وقّع المهاجم الدولي السابق منصور بوتابوت (32 سنة) عقدا ل 15 شهرا مع إ. البليدة مثلما أشرنا إليه في عددنا الفارط.. ومن المنتظر أن يشرع في التدرب بداية من صبيحة اليوم مع التشكيلة البليدية بعدما كان قد تنقل أمس إلى العاصمة من أجل تسوية بعض الأمور الشخصية هناك قبل العودة من جديد إلى البليدة صبيحة اليوم. وبعد انضمام هذا اللاعب إلى البليدة فإن الطاقم الفني والأنصار ينتظرون منه الكثير لتقديم الدعم اللازم للتشكيلة في الخط الأمامي بالنظر إلى اسمه والإمكانات البدنية والفنية التي يملكها. كان مقترحا في البليدة خلال فترة التحويلات لا يعود إهتمام البليدة بالمهاجم بوتابوت إلى هذه المرة فقط وإنما كان مقترحا عليها خلال فترة التحويلات الشتوية، حيث اقترحه نفس الشخص الذي جلبه هذه المرة، غير أن تردد اللاعب في خوض تجربة في البطولة الوطنية جعله مترددا. خاصة أنه كان ينتظر عرضا من طرف بعض الفرق الفرنسية والبلجيكية، ما جعل الصفقة تفشل، لكن بعدما وجد نفسه من دون فريق قرر قبول اللعب في البليدة. كان مطلوبا في عنابة، المولودية والإمارات وقبل أن ينضم إلى البليدة كان المهاجم بوتابوت على وشك الانضمام إلى اتحاد عنابة، حيث كشف لنا مصدر موثوق أن اللاعب كان يسير نحو التوقيع في اتحاد عنابة بعدما أصر عليه منادي في وقت سابق. وحتى هذه المرة أيضا كان يريد التوقيع في اتحاد عنابة، غير أن الشخص الذي كان وراء جلبه أقنعه بضرورة تقمص ألوان البليدة التي كانت أكثر إصرارا على التعاقد معه أكثر من عنابة التي كانت متحمسة أكثر لاستقدامه في وقت سابق. كما أن مولودية الجزائر هي الأخرى كانت مهتمة بخدماته في وقت سابق أيضا، وكشف لنا المكلف بتحويله إلى البليدة أن بوتابوت تلقى عرضا من طرف فريق ينشط في الدوري الإماراتي وتفاوض مع اللاعب غير أن القيمة المالية التي اقترحتها إدارة هذا النادي لم يقتنع بها اللاعب ما جعله يصرف النظر عن الاحتراف في الإمارات. الإتصالات جرت في سرية تامة بعدما عجز اللاعب عن إيجاد فريق يلعب له تحدث مناجيره مع أحد المقربين من الإدارة والمكلف بجلب اللاعبين إلى البليدة واقترح عليه هذا الأخير تحويل اللاعب إلى البليدة بموافقة زعيم الذي منح الضوء الأخضر للتعاقد معه. وحسب مصدرنا فإن الاتصالات بين الطرفين كانت منذ حوالي 5 أيام وجرت في سرية تامة، حيث أرسل زعيم الدعوة للاعب من أجل الحضور إلى البليدة أول أمس، وهو ما حدث، حيث وصل اللاعب إلى مكتب زعيم في حدود الساعة السابعة مساء. زعيم أقنعه في أقل من نصف ساعة بما أن بوتابوت حل بالبليدة وفي نيته التوقيع أحسن من قضاء موسم أبيض، فإن المفاوضات بينه وبين زعيم لم تستغرق وقتا طويلا. حيث كشف لنا مصدرنا أن بوتابوت اشترط في البداية الحصول على منحة إمضاء موسم كامل، لكن زعيم اعتبر أن هذا الشرط تعجيزيا، واقترح منحه الشطر الأول من منحة الإمضاء أي مبلغ مرحلة العودة من هذا الموسم، قبل أن يتفاوضا من جديد على منحة الإمضاء للموسم المقبل بعد نهاية الموسم الحالي. وهو ما وافق عليه بوتابوت في النهاية. وقّع 15 شهرا وسيُؤهل بصفته لاعبا دوليا بعد أن اتفق زعيم مع اللاعب على كامل تفاصيل العقد وقّع بوتابوت على عقد 15 شهرا. وقد يتساءل الأنصار عن جدوى التعاقد مع اللاعب حاليا في وقت أن فترة التحويلات الشتوية قد أغلقت، لكن الرابطة ستؤهل اللاعب في البليدة خارج فترة التحويلات لأنه لاعب دولي سابق، و”الفاف” تسمح للاعبين الدوليين المتواجدين في نفس وضعية بوتابوت بتقمص ألوان الفرق الوطنية خارج فترة التحويلات. والجميع يتذكر كيف أن روراوة وافق على تأهيل معيزة الموسم الفارط في اتحاد عنابة وبن حمو هذا الموسم في مولودية وهران، في وقت أن مرحلة التحويلات كانت قد أغلقت، كما أن زعيم لو لم يتلق ضمانات بتأهيل اللاعب لما تعاقد معه. الأنصار اعتبروا توقيعه إشاعة انتشر خبر توقيع بوتابوت في البليدة سهرة أول أمس لدى بعض الأنصار الذين لم يصدقوا فعلا أن اللاعب قد وقّع في البليدة فعلا لأنهم يعتقدون أن فترة التحويلات الشتوية قد انتهت، ومن غير الطبيعي التعاقد مع لاعبين جدد في هذه الفترة. كما أنهم كانوا يعتقدون أن الأمر إشاعة لأن بوتابوت سبق له وأن رفض تقمص ألوان مولودية الجزائر واتحاد عنابة في وقت سابق، قبل أن يتأكد الأنصار من حقيقة توقيع بوتابوت في فريقهم أول أمس. سيخضع إلى برنامج خاص والهجوم سيكون أكثر قوّة بقدومه بما أن المهاجم بوتابوت لم يوقع في أي فريق هذا الموسم بعد أن فسخ عقده مع نادي “كورتري” البلجيكي، فإنه يعاني من الناحيتين البدنية والفنية، وسيقوم الطاقم الفني بإخضاعه إلى برنامج خاص ومكثف حتى يكون جاهزا في أقرب وقت. ويمكن القول الآن إن إلتحاق اللاعب بالبليدة سيخلص المدرب مواسة من مشكلة الهجوم الذي سيكون أكثر قوة، لا سيما بعدما تدعم الخط الأمامي بخدمات إزيشال، وعودة نڤراش أيضا، خاصة لو يلعب بوتابوت بكامل إمكاناته. يريد العودة إلى “الخضر” من بوابة البليدة في الحديث الذي جمعه مع المسيرين بعد توقيع العقد أكد المهاجم بوتابوت أنه رفض بعض العروض من طرف أندية تنشط في الأقسام السفلى في فرنسا وبلجيكا، واختار خوض تجربة في البطولة الوطنية وفي البليدة بالذات حتى يكون قريبا من معاينة الطاقم الفني الوطني من أجل العودة إلى صفوف “الخضر” من بوابة البليدة. حيث لازال يأمل في تقمص الألوان الوطنية من جديد، لأنه يعلم جيدا أنه لو يلعب في فريق متواضع في إحدى البطولات الأوروبية فإن حظوظه في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني ستكون منعدمة تماما. الطاقم الفني مرتاح وينتظر منه الكثير وقد حاولنا الاتصال بالمدرب مواسة سهرة أول أمس من أجل أخذ انطباعاته على التعاقد مع بوتابوت، إلا أن هاتفه النقال كان مغلقا، لكن مساعده عبد العزيز أكد لنا أن توقيع اللاعب في البليدة سيكون مكسبا إضافيا للتشكيلة في الخط الأمامي الذي سيكون أكثر فعالية، لا سيما بعدما بدأ إزيشال يستعيد إمكاناته تدريجيا. وأضاف محدثنا أن بوتابوت يتمتع بإمكانات فنية وبدنية ستفيد البليدة كثيرا. وبدا عبد العزيز واثقا أن بوتابوت سيلعب بكامل قدراته لأنه وقع في البليدة وعينه على العودة إلى المنتخب الوطني، وهذا ما سيكون كافيا حتى يحفز اللاعب على تقديم كل ما لديه حتى يستفيد ويفيد التشكيلة أيضا. البليدة دفعت ثمن التأهل بإصابة ثلاثة لاعبين دفعت التشكيلة البليدية ثمن التأهل في الكأس يوم الجمعة الفارط أمام ش. بجاية بإصابة ثلاثة لاعبين لم يتمكنوا من التدرب في الحصة التي برمجها الطاقم الفني أول أمس، وهم المهاجم عابد الذي تعرض إلى إصابة في الركبة، وجمعوني الذي يعاني من تمدد عضلي، إضافة إلى الحارس غالم الذي تلقى إصابة في الكاحل بعد تدخل قوي عليه من طرف أحد المدافعين . إصابتا عابد وجمعوني بالغتان قليلا تعرض المهاجم عابد إلى الإصابة على مستوى الركبة، وبعد الفحوص الطبية التي أجراها تأكد أن إصابته بالغة نوعا ما وتستدعي بضعة أيام راحة. ومن المنتظر أن يعود إلى التدريبات نهاية الأسبوع الحالي. ونفس الشيء مع المهاجم جمعوني الذي عاودته الإصابة القديمة التي تلقاها في لقاء القبائل (تمدد عضلي)، في حين أن إصابة غالم على مستوى الكاحل لا تدعو إلى القلق، حيث خضع إلى العلاج في الملعب أول أمس وسيكون جاهزا للعودة إلى التدريبات بداية من يوم الغد. لحسن الحظ أن مباراة الوفاق تم تأجيلها الإصابات التي تلقاها هؤلاء اللاعبون لن تؤثر في التشكيلة البليدية لأنه من حسن حظهم أن لقاء الوفاق الذي كان مقررا نهاية الأسبوع الحالي تم تأجيله إلى وقت لاحق بسبب المنافسة الإفريقية للمنافس، حيث ستكون التشكيلة في راحة نهاية الأسبوع الحالي، ما يجعل اللاعبين يعالجون إصاباتهم في راحة. وسيعود هذا الثلاثي في لقاء الجولة ما بعد القادمة أمام وداد تلمسان. عبد العزيز: “مردود الخط الأمامي أراحنا” أبدى الطاقم الفني إرتياحه للمردود الذي ظهر به الخط الأمامي في اللقاء الأخير أمام شبيبة بجاية، حيث أكد لنا المدرب المساعد عبد العزيز أن الهجوم تفطن هذه المرة والعمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني مع لاعبيه طيلة الأسبوع الذي سبق اللقاء أعطى ثماره بما أن التشكيلة تمكنت من الوصول مرتين إلى شباك المنافس من أربع فرص حقيقية للتهديف. عكس لقاء البطولة أمام نفس المنافس أين عجزوا عن تسجيل أي هدف رغم أنهم أتيحت لهم 7 فرص حقيقية للتهديف. “الغيابات وخروج زموشي أثّر فينا في الخلف” وعن الأخطاء التي ارتكبها الخط الخلفي ما سمح للمنافس من العودة في النتيجة مرتين على التوالي، قال محدثنا إن الجميع يدرك حجم الغيابات المؤثرة في الخط الخلفي، خاصة الثنائي دفنون - بلحول الذي ظهر غيابه (الثنائي) بشكل واضح في الدفاع، وما زاد من صعوبة المهمة عليهم هو خروج المدافع زموشي بالبطاقة الحمراء. “هدفنا البقاء وليس التتويج بالكأس” أثنى الطاقم الفني على المردود الذي قدمه لاعبوه في هذه المواجهة، وقال محدثنا إن اللاعبين يستحقون الاعتراف بالنظر إلى ما قاموا به في هذه المواجهة، أين وقفوا في وجه المنافس رغم أنهم لعبوا 65 دقيقة كاملة منقوصين من خدمات لاعب، وأمام منافس يملك خبرة كبيرة. أما عن أطماع الأنصار في الذهاب بعيدا في الكأس وتسطيرها هدفا رفض محدثنا ذلك وأكد أنه يجب أن يعلم الأنصار أن الهدف الأول للتشكيلة هو تحقيق البقاء في القسم الأول، في حين أن الكأس لا يمكن تسطيرها هدفا لأن العديد من العوامل تتدخل فيها وهزيمة واحدة تجعل كل شيء يذهب في رمشة عين. وأضاف أنه لا توجد فائدة من التتويج بالكأس واللعب في القسم الثاني الموسم المقبل. اللاعبون يرفعون معنويات زموشي عمل اللاعبون خلال الحصة التدريبية التي جرت أول أمس على الرفع من معنويات زميلهم زموشي الذي بدا عليه تأثر كبير بعد خروجه بالبطاقة الحمراء في لقاء الكأس، ما جعل الطاقم الفني غاضبا من الخطأ الذي ارتكبه اللاعب. وبعد الوقفة المعنوية للاعبين معه بدأت معنويات زموشي ترتفع تدريجيا. الطاقم الفني سيمنح ثلاثة أيام راحة بعد يوم واحد راحة ستعود التشكيلة البليدية إلى أجواء التدريبات أمسية اليوم بملعب “تشاكر” بداية من الساعة الثالثة زوالا، وستتدرب اليوم وغدا ويوم الأربعاء قبل أن يمنح الطاقم الفني ثلاثة أيام راحة طالما أن التشكيلة ليست معنية بمنافسة البطولة هذا الأسبوع، قبل أن يعود اللاعبون إلى التدريبات يوم الأحد القادم. ---------- غالم: “التأهل سيُحرّرنا في البطولة وساهم فيه الجميع” في البداية لم تشارك مع رفاقك في الحصة التدريبية التي جرت اليوم، ما السبب (الحوار أجري أول أمس)؟ تعرضت إلى إصابة على مستوى الكاحل في لقاء الكأس، ورغم أني أكملت اللقاء إلى نهايته إلا أني شعرت بآلام حادة، ما جعلني أحضر اليوم إلى الملعب من أجل العلاج ولم أتدرب مع المجموعة. لكن إصابتي ليست خطيرة وسأعود إلى التدرب مع رفاقي هذا الأسبوع بعد أن أتماثل إلى الشفاء. بعد سلسلة من النتائج السلبية تمكنتم من تحقيق التأهل في الكأس، ماذا تقول؟ النتائج السلبية المتتالية التي سجلناها بعثت الشك في نفوسنا لأنها طالت، لذلك كان لزاما علينا أن نحقق التأهل في الكأس حتى نستعيد الثقة في أنفسنا ونعود إلى أجواء البطولة بمعنويات عالية. ومثلما صرحت به لكم قبل اللقاء من غير المعقول أن نسمح للمنافس أن يهيننا للمرة الثانية على التوالي في ظرف أسبوع وفوق أرضية ميداننا وأمام جمهورنا. يمكن القول إن التأهل جاء في وقته، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، التأهل جاء في وقته وحررنا من عقدة الإخفاقات المتتالية، وسيحررنا أكثر في مباريات البطولة، لأن هدفنا الأول هذا الموسم يبقى تحقيق البقاء في القسم الأول وليس التتويج بالكأس. لكن هذا التأهل يجعلنا نلعب بثقة وعزيمة كبيرتين في مباريات البطولة، لا سيما أننا سنلعب ثلاث مباريات متتالية فوق ميداننا بعد تأجيل مباراتنا في سطيف. وهي فرصة كبيرة لنا من أجل الخروج من الوضعية التي نتواجد فيها، وبالتالي أنا أعتبر أن التأهل في الكأس سيكون بمثابة الانطلاقة في البطولة أيضا. لكن التأهل كان بصعوبة بالغة، أليس كذلك؟ أجل هذا صحيح، خاصة أن الظروف المناخية لم تساعدنا تماما في هذا اللقاء، لأن الرياح القوية كانت ضدنا في المرحلة الأولى التي عملنا فيها على عدم تلقي الأهداف، وفي المرحلة الثانية بعد أن قلت سرعة الرياح اندفعنا نحو الهجوم وسجلنا هدفين. لكن المنافس عاد في النتيجة مرتين على التوالي، إلا أن إصرارنا على الفوز جعلنا نحسم النتيجة لصالحنا في ركلات الترجيح. لعبت مباراة في المستوى وساهمت بشكل كبير في التأهل بعدما تصديت لركلتي جزاء؟ على كل أنا لم أقم سوى بواجبي، واللاعبون جميعا ساهموا في هذا التأهل، وأشكرهم على المجهودات الكبيرة التي بذلوها، لأن المنافس فريق يملك خبرة كبيرة وكان بمقدوره أن يتفوق علينا عندما كنا منقوصين عدديا لو تركنا له الفرصة ولم نلعب بحرارة كبيرة. كيف ترى مستقبل التشكيلة بعد هذا الفوز؟ كما قلت سابقا هذا الفوز يحررنا ويجعلنا نلعب المباريات المقبلة بأكثر راحة، ويجب أن نستثمره من الناحية الإيجابية حتى نواصل حصد النتائج الإيجابية، لأنه لا يمكن أن نخيب أنصارنا من جديد بعد أن أكدنا لهم أننا نملك فريقا لا يستحق المرتبة التي يحتلها حاليا.