نشرت : الهداف الجمعة 06 فبراير 2015 10:55 ولم يكن الكاف أو المنظمين للنسخة الثلاثين المقامة حاليا في غينيا الاستوائية يتوقعون أن تتحول هذه النسخة إلى مصدر قلق هائل للكاف ومصدر إزعاج للمنظمين الذين يواجهون خطر العقوبات بعد نزول الجماهير من المدرجات واقتحامها الملعب خلال مباراة الفريق المضيف أمام نظيره الغاني في المربع الذهبي. والحقيقة أن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع عبور منتخب غينيا الاستوائية إلى المربع الذهبي للبطولة لاسيما وأن هذا الفريق شارك في البطولة من باب ضيق للغاية وذلك بعد نقل البطولة لأرضه قبل أسابيع قليلة من إقامتها لعدم موافقة الكاف على طلب المغرب البلد المضيف الأساسي على تأجيل البطولة خشية تفشي وباء الإيبولا. وتزايدت التوقعات بخروج البلد المضيف من دور الثمانية بعدما فرضت عليه النتائج مواجهة صعبة للغاية مع المنتخب التونسي لكن أخطاء ومجاملات الحكام لأصحاب الأرض دفعت بالمنتخب المضيف إلى المربع الذهبي. وكانت طريقة التأهل للمربع الذهبي وما شابها من شكوك سببا في تولد بعض الشعور لدى جماهير غينيا الاستوائية بأن فريقها قادر على عبور المواجهة التالية أمام المنتخب الغاني. ولكن نجوم غانا السوداء حسمت اللقاء بثلاثة أهداف مما دفع جماهير أصحاب الأرض لاختراق الحواجز والنزول إلى محيط الملعب لتتوقف المباراة قبل نهايتها بدقائق ويستمر التوقف لأكثر من نصف ساعة استأنف بعدها الفريقان اللعب بعد تدخل الأمن واللاعبين لإعادة الجماهير إلى المدرجات. ورغم استكمال المباراة ، ينتظر معظم المتابعين للبطولة عقوبات قاسية على غينيا الاستوائية لاسيما وأنها وضعت الكاف في موقف لا يحسد عليها بعدما راهن الكاف على نجاح هذه البطولة ونقلها لبلد قد لا يكون على استعداد تام لاستضافة بطولة بهذا الحجم في ظل ضيق فترة الإعداد للاستضافة كما أنه استضاف البطولة قبل ثلاث سنوات بالتنظيم المشترك مع الجابون. لهذا، سيكون الهدف الوحيد لمنتخب غينيا الاستوائية هو الخروج بأي مكسب من مباراة الغد وإحراز المركز الثالث على حساب منتخب الكونغو الديمقراطية الذي يلتقي هذا الفريق للمرة الثالثة في غضون أقل من ثلاث سنوات. وسبق للفريقين أن التقيا عام 2012 في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية الماضية 2013 بجنوب أفريقيا حيث فاز المنتخب الكونغولي 4/0 على ملعبه ذهابا وفاز منتخب غينيا الاستوائية 2/1 على ملعبه إيابا. ويأمل أصحاب الأرض في خروج المباراة بأبهى شكل ممكن أملا في تحسين الصورة بعد أحداث المربع الذهبي في حين يرى منتخب الكونغو الديمقراطية أنه الأجدر بالمركز الثالث لأنه الأعلى تاريخا وخبرة إضافة لما قدمه من عروض قوية في البطولة الحالية. ويتسلح منتخب غينيا الاستوائية مجددا بالمساندة الجماهيرية ولكنه قد لا يجد الدعم الكافي من التحكيم بعد أحداث المباراة أمام غانا لاسيما وأن الأنظار كلها ستكون موجهة على مباراة الغد على عكس ما تحظى به مباريات المركز الثالث من اهتمام متواضع في معظم نسخ البطولة.