نشرت : الحياة الجزائرية الأربعاء 26 أغسطس 2015 12:00 يأتي ذلك في الوقت الذي برزت فيه موضة جديدة على مواقع الدردشة وكذا مواقع التواصل، حيث تلجأ العديد من الفتيات من اللواتي اعتنقن المسيحية لطلب صداقات، وهن متخفيات تحت أسماء مستعارة والتي من أبرزها "بربرية مسيحية"، "أمازيغية مسيحية"، "القبائلية المسيحية". وما زاد من تخوّفات الأهالي الذين عبر العديد منهم عن تذمرهم خاصة وأنّ مصادر تموين الجمعيات المسيحية يلفها الغموض، وقد عبر منتخبون المحليون عن رغبة سكان بلديات بالمنطقة في إجراء تحقيق للكشف عن "التشجيع والسهولة " التي يجدها البعض في تشييد وفتح الكنائس قبل الحصول على التراخيص، وهي النقطة ذاتها التي ركّز عليها ممثلين عن أحزاب سياسية بالمنطقة. وقد ازداد عدد الكنائس بعد اجتماع جرى مؤخّرا وضم أزيد من 120 طالب تخرّجوا من مدراس تيموثاوس. وكان الملتقى الذي نظم في مبنى كنيسة "بوجيمة" في مدينة تيزي وزو، قد ركز على كيفية الدعوة لما يسمى ب"الإرسالية العظمى"، التي تهدف إلى نشر المسيحية في الجزائر ويكون ذلك كخطوة أولى ببناء كنائس وتشجيع الشباب على اعتناق هذا الدين، لا سيما بتكثيف الحملات عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي ونشر ما يسمى ب"الداعية الإلكتروني"، ويلي ذلك توسيع النشاط إلى جميع دول الشمال الإفريقي. هذا وقد برزت موضة جديدة في الأشهر الأخيرة على مواقع الدردشة على شبكات الإنترنت وكذا مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كشف شباب من منطقة القبائل أن العديد من الفتيات من اللواتي اعتنقن المسيحية يلجأن إلى طلب صداقات، متخفيات تحت أسماء مستعارة والتي من أبرزها "بربرية مسيحية"، "أمازيغية مسيحية"، "القبائلية المسيحية" "مسيحية تيزي" ويظهرن على عدّة مواقع دردشة المعروف تداولها عند الشباب، كما يعرضن على الشباب اعتناق المسيحية معتبرات أنّ هذا الدين سيخلصهم من المشاكل الكثيرة التي تحاصرهم، كما يعدن إياهم بحياة مستقرة بعيدة عن التعصّب الديني وتمجيد الدين المسيحي. ولمعرفة المزيد عن هذه الظاهرة، قرّرت أنّ تتصل بفتاة من اللائي يختفين تحت مسمى "مسيحية"، وجرى الحديث باللغة الفرنسية وعرفت خلاله أنها بالفعل مسيحية، كما تبين لي من خلال الدردشة أنها متفتحة، دبلوماسية، متخلقة وتحترم المتحدّث معها دون أن تبدي تشدّدا لمواقفها غير أنها تسعى لنشر القيم المسيحية وسط الشباب. وأثناء حديثي معها لم تبخل علي بنصائح قالت إنها ثمينة لعل من أهمها أن الخلاص والنور يأتي من الله وبالإيمان يجد الله الحل لكل مشاكلنا. وقد حاولت أن أبرهن لمحدثتي أن الإسلام هو الحق، لكن وجدتها تتهرب من المواجهة وترى دائما أنها على حق وصواب، كما راحت تلمح إلى ما يعانيه العالم الإسلامي من مأساة وحروب نتيجة التطرّف والإرهاب.