نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الخميس 29 يناير 2015 09:00 كشفت عملية أمنية إيطالية نوعية أمس عن غسيل وتبييض أموال لإحدى أخطر عصابات المافيا الإيطالية "لا ندرانغيتا" في الجزائر، من خلال مشروع عقاري لإنجاز قرابة 1200 شقة، وهو ما يطرح تساؤلات عن علاقة هذه العصابة المنظمة بشبكات غير قانونية بالجزائر، تعمل على غسيل وتبييض الأموال. جاءت عملية تفكيك شبكة المافيا "لا ندرانغيتا" التي أصلها من إقليم كالابريا جنوب البلاد، بمدن بارما وبياتشانتسا وريجيو إيمليا التي أطلق عليها تسمية "آيميليا"، لتكشف عن تورط عصابة المافيا في علميات تحويل رؤوس أموال مشبوهة إلى الجزائر وتبييضها من خلال استثمار ما قيمته 5 ملايين أورو (ما يعادل 55 مليار سنتيم)، في برنامج سكني يتضمن إنجاز 1182 شقة، حيث لم تشر المصادر التي أوردت الخبر إلى مكان إقامة المشروع على التراب الجزائري. وهي العملية التي أسفرت عن توقيف 161 متورط بعدة مدن إيطالية جنوب ووسط وشمال البلاد. وأوضحت مصالح الدرك الإيطالي "كارابينييري" التي تولت العملية أن عصابة المدعو "كورتو"، وهو أحد زعماء مافيا "لا ندرانغيتا" هي التي تولت عملية تبييض مبلغ 5 ملايين أورو في مشروع سكني لبناء ما يقارب 1200 شقة. ومن بين الجرائم التي تورطت فيها هذه العصابة إضافة إلى غسل وتبييض الأموال، تكوين جماعة مافياوية والقتل والابتزاز وغسيل وتبييض رؤوس الأموال المكتسبة من مصادر غير مشروعة، وتحويل غير شرعي لأصول مالية وحيازة الأسلحة النارية بطريقة غير شرعية والفساد. وتعيد هذه الحادثة المتعلقة بنشاط المافيا الإيطالية خارج بلادها، إلى الواجهة، اكتشاف مطبعة سرية للدينار الجزائري شهر ديسمبر 2008 بضواحي نابولي، حجزت خلالها مصالح الدرك الإيطالي "كارابينييري"، مبالغ بمئات الملايير من العملة الوطنية المزورة. وفي شهر جويلية 2010 فككت أجهزة الأمن الإيطالية مطبعة سرية ثانية لتزوير الدينار الجزائري بمنطقة جوليانو قرب مدينة كازيرتا غير بعيد عن مدينة نابولي، وحجزت خلالها مبلغ 35 مليار سنتيم من العملة الوطنية.