذلك الموسم، خاصة بعد تألقه اللافت مع نادي لوريان في القسم الثاني الفرنسي أين اختير أفضل لاعب وأدائه لموسم رائع مع نادي سوشو، وتفوق زياني على العديد من اللاعبين على غرار دحام الذي كان ينشط في كايزر سلاوترن الألماني، بالإضافة إلى حمزة ياسف. وبحضور وفد حكومي رفيع المستوى، يتقدمهم رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم، جمال ولد عباس الوزير السابق للوظيف والتضامن الوطني، طيب لوح الوزير السابق للعمل والتضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الرياضية والسياسية التي غصت بها القاعة التي احتضنت الحفل، وهو أعطاها طابعا رسميا، وأسعد نجم مرسيليا السابق كثيرا خاصة أنه لم يكن يتجاوز سن 23 عاما آنذاك. الحفل كان كبيرا هذه المرة والمتوجون زاد عددهم، حيث استلم مروان عبدوني حارس مرمى اتحاد العاصمة السابق والذي انتقل إلى مولودية الجزائر جائزة أفضل حارس مرمى، بينما حصل زميله يوسف سفيان على جائزة اكتشاف الموسم، كما واصل حميد برقيقة سيطرته على جائزة هداف البطولة وتوج بها للمرة الثانية على التوالي بعد توقيعه 18 هدفا. أما جائزة أفضل لاعب أجنبي فعادت لليبي عمر داود لاعب شبيبة القبائل السابق، وفي نفس الحفل توج محمد زكريني، بالصافرة الذهبية التي استحدثت ذلك الموسم، كما كرم الصادق عطية رئيس أولمبي العناصر الذي وافته المنية في حادث مرور، بالإضافة إلى موسى بن مختار لاعب وداد تلمسان السابق الذي اختبر كأفضل لاعب ناشئ.
2007: زياني يخلف نفسه وبريمو ضيف النسخة توج كريم زياني النجم السابق للمنتخب الوطني بجائزة الكرة الذهبية ل"الهدّاف ولوبيتور" سنة 2007، ليخلف بذلك لاعب أولمبيك مرسيليا آنذاك نفسه بعدما كان توج بذات اللقب في السنة التي سبقت والتي نشط خلالها في صفوف سوشو الذي قاده للتتويج بكأس فرنسا على حساب أولمبيك مرسيليا نفسه. وقد كان نجم الحفلة آنذاك أندرياس بريمو مدافع المنتخب الألماني الأسبق والمتوج بلقب كأس العالم سنة 1990 رفقة "المانشافت" حيث استدعته "الهدّاف" ليقدم الكرة الذهبية الثانية على التوالي لزياني، الذي تفوق على نذير بلحاج الذي نال المرتبة الثانية وهو ينشط في صفوف أولمبيك ليون الفرنسي غير أن تتويجه جاء نتيجة للمردود الممتاز الذي ظهر به في صفوف فريقه السابق سيدان الفرنسي أين نافس إيريك أبيدال على لقب أفضل ظهير أيسر في الليغ 1 في سنة سجل فيها بلحاج هدفين في مرمى المنتخب الأرجنتيني في المباراة الشهيرة جوان 2007. وقد حل لزهر حاج عيسى ثالثا لتألقه مع وفاق سطيف، وقد شهدت هذه النسخة اختيار محمد لمين عودية مهاجم شباب بلوزداد حينها أفضل لاعب شاب والمالي شيخ دابو مهاجم شبيبة القبائل هدافا للبطولة الوطنية فيما نال لوناس قاواوي حارس وداد تلمسان والمنتخب جائزة أفضل حارس وفوزي شاوشي اكتشاف السنة والمالي موسى كوليبالي جائزة أفضل لاعب أجنبي وجمال حيمودي الصافرة الذهبية لأفضل حكم.
2008: صايفي فوق سن الثلاثين نال كرة المعدن الثمين خلف رفيق صايفي زميله كريم زياني وتوج بالكرة الذهبية سنة 2008 نتيجة للمردود الممتاز الذي أظهره في صفوف لوريان أين سجل 14 هدفا في 37 مباراة لعبها بالدوري الفرنسي نافس بها آنذاك كريم بن زيمة الذي كان ينشط في صفوف أولمبيك ليون، حيث تسلم لاعب "الشناوة" الأسبق جائزته من يد الحارس الدولي الألماني الشهير شوماخر بحضور السيد عبد العزيز بلخادم ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إضافة إلى أعضاء من فريق جبهة التحرير الوطني، وقد تفوق صايفي على كل من مولود جديات من وفاق سطيف وعنتر يحيى من بوخوم، معتبرا بأن تتويجه هذا كان بمثابة حلم خصوصا أن لاعب لوريان حينها تفوق على عدد من النجوم البارزين في الساحة الوطنية على حد وصفه في تصريحاته التي أعقبت الحفل، رغم أن لاعب مولودية الجزائر الأسبق كان قد دخل مرحلة الثلاثينيات من عمره، فيما حافظ قاواوي على لقب أفضل حارس مرمى وهذه المرة بألوان إتحاد عنابة متقدما على فوزي شاوشي زميله في المنتخب الوطني. ومن جهته توج سوقار أفضل لاعب آمال وهو في صفوف وفاق سطيف بعد تألقه في صفوف فريقه السابق مولودية سعيدة متقدما هلال سوداني من جمعية الشلف وكودري من مولودية الجزائر، في حين توج حماني (رحمه الله) ملك ركلات الجزاء هدافا للبطولة الوطنية ب17 هدفا معظمها جاء ركلات جزاء، فيما نال الحكم الدولي محمد بنوزة جائزة الصافرة الذهبية لأفضل حكم وآلت جائزة أفضل لاعب أجنبي للموريتاني ولد التيقيدي صانع ألعاب مولودية سعيدة حينها والمالي باري ديمبا من شبيبة القبائل.
2009: بذكريات أم درمان بوڤرة كان نجم ذلك الزمان تألق مجيد بوقرة وأضحى واحدا من أفضل اللاعبين في الدوري الاسكتلندي سنة 2009 بألوان العملاق غلاسغو رانجيرز، في مرحلة شهدت قمة مستوى لاعب شيفيلد يونايتد السابق الذي توج مع رانجيرز بلقبي الكأس والدوري المحليين، وهي الإنجازات التي ساهمت في تتويجه بالكرة الذهبية لسنة 2009 بحصوله على 510 أصوات، وهو الاستحقاق الذي تسلمه "بوغي" كما كان يلقب في غلاسغو من أيدي رابح ماجر أحد نجوم المنتخب الوطني للثمانينيات وذلك بحضور السيد عبد العزيز بلخادم ممثلا لرئيس الجمهورية. وكرس جيل منتخب 2004 تألقه من خلال احتلال كل من عنتر يحيى وكريم زياني المرتبتين الثانية والثالثة بنيلهما 423 و220 صوتا على التوالي، فيما استحدثت جائزة خاصة لعنتر يحيى تكريما له على الهدف التاريخي الذي سجله في أم درمان وأوصل به المنتخب الوطني إلى مونديال 2010، في حين نال محمد مسعود جائزة أفضل هداف بتسجيله 19 هدفا في الدوري المحلي بألوان جمعية الشلف، فيما نال عبد المالك زياية من وفاق سطيف جائزة أفضل هداف جزائري في المنافسات القارية بعدما نال المرتبة السابعة في ترتيب هدافي العالم آنذاك. ومن جهته قطف فوزي شاوشي ثمار تألقه في مباراة أم درمان فخلف زميله قاواوي كأفضل حارس مرمى، فيما نال كل من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والرئيس السوداني السيد عمر حسن البشير جائزة خاصة نتيجة لتسهيلهما تنقل أنصار المنتخب الوطني إلى السودان في مباراة أم درمان الفاصلة أمام المنتخب المصري، وهي الجهود التي ساهمت في تحقيق رفاق عنتر يحيى للتأهل الثالث في تاريخ الكرة الجزائرية إلى المونديال بعد غياب دام 24 عاما.
2010: بوڤرة "النجم" للمرة الثانية على التوالي وينال الذهب من يدي "بوتراغوينيو" شهدت نسخة الكرة الذهبية لسنة 2010 تتويج عبد المجيد بوقرة للمرة الثانية على التوالي، حيث تفوق اللاعب الذي كان ينشط مع غلاسغو رانجيرز آنذاك على كل من رفيق حليش لاعب فولهام الإنجليزي، عبد المؤمن جابو لاعب وفاق سطيف، حسان يبدة لاعب نابولي الإيطالي وكريم مطمور لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. هذا، ونال اللاعب الذي تعود أصوله لجوهرة الساحل الجزائري "عنابة" جائزته أفضل لاعب من طرف إيميليو بوتراغينيو نائب رئيس ريال مدريد حينها والمعروف بأنه من اللاعبين الأساطير للنادي الملكي. أما بخصوص الجوائز الأخرى، فقد تحصل جابو على جائزة أفضل لاعب في الدوري الجزائري، والحاج بوقش لاعب مولودية الجزائر جائزة أفضل هداف للموسم الماضي، وإيدريسا كوليبالي لاعب شبيبة القبائل على جائزة أفضل لاعب أجنبي في الجزائر، كما تم تكريم عنتر يحيى بمنحه جائزة أفضل هدف جزائري في 10 سنوات الأخيرة، وكُرم كذلك كل من رفيق صايفي وسليمان رحو وسمير زاوي ويزيد منصوري والمدرب رابح سعدان ومساعده زهير جلول بفضل خدماتهم الكبيرة ل"الخضر"، وأيضا كل من أبناء المرحومين عويس كمال، عنان مصطفى وبهمان عبد القادر حيث تحصلوا على جوائز كذكرى لآبائهم الذين تركوا بصماتهم في الكرة الجزائرية. كما أهدى سفير اسبانيا في الجزائر وبوتراغوينيو لرئيس الجمهورية نسخة مطابقة من كأس العالم التي تحصلت عليها اسبانيا في تلك السنة.
2011: الأنيق كانافارو يسلّم اللقب الغالي إلى بودبوز أصغر المتوجين تحصل رياض بودبوز على جائزة أفضل لاعب في نسخة الكرة الذهبية لسنة 2011، حيث تحصل لاعب سوشو الفرنسي حينها على 545 صوتا متقدما على كل من العربي هلال سوداني لاعب فيتوريا غيماريش البرتغالي (318 صوتا) وجمال مصباح لاعب ليتشي الإيطالي (306 أصوات)، علما أن اللاعب الحالي لباستيا الفرنسي تسلم جائزته هذه من قبل الإيطالي فابيو كانافارو اللاعب السابق لعديد الأندية الكبيرة على غرار جوفنتوس وريال مدريد والحائز على كأس العالم 2006 مع "الأزوري". وعلى صعيد آخر، تحصل رايس وهاب مبولحي على جائزة أفضل حارس مرمى لسنة 2011 حاصدا 719 صوتا ومتقدما على كل من محمد الأمين زماموش (396 صوتا) ومحمد غالم (395 صوتا)، أما جائزة أفضل لاعب آمال فذهبت لإبراهيم بدبودة الذي تقدم على كل من سيد أحمد عواج وأمير سعيود، في حين تحصل العربي هلال سوداني على جائزة أفضل هداف في الدوري الجزائري بعدما أحرز 18 هدفا مع جمعية الشلف خلال موسم 2010-2011، أي قبل ذهابه للبطولة البرتغالية التي قدم فيها مستوى طيبا قبل أن يغادرها ويلتحق بالبطولة الكرواتية الصيف الفارط. هذا، ولم تتوقف الجوائز المقدمة عند هذا الحد، حيث نال فؤاد قادير لاعب فالونسيان الفرنسي حينها جائزة اكتشاف الموسم، بالإضافة إلى منح جائزة اكتشاف الموسم في الجزائر لمدافع وفاق سطيف عبد الرحمان حشود واثنين من أكاديمية "الفاف" ويتعلق الأمل ب بلقاسمي عبد الفتاح وعيسلة قاصدي، كما تم حينها كذلك تكريم أكاديمية نادي بارادو.
2012: فغولي بإمتياز يتغلب على منافسيه ويتشرف بحضور الأسطورة "كرويف" استحق سفيان فغولي لاعب فالنسيا الإسباني الفوز بجائزة الكرة الذهبية لسنة 2012، حيث تحصل على 689 نقطة خلال عملية التصويت متقدما بفارق شاسع عن ملاحقيه عبد المؤمن جابو (228 نقطة) والعربي هلال سوداني (227 نقطة)، علما أن لاعب غرونوبل السابق تحصل على جائزته من طرف أحد أساطير الكرة العالمية كالعادة وهو يوهان كرويف أسطورة الكرة الهولندية الذي لعب لأجاكس أمستردام وبرشلونة وكان لوقت قريب عضوا فاعلا في إدارة النادي الكتالوني. من جهة أخرى، تحصل رايس وهاب مبولحي مجددا على جائزة أفضل حارس مرمى متقدما على كل من عز الدين دوخة، سي محمد سيدريك، فوزي شاوشي ومحمد الأمين زيماموش. أما جائزة أفضل لاعب آمال فذهبت لصالح يوسف بلايلي لاعب الترجي التونسي والذي تقدم على كل من فاروق شافعي، جمال بن العمري، زين الدين فرحات ومهدي عبيد. الحفل عرف في بدايته تكريم منتخب جبهة التحرير الوطني وفقيد الكرة الجزائرية شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي، قبل أن يتسلم وفاق سطيف جائزة أحسن فريق لموسم 2011/2012، وعبد المؤمن جابو جائزة أحسن لاعب محلي، ومحمد مسعود جائزة أفضل هداف للبطولة الوطنية. من جهة أخرى، تم تكريم عنتر يحيى في الحفل إلى جانب عائلتي الفقيدين طالبي وكزال. كما تم منح الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش جائزة أحسن مدرب والثنائي سليماني - بلكالام جائزة اكتشاف المنتخب الوطني. علما أن مدير "الهدّاف" و"لوبيتور" قدم هدية خاصة لضيف الحفل كرويف، قبل أن يقدم فغولي قميصه هدية لكل من قدوتيه رابح ماجر وجمال بلماضي.
2013: سليماني آخر المتوجين بالذهب ويستلم جائزته من يدي زانيتي وريفالدو نال إسلام سليماني لقب أفضل لاعب جزائري لعام 2013 واستلم هدية الكرة الذهبية من يدي نجمين عالميين هما الأرجنتيني خافيير زانيتي والبرازيلي ريفالدو وجاء التصويت في صالحه بعد تنافس شديد مع النجم الصاعد سفير تايدر الذي خطف الأضواء هو أيضا وظفر بعقد احترافي مع نادي إنتير ميلان الإيطالي. سليماني خلف سفيان فغولي في سجل المتوجين وكان أول لاعب محلي ينال الكرة الذهبية منذ 2005 عندما تحصل عليها دزيري بلال الذي كان ينشط حينها في صفوف اتحاد العاصمة، وقبله صايب موسى مع شبيبة القبائل وعمار عمور مع الاتحاد أيضا، وفيما يتعلق ب رفيق صايفي في 2008 فإنه كان لاعبا محترفا في فرنسا ولا يمكن اعتباره محليا لأنه غادر الدوري الجزائري سنة 1999. الحفل الذي عرف جملة من التكريمات وأبرزها كان للاعب الدولي السابق احسن لالماس. كما عرف الحفل وبعد طول انتظار افتكاك محمد لمين زماموش للقب أفضل حارس جزائري في سنة 2013، وهو الذي وضع حدا لسيطرة وهاب رايس مبولحي الذي تحصل على هذا اللقب في السنوات الثلاث التي سبقت، وتفوق على مبولحي، سيدريك، دوخة وعسلة ونال لاعب آخر من إتحاد العاصمة لقب أفضل لاعب في صنف الآمال ويتعلق الأمر ب زين الدين فرحات الذي ساهم مع اتحاد العاصمة بالتتويج بثنائية كأس الجمهورية والكأس العربية.