نشرت : المصدر الشروق الجزائرية السبت 22 أغسطس 2015 09:33 تفاوتت ردود أفعال نقابات التربية وأولياء التلاميذ، بشأن تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي استبعد إدراج العامية في التدريس. فبعض النقابات ثمّنت التصريح الذي جاء في وقته، لكن أخرى اعتبرته متأخرا، أما الأغلبية فرأت أن موضوع العامية تحول من نقاش أكاديمي بيداغوجي إلى صراع إيديولوجي سياسي. "الأسانتيو": على بن غبريط التفريق بين منصبهاوإيديولوجيتها ثمّنت "الأسانتيو" تصريحات الوزير الأول، التي جاءتحسب الناطق الرسمي قويدر يحياوي ل "الشروق" بغية"الحفاظ على مقومات الوحدة الوطنية، لكنها جاءتمتأخرة، لأن الموضوع أخذ أبعادا أخرى". وطالبت"الأسانتيو" من بن غبريط تجنب التصريحات الاستفزازيةمستقبلا. مضيفا "كتنظيم نقابي لا يهمنا شخص وزيرالتربية أو إيديولوجيته، ما يهمنا الحفاظ على مقومات الشعب الجزائري، وحلّ مشاكل القطاع الذي تعاقبعليه 3 وزراء منذ صدور القانون 315/08 الخاص بعمال التربية سنة 2008 ، لكن مشاكل بيداغوجيةوتربوية مرتبطة بالبرامج والمناهج والكتاب المدرسي وطب العمل والسكن والعطل المدرسية ومشاكلموظفي الجنوب..لا تزال حبيسة أدراج الوزراء بمبنى المرادية".
"سناباست": تصريح سلال لا يُناقض بن غبريط اعتبر رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان أن "تصريح الوزير الأول يصب فينفس اتجاه تصريح الوزيرة بن غبريط، فالأخيرة قالت بأن توصية "العامية" طرحها أكاديميون وبيداغوجيون،وهي ليست بقرار نهائي، وهو ما أكده سلال. وتأسف محدثنا للبلبلة التي صاحبت موضوع العامية "..فيأي مجال عندما يتكلم المختصون يسكت الكل إلا في قطاع التربية، حتى لو تكلم المختص يهاجمه الجميع...وحان الوقت لوقف النقاش حول العامية، والعودة لكلام المختصين الأدرى بواقع التربية في الجزائر".
"الكْلا": سلال تدخل في الوقت المناسب اعتبر عضو المجلس الوطني للثانويات زوبير روينة، أن موضوع العامية أخذ أكثر من حجمه، وخرج من إطارهالأكاديمي والبيداغوجي ليصبح صراعا إيديولوجيا، استغلته عدة أطراف وأجّجته لخدمة مصالحها، ما حتّمعلى الحكومة التدخل وإرجاع الأمور لنصابها، والتأكيد على أن الأمور البيداغوجية تخص أهل الاختصاصفقط". وحسب محدثنا سلال تدخل في الوقت المناسب لضمان دخول اجتماعي هادئ، وتصريحاته - يقولروينة - ليست طعنا في تصريحات بن غبريط ولا تراجع، "لأن الأخيرة عضو في حكومته، لكنه صحح مسارموضوع أخذ أكثر من حجمه ليس من ناحية الأهمية ولكن من ناحية البلبلة التي رافقته".
"سناباب": الحكومة "قنّنت" الدارجة في المنهاج الدراسي منذ 2009 تأسّف رئيس الاتحادية الوطنية لقطاع التربية وعضو الأمانة الوطنية بلعموري لغليظ لتحمل بعض وسائلالأعلام المسؤولية الكبرى للدفاع عن اللغة العربية، في حين التزم بعض الفاعلين في قطاع التربية الصمت.أما تصريحات الوزير الأول فجاءت - حسب بلعموري - في وقتها ووضعت حدا للجدل، وهي واضحة بشأنالعامية التي تبقى توصية وليست قرارا". ومع ذلك أشار محدثنا لنقطة مهمة وهي أن موضوع العامية هوبرنامج حكومة والوزيرة بريئة منها، فحسبه العامية تم "تقنينها" بطريقة ذكية من خلال وثيقة المرجعية الوطنيةللمناهج المدرسية، التي خرجت بها لجنة بن زاغو في 2009 في الصفحة 53، والتي أشارت لاستخدامالعامية في التحضيري. وهي وثيقة قانونية يستعين بها الأستاذ "لكن الحكومة تراجعت بعد رفض أطيافالمجتمع للفكرة".
أولياء التلاميذ: سلال لم يوضح.. هل تُدرّس الدارجة أم لا؟ رأى رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أحمد خالد أن "سلال أغلق أفواه المشككين في محاربة وزيرة التربيةالوطنية نورية بن غبريط للغة العربية، التي أقرها الدستور، واعتبر محدثنا أن تصريحات الوزير الأول تصب فينفس اتجاه تصريحات الوزيرة بن غبريط. من جهته، اعتبر رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة ل "الشروق"، أن تصريح سلال جاء "متأخرا" لأن الجميع يعلم أن "دستورنا يحمي العربية والإسلام والأمازيغية... ما كنا نريده موقف واضح من الحكومة حول تدريس العامية في الطور التحضيري والابتدائي.. سلال صرح بأن العامية اقترحها أكاديميون وبيداغوجيون، لكن من أشار إليها حسب محدثنا هو المفتش العام بوزارة التربية والذي لا يُعتبر بيداغوجيا؟.