حظي الناخب الوطني رابح سعدان باستقبال كبير في الإمارات العربية المتحدة، عند تنقله إلى استوديهات “أم.بي.سي” للحصول على جائزة أفضل مدرب عربي والتي فاز بها في سبر للآراء نظمته القناة على موقعها في شبكة الأنترنت، سعدان وعلى الرغم من رمزية التكريم كان سعيدا، وكانت سعادته أكبر بتواجده وسط أبناء بلده، حيث استقبله جزائريو دبي بالشعارات التي صارت تقليدا وهي: “وان، تو، ثري... فيفا لالجيري” و“جيش، شعب معاك يا سعدان” كما ألحفوه العلم الوطني وحملوه في أجواء حميمية ورائعة جعلته يعتقد أنه يكرم في الجزائر وليس في بلد آخر. مصري سلمه الجائزة وعلى الرغم من أن الصحفية الجزائرية راضية صلاح هي التي قامت بمحاورة الشيخ سعدان، وكانت حاضرة في حفل التكريم، إلا أن مسؤولي قناة “أم.بي.سي” عملوا على إيجاد مصالحة بين المصريين والجزائريين بأن منحوا الجائزة إلى أحد الصحفيين المصريين العاملين بالقناة ويتعلق الأمر بخالد الذي سلمها إلى “الشيخ” من أجل إذابة بعض الجليد والتخفيض من حدة التوتر القائم، وهو الصحفي الذي مرر رسالة جميلة إلى مدربنا قال له فيها: “ألف مبروك لشيخ المدربين العرب، إن شاء الله ترفعوا راسنا في جنوب إفريقيا، ورأس كل العرب، بالتوفيق وألف مبروك عليك وعلينا جائزة أفضل مدرب عربي”. سعدان: “لا ينقصنا شيء مقارنة بالمدربين الأجانب... وأظهرنا ذلك على الميدان” في أول انطباع له بعد هذا التكريم قال سعدان: “إنه شرف كبير للمدربين الجزائريين، ولي بما أنني أمثل بلادي التي ربتني، كما أنه شرف لكل المدربين العرب، ليس كلهم بطبيعة الحال، لكن بعضهم وبالأخص من يعملون على مستوى عال، ومن المفترض أن هذه الجائزة ستدفعهم إلى العمل أكثر فأكثر لجني مزيد من النجاحات القارية وحتى الدولية، التكريم هذا ما هو إلا رمزي، لكنه يمنح حافزا معنويا كبيرا، ويعتبر بمثابة دعم لكل المدربين للاجتهاد والعمل أكثر، لأننا في كل الحالات لا نشكو نقصا مقارنة بالمدربين الأوربيين، وقد أظهرنا ذلك على الميدان” “الإستقبال من جزائريي دبي يعمق إحساسي بالمسؤولية” وبعيدا عن الجائزة التي تسلمها، تحدث سعدان عن الاستقبال المميز الذي خصته به الجالية الجزائرية المقيمة بدبي، التي تسرب إلى مسامعها بسرعة البرق تواجد الناخب الوطني في استوديوهات “أم.بي.سي” ما جعلها ترحل كلها الى لقائه حيث قال عن الاستقبال الحار والالتفاف الشعبي: “إنه شرف كبير لي ولكل الجزائريين، خاصة أنه جاء من مغتربين يعيشون خارج أرض الوطن، وكلنا يعرف أن هؤلاء (المغتربون) انتماؤهم وإحساسهم بالوطن أكبر من غيرهم، لقد بدأت أشعر بعمق وثقل المسؤولية، خاصة أننا متوجهون إلى كأس العالم”، كما عاد الشيخ سعدان للحديث عن التكريم الذي حظي به فقال: “أعتبره ليس مجرد تكريم لي ولكن لكل مسؤولي الكرة الجزائرية، واللاعبين أيضا”. “الكفاءة، الاستقرار وثقة الاتحادية.. أسرار نجاحي” تذكر سعدان أنه في حوار سابق له مع قناة “أم.بي.سي” قد أكد أنه تمنى تدريب منتخب الجزائر، وبعد أن حظي بهذا الشرف وحقق نتائج كبيرة تحدث عن السر وراء ما تم تحصيله فقال: “أظن أن السر الوحيد هو الكفاءة، بالإضافة الى الاستقرار، دون أن أنسى الخبرة الواسعة التي أمتلكها في المستوى العالي مع المنتخبات، فضلا عن ثقة مسؤولي الكرة ورئيس الاتحادية روراوة”، وبما أنه كان القاسم المشترك في تأهل “الخضر” 3 مرات إلى كأس العالم اعتبر أن التأهل سنة 1982 كان رائعا وهو ما عبر عنه قائلا: “لا يمكن أن أصف لكم سعادتي لما تأهلنا أول مرة في قسنطينة سنة 1981، كانت فرصة رائعة لي، فيومها كنت شابا أبلغ من العمر 38 سنة، كان حلما أن نكون مع أفضل منتخبات العالم وحققناه“. “مورينيو أفضل مدرب عالمي وجماعية البارصا هجوميا تدهشني” ومن أجل الخروج عن المألوف، سألت الصحفية الناخب الوطني عن أفضل مدرب عالمي في نظره فقال: “أفضل مورينيو حاليا، إنه مدرب كبير يعرف عمله ويتحكم فيه، صحيح أن العمل في فرق أوروبية أسهل نوعا ما لكن الضغوط شديدة لأجل تحقيق النتائج، وقد أثبت كفاءته لما كان في بورتو البرتغالي، ومن بعد مع تشيلزي، والآن مع الإنتير، إنه يحقق نتائج كبيرة يؤكد بها إمكاناته وتحكمه في منهجية الفريق فضلا عن إجادته تسيير دينامكية النادي والتعامل مع اللاعبين”، وعن أفضل فريق عالمي أكد سعدان قائلا: “يعجبني فريق برشلونة، يلعب كرة حديثة خاصة على مستوى الاحتفاظ بالكرة هجوميا، هو فريق رائع بل ممتاز، وهي صفات لا توجد في أي فريق، وحتى المنتخب الإسباني هو المرشح الأول للحصول على كأس العالم، والذي يتكون من لاعبين من البارصا والريال وإشبيلية”. “أعجبني منتخب الإمارات للشباب، والكرة السعودية عائدة إلى مكانتها” وعن رأيه في الكرة العربية التي لن تكون ممثلة في كأس العالم إلا بالمنتخب الجزائري قال سعدان: “حقيقة لقد تفاجأت بمستوى منتخب الإمارات للشباب في كأس العالم الأخيرة بمصر، يجب الاهتمام بهذا المنتخب وضمان الاستمرارية له حتى يتمكن من تحقيق شيء ما، الكرة الخليجية صاعدة، والسعودية تبقى في القمة رغم غيابهما عن كأس العالم التي تعودت المشاركة فيه، لكنها مجرد أزمة عابرة” ختم سعدان كلامه، فيما أكد معد حصة “صدى الملاعب” مصطفى الآغا أن سعدان يستحق كل التحية والتقدير، لأنه فعلا الأفضل وهو ما وافق عليه ضيف البرنامج عبد الرحمان أبو عوف الذي أردف قائلا: “يستحق التتويج، وكعرب نفتخر أن لنا مدربين من هذا النوع، من طينة سعدان الذي أوصل الجزائر إلى المونديال، كان تنافسا شريفا مع مدربين عرب كبار لا نقلل من قيمتهم، أتمنى له التوفيق وللجزائر في كأس العالم”. ------------------------------------------ “أحترم رأي سعدان... لكن سيكون من الصعب تقبل فكرة عدم المشاركة في المونديال” نزل وسط ميدان ماينز الألماني، الدولي الجزائري عامري الشاذلي ضيفا على برنامج “دزاير شو” على قناة “كنال ألجيري” سهرة أول أمس، حيث فصّل في الحديث عن مسيرته الكروية والمشاكل التي لاحقته في بدايتها، كما تحدث عن مشواره في المنتخب الوطني والذي انطلق قبل 4 سنوات...فضلا عن أمور تتعلق بموقفه من العناصر الجديدة التي يمكن أن تلتحق بالمنتخب قبل تربصي ألمانيا وسويسرا، بالإضافة إلى تأكيده على أنه يتمنى أن يكون حاضرا في المونديال القادم، وسيكون من الصعب عليه تقبل فكرة عدم وجود اسمه ضمن قائمة ال 23 التي ستكون معنية بالسفر الى جنوب إفريقيا، ولو أنه قال إنه يحترم رأي الشيخ سعدان في كل الحالات. “عانيت من العنصرية في فرنسا، وكدت أتوقف عن ممارسة الكرة” في البداية تحدث عامري الشاذلي عن الظروف الصعبة التي عانى منها في فرنسا، بسبب التمييز العنصري حيث قال: “نحن العرب نشكو من نظرة نقص نحونا في فرنسا، في المحلات وفي الأماكن العمومية وفي كل مكان، وهذا ما لم يصادفني في ألمانيا، أين وجدت نفسي مرتاحا للغاية”، واعترف عامري بأن بدايته الكروية كانت معقدة، لأنه بدأ من الفريق الاحتياطي لماتز الفرنسي، وكاد يتوقف عن ممارسة كرة القدم، قبل أن يلتحق بأحد النوادي المغمورة سنة 2005 حيث أدى معه مشوارا مميزا من حيث المشاركة وعدد الأهداف والتمريرات الحاسمة، قبل أن يطلبه مسؤولو نادي ماينز الألماني أين يلعب للموسم الرابع على التوالي هناك، حيث لعب في البداية إلى جانب المصري زيدان، ودربه يورڤن كلوب الذي يقود حاليا فريق بوروسيا دورتموند. “قمنا بتصفيات ممتازة مع كافالي، وغينيا حطّمت كل شيء” عن بدايته مع المنتخب الوطني قال عامري: “اللاعب الدولي السابق جمال عماني، منح قرص دي.في.دي إلى المدرب كافالي وطلب منه معاينتي، بما أنني كنت ألعب في القسم الأول في بطولة ألمانيا، حدث ذلك مثلما أتذكر يوم نهائي كأس الجزائر بين مولودية واتحاد الجزائر الأول الذي انتهى بنتيجة 2-1، حيث وجه لي كافالي استدعاء ولعبت بعدها أول لقاء أمام غينيا على أرضية ميدانهم، كان الحظ إلى جانبي وخضت المباراة بحكم أن العديد من العناصر كانت مصابة مثل صايفي، لقد قمنا بتصفيات مميزة، وكان لنا فريق جيد، حتى أن ورقة التأهل كانت بين أيدينا، لكن ما حدث أمام غينيا في الجزائر في المباراة الأخيرة حطم كل شيء”، وقال عامري إن سعدان يعرفه لأنه استدعاه للتربص الذي أقيم في فرنسا، قبل مواجهة مالي الودية، ليصاب إثرها ما جعله يغيب مطولا عن تعداد المنتخب الوطني. “مسيرة الجزائر في التصفيات تذكّرني بما فعله منتخب الطوغو” وفي سؤال عن موقفه من مسيرة المنتخب الوطني خلال التصفيات الأخيرة المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا، قال إنه قبل كل شيء مناصر ل “الخضر”، ويعتبر المشوار رائعا والتأهل مستحقا وأضاف: “كنت أتصل باللاعبين وأرفع معنوياتهم وأشجعهم لأجل المواصلة” قال الشاذلي، ليضيف: “مسيرة الجزائر تذكرني بما فعله منتخب الطوغو، أديبايور سنة 2005، أكد لي أنا وبعض السينغاليين لما كنا نلعب في ماتز جنبا إلى جنب أن الطوغو سنتأهل الى المونديال، فضحكنا كثيرا، قلنا له هل أنت مجنون؟؟ الطوغو في المونديال، وفعلا تأهلوا... الجزائر تملك جيلا رائعا ولاعبين مميزين أكملوا مسيرتنا، حيث كنا نملك إمكانات كبيرة، وقد تألقنا أمام الأرجنتين والبرازيل في مبارتين لا تنسيان”. “مرحبا بكل الجدد ماداموا جزائريين وقرارات سعدان يجب أن تحترم” بخصوص موقفه من تدعيم المنتخب الوطني قال عامري الشاذلي: “اليوم هناك حديث عن لاعبين جدد، الجزائر تملك 35 مليونا، إذا كانوا جزائريين فمرحبا بهم، كل الجزائريين لهم الحق في تقمص ألوان المنتخب الوطني، وكلاعبين حاليين لا ننسى خير المنتخب علينا، الآن المناصب صارت مزدوجة والتنافس أكثر شراسة على الأماكن، الأمور معقدة جدا، كما أن هناك الكثير من اللاعبين ينتظرون الاستدعاء، ومهما كانت قرارات الناخب الوطني سنحترمها، رغم أنه من الصعب تقبل فكرة عدم المشاركة في كأس العالم، ولكن يجب أن لا نقول أي كلمة عن اختيارات المدرب، وهذه ليست ديماغوجية مني”، وقد اعترف عامري الشاذلي بأنه عندما يقرأ الأسماء الجديدة في الصحف يشك نوعا ما في إمكانية استدعائه. “أقول لسعدان باللغة الألمانية... أريد أن أشارك في المونديال“ وفي نفس الإطار قال الشاذلي إنه لا يعارض فكرة التحاق أي لاعب جديد، وإن اعترف أن هناك مجموعة تكونت وساهمت في تحقيق التأهل لم يكن هو موجودا معها، مجددا ترحيبه بكل اللاعبين الجدد، وعن تصوره لمشاركة الجزائر في كأس العالم بالقول: “نحن اللاعبين عازمون، وسنلعب مبارياتنا في كأس العالم بكل قوة، وسنكافح لأن منافسينا في المجموعة هم بشر مثلنا”، وتحدث الشاذلي عن وضعية زياني الصعبة في البطولة الألمانية قائلا: “التدريب لا يعوض المنافسة، زياني يملك خبرة، يجب أن يكون قويا من الناحية المعنوية حتى يؤدي مونديالا جيدا”، وختم الشاذلي كلامه بالتأكيد على أنه مرتاح في ألمانيا وسيبقى فيها الموسم القادم، موجها رسالة باللغة الألمانية إلى المدرب سعدان قال له فيها: “أريد المشاركة في المونديال”. ---------------------------------------- يبدة يواجه بولتون ويبدأ أساسيا قبل ثلاث جولات عن نهاية الموسم في إنجلترا يتنقل مساء اليوم بورتسموث إلى ملعب “ريبوك ستاديوم” لمواجهة بولتون واندرز لحساب الجولة 36 من البطولة الممتازة، وسيكون الدولي الجزائري حسان يبدة معنيا بهذه المباراة بينما يغيب مواطنه نذير بلحاج المتواجد في مصحة “أسبيطار” بقطر من أجل العلاج، وأشارت تقارير صحفية أمس إلى أن يبدة سيبدأ في التشكيلة الأساسية التي أعدها المدرب “أفرام ڤرانت” حيث سيلعب مباراته الثالثة منذ عودته من الإصابة وهي فرصة مناسبة لأجل كسب لاعب وسط “الخضر” لمزيد من الدقائق في رجليه. ڤديورة يستقبل بلاكبيرن وعينيه على العودة للتشكيلة الأساسية من جانب آخر، يستقبل مساء اليوم نادي ولفرهامبتون خلال الجولة نفسها من البطولة الإنجليزية الضيف بلاكبيرن روفرز، ويسعى زملاء عدلان ڤديورة للفوز فوق ملعب “مولينكس” لضمان البقاء بصفة رسمية وتفادي حسابات نهاية الموسم، وقد يُقحم المدرب “مايك ماكارثي” اللاعب الجزائري في التشكيلة الأساسية بعدما غاب عنها لعدة جولات خاصة بعد المردود المتواضع للاعبي الوسط في المباراة الأخيرة أمام فولهام، بينما يبقى ذلك مجرد احتمال باعتبار عدم توضح الرؤية لحد الآن، رغم أنّ ڤديورة يسعى جاهدا للمشاركة أساسيا في بقية المواجهات ليكون أكثر جاهزية في حال استدعائه من طرف المدرب الوطني رابح سعدان. بودبوز يغيب عن مباراة “بولون” أعلن “فرانسيس جيلو” مدرب نادي “سوشو” عن قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة مساء اليوم أمام “بولون سير مار” في إطار الجولة 34 للبطولة الفرنسية، ولن يكون الشاب الجزائري رياض بودبوز حاضرا في هذه المباراة حيث سقط اسمه من القائمة بسبب معاناته من إصابة كان قد تلقاها في المواجهة الأخيرة أمام “ڤرونوبل”. وفي المقابل سيحضر لوران أغوازي وحبيب بلعيد من جانب “بولون”.
