نشرت : الهداف الخميس 29 أكتوبر 2015 10:30 إلا أنهم عادوا بنقطة ثمينة خاصة وأن الفريق لعب المباراة الرابعة له في ظرف أسبوعين واللاعبون عانوا من إرهاق شديد، وبالنظر إلى البرمجة التي لم تخدم الفريق البجاوي وكثرة الإصابات التي لحقت باللاعبين، فإن الجميع يُؤكد أن النقطة التي عاد بها الفريق من ملعب براكني "فيها بركة". الدفاع كان في المستوى مرةً أخرى أكد مرة أخرى الخط الخلفي على قوته، لما حافظ للمباراة الثانية على التوالي على نظافة الشباك، فتألق رباعي الدفاع بالإضافة إلى الحارس رحماني كان ملفتاً للانتباه، خاصة وأن المنافس مارس ضغطاً رهيباً على العناصر البجاوية، إلا أن مدافعي "الموب" أثبتوا تواجدهم القوي وواجهوا مهاجمي البليدة، وبالنظر إلى الإرهاق الذي عانى منه لاعبو الوسط والهجوم فإن المدافعين أزالوا عليهم الكثير من العبء، وأكدوا على عودتهم القوية تحسباً لما تبقى من المشوار. لكن الفريق لم يُؤمن بقدراته وإن كانت نتيجة التعادل إيجابية بالنسبة للقائد زرداب وزملائه، إلا أن البعض الآخر لم تُعجبه النتيجة ويرى أن الفريق ضيّع مرةً أخرى فوزاً في المتناول، خاصة وأن المنافس ليس من العيار الثقيل، كما أن الشيء الذي أغضب الأنصار وعمراني هو أن اللاعبين تراجعوا دون سبب، ولم يُهددوا مرمى المنافس طيلة المباراة، وهو تراجع غير مفهوم من فريق كان بإمكانه الفوز باللقاء لو آمن بقدراته، وكان ل عمراني حديث خاص مع اللاعبين، وأكد لهم أنهم ضيّعوا نقطتين وكان عليهم استغلال ثغرات المنافس، والمساحات الكبيرة التي تركها وراءه في سعيه للتسجيل. عمراني غاضب من اللاعبين لم يُعجب المردود الشاحب الذي ظهر به اللاعبون المدرب عبد القادر عمراني، أين كان في قمة الغضب بعد نهاية المباراة، وكان له حديث خاص مع لاعبيه، أكد لهم فيه أن الفريق لما يتنقل يجب أن يعمل على العودة بالفوز وليس الدفاع والعمل فقط على العودة بنقطة، فلو سجل المنافس هدفاً لانهزم الفريق مرةً أخرى. كلام عمراني كان واضحاً خاصة وأن مردود اللاعبين لم يُعجبه، وطالبهم بتقديم أفضل ما لديهم خلال المباريات المقبلة داخل وخارج الميدان. يرى أنهم غامروا كثيرا في الشوط الثاني ومن دون شك، فإن الفريق ببقائه في الدفاع فقط خلال المرحلة الثانية فإنه غامر كثيراً، خاصة وأنه لولا تألق الحارس رحماني الذي صدّ كل المحاولات البليدية لكانت النتيجة لصالح المنافس، فالبقاء في الخطوط الخلفية فقط جعل الفريق يتحمل عبء المباراة وضغط المنافس وأنصاره، ولو كان مهاجمو البليدة في المستوى لما حققت "الموب" التعادل، خاصة وأن الفريق اكتفى بالدفاع عن مناطقه دون إزعاج المنافس، الذي قضى حارسه أمسية هادئة جداً. مباراة "السوبر"... شيء آخر ولكن في نفس الوقت، تنتظر الفريق الأكثر شعبية في منطقة حوض الصومام مباراة كبيرة يوم الأحد المقبل أمام وفاق سطيف، في إطار نهائي كأس السوبر بملعب حملاوي بقسنطينة، أين أكد لنا لاعبو "الموب" أن المباراة التي تنتظرهم شيء آخر، خاصة وأنهم يُريدون تحقيق ثاني لقب للفريق، فالجميع يُريد التتويج في النهائي خاصة وأنهم يُريدون استغلال عقدة الوفاق أمام فريقهم من أجل التتويج، وهو الأمر الذي سيُعطي دفعة قوية للفريق البجاوي. زرداب: "التعادل لم يكن أبداً سهلاً" تحدث إلينا لاعب الوسط الهجومي زهير زرداب بعد نهاية المباراة أمام اتحاد البليدة، وأكد قائلاً: "التعادل الذي حققناه أمام اتحاد البليدة لم يكن أبداً سهلاً، بما أننا واجهنا فريقا قويا ويلعب كرة جميلة، قدّمنا ما علينا رغم الإرهاق الذي نال منّا بما أنها المباراة الرابعة لنا في ظرف أسبوعين، كما أننا لم نستسلم رغم أن الضغط كان كبيراً وإلى أن عدنا للديار بنقطة ثمينة". "الآن يجب أن نُفكر في نهائي السوبر" وأضاف ثاني هداف في الفريق قائلاً: "نحن الآن انتهينا من مباراة اتحاد البليدة وعدنا بنقطة، وهي جيدة بما أنها ستُساعدنا نفسياً تحسباً لنهائي السوبر أمام وفاق سطيف. نحن اللاعبين نُريد الفوز به والآن يجب أن نُفكر فيه ونُحضّر له كما ينبغي، خاصة وأن الجميع يرغب في تحقيق ثاني لقب لنا بعد كأس الجمهورية التي فزنا بها الموسم الماضي، سنُحضّر بأفضل طريقة ممكنة لنكون حاضرين بقوة يوم المباراة".