الظاهر أن نشوة تتويج الشبيبة بكأس الجمهورية ستبقى تلقي بآثارها على مختلف اللقاءات التي ستلعبها الشبيبة من الآن فصاعدا، وخير دليل على ذلك، الوجه الذي ظهر به أشبال رشيد بلحوت أمام "ميسيل" ممثل الغابون في كأس "الكاف"، الذي جاء إلى تيزي وزو بأفضلية معنوية بعد أن تغلب على الشبيبة في "ليبروفيل" بثلاثية دون ردّ. ولأن المستحيل ليس قبائليا، فقد قلب زملاء يحيى شريف الموازين لصالحهم، وتمكنوا من التأهل عن جدارة واستحقاق إلى الدور القادم. ليبقى الشيء الأكيد الآن، هو التفكير في الخروب ولا شيء سوى ذلك، وضرورة عودة الشبيبة بالزاد كاملا، إذا أرادت أن تحيي حظوظها في لعب رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم. منافسها القادم سيكون من العيار الثقيل وقبل الخروب، ودائما في إطار كأس "الكاف"، لا بد من الإشارة إلى أن منافس الشبيبة في الدور القادم لن يكون سوى أحد مغادري منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، حيث سيكون العقبة الأخيرة قبل الولوج إلى دور المجموعات، ما يعني أن اللاعبين مطالبون بتحضير أنفسهم من الآن لمواجهة اسم ثقيل على الصعيد القاري، والذي يبقى التعامل معه كما كان عليه الحال في مباريات الموسم الفارط، عندما استقبلت في عاصمة جرجرة أفضل الأندية القارية، وهو ما سيتكرّر لا محالة في الدور القادم. كأس "الكاف" ستصبح هدفا لو تتأهّل الشبيبة إلى المجموعات وحسب ما صرّح به مسيّرو الشبيبة، فإن التأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس "الكاف"، يعني أن هذه الأخيرة ستصبح هدفا سيلعب من أجله الفريق القبائلي بكل قواه، بغية إضافة التاج الإفريقي الرابع من نوعه، بعد تتويجات 2000، 2001، 2002، وهي المهمة التي يطالب بلحوت أشباله بالاستعداد لها جيدا، بما أن المتأهل مباشرة من المجموعتين سينشّط النهائي، والشبيبة ستسخّر خبرتها للظفر بهذا التاج، الذي يبقى بالإمكان إحرازه لو يثق اللاعبون في أنفسهم بالشكل اللازم إلى غاية نهاية المنافسة القارية. "ميسيل" أكّد أن فوزه في الذهاب كان "زهر" وبالحديث دائما عن منافس الشبيبة في كأس "الكاف" أول أمس، ونقصد به نادي "ميسيل" الغابوني، فقد اتضح جليا لكلّ المتتبعين أن الفوز الذي أحرزه أشبال الصربي "سيمونيفيتش" على ملعبهم في "ليبروفيل" لم يكن سوى ضربة حظ وبمساعدة الحكام الكونغوليين آنذاك حسب تعبير مسيّري القبائل، لأنه لو كان قويا لما تحمّل عبء اللقاء من بدايته كما قالوا، وهو ما كاد يكلفهم العودة إلى بلدهم بنتيجة كانت ستصل إلى 6 أهداف لو استغل لاعبو الهجوم القبائلي الفرص التي أتيحت لهم طيلة التسعين دقيقة، وقبل الوصول إلى ركلات الترجيح. الشبيبة كانت قادرة على حسم الأمور قبل ركلات الترجيح وعلى هذا الأساس، يمكن القول إن زملاء يحيى شريف كان بمقدورهم إنهاء المرحلة الأولى برباعية على الأقل، بما أن "ميسيل" بدأ في تطبيق طريقة "بحّر برك" في الشطر الأول من اللقاء، وهو ما اتضح جليا في المرحلة الثانية لمّا أضاف القبائل الهدف الثالث مبكرا، ولولا تسرّع المهاجمين لكانت النتيجة ستصل إلى أكثر من ذلك. عسلة بدأ يعود إلى مستواه الحقيقي أكّد الحارس مليك عسلة أنه وبالرغم من المرحلة الصعبة التي مرّ بها في الفترة الماضية، إلا أن هذا الأمر لم يزده إلا عزيمة على البرهنة أنه من طينة الكبار، وبأنه جاء إلى الشبيبة كي يقدّم الإضافة التي انتظرها منه الجميع. وبعد أن ساهم بشكل لافت للانتباه في تتويج الشبيبة بكأس الجمهورية الخامسة في تاريخها، ها هو يعيد الكرّة من جديد في كأس "الكاف"، حيث كان له دور كبير في التأهل إلى الدور القادم، وهو دليل على أنه بدأ يعود تدريجيا إلى مستواه. زيتي وجد ضالته مع ريال وخليلي سيزيد الدفاع قوّة وأكد زيتي أنه سيشكل رفقة خليلي وريال محور دفاع قوي في الشبيبة في المواعيد القادمة، ولا خوف على خط محور الشبيبة إطلاقا، الذي سيجد في الثلاثي السالف الذكر الجدار الذي ستتكسّر أمامه محاولات مهاجمي الأندية المنافسة للشبيبة، وبإمكان المدرب رشيد بلحوت الاعتماد عليهم دون أيّ مشكل، والكلام نفسه ينطبق على رماش، أوصالح نساخ وبرشيش، إضافة إلى مفتاح يوغرطة وشعبان، اللذين يعتبرهما الجميع من الأسماء التي ينبغي انتظارها مستقبلا بما أنها ستشكل الدعامة الرئيسية للدفاع القبائلي. دويشر مكسب حقيقي للشبيبة وأكد دويشر لعمارة أنه رجل المهمّات الصعبة، حيث استطاع بخبرته الطويلة على ميادين كرة القدم أن يغطي الجهة اليسرى على طريقة الكبار، ولم يُشعر الأنصار وكلّ من تابع اللقاء بغياب ظهير أيسر في المواجهة، على الرغم من أن دويشر لا ينشط فيه، لكنه أكد بالمقابل أنه مكسب حقيقي للشبيبة، وهذا ما يتجلى من خلال تفانيه في الدفاع عن ألوان الفريق في كل مرّة دون مساومة، وهو مثال حي عن اللاعب الذي يحب ألوان الفريق كما كان عليه الحال تماما بالنسبة للاعبي الجيل القديم. نايلي ظهر بمستوى مقبول رغم نقص المنافسة وبخصوص بلال نايلي، يمكن القول أن ابن الحراش أدّى مباراة في المستوى، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن يلومه أحد بعد تضييعه لبعض الكرات، بما أن هذا الأمر أكثر من وارد بالنسبة للاعب غاب عن المنافسة قرابة الشهر. وعليه، تبقى الآمال معلقة عليه كي يعود كما كان عليه الحال سابقا، ويشكّل رفقة سعيدي، تجار والعرفي إضافة إلى القائد دويشر، وسط الميدان الذي يحلم به عشاق اللونين الأخضر والأصفر. تجار ويونس يؤكدان مرّة أخرى من جانبهما، برهن ساعد تجار ويونس سفيان صحوتهما، وأن الرسالة التي كان يعكف المدرب رشيد بلحوت على إيصالها إليهما حققت هدفها، عندما كان يصر التقني القبائلي أن يكونا أكثر جرأة وحرارة على أرضية الميدان، وهو ما حصل فعلا، بما أن الثنائي السالف أصبح يقدّم مباريات جميلة في الآونة الأخيرة. يحيى شريف سيكون سندا حقيقيا ل حميتي ولا يمكن أن نتحدّث عن كل هؤلاء، دون أن نشير إلى دور اللاعب يحيى شريف في تنشيط الشقّ الهجومي في المباريات القادمة رفقة فارس حميتي، حيث سيكون "عليلو" سندا حقيقيا لابن البليدة، ويقدّما الوجه الذي ينتظره منهما أغلب متتبعي الفريق. --------------------------------------- حناشي: "برمجة ثمانية لقاءات في ظرف خمسة وعشرين يومًا أمر غير معقول" عبر المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي، عقب نهاية المباراة التي جمعت فريقه أمام نادي "ميسيل" الغابوني، سهرة أمس، برسم لقاء العودة من الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الكاف عن فرحته الكبيرة بتأهل فريقه إلى الدور المقبل. ورغم أن الرئيس حناشي سبق له أن أكد في وقت سابق أن منافسة كأس الكاف ليست من أهداف النادي وأنه لا يعير أي اهتمام لتأهل أشباله إلى الدور المقبل، إلا أنه مباشرة بعد نهاية اللقاء كان أول من هنأ اللاعبين بهذا الإنجاز الثاني في ظرف خمسة أيام، بعدما توجوا الأحد الماضي بلقب كأس الجمهورية. لكن من جهة أخرى كشف رئيس الشبيبة عن تأسفه الشديد للبرمجة الجديدة لمباريات البطولة الوطنية، والتي ضبطتها الرابطة الوطنية في الأيام القليلة الماضية، وقال في هذا الخصوص: "صراحة لا أفهم ما الذي يحدث حاليا، وكيف يعقل أن يتم برمجة 8 مباريات في ظرف 25 يومًا. بالنسبة لي هذا أمر غير معقول على الإطلاق، كانوا يعلمون أن الشبيبة كانت تلعب على ثلاث جبهات، واللاعبين يعانون من الإرهاق، أعتقد أن اللاعبين هم بشر وليسوا "آليين"، وخوض هذا الكم الهائل من المباريات في ظرف قياسي كهذا أمر غريب فعلا". "عيب كبير ما يحدث، والرزنامة تسطّر دون أن يعيروا أية أهمية للنوادي" حديث الرئيس محند شريف حناشي حول رزنامة البطولة الوطنية التي ضبطتها مؤخرا الرابطة الوطنية، لم يتوقف عند هذا الحد، بل أكد أيضا أن المسؤولين عن هذه الهيئة لم يراعوا الظروف العصيبة التي تمر بها النوادي، خاصة تلك التي تشارك في المنافسة الإفريقية على غرار النادي القبائلي، ولخص ذلك في قوله: "عيب كبير ما يحدث، كيف للرابطة الوطنية أن تُبرمج هذا الكم الهائل من المباريات دون أن تراعي الظروف التي تمر بها بعض النوادي، لا أتصور كيف يتم برمجة اللقاءات وتحديد الرزنامة. المسؤولون يأتون بالتوزيع السنوي ويبرمجون اللقاءات كما يحلو لهم، دون مراعاة أحد، لن أقبل بخوض ثمانية لقاءات في ظرف خمسة وعشرين يومًا". "لن ندفع ثمن أخطاء لم نرتكبها" وفي المقبل وعد الرئيس حناشي فريقه ببذل مجهودات كبيرة من أجل تفادي الكارثة، واتخاذ جميع التدابير اللازمة حتى يتم إعادة النظر في الرزنامة الجديدة، خصوصا بعدما علم أن اللقاء الأخير في المنافسة الإفريقية قبل المرور إلى دور المجموعات سيكون يوم 27 ماي المقبل، ولهذا صرّح حناشي يقول: "لن ندفع ثمن أخطاء لم نرتكبها، لسنا المسؤولين عن تأخر البطولة، بل نحن أيضا عانينا من كثرة المباريات، حيث لا يمر أسبوع دون أن نخوض لقاءين، تارة في البطولة وكأس الجمهورية، وتارة أخرى في الكأس والمنافسة الإفريقية، في هذه الحالة اللاعبون إن واصلوا بهذه الكيفية سيتعرضون إلى الإصابات وبالتالي نحن من سيدفع الثمن، لو تم برمجة كل هذه اللقاءات في فترة الشتاء كانت الحرارة منخفضة ويمكن تقبل الأمر، لكن الآن لن نقبل بذلك، لن نغامر بصحة اللاعبين، ولهذا نطالب بإعادة النظر في الرزنامة وبرمجة اللقاءات في الوقت المناسب خاصة بعد تأهلنا في المنافسة الإفريقية". "سنرى إن كنا سنعتبر كأس الكاف هدفًا أم لا" ومن جهة أخرى عرج الرئيس حناشي بهذه المناسبة أيضا للحديث أكثر عن منافسة كأس الكاف، وذكّرنا بالتصريحات التي كان يدلي بها في كل مرة خلال الفترة السابقة، حيث أشار بوضوح إلى أن الشبيبة لم تحدّد هذه المنافسة بمثابة هدف تسعى إلى تحقيقه، لكن يبدو أن التأهل الكبير الذي أحرزه رفقاء القائد ريال سهرة أول أمس الجمعة، غيّر من تفكير الرئيس حناشي، وأصبح ينظر بعيدا وقال في هذا الخصوص: "صحيح لقد أكدت في أكثر من مرة أن منافسة كأس الكاف ليست من أهدافنا هذا الموسم، وحددنا الهدف الرئيس وهو لقب كأس الجمهورية، الحمد لله وفقنا في تحقيق هذا المسعى وأسعدنا جمهورنا، كما تعرفون السبب الذي جعلني أقول بأن منافسة الكاف ليست من أهدافنا هو خوضها في شهر جويلية حيث تكون الحرارة شديدة والتنقل إلى أدغال إفريقيا يكون صعبا، لكن بعد أن نخوض المباراة الأخيرة قبل التأهل الى دور المجموعات سنرى إن كنا سنعتبر كأس الكاف هدفا أم لا". "الحكم ارتكب العديد من الأخطاء الفادحة" وفي حديثه عن المباراة بحد ذاتها، تطرق الرئيس محند شريف حناشي إلى الدور الذي لعبه حكم المباراة، وأكد لنا أنه تغاضى في العديد من الأحيان عن إشهار البطاقات الصفراء في وجه المنافس، على غرار لقطة ركلة الجزاء في الشوط الأول، فرغم أن الحكم الغيني أعلن عن ركلة جزاء بعد عرقلة يحيى شريف داخل منطقة العمليات من طرف الحارس "ويليامس"، إلا أن الحكم لم يشهر لا بطاقة صفراء ولا بطاقة حمراء، ما جعل حناشي يقول: "التأهل الذي حققناه على حساب الممثل الغابوني لم يكن هدية من أحد بل اللاعبون هم الذين بذلوا مجهودات كبيرة فوق الميدان، أما الحكم فقد ارتكب العديد من الأخطاء، خاصة أنه لم يشهر لو بطاقة صفراء في وجه المنافس رغم تضييعهم للوقت قبل تسجيل الهدف الثالث، وكذا بعد التدخلات الخشنة عليهم، على كلّ اللاعبين كانوا رجالا فوق الميدان وحققوا ما يجب تحقيقه". "عسلة كان رائعًا وله الفضل في التأهل" بعد الظهور الرائع لحارس مرمى شبيبة القبائل في مباراة سهرة أول أمس، خاصة بعدما تصدى لركلتي جزاء وأهل الشبيبة إلى الدور المقبل، لم يفوّت الرئيس حناشي الفرصة لكي يثني عليه وصرّح في قوله: "سبق لي أن قلت أن جميع اللاعبين كانوا في المستوى وأدوا مباراة رائعة جدًا يشهد لها الجميع، لأنه فعلا من الصعب جدا أن تكون منهزما بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، ثم تعود في النتيجة وتحقق التأهل، لكن لا يمكن أن أنسى الدور الممتاز الذي كان ل عسلة في هذه المباراة لاسيما في ركلات الترجيح، وله الفضل الكبير في التأهل الذي حققناه". "تحدثتُ مع اللاعبين وقلت لهم هذه فرصتكم للاستمتاع وأبعدوا الضغط عن أذهانكم" أكد أيضا الرجل الأول في الشبيبة خلال الحديث الذي جمعنا به عقب نهاية المباراة أنه اجتمع باللاعبين في غرف حفظ الملابس قبل بداية المباراة، وحاول التطرق إلى العديد من النقاط الخاصة باللقاء، لخصها في قوله: "صحيح لقد جمعني حديث مع اللاعبين قبل بداية المباراة، وكان من الواجب أن أتحدث إليهم، أكدت لهم أن اللقاء سيكون بمثابة فرصة لهم للاستمتاع وإمتاع الجمهور الكبير الذي غصت به المدرجات، كما قلت لهم أيضا العبوا كما يحلو لكم، فإن حققتم التأهل فهذا ما نريده أما في حالة العكس فلا بأس، طلبت منهم أيضا أن يبعدوا الضغط على أنفسهم، الحمد الله اللاعبون دخلوا اللقاء دون أي ضغط ولم نعتبر المباراة مثلما اعتبرنا لقاء كأس الجمهورية، وحتى من ناحية التحضيرات كانت عادية جدا، فلم يعانوا من الإرهاق ولا من شيء آخر، الأمر الذي ساعدهم للظهور بهذه الكيفية". "بين الشوطين نزلت إلى غرف الملابس وحذّرتهم من الاحتجاج على الحكم" من أجل تفادي سيناريو مباراة الذهاب حيث أشهر الحكم بطاقتين حمراوين في وجه كل من نساخ وبرشيش، تاركا الشبيبة تواصل اللقاء بتسعة لاعبين بغض النظر عن البطاقة الحمراء أيضا التي أشهرها في وجه مدرب الحراس إزري، ناهيك عن البطاقات الصفراء، فإن الرئيس حناشي مباشرة بعدما لاحظ احتجاجات بعض لاعبيه على حكم المباراة، استغل فرصة الاستراحة ما بين الشوطين لكي يتحدث مع اللاعبين، وهذا جانب مما قاله لهم: "صحيح أنه كانت احتجاجات كبيرة من لاعبينا على حكم المباراة، ومن أجل تفادي تلقي البطاقات، نزلت إلى غرف الملابس ما بين الشوطين، وتحدثت أيضا مع اللاعبين، وقلت لهم لا أريد أي لاعب يقترب من حكم المباراة، هناك قائد الفريق الذي بإمكانه التحدث مع الحكم، الحمد الله اللاعبون أخذوا كلامي بعين الاعتبار الشيء الذي مكننا من العودة في النتيجة وتحقيق التأهل بعد ركلات الترجيح. صراحة كان بإمكاننا قتل المباراة والتأهل في الوقت الرسمي دون اللجوء إلى ركلات الترجيح، لكن الحظ لم يكن إلى جانبا، المهم هو أننا تأهلنا وعلينا أن نفكر في المباريات الأخرى". "أدرك جيدًا أن تعدادنا ناقص هذا الموسم، ولهذا لم أكن أريد التأهل" اعترف رئيس الكناري في نهاية المطاف أن فريقه يخوض منافسات هذا الموسم دون اكتمال تعداده، خاصة في المنافسة الإفريقية بسبب عدم تأهيل العديد من اللاعبين، على غرار المدافع خليلي، المهاجم حميتي، أمادا وآخرين، كما اعتبر حناشي أيضًا أن الحظ لم يكن إلى جانبهم بسبب الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون، ولهذا فسر عدم رغبته في التأهل مؤكدا ذلك في قوله: "أعرف جيدا معنى المنافسة الإفريقية والتأهل إلى الأدوار المتقدمة، حيث أن ذلك يتطلب إمكانيات كبيرة جدا لاسيما منها البشرية التي تنحصر أساسا في التعداد، أعلم جيدا أن الشبيبة هذا الموسم منقوصة من حيث التعداد، ولهذا قلت لكم لا أريد التأهل، وليس لأمر آخر، لا يمكن أن أقول للاعبين انهزموا، أبدا هذا ليس من عاداتنا، كما تعلمون أن دور المجموعات عادة يلعب في شهر جويلية حين تكون الحرارة شديدة، هذه هي الأسباب التي جعلتني لا أرغب في التأهل". "دون حضور الأنصار الفرحة لا تكتمل" الأمر الذي أسعد أكثر الرئيس حناشي في مباراة سهرة أول أمس الجمعة، هو العودة القوية لأنصار النادي القبائلي، حيث ساعة كاملة قبل بداية المباراة تزينت المدرجات كلها باللونين الأخضر والأصفر، ولهذا اغتنم حناشي الفرصة لكي يتحدث عن هذا الأمر وقال بشأنهم: "أعتقد أن الفوز أو التأهل دون حضور الجمهور ليس له أي طعم والفرحة لا تكتمل، أما اليوم فأنا سعيد جدا بتواجد كل هذه الجماهير، كان من الواجب علينا أن نسعدهم، أفرحناهم بعد تتويجنا بلقب كأس الجمهورية وأياما قليلة بعد ذلك أسعدناهم بتأهلنا في كأس الكاف، هذا يعني أننا قمنا بواجبنا، أؤكد لهم أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد بل سيتواصل وسنحقق إنجازات أخرى إن شاء الله". "الشبيبة ينتظرها مستقبل كبير وسأقودها إلى القمة" وفي سؤالنا حول السر الذي جعل النادي القبائلي يسيّر مبارياته بهذه الطريقة الرائعة، خاصة لمّا يعتمد على التمريرات القصيرة التي تستفز المنافس وتربكه، أكّد لنا حناشي أن الفصل يعود بالدرجة الأولى إلى المدرب، ثم إلى اللاعبين، ويعد الأنصار بأشياء كبيرة جدا تطرّق إليها لما قال: "عندما ترى الأداء الرجولي للاعبين وإحرازهم على تأهل كبير في ظل المعطيات التي سبقت المباراة، تكون أسعد إنسان لاسيما بحضور هؤلاء الأنصار، اليوم اللاعبون برهنوا بأنهم كبار، ولهذا أقول أن الشبيبة ينتظرها مستقبل كبير وواعد وأؤكد أنني سأبذل قصارى جهدي لكي أقودها إلى أعلى المستويات وفي جميع المنافسات والمجالات أيضا". "لن نتخلى عن الشبيبة وسنسير على درب الذين أسّسوها سنة 1946" عاد بنا الرئيس حناشي من خلال حديثه إلى الأيام الأولى التي تأسست فيها الشبيبة، وأكد لنا أنه اليوم حافظ على نفس التقاليد رغم مرور السنوات، وأشاد أيضا بالمجهودات التي بذلها الرؤساء الذين تعاقبوا على هذا النادي في السنوات الماضية، وأضاف أيضا في هذا الخصوص: "الشبيبة منذ أن تم تأسيسها سنة 1946، لم يتركها الرجال أبدا، وها نحن اليوم نسلّم المشعل ونسير على درب هؤلاء، نحن رجالها وسنعمل كل ما بوسعنا لكي تبقى دائما الشبيبة مفخرة كل القبائل وتشرّف الجزائر أينما حلت". "الحديث عن الاستقدامات سابق لأوانه وسيكون ذلك بعد نهاية الموسم" فضّل المسؤول القبائلي الأول سهرة أول أمس أن يضع حدا للحديث الذي ظل متداولا في الفترة الأخيرة بخصوص مباشرة إدارته المفاوضات مع عدة لاعبين تنوي استقدامهم خلال الصائفة الماضية، وأكد لنا من خلال حديثه أن هذه المسألة سابقة لأوانها كون الشبيبة كانت مهتمة أكثر بمنافسة كأس الجمهورية، ولم تفكّر على الإطلاق في هذه المسألة، وأضاف أيضا في هذا الخصوص: "أدرك جيدا أن هناك حديثا طويلا حول هذه المسألة، كما تعرفون أن الشبيبة في الفترة الماضية كان شغلها الوحيد هو كأس الجمهورية ومحاولة الظفر بها، لم نكن نفكر في الأمور الأخرى، لم نتحدث مع أحد وأعتقد أن هذه المسألة سابقة لأوانها، أمامنا العديد من المباريات سواء في البطولة أو في المنافسة الإفريقية، ينبغي علينا التفكير فيها بشكل جيد، ومحاولة تسيير هذه المباريات واحدة تلو الأخرى، وسنحاول أن نحقق نتائج إيجابية فيها، أما مسألة الاستقدامات فسيكون لنا الحديث عنها بعد نهاية الموسم. دعونا أولا نستمتع بفرحة الكأس والتتويج بها وكذا فرحتنا بالتأهل وبعدها سنرى ما الذي يمكن القيام به". "الآن يمكن القول إننا أنقذنا الموسم" على هامش الحفل التكريمي الذي أقيم منتصف نهار أمس على شرف شبيبة القبائل من طرف ممولها المباشر "نجمة" بالشراڤة، تحدث مرة أخرى الرئيس حناشي عن العديد من النقاط الهامة بالنسبة لفريقه، وأول ما تطرق إليه كان رؤيته للمنافسات المتبقية بعد حصولهم على لقب كأس الجمهورية وقال في هذا الشأن: "اليوم لا يمكن أن نقول إننا حققنا أهدافنا بعدما تحصلنا على كأس الجمهورية، تعرفون جيدا أنّ الشبيبة في كل مرة تلعب الأدوار الأولى في كل الجبهات، ما يمكن أن نقوله الآن هو أننا أنقذنا الموسم، الشبيبة اليوم بحوزتها 25 لقبا في ظرف 72 سنة، صحيح أننا لم نتحصل على كأس الجمهورية إلا بعد مرور 17 سنة لكن في السنوات الماضية كنا قد تركنا منافسة كأس الجمهورية جانبا وركزنا أكثر على المنافسة الإفريقية، كان بإمكاننا في السنوات التي تحصلنا فيها ثلاث مرات متتالية على لقب كأس الكاف أن نحصد كأس الجمهورية، لكن يكفينا فخرا أننا حصدنا ثلاث كؤوس إفريقيا لم يسبق لأي ناد أن تحصل عليها". "يجب إعادة النظر في الرزنامة وأن يتولى المهمة تقني يعرف كرة القدم" ولم يفوّت رئيس "الكناري" فرصة تكريمهم من طرف "نجمة" لكي ينقل انشغالاته بخصوص الرزنامة الجديدة ويطالب السلطات المعنية بإعادة النظر فيها، حيث قال في هذا الخصوص: "لا يمكنني أن أتحدث عن أهدافنا في البطولة بالنظر إلى ما تحمله البرمجة الجديدة من مباريات مكثفة جدا، ليس الخطأ فينا عندما توقفت البطولة لمدة شهر ونصف وليس خطأنا عندما شاركنا في المنافسة الإفريقية فأعتقد أننا مثلنا الجزائر، لهذا أقول إنه من غير الممكن أن ندفع الثمن لوحدنا ويجب أن يوضع البرنامج وفقا لمقاييس تساعد الأندية، صحيح يجب أن نلعب المباريات الودية لكن يجب أن يُضبط البرنامج من طرف تقني يعرف كرة القدم، ومثلما قال بلحوت اللاعبون ليسوا رجالا آليين". "كيف لي أن أُشعر الرابطة بكثافة البرنامج وهي التي وضعته" وفي رده على سؤالنا عما إذا كانت إدارة القبائل قد تقدمت بطعن أو بشيء من هذا القبيل قال حناشي: "لا يمكنني أن أُشعر الرابطة لأنها هي التي وضعت هذه الرزنامة، كما تعرفون نعاني من عدة غيابات آخرها بلكالام مع المنتخب الوطني، لهذا أقول من المستحيل أن نخوض هذا العدد الهائل من المباريات، سنحاول أن نعتمد على طريقة التداول بين اللاعبين لكن المهمة ستكون صعبة". "اللاعب الذي سيغادر إلى الاحتراف أقول له مبروك عليك، لكن الشبيبة ستبقى قوية وكبيرة" في الوقت التي يتداول البعض أخبار حول معاينة العديد من المناجرة للاعبي شبيبة القبائل على غرار حميتي، يحيى شريف، تجّار ونسّاخ، استغل حناشي الفرصة لكي يتحدث عن هذه المسألة وصرّح في هذا الخصوص: "أعلم جيدا بأنّ بعض اللاعبين يوجدون تحت المعاينة من طرف العديد من الأندية، وما عساي إلا أن أقول لكل لاعب يغادر النادي نحو الاحتراف مبروك عليك، وكما هو معروف في شبيبة القبائل عندما يغادر أي لاعب يلتحق لاعب آخر، كل ما يهمنا أن نحافظ على قوة الفريق ومهما ذهب اللاعبون فالشبيبة ستبقى قوية وكبيرة". "أعرف الوقت المناسب للتفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم" ومع اقتراب نهاية الموسم وتواجد عدة عناصر من الشبيبة في نهاية عقودها عرّج حناشي على هذه النقطة الحساسة وقال بشأنها: "لم أشرع بعد في عملية التفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم، أفضّل أن أمنحهم الوقت الكافي ولن أمارس عليهم الضغط لكنني مستعد للتفاوض معهم، أعرف جيدا اللاعبين ولن أعير أية أهمية لما يقال حاليا حول أنّ ناد معيّن قد عرض على فلان مبلغا بالملايير، أعرف جيدا هذه الموسيقى التي تعزف في كل مرة خاصة عندما يحين هذا الوقت، أعرف جيدا كيف أتعامل مع هذه المواقف كما أعرف أيضا الوقت المناسب الذي أتفاوض فيه مع اللاعبين، أعرف أيضا أنهم لا ينقصهم شيء لأنني أنا من يدفع لهم". "إذا تأهلنا إلى دور المجموعات سنتفرغ لكأس الكاف وسنواصل البطولة بالأواسط" وقال حناشي بخصوص حظوظ "الكناري" في بلوغ دور المجموعات من كأس "الكاف": "علينا أولا أن نخوض المباراة الأخيرة في المنافسة الإفريقية قبل المرور إلى دور المجموعات، لا يمكن أن أقول للاعبين العكس، ولو أتأكد بأننا سنمر إلى دور المجموعات سنتفرغ كلية لهذه المنافسة وسنواصل مباريات البطولة بالأواسط، لكن إلى حد الآن لم نتعرف على منافسنا المقبل وسنحضّر أنفسنا كما ينبغي، لكن اليوم أقول إنّ الشبيبة منقوصة من حيث التعداد لهذا قلت إننا لم نرد التأهل لكن مرحبا به". "سنستقدم ثمانية لاعبين" رغم أنّ الرئيس محند شريف حناشي كان متحفظا منذ البداية في الكشف عنه نواياه فيما يخص عملية الاستقدامات إلا أنه لمح إلى ذلك في كلامه حيث قال: "أعتقد أنّ الحديث عن الاستقدامات سابق لأوانه لأنه تنتظرنا العديد من المباريات، لكن في حالة تأهلنا إلى دور المجموعات من منافسة كأس الكاف سنعمل على تدعيم التشكيلة بثمانية لاعبين، وفي نهاية الموسم ستتضح العديد من الأمور". --------------------------------------- بلحوت: "مباراة ميسيل كانت مسألة شرف بالنسبة للاعبين" عاد المدرب القبائلي رشيد بلحوت إلى الحديث مرة أخرى عن المواجهة الأخيرة التي جمعت فريقه بنادي ميسيل الغابوني في إطار الدور التمهيدي الثاني من منافسة كأس "الكاف"، وقد أكد أن لاعبيه كانوا أكثر قوة وإرادة لتحقيق التأهل إلى الدور المقبل، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "في البداية أود أن أشكر جميع اللاعبين على المردود الذي قدموه في هذه المباراة، بعد نتيجة لقاء الذهاب، كان الجميع ينتظر منا أن نفشل في معادلة النتيجة، ما عدا اللاعبين الذين كانت ثقتهم بنفسهم كبيرة، وأخذوا اللقاء مسألة شرف، فتمكنوا من تحقيق هدفهم". "اللعب ب 11 لاعبا وواحد مصاب في الاحتياط يعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا" من جهة أخرى، فقد اعترف المدرب بلحوت بصعوبة المهمة التي خاضها أول أمس، خاصة أن تعداد الفريق كان ناقصا جدا، ولم تكن لديه حلول كثيرة، حيث صرح في هذا الشأن موضحا: "أعتقد أن اللعب ب11 لاعبا فوق الميدان، ولاعب مصاب في كرسي الاحتياط يعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا، لم يكن لدي عدة خيارات، ومع ذلك تمكنت من إيجاد الحلول المناسبة، وتمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وكان ذلك بفضل جميع اللاعبين الذين كانوا واعون بحجم المسؤولية التي كانت بانتظارهم، ولم يتأثروا من الناحية النفسية منذ البداية ولو أنهم كانوا مطالبين بالعودة في النتيجة وتسجيل ثلاثة أهداف". "الشبيبة كانت أعلى مستوى تقنيا مقارنة بالمنافس" أما بخصوص المواجهة في حد ذاتها، فقد أكد بلحوت قائلا: "أعتقد أن شبيبة القبائل كانت أفضل من المنافس من الناحية التقنية، لقد كان لاعبونا منظمين كما ينبغي فوق الميدان، واستحوذنا على الكرة بنسبة عالية، الأمر الذي سهل علينا السيطرة على مجريات اللقاء، الهدف الأول الذي سجلناه كان في غاية الأهمية لأنه جاء في الدقائق الأولى، وهو ما حفز اللاعبين على مضاعفة الجهود، مثلما كان منتظرا، فإن تسجيل هدفين في المرحلة الأولى كان أحد مفاتيح التأهل". "المنافس أقلقنا بالكرات الثابتة في الشوط الثاني" بالمقابل، فقد اعترف المدرب بلحوت أن نادي ميسيل الغابوني سجل استفاقة ملحوظة في الشوط الثاني، وأقلق دفاع الشبيبة نوعا ما، حيث صرح في هذا السياق موضحا: " يجب أن لا ننكر أن نادي ميسيل الغابوني أقلقنا كثيرا في المرحلة الثانية، كان يعلم أنه لم يبق لنا سوى تسجيل هدف واحد من أجل معادلة النتيجة، الأمر الذي جعله يضاعف الجهود ويبحث عن مباغتتنا، لقد أقلقنا كثيرا بالكرات الثابتة التي كان يتحصل عليها، غير أننا عرفنا كيف نسير اللقاء ونسجل الهدف الثالث في الوقت المناسب، ولو أنه كان بوسعنا حسم الأمور دون الاحتكام إلى ركلات الترجيح". "أعلم أن يحيى شريف سيؤكد مرة أخرى بعد الهدف الذي سجله" أثنى مرة أخرى المدرب رشيد بلحوت على اللاعب سيد علي يحيى شريف الذي كان أحد صانعي هذا التأهل بعد الهدف الثالث الذي سجله في المباراة، وقال فيه: "كنت أعلم أن يحيى شريف قادر على صنع الفارق في أي وقت في المباراة، لذلك وضعت فيه الثقة واعتمدت عليه رغم أنه كان يعاني من إصابة من قبل، هذا الهدف الذي سجله سيجعله يحاول التأكيد في المباريات القادمة ويزيده قوة، لا تزال تنتظرنا مباريات أخرى في البطولة، وفي المنافسة الإفريقية، وسيطور يحيى شريف مستواه أكثر". "شاهدنا اليوم عسلة الذي كان في نصر حسين داي" أما بخصوص الحارس عسلة، فقد أكد المدرب بلحوت قائلا: "عسلة أدى مباراة كبيرة اليوم، لقد ساهم في تأهيل الشبيبة إلى الدور المقبل بتصديه لركلتي جزاء، وكان حاضرا خلال مجريات اللّقاء، لقد شاهدت في هذه المباراة الحارس عسلة الذي كان في نصر حسين داي، عرف كيف يسترجع ثقته بنفسه، والمستوى الذي كان يتمتع به، من جهتي أنا دائما أضع فيه الثقة التامة، وما عليه سوى التأكيد عن ذلك في المناسبات المقبلة". "سنباشر التفكير في البطولة ونركز أكثر على الاسترجاع" من جهة أخرى، فقد عاد المدرب بلحوت للحديث عن البرنامج المكثف الذي ينتظره خلال هذا الشهر، وأكد أنه لن يكون أمامه خيار آخر سوى التركيز على الاسترجاع حتى يكون لاعبوه على أتم الاستعداد، حيث أكد قائلا: "الآن وبعد نهاية مباراة نادي ميسيل الغابوني، سنعود مجددا إلى أجواء المنافسة المحلية، أعلم جيدا أنه ينتظرنا برنامج مكثف للمباريات، لذا علينا أن نتعامل مع هذه الوضعية بذكاء كبير، سوف نركز على الاسترجاع خلال الحصص التدريبية المقبلة، حتى نتفادى إرهاق اللاعبين الذين لعبوا مباراتين كبيرتين أمام الحراش في كأس الجمهورية وأمام ميسيل الغابوني في "الكاف"، يجب أن ننسى هذا التأهل أيضا ونباشر التفكير في لقاء الخروب الذي ينتظرنا هذا الثلاثاء". "أهنئ كل من ساهم في إنجاح الفريق" في النهاية، أصر المدرب رشيد بلحوت على التقدم بشكره إلى كل الأطراف التي ساعدت الفريق ووقفت إلى جانبه من أجل تحقيق كل هذه الإنجازات، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "أود أن أهنئ جميع من ساهم في إنجاح شبيبة القبائل وتحقيق كل هذه الإنجازات، بدءا باللاعبين، أعضاء الطاقمين الفني والإداري، وخاصة الأنصار الذين وقفوا إلى جانبنا وساندونا حتى آخر دقيقة". --------------------------------------- بسبب عدم استنفادهما للعقوبة... أوصالح وبرشيش لن يلعبا المواجهة المقبلة من كأس "الكاف" رغم أن الجميع كان ينتظر أن يستنفد جميع اللاعبين الذين غابوا عن مباراة أول أمس أمام نادي ميسيل الغابوني عقوباتهم، إلا أنه اتضح أن اللاعبين نسيم أوصالح وبرشيش كسيلة لا يزالان معاقبين في المنافسة الإفريقية، ولن يتمكنا من المشاركة في المواجهة المقبلة التي تنتظر الكناري في إطار الدور التمهيدي الأخير المؤهل إلى دور المجموعات، أمام المنافس الذي ستكتشفه الشبيبة بعد لقاءات رابطة أبطال إفريقيا، حيث أكد مسؤول مقرب من الإدارة القبائلية أن اللاعبين الأخيرين تلقيا عقوبة بمواجهتين وليس مواجهة واحدة، وبعد لقاء نادي ميسيل الغابوني، ستبقى لهما مواجهة واحدة حتى يستنفدا العقوبة. نساخ استنفد عقوبته أول أمس بالمقابل، فإن اللاعب نساخ شمس الدين يعتبر الوحيد الذي استنفد عقوبته الآلية التي تلقاها في مواجهة الذهاب أمام نادي ميسيل الغابوني، لذلك فسيكون بإمكانه المشاركة في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام المنافس الذي لم تتعرف عليه بعد، وعليه فإن المدرب بلحوت سيكون مرة أخرى أمام مشكل البحث عن التشكيلة الأساسية نظرا لكثرة الغيابات التي ستطرأ على الفريق بسبب العقوبات، وعدم تأهيل بعض اللاعبين على غرار حميتي، خليلي وأمادا. --------------------------------------- كوليبالي انضم رسميا إلى الترجي التونسي أكد المدافع السابق لشبيبة القبائل المالي إدريسا كوليبالي أنه أمضى عقدا بصفة رسمية مع الترجي الرياضي التونسي إلى غاية نهاية الموسم الحالي، وهذا بعد أن سبق له أن انضم إلى الأهلي الليبي بعد مغادرته الشبيبة، لكن نظرا للأحداث السياسية التي وقعت في ليبيا، والتي جعلت البطولة تتوقف إلى موعد غير مسمى، فقد فسخ كوليبالي عقده مع الأهلي الطرابلسي الليبي، وانضم إلى البطولة التونسية، ولا يستبعد اللاعب المالي مواجهته لبعض الأندية الجزائرية على غرار مولودية الجزائر، وفاق سطيف وحتى شبيبة القبائل في المنافسة الإفريقية مستقبلا، الأمر الذي سيسعده كثيرا. كوليبالي: "الشبيبة قادر على الذهاب بعيدا في كأس الكاف" وبعد أن أكد لنا ترسيم انضمامه إلى الترجي الرياضي التونسي، أوضح المدافع كوليبالي أنه يتابع دائما باهتمام مشوار شبيبة القبائل، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: "أود أن أهنئ شبيبة القبائل على إحرازها كأس الجمهورية وتأهلها إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية، فعلا لقد فرحت كثيرا بتحقيقها كل هذه الإنجازات، للأسف لم أشاهد مباراتها أمام نادي ميسيل الغابوني، لقد وصلت متأخرا وشاهدت ركلات الترجيح فقط، لكني أعرف جيدا مستوى زملائي لاعبي الشبيبة، وأعلم أنهم قادرون على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، فالشبيبة تعتبر فريق الألقاب وقادرة على إضافة المزيد إلى سجلها على المستويين المحلي أو القاري". --------------------------------------- حناشي: "لا أتمنى الالتقاء بناد جزائري في الدور المقبل" كان للرئيس القبائلي محند الشريف حناشي حديث صبيحة أمس في حصة "أستوديو الكرة" التي يقدّمها الزميل عيسى مدني على أمواج القناة الإذاعية الأولى، حيث تطرّق إلى التأهل الذي حققه فريقه على حساب نادي ميسيل الغابوني بالإضافة إلى مواضيع أخرى، وأول ما تحدث عنه تأهل الشبيبة حيث قال في هذا الشأن: "التأهل كان مستحقا، الآن ينبغي التفكير في الدور القادم الذي أقول بخصوصه إنه سيكون صعبا، وأقول إنّ رغبتي قوية في أن لا نواجه فريقا جزائريا وأتمنى أن يحدث ذلك في الأدوار النهائية فقط". "نتشرّف بأننا الفريق الذي لعب أكثر من 180 مباراة قارية في تاريخه" وواصل حناشي كلامه قائلا: "نحن الآن مطالبون بتسيير المباريات التي تنتظرنا في إطار المغامرة القارية، نحن معتادون على هذا الأمر منذ فترة طويلة ويجب القول إنّ أكثر من 180 مباراة على الصعيد القاري لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تذهب سدى، ونحن نتشرّف بأننا نملك أكبر عدد من المواجهات الإفريقية وأنا أتكلم بلغة الأرقام، وهذا الأمر يشرفنا كفريق يمثّل الجزائر على الصعيد القاري كل موسم". "تأهلنا دليل على أننا انهزمنا بطريقة مشكوك فيها في الغابون" وعن تأهل أول أمس دائما قال حناشي: "سمعت الكثير من الكلام سواء من طرف المسيرين الذين رافقوا الفريق إلى الغابون أو ما كُتب في الجرائد وكانت مجمل التعاليق تصب في خانة اتهام الحكام، لم أشأ الخوض في هذا الجدل إلى غاية التأكد من صحة ما يقال وبالفعل بعد أن شاهدت مستوى ميسيل الغابوني تيقّنت بأنّ فوزه علينا بنتيجة عريضة في الغابون مشكوك فيه وانهزامنا ما كان ليكون بتلك النتيجة لولا بعض العوامل الخارجة عن النطاق الرياضي، على العموم تأهلنا مستحق ولا غبار عليه". "فرحت عندما سمعت التلفزيون الوطني يصف فوزنا بالنظيف" وفي السياق ذاته أضاف حناشي قائلا: "لمّا استيقظت صبيحة اليوم (يقصد أمس) سمعت في التلفزيون الجزائري أنّ الفوز الذي حققناه كان نظيفا، وهذا الأمر أسعدني كثيرا ودليل على أنّ الشبيبة لا تسرق انتصاراتها وكل ما حققناه كان نظيفا وبعرق جبيننا كما كان عليه الحال دائما". "العايب كان وسيبقى عميد الرؤساء الجزائريين" وأبى حناشي إلا أن يتحدث عن محمد العايب رئيس اتحاد الحراش حيث وصفه بأحسن الأوصاف وقال بخصوصه: "محمد العايب من بين الرؤساء الذين أعتز بصداقتهم، وأنا من جهتي أقولها بصراحة وأعتبره من أفضل الرؤساء في الجزائر وهو عميد الرؤساء في بلادنا وسيبقى كذلك، وهذا ما اكتشفته في تعاملي معه حيث أنه شخصية رياضية تستحق كل الاحترام والتقدير". "اسألوا بلحوت وسيقول لكم إنّ لا شيء ينقصه في الشبيبة" وعرّج حناشي بعد ذلك للحديث عن المدرب رشيد بلحوت حيث قال بخصوصه: "المدرب رشيد بلحوت وجد كل ظروف النجاح في الشبيبة ولكم أن تسألوه إن كنت مقصّرا في حقه، بلحوت احترم الشبيبة ويقوم فيها بعمل كبير ومن جهتنا لن نقصّر في حقه". "بعد شبيبة القبائل أحب مولودية الجزائر" وعبّر حناشي أمس قبل أن يختم كلامه عن رغبته الشديدة في أن يرى المولودية تقتطع ورقة العبور إلى دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا، حيث أشار إلى هذا النقطة قائلا: "لا أخفي عليكم أنّ رغبتي شديدة في أن أكون حاضرا في بولوغين اليوم (الحوار أجري أمس) لأني أحب المولودية كثيرا وهذا بعد شبيبة القبائل طبعا، وأتمنى لها التوفيق ولوفاق سطيف لأن ما يهمنا هو تشريف الألوان الوطنية قبل كل شيء". --------------------------------------- بعد تتويج الكناري بكأس الجمهورية.... "نجمة" تُكرّم أبطال القبائل على طريقة الكبار وحناشي يهدي مدير "نجمة" الحلي القبائلية كرّم متعامل الهاتف النقال، والممول "نجمة"، منتصف نهار أمس، صاحب لقب كأس الجمهورية لهذا الموسم شبيبة القبائل في حفل بهيج بنزل شراڤة. وحضر الحفل الرئيس محند شريف حناشي، إلى جانب مسيريه، إضافة إلى الطاقم الفني واللاعبين أيضا. ويعد هذا التكريم بمثابة اعتراف المموّل "نجمة" على ما حققته الشبيبة تحت شعارها في الكأس، وقد عبّر الرئيس حناشي واللاعبون عن فرحتهم بهذه المبادرة الفريدة من نوعها من "نجمة". ومن جهة أخرى أراد الرئيس حناشي أن يكرم مدير "نجمة" على طريقته الخاصة خلال الحفل وأهداه طاقم من الحلي القبائلي الخالص. حناشي وعمي صالح يصنعان الحدث كان الرئيس القبائلي محند شريف حناشي أول الملتحقين بالحفلة التي نظمتها "نجمة" على شرف الشبيبة، حيث سجل حضوره رفقة شقيقه الحاج صالح ساعة قبل بدايتها، وهذا للوقوف على الجوانب التنظيمية، ومن جهة أخرى إعطاء صورة حسنة لمسؤولي متعامل الهاتف النقال "نجمة" على اهتمامهم بكل ما له صلة بكرة القدم الجزائرية. نساخ، أوصالح و"ڤيو" أكبر الغائبين بما أنهما لم يكونا معنيين بمباراة أول أمس، فقد فضّل نساخ وأوصالح تمديد فترة إقامتهما في مسقط رأسيهما وهران وبجاية على التوالي ليوم آخر على أن يلتحقا بالتدريبات اليوم، حيث تلقيا الضوء الأخضر من الطاقم الفني لعدم الحضور إلى حفلة "نجمة" أمس، وإضافة إلى هذا الثنائي سجلنا أيضا غياب "ڤيو" عن هذا الموعد، ليكون الثلاثي أكبر الغائبين عن هذا الحفل البهيج. "نجمة" قدّمت بذلات خاصة للقبائل قدّم متعامل الهاتف النقال والراعي الرسمي لمنافسة كأس الجمهورية "نجمة" بذلات خاصة للعناصر القبائلية بمناسبة الحفلة التي أقامها على شرف المتوّج، حيث كانت هذه البدلات تحمل شعار الشركة ونالت إعجاب اللاعبين، وكان العرفي وعسلة آخر الملتحقين حيث نالا هما كذلك بذلتين. اللاعبون بدؤوا بالتوافد على الواحدة، والعرفي آخر الملتحقين بدأ وصول لاعبي الشبيبة تباعا، حيث وصلت الأغلبية في حدود الساعة الواحد تماما، بينما وصل يحيى شريف بعد ذلك بربع ساعة، ليلتحق عسلة ويعلاوي بعد نصف ساعة من وصول المجموعة الأولى، ليكون العرفي آخر من وصل إلى القاعة دقائق فقط قبل تقديم وجبة الغذاء ابتداء من الساعة الثانية إلا ربع بعد الزوال. حناشي وجوزيف جاد في حديث حميمي جمع بين الرئيس حناشي ومدير "نجمة" جوزيف جاد حديث حميمي، وهو دليل على العلاقات الطيبة التي تجمع الرجلين، خاصة بعد الاهتمام الذي أصبح يوليه متعامل الهاتف النقال للمنافسة الكروية الجزائرية. وفي مقابل ذلك وعد مدير المموّل "نجمة" الكناري بمنحة مالية معتبرة مقابل تتويج الشبيبة بالكأس. ... وبلحوت أصرّ على أخذ صور تذكارية معهما وكعادة أصرّ بلحوت بروحه المرحة على أخذ صور تذكارية مع جوزيف جاد وحناشي، في صورة تعبّر بحق عن الأجواء الرائعة التي كانت تميز حفلة أمس. ومباشرة بعد أن التقط بلحوت الصور مع حناشي ومدير نجمة، تقدم اللاعبون إليه وأصروا هم أيضا على أخذ صور تذكارية دون شك ستبقى خالدة في ذاكرتهم وفي سجل "الكناري" أيضا. الكل أمضى على قميص الشبيبة وقد استغل الجميع الفرصة من لاعبين ومسيّري الشبيبة بقيادة حناشي وجوزيف جاد لتكون الأجواء أخوية، حيث أمضوا على قميص الشبيبة وتم تقديمه لمدير "نجمة" ليكون تذكارا من الفريق القبائلي تحت تصفيقات جميع الحاضرين هناك، يتقدمهم الرئيس حناشي. بلحوت ينفرد بحميتي ويطالبه بعدم الغرور استغل المدرب رشيد بلحوت الفرصة لينفرد باللاعب فارس حميتي، حيث بقي الرجلان يتبادلان أطراف الحديث، ولم يتردد مدرب الكناري في مطالبة مهاجمه بتفادي الغرور ووضع أرجله على الأرض، لا سيما بعدما لاحظ بلحوت لفت حميتي الأنظار، لهذا نصحه بمواصلة العمل أكثر بالعزيمة نفسها إن أراد فعلا الذهاب بعيدا وتحقيق مشوار رائع. ومن جهة أخرى كشفت مصادرنا أن بلحوت طلب أيضا من حميتي عدم التسرع في اتخاذ القرار النهائي بخصوص مستقبله، لا سيما بعد العروض التي قدمتها له بعض الأندية. --------------------------------------- بلحوت: "مبادرة "نجمة" محفّزة وتشجع اللاعبين على تحقيق المزيد من الإنجازات" بعد نهاية الحفل الذي نظمته شركة متعامل الهاتف النقال "نجمة" أمس على شرف الشبيبة بعد تتويجها بلقب كأس الجمهورية، اقتربنا من المدرب رشيد بلحوت لأخذ انطباعه، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "أشكر "نجمة" على هذا الحفل الكبير الذي أقامته على شرفنا، فعلا مثل هذه المبادرات تزيد اللاعبين تحفيزا وتشجعهم على بذل مجهودات مضاعفة أخرى من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات والنتائج الإيجابية، أنا شخصيا سعيد بهذه الدعوة التي تلقيتها، وأتمنى أن تكون مبادرات أخرى تحفز اللاعبين، تحسبا للمنافسات القادمة". "لم أكن أنتظر من اللاعبين أن يلعبوا بتلك الطريقة أمام ميسيل الغابوني" من جهة أخرى، فقد اغتنم المدرب الفرصة، وعاد للحديث مرة أخرى عن لقاء المنافسة الإفريقية، وتأهل الشبيبة إلى الدور المقبل، حيث أكد قائلا: "بالنسبة إلي، قبل المواجهة لم أكن أنتظر من اللاعبين أن يظهروا بتلك الطريقة، ويحققوا التأهل إلى الدور المقبل، صراحة كنت أنتظر أن تكون المهمة في غاية الصعوبة خاصة بالنظر إلى نتيجة لقاء الذهاب الذي هزمنا فيه بثلاثية نظيفة، إضافة إلى نقص التعداد الذي شهدته التشكيلة في تلك المباراة، هذا ما يؤكد أنه لا يجب أبدا وضع الثقة في كرة القدم، اليوم نكون في أحسن أحوالنا، وغدا نكون خارج الإطار ولو بأفضل تعداد في العالم". "لم أبدأ التفكير في الموسم القادم" أما بخصوص سؤالنا عما إذا كان المدرب بلحوت قد باشر التفكير في الموسم القادم، والاستقدامات التي يجب على الشبيبة أن تقوم بها لتدعيم التشكيلة، فقد أكد قائلا: "في الوقت الحالي لم أباشر التفكير في الموسم القادم، ولا في اللاعبين الذين سنضمهم إلى الفريق تدعيما له، أفضل أن نبقى مركزين على البطولة الوطنية التي لا تزال طويلة، موسمنا لم ينته بعد تتويجنا بكأس الجمهورية، يجب أن نتابع العمل ونستمر في تحقيق النتائج الإيجابية". "الإدارة لم تحدثني بعد بخصوص عقدي مع الفريق" وأضاف المدرب بلحوت فيما يخص العقد الذي يربطه مع الإدارة القبائلية قائلا: "إلى حد الآن لم يكلمني أحد بخصوص العقد الذي يربطني بالشبيبة، ففي الوقت الحالي أنا أركز على عملي في الفريق، وتحضيره لكل المنافسات التي نشارك فيها سواء المحلية أو القارية، أؤكد أن عقدي مع الشبيبة سينتهي في شهر ديسمبر المقبل، ما يعني أنه سيكون لي الوقت للتفكير في هذا الموضوع كما ينبغي، يجب أن نفكّر أكثر في لقاءات البطولة، وتسييرها كما يجب، وبعد نهاية الموسم سنباشر تفكيرنا في عملية التحضيرات للموسم الجديد". "مخطئ من يعتبر أن الشبيبة تملك تعدادا ثريا" من جهة أخرى، فقد تحدث المدرب بلحوت عن التعداد الذي تملكه الشبيبة هذا الموسم، حيث أكد قائلا: "أرى أن كل من يعتبر أن الشبيبة تملك تعدادا ثريا من حيث اللاعبين فهو