نشرت : الهداف الأربعاء 25 فبراير 2015 12:00 أو فرنسا، إذ يتخوف الكثير من المعجبين بإمكانات نجم أولمبيك ليون أن يختار الأخير الانضمام إلى "الديكة"، وهو ما يعني تضييع المنتخب الوطني لاعبا موهوبا بمواصفات عالمية، قد يمنح الإضافة ل"الخضر" مستقبلا لو قرر تلبية نداء القلب، وفي حال تضييع فقير، فإن الجزائر ستخسر لأول مرة رهانا يخص اللاعبين مزدوجي الجنسية منذ سنوات طويلة، لأن آخر لاعبين فضلا حمل قميص "الديكة" هما سمير ناصري وكريم بن زيمة في سنة 2007. ناصري وبن زيمة فقط من رفضا "الخضر" منذ تفعيل قانون "البهاماس" سبق للجزائر أن ضيّعت موهبة زين الدين زيدان إلى جانب ستيفان زياني ثم كمال مريم، قبل أن يأتي الدور على ناصري وبن زيمة، لكن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تمكنت من استعادة العديد من مزدوجي الجنسية منذ تفعيل قانون "البهاماس" سنة 2004، حيث كانت البداية بالثلاثي عنتر يحيى، عبد الناصر واضح وسمير بلوفة، إذ حصل الاستثناء مع ناصري وبن زيمة فقط، بينما اختار الكثيرون تمثيل الألوان الوطنية، سواء بالنسبة للاعبين الذين مثلوا فرنسا في الفئات الشبانية أو الذين لم يفعلوا على غرار عيسى ماندي أو رياض محرز مثلا. 10 لاعبين التحقوا بالمنتخب الأول قبل تجاوزهم 23 سنة قد يظن البعض بأن العناصر التي استفادت منها الجزائر بفضل قانون "البهاماس" يتعلق بلاعبين تراجع مستواهم، وكبروا في السن، إلا أن ذلك ليس صحيحا، فالمنتخب الوطني استفاد من عدة أسماء اختارت "الخضر" قبل بلوغها سن 23، إذ وصل العدد إلى 10 لاعبين وهم عنتر يحيى (22 سنة)، صالح باكور (22 سنة)، رياض بودبوز (20 سنة)، سفيان فغولي (22 سنة)، فوزي غلام (21 سنة)، سفير تايدر (21 سنة)، ياسين براهيمي (23 سنة)، إسحاق بلفوضيل (20 سنة)، نبيل بن طالب (19 سنة) وأخيرا مهدي عبيد، الذي اختار أولا المنتخب الأولمبي، ما يعني بأن جميعهم لم ينتظروا المزيد من الوقت حتى يلتحقوا بالمنتخب الفرنسي. كان بالإمكان التعامل مع قضية فقير بطريقة أفضل وإذا كانت "الفاف" قد نجحت في جلب العديد من مزدوجي الجنسية حتى قبل بلوغهم 23 سنة، فإنها تأخرت كثيرا في التعامل مع ملف فقير، حيث كان بالإمكان أن لا يدور أي جدل إطلاقا حول هذا اللاعب لو استدعي مسبقا، خاصة وأنه يلعب مع الفريق الأول ل ليون منذ فترة، لكن الناخب الأسبق وحيد حليلوزيتش، كان غالبا ما يتماطل في توجيه الدعوة لأي لاعب، وهو الذي أجل ضم عيسى ماندي لأشهر طويلة، كما رفض استدعاء رشيد غزال، الذي أبان عن مستويات جيدة في إحدى الأوقات، وبالتالي كان مستبعدا جدا أن يمنح الفرصة للاعب شاب مثل فقير. الإسراع في استدعاء طافر، فارس، بن زية وآخرين ضروري وحتى تتفادى الاتحادية الوقوع في نفس سيناريو فقير، الذي سطع نجمه بشكل مفاجئ، قد يُجبر المسؤولين على إقناع الطاقم الفني باستدعاء لاعبين آخرين بالإمكان جلبهم في هذا الوقت بالذات، تفاديا لأي سيناريوهات أخرى غير متوقعة، والأمثلة كثيرة حول لاعبين ينتظرون دعوة "الخضر" وهم الذين مثلوا الفئات الشبانية ل"الديكة" في صورة يانيس طافر، بلال عمراني، ياسين زية، رشيد غزال، فارس بهلولي، إلياس حساني وإدريس سعدي. بالإضافة إلى عناصر شابة أخرى لم تلعب لفرنسا ولا للجزائر على غرار محمد سليم فارس (هيلاس فيرونا)، رشيد آيت عثمان (سبورتينغ خيخون)، نسيم زيتوني (فيتوريا غيماريش) وحتى الحارس الشاب سمير بدري (نانت).