تعرض الدولي المغربي مهدي كارسيلا إلى إصابة خطيرة سهرة الثلاثاء في لقاء ناديه “ستاندار دو لياج” أمام مضيفه “غانك” وهي الإصابة التي ستبعده عن مواجهة 4 جوان القادم بين المنتخبين المغربي والجزائري. وجاءت إصابة كارسيلا بعد تدخل عنيف من لاعب المنافس “مافينڤا” في (د26) من اللقاء ليُنقل اللاعب على وجه السرعة إلى المستشفى وسط جو حزين وبكاء من بعض زملائه في النادي، وحسب الكشوف الأولية التي قام بها كارسيلا فإنه يعاني من كسر على مستوى الفك والأنف. سيجري عملية جراحية الأسبوع القادم والصحافة تتحدث عن نهاية موسمه وحسب ما نُشر في الموقع الرسمي ل “ستاندار دو لياج” نقلا عن بيان أصدره الطاقم الطبي للنادي فإنّ كارسيلا سيخضع إلى عملية جراحية الأسبوع القادم، خاصة أنه تعرض إلى عدة كسور على مستوى الوجه إضافة إلى كدمات جراء التدخل العنيف الذي تعرض له والذي جعل مختلف وسائل الإعلام البلجيكية والمغربية تتحدث عن نهاية موسم اللاعب من الآن رغم أن لا شيء رسمي صدر من إدارة “ستاندار دو لياج”. “كاريس مافينڤا” (اللاعب الذي تسبب في إصابة كارسيلا): “متأسف جدا ل مهدي وصورة وجهه لاحقتني طوال اللقاء” من جهته عبّر “كاريس مافينڤا” لاعب “غانك” الذي تسبب في إصابة كارسيلا والذي وصفته الصحافة المغربية بالمجرم عن أسفه لما حدث وقدم إعتذارا للاعب المغربي في تصريحاته الصحفية التي أعقبت المباراة وقال في هذا الخصوص: “أنا متأسف جدا ل مهدي (يقصد كارسيلا)، إنها حماقة رغم أني أردت لعب الكرة ولم أره قادما، أنا سعيد لأننا الأبطال لكني حزين من أجله، أنا فعلا متأسف لأن هذا قد حدث وأنا أرغب في أن أقوم بشيء من أجله في الأيام القادمة. إنه أمر معقد أن تلعب بعد الذي حصل اليوم لأنّ صورة وجهه لاحقتني طوال ما تبقى من المباراة”. ڤيريتس عاينه السبت الفارط أمام “أندرلخت” وسعد بلياقته وكان مدرب المنتخب المغربي إيريك ڤيريتس قد تنقل يوم السبت الفارط إلى العاصمة البلجيكية بروكسل من أجل معاينة كارسيلا في لقاء ناديه أمام “أندرلخت” والوقوف على جاهزيته قبل مباراة 4 جوان القادم، وحسب ما نشرته الصحافة المغربية فإن ڤيريتس سعد كثيرا بمردود لاعبه وقرر توجيه الدعوة له للقاء الجزائر وهذا للمرة الثانية على التوالي بعد أن استدعاه في لقاء عنابة، مع الإشارة إلى أن كارسيلا الذي سبق له أن لعب للمنتخب البلجيكي في الفئات الشبانية كان أول إستدعاء له مع المنتخب المغربي في اللقاء الودي أمام النيجر في مراكش يوم 10 فيفري الفارط، وكان كارسيلا الذي شارك في شوط واحد وراء حصول المغرب على ركلة جزاء نفذها بوصوفة بنجاح. كان يعوّل عليه في الهجوم خاصة مع مشاكل الشماخ والحمداوي وكان ڤيريتس يعوّل كثيرا على اللياقة التي يتواجد فيها كارسيلا من أجل مخادعة الدفاع الجزائري في لقاء 4 جوان القادم، حيث قرر المدرب البلجيكي لمنتخب “أسود الأطلس” وضع كارسيلا كورقة رابحة بين يديه في اللقاء إلى جانب مهاجم “كون” الفرنسي يوسف العربي خاصة مع المشاكل التي يعاني منها مروان الشماخ الذي لا يلعب كثيرا مع أرسنال الإنجليزي ويكتفي بمشاركات رمزية في الدقائق الأخيرة من المباريات ومنير الحمداوي الصائم عن التهديف مع ناديه أجاكس أمستردام منذ عدة أسابيع وتراجع أداؤه بشكل كبير في المدة الأخيرة. ثالث ضربة موجعة ل ڤيريتس بعد إصابة القنطاري والسليماني وتعتبر إصابة كارسيلا التي ستبعده عن مباراة مراكش يوم 4 جوان القادم ثالث ضربة موجعة للمدرب ڤيريتس بعد الإصابة التي تلقاها المدافع القنطاري مع “بريست” منذ أسبوع والتي أنهت موسمه بصفة رسمية والإصابة التي تلقاها المدافع الآخر السليماني مع الرجاء البيضاوي التي قلّصت حظوظه في المشاركة في لقاء الجزائر بنسبة كبيرة، مع العلم بأنّ القنطاري والسليماني يعدان قطعتين أساسيتين في تشكيلة المنتخب المغربي، والأكيد أنّ كل هذا سيخلط حسابات ڤيريتس الذي كان منذ البداية يعوّل على خدمات القنطاري، السليماني وكارسيلا في مباراة “أسود الأطلس” القادمة وسيجد حتما أيضا صعوبة في تعويضهما.