نشرت : الهداف الأربعاء 05 أغسطس 2015 08:14 مشيرا إلى أن الأمور وصلت إلى حد التسّيب بعد أن فقد المدرب السويسري أندري بيار شورمان – وفق تأكيدات مصدرنا – زمام الأمور وصار غير قادر على التحكم في المجموعة. مصدرنا أشار إلى أن رئيس "الفاف" محمد روراوة لعب دور المتفرج وهو يشاهد خروج بعض اللاعبين عن النص وتجاوزهم الحدود المتعارف عليها مع المدرب، غير أنّ قرار إبقاء السويسري في منصبه كان محيّرا ويعدّ ممارسة للهروب إلى الأمام من طرف المسؤول الأول على الاتحادية الذي وقف بعينه على كل شيء. كنيش صرخ على وجه المدرب في اجتماع مغلق وضرب الباب وخرج وكشف مصدرنا أنّ المدافع كنيش قام بتصرف خطير مع المدرب السويسري عندما علم بأنه لن يكون في التشكيلة الأساسية التي واجهت منتخب سيراليون في لقاء العودة بما أنه كان مزكومًا، حيث صرخ في وجه مدربه متلاسنا معه، كما كادت الأمور تتطوّر إلى حد أكبر من ذلك لولا تدخّل بعض العقلاء من اللاعبين. وفضلا عن ذلك واصل هذا الشاب الذي التحق بوفاق سطيف هذا الصيف تهوره عندما غادر الاجتماع ولم ينس وهو يغادر أن يضرب الباب بقوة، في تصرف أعطى صورة عن التسيّب الحاصل. صالح وفرحات يكشفان ضعف شخصية المدرب السويسري وقد تقرّرت إحالة كنيش على مجلس التأديب وكذلك اللاعب صالح الذي قام بتصرف آخر جعل مسؤولي المنتخب يشكونه إلى روراوة الذي قرر بدوره أن لا يترك سلوك اللاعب من دون عقوبة، يضاف إلى هذين اللاعبين فرحات لاعب إتحاد العاصمة المبعد من المنتخب الوطني "لأسباب انضباطية" بدوره، وهو الذي عوقب من طرف "الفاف" ب 50 ألف دينار وإنذار من قبل لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية، لتكشف هذه الأمور التسّيب الحاصل وفقدان المدرب لزمام الأمور بسبب ضعف شخصيته.. وما خفي كان أعظم. حرب طاحنة بين شورمان وقريشي استُعمل فيها اللاعبون كما تسرّبت أنباء عن سوء تفاهم وقع بين المدرب السويسري والمدير الفني الوطني توفيق قريشي، وهي أنباء قال مصدرنا إنها صحيحة، وقد وصل الأمر إلى أن منح قريشي توصيات للاعبي منتخب الآمال قبل مباراة سيراليون الثانية أمام أنظار المدرب الذي كان "يعمّر" في لاعبيه ويطلب منهم أن لا يستمعوا إلى كلام قريشي. وهكذا استُعمل اللاعبون في هذه الحرب الطاحنة التي أغضبت روراوة كثيرا وجعلته يتأكد بأنّه لم يحسن الاختيار بجلب المدرب السويسري، الذي وجد صعوبات بالغة في التحكّم في مجموعته وفيما يحيط بفريقه فضلا عن أنّ المنتخب الأولمبي ورغم كل المعسكرات لم يقنع تماما أمام سيراليون. روراوة يواصل الترقيع بقرار تعيين تاسفاوت خوفا من تعويض السويسري وفي الوقت الذي ترّقب كثيرون قرارا بإنهاء مهام المدرب السويسري، فاجأ روراوة الجميع -وهو المعتاد على مثل هذه القرارات الغريبة- بإبقاء المدرب السويسري في منصبه موازاة مع تدعيم العارضة الفنية بحفيظ تاسفاوت، وهو قرار لم يفهمه أحد، لكن على ما يبدو كان مقصودا لأجل أن لا يدفع تعويضا للمدرب الأجنبي مقابل إفهامه بقرار ضم تاسفاوت أنّ الأمور ليست على ما يرام. واجتمع روراوة بالمدرب وحذّره كثيرا في المستقبل طالبًا منه حزما أكبر بداية من المعسكر المقبل خلال الشهر الجاري، غير أن الأيام قد تؤكد أن القرار كان عبارة عن هروب للأمام خوفا من دفع تعويض مالي للمدرب الذي لم يحقق الإجماع والذي لم يرض روراوة نفسه.