أعطيت أول أمس إشارة انطلاقة العرس القاري لكرة القدم بدولة غينيا الاستوائية، وعلى غير العادة جاءت الانطلاقة باهتة جدا، ووسط تنظيم سيئ اشتكى منه جميع ضيوف هاته الدولة الصغيرة التي تقل 85 مرة مساحة الجزائر، وذات التعداد السكني الذي يقل عن المليون نسمة. وبسبب ضيق الوقت، بعد استلام دولة غينيا الاستوائية مشعل احتضانها العرس القاري قبل شهرين من الآن، استحال عليها التحضير الجيد، فخلال حفل الافتتاح من اللوحات التي تعبر عن تاريخ وحضارة شعب دولة غينيا الاستوائية، وهو أمر منتظر بالنظر للفقر الذي تعاني منه من هاته الدولة الواقعة في غرب القارة الإفريقية. بعد كلمة الافتتاح لرئيس دولة غينيا الاستوائية الذي رحب بالحاضرين، متمنيين لهاته الدورة النجاح، أعطيت إشارة الانطلاقة الرسمية بمباراة البلد المضيف غينيا الاستوائية بمنتخب جمهورية الكونغو، تلتها مباراة بوركينا فاسو والغابون. في مباراة الافتتاح تعادل الكونغووغينيا الاستوائية انتهت المباراة الافتتاحية بين غينيا الاستوائية البلد المضيف وجمهورية الكونغو بالتعادل هدف لمثله، تقدم الفريق صاحب الأرض بعد 16 دقيقة فقط من البداية عن طريق القائد إيميليو نسوي الذي يلعب في انجلترا لكن دفاعها تراجع قبل ثلاث دقائق من النهاية ليسمح لبيفوما بالتسجيل ويفسد احتفال جماهير صاخبة ملأت مدرجات ملعب باتا. وحالف الحظ غينيا الاستوائية البلد الصغير الذي حصل على مكان في النهائيات بعدما تقدم لتنظيمها بدلا من المغرب في افتتاح التسجيل بعدما أظهرت الإعادة التلفزيونية أن نسوي كان متسللا بمسافة ضئيلة. ومنح بيفوما تعادلا مستحقا للكونغو بعدما سبق المدافعين وكان بوسع الفريق أن يخرج فائزا لولا أن دومينيك مالونجا أضاع فرصة ذهبية. وركض بيفوما الذي قضى معظم فترات المباراة يحتج على الحكم بسرعة شديدة ووضع الكرة أسفل الحارس فيليبي أوفونو ليسكت الجمهور الكبير. وكان بوسع البديل مالونجا حسم النقاط الثلاث للكونغو قبل النهاية مباشرة لكنه سدد الكرة في جسد أوفونو لتخرج بعيدا عن المرمى. وبدأت المباراة بهدف مثير للفريق صاحب الأرض، حيث استقبل نسوي الذي سبق له اللعب لمنتخب إسبانيا تحت 21 عاما تمريرة متقنة من الجناح كيكي وسددها في الشباك. وكان بوسع غينيا الاستوائية حسم كل شيء من الفرصة الأولى بالشوط الثاني حين انفرد بالبوا بالحارس كريستوفر مافومبي الذي أنقذ محاولته، كما صنع بالبوا فرصة لنسوي ليهز الشباك في الدقيقة 70 لكن الحكم ألغى الهدف للتسلل. عدم الاستعداد الكافي أزمة غينيا الاستوائية في كأس إفريقيا أخفقت غينيا الاستوائية في الحفاظ على تقدمها لتتعادل 1-1 مع الكونجو في افتتاح كأس أمم إفريقيا لكرة القدم اول أمس حيث بدا تأثير نقص الاستعدادات وتغيير المدرب في اللحظات الأخيرة واضحا على الدولة المضيفة. واستعدت غينيا الاستوائية لشهرين فقط بعدما حالفها الحظ بالمشاركة في البطولة كدولة منظمة بدلا من المغرب وفرطت أمس في تقدمها بعدما أحرز المهاجم تييفي بيفوما هدفا للكونجو قبل النهاية ليحرمها من بداية احتفالية لنهائيات كأس الأمم الإفريقية. وتعقدت استعدادات غينيا الاستوائية للبطولة بعد إقالة المدرب اندوني جويكوتشيا اللاعب الدولي الإسباني السابق بعد عامين في منصبه ليتولى استيبان بيكر المولود في الأرجنتين المسؤولية بعدما انتقل من تدريب منتخب السيدات للإشراف على فريق الرجال. ولم يتح للمدرب الجديد سوى أسبوعين فقط لتجهيز الفريق ركز خلالهما على الخطط أكثر من رفع مستوى اللياقة البدنية الذي يحتاج إليه الفريق بشدة نظرا لوجود العديد من اللاعبين من مسابقات للدوري الأقل شأنا. وقال بيكر كان أمامي 15 يوما فقط لتجهيز الفريق وهناك الكثبر من اللاعبين الجدد وصغار السن. كان الأمر صعبا ولم يكن أمامنا ما يكفي من الوقت للعمل على الجانب البدني. وستبقى غينيا الاستوائية في باتا لخوض المباراة المقبلة يوم الأربعاء امام بوركينا فاسو التي حصلت على مركز وصيف البطل في النسخة السابقة لكنها خسرت مباراتها الافتتاحية هذه المرة بهدفين دون رد أمام الغابون. مدرب الكونغو ينتقد التنظيم جدد كلود لوروا مدرب الكونغو انتقاده لمنظمي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم لكرة القدم بعدما قضى فريقه أكثر من ساعة يكافح لتجاوز حشود المشجعين للوصول للملعب من أجل خوض المباراة الافتتاحية. وقال لوروا إن الرحلة بالحافلة من الفندق التي قطعها الفريق سابقا في 12 دقيقة احتاجت إلى 65 دقيقة هذه المرة بينما حاول الفريق للمرور عبر الزحام للوصول لخوض المباراة ضد غينيا الاستوائية البلد المضيف في استاد باتا. وأضاف المدرب الفرنسي كانت الحرارة قريبة من 40 درجة مئوية ولم يكن هناك تكييف للهواء في الحافلة. كان يفترض أن يرافقنا موكب لكنهم تركونا وسط الجماهير في زحام مروري كبير. كانت الشرطة تبتسم. وقال لوروا الذي سبق واشتكى من الفندق ومن ظروف التدريب إن الفريق وصل قبل 20 دقيقة فقط من فترة الإحماء. وتابع المباريات في مثل هذه المنافسات تحسم بتفاصيل صغيرة والاتحاد الإفريقي لكرة القدم عليه التزام لحماية الفرق. لا يمكن أن يعامل اللاعبون بمثل هذا القدر من عدم الاحترام. لهذا السبب بدأنا المباراة بشكل سيء. وقال لوروا كنت أود أن نفوز لكني الليلة أشعر بالرضا للنتيجة، الطريقة التي نلعب بها من الآن فصاعدا ستكون مهمة جدا. بداية صعبة لوصيف بطل الدورة الأخيرة أوباميانغ يقود الغابون لعبور بوركينا فاسو تجاوز بيير إيمريك أوباميانغ خيبة أمله في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم ليهز الشباك ويقود الغابون للفوز 2-صفر على بوركينا فاسو في بداية مشوارهما في النهائيات الحالية المقامة بغينيا الاستوائية اول أمس. وأهدر المهاجم المولود في فرنسا ركلة جزاء حاسمة ضد مالي في دور الثمانية للبطولة القارية قبل ثلاث سنوات حين تقاسمت الغابون استضافة البطولة مع غينيا الاستوائية لكنه اليوم تألق ليفتتح التسجيل في الدقيقة 19. وتحلى أوباميانغ في هدفه بقدر كبير من الذكاء حيث تابع محاولته المرتدة من الحارس وخدع مدافعا ثم سددها في الشباك بطريقة سهلة. وأضاف ماليك إيفونا الهدف الثاني بضربة رأس في الدقيقة 72 لتتصدر الغابون المجموعة الأولى في اليوم الافتتاحي بعدما تعادلت غينيا الاستوائية على أرضها مع الكونغو 1-1. وكان بوسع أوباميانغ مهاجم بروسيا دورتموند التسجيل مرة أخرى قبل 20 دقيقة من النهاية بعدما انطلق بسرعة مرة أخرى على الجناح الأيسر وسدد الكرة لتحيد بقليل عن المرمى، لكن سرعان ما حسم إيفونا النقاط الثلاث للغابون حين قفز أعلى من المدافعين ليحول تمريرة عرضية من فريدريك بولوت إلى داخل المرمى. وبدت بوركينا فاسو وصيفة بطل النسخة الماضية الفريق الأفضل في المباراة وأتيحت لها فرص عديدة لكنها فشلت في التسجيل، وجرب جوناثان بيتروبيا الذي اختير كأفضل لاعب في النهائيات الماضية بجنوب إفريقيا حظه بعد نصف ساعة من البداية لكن محاولته ذهبت مباشرة إلى ديدي أوفونو حارس الغابون. وحصلت الغابون على فرصتين لزيادة غلتها لكن ديدي ندونغ وبولوت فشلا في الاستفادة في المرتين.