اتحاد العاصمة بن عيادة يعود إلى تشاكر بعد ثلاثة مواسم

سيعود لاعب اتحاد العاصمة عبد القادر بن عيادة إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة نهاية هذا الأسبوع في مواجهة خاصة،
لأن ابن وهران كانت له تجربة مع اتحاد البليدة دامت ثلاثة مواسم ونصف انتهت بالفراق منتصف الموسم ما قبل الماضي، لكن اللاعب غاب عن المنافسة سبعة أشهر قبل أن ينتهي عقده مع البليدة بسبب إصابته بكسر في عظمة الساق في نهاية شهر ماي 2007.
أصيب في تشاكر أمام بارادو في عهد زعاف
أصيب بن عيادة في عهد الرئيس السابق محمد زعاف، وبقي في النادي حيث كان عقده يمتد موسما آخر، وبقي يعالج على أمل أن يعود إلى الميادين بفضل إرادته الفولاذية، رغم أن البعض ظن أن مشواره الكروي سيتوقف، وكانت عودته في المباراة أمام نادي بارادو والتي انتهت بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف.
زعيم فرط فيه وأخرجه من الباب الضيق
رحل زعاف عن رئاسة اتحاد البليدة وجاء زعيم، وما هي إلا أسابيع قليلة حتى وجد بن عيادة نفسه في قائمة المسرحين قبل أن يشفى، ما جعله يغادر في صمت وأمضى بقية مرحلة العودة دون فريق واكتفى بمعالجة الإصابة على أمل العودة في الموسم الموالي، حيث عاد إلى مسقط رأسه وهران وأمضى للمولودية المحلية وليس لفريقه السابق الجمعية.
عاد إلى وهران وساهم في صعود “الحمراوة”
ولم يكتب للاعب بن عيادة أن يعود إلى ملعب تشاكر بعدها، حيث التحق بمولودية وهران التي نزلت إلى القسم الثاني وبالتالي لم يواجه البليدة، وحتى عندما استقدمه اتحاد العاصمة هذا الموسم فإن لقاء الذهاب لعب في عمر حمادي ببولوغين، وعليه فإن بن عيادة سيلعب هذه المرة مباراة العودة في ملعب تشاكر، ولا يزال يحتفظ فيه بذكريات جميلة دون أن ينسى الإصابة التي كادت تنهي مسيرته الكروية.
لديه أصدقاء في البليدة لكنه حاليا في سوسطارة
ولا يزال بن عيادة يحتفظ بعلاقات جيدة مع العديد من محبي اتحاد البليدة، لكنه ينوي التصرف باحترافية السبت المقبل واللعب من أجل فوز اتحاد العاصمة، حيث يدرك أنه سيكون مستهدفا من منتقديه الذين لن يتركوه في حاله إذا انهزم ناديه.
في تحضيراته دائما للموسم القادم...
عليق يسعى لتمديد عقود العناصر الشابة قبل نهاية الموسم
أفادت مصادر مقربة من إدارة إتحاد العاصمة أن الرئيس عليق يسعى جاهدا في الساعات الأخيرة للاتصال بلاعبيه خاصة الشبان، قصد التفاوض معهم فيما يخص تمديد العقود لسنوات أخرى قبل نهاية الموسم الحالي حتى لا يجد نفسه في ورطة في نهاية البطولة، حتى يحافظ لاعبوه على تركيزهم نظرا لنقص الخبرة لدى هؤلاء، كما يهدف عليق إلى ضمان أكبر عدد من الأسماء للمواسم المقبلة حيث وعدنا في إحدى تصريحاته السابقة بأنه سيحضر فريقا سيلعب على الألقاب عشرية أخرى وسيخلف جيل دزيري، زغدود وجحنين الذي حصد الكثير من الألقاب سواء البطولة أو الكأس كما كاد يحصل على تاج إفريقي في عديد المناسبات.
نحو بناء فريق قوي
وكما أشرنا إليه سابقا فإن عليق يسعى لبناء فريق قوي ابتداء من الموسم المقبل والبداية بتجديد عقود العناصر الشابة على غرار سايح، سعيدون، الأخوين بن علجية، طاتام والبقية، لأن متتبعي الكرة في بلادنا يؤكدون أن هذه الأسماء سيكون لها شأن كبير في المستقبل، وبحكم الخبرة التي يتمتع بها مكتب عليق في هذا المجال ويريد عليق الإسراع في الظفر بتلك الصفقات لأن الأولوية تعود لإتحاد العاصمة لعدة أسباب، أبرزها أنه (عليق) هو الذي ألح على إبقاء هذه العناصر وإشراكها في المواجهات مع أصحاب الخبرة، على غرار دزيري، غازي وعشيو الذين قدموا الكثير للاتحاد ولا أحد ينكر ذلك مثلما أكده لنا الكثير من الأنصار.
تألق الشبان محل أطماع عدة أندية
من بين النقاط التي جعلت عليق يقوم بهذه الخطوة لتمديد عقود العناصر الشابة هو تألقها اللافت للانتباه هذا الموسم، في المباريات الأخيرة خاصة أمام وفاق سطيف حيث أسال الشبان لعاب مسيري الوفاق الذين كشفوا عن نواياهم في خطف بعض الأسماء مثل سايح وسعيدون بعد الوجه المشرف الذي ظهرا به في اللقاء الذي فاز فيه أصحاب الزي الأحمر والأسود بهدفين نظيفين سمح لرفقاء دحام بالارتقاء في جدول الترتيب، وحتى لا يفقد لاعبو الإتحاد تركيزهم قرر عليق تجديد عقود معظمهم، حتى يتفادى أي طارئ قد يخلط حساباته في نهاية الموسم الحالي.
سايح، سعيدون، طاتام من الأولويات
ويبقى المهاجم الشاب سعيد سايح من أبرز اللاعبين الذين تريد معظم الأندية الظفر، بخدماته نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها. ورغم أن عقده ينتهي الموسم المقبل إلا أن عليق يسعى لتمديد عقده هو الآخر، بحكم قيمة هذا المهاجم الذي أبان عن مؤهلات كبيرة ويوجد في أحسن أحواله مؤخرا، والشيء نفسه ينطبق على زميله سعيدون الذي عاد بقوة في مرحلة الإياب، بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة نصف موسم وسيكون أول المجددين في الاتحاد، وإلى جانبه طاتام الذي أبهر الجميع بمستواه وصرامته في اللعب رغم أنه لا يتجاوز 18 سنة.
حتى الأخوان بن علجية لا ينوي التفريط فيهما
يعتبر الرئيس عليق لاعبه بلال بن علجية ركيزة العناصر الشابة، ورغم أنه يعيش بعض المشاكل داخل الفريق مؤخرا إلا أنه يبقى من أحسن لاعبي الإتحاد هذا الموسم نظرا لإمكاناته الكبيرة، كما يعتبر اللاعب من أكبر المستهدفين في نهاية الموسم حيث ستستغل عدة أندية وضعيته الصعبة في الإتحاد لخطفه، وهو ما تفطن له عليق حين أكد لمقربيه أنه سيمدد عقده الآن حتى يرتاح اللاعب ويركز على ما تبقى من مشوار، والأمر نفسه مع شقيقه الأصغر مهدي بن علجية الذي يعتبره سعدي مستقبل الإتحاد في الهجوم وأكد لنا أنه سيكون خير خليفة لمن سبقوه، ما جعل الإدارة تتمسك بهذا الثنائي ولن تفرط فيه مهما كانت قيمته.
الشبان ارتاحوا لهذه المبادرة
وقد لاحظنا ارتياحا كبيرا لدى اللاعبين الشبان بعد اطلاعهم على مبادرة رئيس الاتحاد بتجديد عقودهم بعد أن انتظروها بفارغ الصبر، حيث أغلبهم سيمضون عقودهم الاحترافي الأول مع الأكابر، ومنهم من وصلته بعض العروض من أندية القسم الأول لكنهم يمنحون الأولوية لفريقهم الذي سمح لهم بالبروز، رغم الصعوبات التي يعيشها نادي سوسطارة هذا الموسم.
رحيل بعض الأسماء سيسمح ببروز أبناء الفريق
يوجد عدد كبير من اللاعبين ستنتهي عقدوهم الصائفة القادمة، ويتعلق الأمر بكل من ريال، شكلام في محور الدفاع، دزيري وعشيو في محور الدفاع بالإضافة إلى حميدي ودحام في الهجوم وأوزناجي الذي ينتهي عقده شهر ديسمبر القادم، وعلى اللاعب تسوية وضعيته هذه الصائفة بالبقاء أو بتمديد عقده أو الرحيل ع0ن إتحاد العاصمة، وبالتالي ففي حال غادر عدد من هؤلاء اللاعبين فإن ذلك سيسمح ببروز أسماء أخرى من أبناء الفريق الذين سيرفعون التحدي وسينهضون بنادي سوسطارة من جديد.
و الاستقدامات ستكون مدروسة
أما عن استقدامات هذه الصائفة، فقد ذكرت لنا مصادر مقربة من إدارة إتحاد العاصمة أنها ستكون مدروسة من عدة جوانب، عكس الموسم السابق حيث وجد سعدي تعدادا غير متكافئ ما جعل مهمته صعبة ويجد مشكلا في إحداث التوازن بين الخطوط الثلاثة، ومن بين اللاعبين الذين طلبت إدارة الإتحاد خدماتهم نجد مدافع أهلي البرج عبد الرحمان حشود، الذي يشغل الجهة اليمنى من الدفاع ومن شأنه أن يعوض بن عوامر الذي غادر الاتحاد في منتصف مرحلة الذهاب، بالإضافة إلى مهاجم إتحاد عنابة أبو بكر ربيح من أجل دعم الهجوم نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها لاعب البليدة السابق، في انتظار الاتصال ببعض الأسماء التي لن يفوق عددها الخمسة حسب متطلبات سعدي.
الأنصار يساندون مشروع عليق
أكد لنا الكثير من الأنصار الأوفياء أنهم يساندون الخطة الجديدة التي تنتهجها الإدارة والمتمثلة في الاعتماد على العناصر الشابة وتفادي سياسة النجوم بصرف أموال باهظة دون فائدة ترجى منها، وعليه فإن الجميع يقف وراء هذا الفريق من أجل إعادته إلى الواجهة بفضل أبناء الفريق الذين يقدمون مستويات كبيرة هذا الموسم، رغم كل الصعوبات التي واجهتهم من مختلف النواحي، ورغم المنافسة الشديدة في التشكيلة الأساسية مع نظرائهم من أصحاب الخبرة إلا أنهم تمكنوا من البروز ولفتوا انتباه الأنصار الذين ينتظرون منهم الكثير في المواسم المقبلة.
نحو الإبقاء على سعدي للحفاظ على الاستقرار
أما فيما يخص العارضة الفنية للإتحاد فبعد كل ما قيل هنا وهناك عن رحيل المدرب، علمنا أن الرئيس عليق يعول على نور الدين سعدي كثيرا ويريد إبقاءه الموسم المقبل في حال اتفقا على بعض النقاط، خاصة أن سعدي لم يبد رغبة في الرحيل لحد كتابة هذه الأسطر رغم كل ما قيل عن استقدام آلان ميشال أو مدرب أجنبي آخر، لكن عليق يفضل الاستقرار الذي يعتبر أحسن حل للموسم المقبل خاصة أن سعدي تأقلم مع الفريق بعد أخذ ورد مع لاعبيه هذا الموسم، والتعثرات العديدة لكنه تدارك ذلك ويسعى لاحتلال إحدى المراتب الخمسة الأولى حتى يتفاوض من مركز قوة في نهاية الموسم الحالي.
لقاء البليدة على الرابعة
برمجت الرابطة لقاء إتحاد العاصمة في البليدة أمام الإتحاد المحلي عصر هذا السبت في ملعب تشاكر ابتداء من الساعة الرابعة، بعدما كانت المواجهة مبرمجة على الساعة السادسة مساء، وهو التوقيت الجديد (الرابعة) لجميع المباريات المتبقية لبطولة هذا الموسم، لتفادي التلاعبات التي تعودنا عليها في بطولتنا مع نهاية كل موسم خاصة للأندية التي تلعب على اللقب والأخرى التي تصارع من أجل ضمان البقاء مثل إتحاد البليدة.
----------
بن عيادة: “سنذهب إلى البليدة من أجل الفوز، والضغط سيكون عليهم”
“لو واصلت اللعب أمام الوفاق لأنهيت الموسم بعد المباراة مباشرة”
نبدأ من حالتك الصحية، كيف هي؟
الحمد لله شفيت من الإصابة التي كنت قد عانيت منها وعدت إلى التدريبات اليوم( الحوار أجري سهرة الأحد)، وأستعد حاليا للمباراة المقبلة أمام اتحاد البليدة، حيث نريد أن نكون على أتم الاستعداد لتأدية مباراة أحسن من التي أديناها أمام الوفاق.
تعني أنك ستكون جاهزا لهذه المباراة
أجل سأكون جاهزا بالنظر إلى الإصابة التي تعرضت لها في لقاء الوفاق، والباقي على المدرب فهو الذي يختار من سيلعب في هذه المباراة، إذ علينا أن نعمل من أجل كسب ثقته.
لو نعد إلى اليوم الذي تعرضت فيه للإصابة، كيف كان شعورك وأنت تترك زملاءك في تلك الظروف الصعبة وتغادر؟
صعب على أي لاعب أن يترك زملاءه في تلك الظروف ويغادر، ولكن لم يكن لديّ خيار، فالإصابة كانت ستتفاقم لو واصلت اللعب. فمباشرة بعدما شعرت بآلام طلبت التغيير بالرغم من أن البعض لم ينتبه لذلك، لأنني لم أكن أعاني من أي شيء من قبل، فبمجرد أن بدأت أشعر أنني أعاني قلت للمدرب جهّز لاعبا آخر لتعويضي.
ألم يكن بإمكانك المواصلة وعدم ترك الفريق في تلك الوضعية؟
لاحظ جيدا معي، لدي من الخبرة والتجربة ما يجعلني أعرف معنى الإصابة الخطيرة ومعنى الإصابة التي يمكن التحامل عليها والمواصلة رغم الألم، كنت على دراية تامة أنني لو واصلت حتى نهاية الشوط الأول فقط لأصبت بتمزق عضلي، وعندها أكون قد رفعت الراية البيضاء وأنهيت الموسم قبل الأوان وتركت مكاني لزميل لي. والشيء الجميل في الاتحاد هو أن كل اللاعبين متقاربو المستوى وكل واحد بإمكانه تعويض الآخر دون إشكال، المنافسة هذا الموسم بين اللاعبين شديدة وسمحت للمدرب بإشراك أكبر عدد منهم سواء أصحاب الخبرة أو أصحاب الطموح من الشبان.
لكن في تلك المباراة الأمور كانت صعبة في غياب عناصر أساسية قبل انطلاق المباراة...
صحيح أن الأمور كانت صعبة، والمدرب كان متخوفا كثيرا من تلك المباراة، لكنه وجد الحلول في الشبان الذين رفعوا التحدي رفقة بقية اللاعبين وتمكنا من الفوز وإبطال كل الإشاعات التي كانت تحوم حول تلك المباراة. وكما تعلمون لم يكن ليتركنا على حالنا لا أنصارنا ولا أنصار النوادي الأخرى لو كانت هناك نتيجة أخرى غير الفوز.
نفس الوضعية ستعيشونها أمام اتحاد البليدة هذا الأسبوع، أليس كذلك؟
بالتأكيد، فاتحاد البليدة أو وفاق سطيف نفس الشيء، هدف كل فريق هو النقاط الثلاث، الوفاق من أجل الحفاظ على لقبه واتحاد البليدة من أجل تفادي السقوط، ولذا فاللاعبون يحاربون فوق الميدان، وهو ما يضعهم تحت ضغط البحث عن الفوز. وأظن أن المهمة ستكون سهلة علينا مقارنة بلاعبي المنافس المتواجدين تحت ضغط رهيب جراء الوضعية المتواجدين فيها.
ستواجه فريقك السابق، فما هو شعورك؟
فريقي السابق، صحيح، بقيت فيه ثلاثة مواسم ونصف، وآخر مواجهة رسمية لي كانت في نهاية موسم 2006- 2007 ومنذ ذلك التاريخ لم تطأ قدماي ملعب تشاكر بشكل رسمي، حيث بقيت مدة طويلة بعيدا عن الملاعب إلى أن غادرت وأنا مصاب، والآن أنا عائد إلى المنافسة في هذا الملعب، لكن بألوان ناد آخر هو اتحاد العاصمة، وسأعمل على أن أكون عند حسن ظن النادي الذي ألعب له، فلا يلومني أنصار اتحاد البليدة لأنني مطالب بالتصرف باحترافية.
إذن هو شعور خاص ومواجهة في ظروف استثنائية، فما قولك؟
شعور خاص لأنني حملت ألوان هذا النادي، لكن من الطبيعي أن أعمل حاليا على تشريف ألوان النادي الذي ألعب له، وسنذهب إلى البليدة بحثا عن الثلاث نقاط حتى لا يتهمنا أحد بالتخاذل لصالح المنافس، إذا فزنا فقد أكدنا أننا نمر بمرحلة جيدة وإذا تمكنوا من هزمنا فهذا دليل على أنهم أحسن منا.
لكن الهدف الذي تلعبون من أجله يتطلب جلب نقاط من خارج الديار، فما قولك؟
بالتأكيد فالفريق بعدما تجاوز مرحلة الفراغ وتحقيقه لست نقاط كاملة أصبح يبحث عن المزيد، وتغيّرت المعطيات بعد لقاء الوفاق، حيث أصبحنا قريبين من المراكز الأولى، وإذا أردنا مواصلة الزحف نحو المراتب المتقدمة فما علينا سوى البحث عن ثلاث نقاط أمام منافس قد نتمكن من مباغتته داخل دياره.