نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 15 ديسمبر 2015 09:12 تعرض رعية جزائري للضرب والتعنيف على أبواب قنصلية الجزائر بمرسيليا الفرنسية بعد أن توجه الضحية رفقة زوجته لاستصدار جواز سفر بيومتري بغية التنقل إلى الجزائر وإقامة مشروع استثماري في ارض الوطن، حيث كسر انفه على يد أحد أعوان القنصلية الذي وجه له لكمة مباشرة. أفاد الضحية الذي فضل عدم كشف اسمه ولقبه خشية اتلاف ملفه جوازه وحبسه في الأدراج، في اتصال هاتفي مع "الشروق" أن العون القنصلي الذي يدعى حسين انهال عليه بلكمة على الأنف تسببت له في كسر مضاعف ونزيف حاد، لا لشيء إلا لأنه طلب منه عدم تعنيف امرأة كبيرة في السن كانت أمام شباك الحالة المدينة. وقام الضحية بتقديم شكوى لدى شرطة مرسيليا وتم عرضه على الطبيب الشرعي التابع للشرطة الفرنسية الذي منحه عجزا عن العمل لمدة 8 أيام، حسب الوثيقة التي تحوز "الشروق" على نسخة منها، كما تحوز الشروق على صور للأشعة توضح الكسر المضاعف الذي تعرض له المهاجر على مستوى الأنف. ويشير محضر الشرطة الفرنسية المؤرخ في 4 ديسمبر الماضي برقم 2015/039340 إلى أن الاعتداء قد وقع داخل مقر قنصلية الجزائر بمرسيليا الكائن مقرها في 363 شارع الجنة مرسيليا "المقاطعة الثامنة بوش دو رون، وأرفق العنوان بعبارة للتدقيق كتب عليها "قنصلية الجزائر. ونددت جمعية جزائريي الضفتين وأصدقائهم "ADRA " بواقعة الاعتداء على جزائري بمقر قنصلية مرسيليا، مشيرة إلى أن الجزائريين يهانون في مختلف القنصليات من أجل الحصول على الوثائق اللازمة، وأفاد رئيس الجمعية يوقريثان عياد ل"الشروق" أن هناك عجزا رهيبا في موظفي المصالح القنصلية الجزائرية بفرنسا، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية قامت بإيفاد 100 موظف جديد من المتعاقدين، بينما الاحتجاجات الفعلية تصل إلى 300 موظف أو أكثر خصوصا في ظل منع السفر بدون جواز بيومتري.