“اشتقت كثيرا لأجواء المنتخب ولو سمح لي لحضرت من اليوم الأول” “هدفنا هو العودة بالفوز من المغرب وليس تخفيف الأضرار” أولا هل أنت مرتاح بعد تمكنكم من ضمان إنهاء الموسم في المرتبة السادسة وكسب تأشيرة لعب “أوروبا ليغ“ العام القادم؟ بطبيعة الحال أنا مرتاح، ففي البداية وبكل صراحة لم يكن هدفنا الأول “أوروبا ليغ“، وهذا الأمر سبق لي وأن قلته لكم، ولكن بعد مرور الوقت والجولات وجدنا أنفسنا في صراع على هذا المركز السادس المؤهل إلى بطولة “أوروبا ليغ”، وهذا ما جعلنا نشد الحزام، ومادمنا حاليا قد تمكنا من كسب تأشيرة هذه المنافسة الأوروبية، فنحن سعداء جدا وفخورون بهذه النتائج التي حققناها هذا الموسم، سواء أنا شخصيا، الطاقم الفني أو المسير وأيضا الجماهير التي وقفت إلى جانبنا وساندتنا. نجحتم في تخطي عقبات أندية كبيرة وكسبتم التأشيرة الأوروبية كان على حساب أندية كبيرة، مثال ذلك نادي “بوردو” الذي أنهى البطولة خلفكم في الترتيب، هل من تعليق؟ هذا صحيح... تعرف أن أي ناد يتمنى دائما أن ينجح في مسيرته وينهي البطولة مثلما يريد ويتمنى وهذا ما حققناه هذا الموسم، بمعنى أن هناك عملا متكاملا ومنسجما سعى إليه الجميع في الفريق لتحقيقه، وهذا ما يعني أيضا أن كل التشكيلة في النادي تمكنت من حصد نتائج ما بذلته من مجهودات في الموسم. نتكلم هنا قبل جولة واحدة عن نهاية البطولة، فهل في نظرك حققتم أهدافكم هذا العام؟ ليس بعد، وكما قلت سابقا ما تزال أمامنا جولة واحدة لننهي الموسم، ما يعني أن هناك احتمالا كبيرا لأن نخرج ليس بالمرتبة السادسة كما ذكرنا سابقا وإنما بالمركز الخامس، وعليه فإننا سنسعى جاهدين لتحسين مرتبتنا واستغلال نتائج الأندية الأخرى، لأنه وكما تعرفون فإن نادي “ران” سينتقل إلى “ليل” وفي حال ما إذا خسرت “ران” ونحن عدنا بالزاد كاملا من المباراة التي ستجمعنا بنادي “أرلاس أفينيون” في الجولة التي سنجريها نهاية هذا الأسبوع سننهي بذلك الترتيب في المركز الخامس، وهذا ما سيمثل لنا إنجازا كبيرا، ولهذا علينا أن نؤكد بأنه يستحيل أن نتراخى بل علينا مضاعفة مجهوداتنا واللعب بكل ما أوتينا من قوة لنصل إلى استغلال كل الظروف لصالحنا. هل كنتم تتوقعون لعب هذه المنافسة الأوروبية؟ نعم، وبكل صراحة فأنا شخصيا كنت أتمنى عيش مثل هذه المنافسة الأوروبية الكبيرة مع فريقي الذي قدم كما قلت موسما قويا وكبيرا هذا العام... الموسم القادم الذي سنشرك فيه في بطولة “أوروبا ليغ“ التي نريد خلالها كسب المنافسة والاحتكاك بالمستوى العالي لأندية أخرى، لأن مثل هذه البطولة كما قلت تمنحك خبرة وتجربة أكبر، وهذا ما نتمنى تحقيقه. لهذا السبب صرحت من قبل بأنك تريد البقاء لموسم آخر مع نادي “سوشو”؟ هذا صحيح، بل أؤكد هنا ما سبق وأن قلته عن بقائي مع “سوشو”... أعرف أن اسمي طرح في المدة الأخيرة بقوة في عدد من الأندية سواء في فرنسا أو خارجها، ولكن مادام فريقي ما يزال بحاجة لخدماتي وخبرتي فلست قلقا، بل أنا شخصيا كما قلت تحدوني رغبة شديدة للمشاركة في مثل هذه البطولة الأوروبية مع فريقي طبعا الموسم القادم. حدثنا عن المردود الجيد والمستوى العالي الذي كشفت عنه في مرحلة العودة أو الشطر الثاني من هذا الموسم؟ أكيد أنني وكما تعلمون مررت بفترة صعبة خلال مرحلة الذهاب ولكن لم أشك يوما في قدراتي، وحاليا أنا في لياقة فنية وبدنية عالية وأحمد الله على توفيقه لي، طبعا لا توجد أمور تأتي من دون تعب وشقاء وهذا ما آمنت به وبقيت طيلة الفترة السابقة أعمل وأجتهد ولهذا أقول إنني حاليا في لياقة فنية عالية وأتمنى المواصلة على نفس هذا النحو مستقبلا. لننتقل إلى المنتخب الوطني، فهل يمكننا معرفة متى ستلتحق بالتربص؟ إذا ما سارت الأمور في شكلها الطبيعي سأكون مع زملائي في التربص الذي يجرونه بإسبانيا يوم الإثنين القادم، وعلى أقصى تقدير صبيحة اليوم التالي يعني الثلاثاء. هل أنت متشوق للالتحاق بالمنتخب؟ لا يمكنني أن أخفي عليكم هذا الأمر، لأنني في كل مرة أقولها، التربص والأجواء التي أجدها وسط المنتخب مع الحيوية الكبيرة لا يمكن تفويتها، بل شخصيا أقول إن الأجواء وسط “الخضر” هي أكثر من رائعة، وعليه أؤكد أنني متشوق كثيرا للالتحاق بزملائي في التربص ب “مانڤا كلوب”، لأننا وبكل بساطة نشكل عائلة واحدة وصدقني لو عادت لي الأمور لكنت الآن معهم في إسبانيا ولا أضيع ولا لحظة من الأجواء الحيوية التي أجدها. هل وصلتك أخبار عن التربص الذي يجريه زملاؤك؟ بكل صراحة لا، طبعا ما عدا ما أطالعه عبر الصحف الجزائرية وأيضا ما أجده في الموقع الإلكتروني ل “الهداف”، ولهذا أؤكد لك أنني أفتقد لأمور جديدة عن التربص الذي يجريه رفقائي هناك، وغدا سأتصل بالمدرب الوطني عبد الحق بن شيخة لأعرف منه بعض المستجدات عن التربص (الحوار أجري مساء أمس). ألم يتصل أحد من زملائك بك ليخبرك عما يجري في التربص وعن الحيوية التي تميز التمارين والأجواء التي يعيشونها؟ للأسف لا، وعلى كل حال أنا في هذه الأيام منشغل كثيرا بالمباراة الأخيرة التي ستقودني مع الفريق إلى “أرلاس أفينون”، وبعدها سأشد أول طائرة وعلى مطار إسبانيا مباشرة إن شاء الله، لأعيش الأجواء ولا يمكن لأي كان أن يخفي عني شيئا، لأنني كما قلت لك سابقا متشوق لأعيشها وألتقي زملائي. هل أنت على إطلاع بالحرارة التي تميز هذه الأيام مدينة مراكش والتي وصلت إلى 44 درجة مأوية، وهي الحرارة التي ستؤثر عليكم من دون شك قبل لقاء العودة المقرر أمام المغرب يوم الرابع جوان؟ بكل صراحة ليست لدي أي معلومات تخص الأحوال الجوية في مراكش، فأنا شخصيا أعتبر أن ارتفاع درجة الحرارة على الفريقين وليس علينا لوحدنا، وفوق هذا فإننا سنجري المباراة في المساء يعني على الساعة التاسعة، وعليه فسيكون الجو مناسبا لإجراء مباراة وتقديم مستوى جيد من الجانبين. لنكون صرحاء، هل بإمكان الجزائر العودة بكل الزاد من هذا اللقاء المغاربي؟ بطبيعة الحال لديها إمكانات للعودة بالفوز، وعليكم أن تتأكدوا من أن تنقلنا إلى مراكش ليس لتخفيف الأضرار وإنما لتقديم مستوى جيد والسعي وراء العودة بنتيجة إيجابية. هذا ما سبق وأن صرح به المدرب الوطني بن شيخة، لأن الأمور تغيرت وعلى المنتخب أن يبذل كل ما في وسعه للظهور بوجه جيد كما تقول، لكن في نظرك ما هو أفضل سيناريو تتوقعونه في هذا الداربي الكبير والواعد؟ تعرف، رغم أنني لا أتصور السيناريوهات قبل أن أجري المباريات، إلا أنني أقول إن أفضل سيناريو هو التسجيل من البداية ووضع المغرب في موقف صعب من اللحظات الأولى للقاء، كما أعرف جيدا أنه لو ندخل بطريقة جيدة في اللقاء فإننا سنسيطر على الداربي ونقدم مستوى كبيرا وقويا. حسب موفدينا إلى المغرب، فإن جماهير نادي مراكش في حال غضب كبيرة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقب سقوط ناديهم إلى بطولة الدرجة الثانية ورددوا عبارة “وان... تو... ثري فيفا لالجيري” في الشوارع، وأكدوا دعمهم للجزائر في لقاء الرابع جوان، ما الذي يمثل لك هذا الأمر؟ (يضحك)، هل أنت جاد؟.. هذا ما يمكنه أن يؤكد ما سبق وأن ذكرته، وهو استغلال أي شيء في المباراة للاستفادة منه وقلب الأنصار على منتخب بلادهم. في لقاء الذهاب لم تكن لك فرص كثيرة لتؤكد فيها قوتك أو تفرض نفسك في اللقاء، هل ترى أن لقاء العودة سيكون ثأريا بالنسبة لك لتقديم وجه أحسن؟ بكل صراحة، على المستوى الشخصي أقول نعم، هناك تحد بالنسبة لي لأكون في مستوى جيد وأقدم مردودا أفضل من الذي كشفت عنه في لقاء الذهاب، ولكن هذا الأمر يبقى منحصرا في اللعب الجماعي والهدف الكامل للفريق، أقصد بكلامي هذا أنه لا داعي لتقدم مباراة كبيرة وتمتع على أرضية الميدان وفي الأخير تخرج منهزما، لا بل نحن نريد أن تكون النتيجة لصالحنا والأداء أيضا. الجزائر ستعرف عودة كل من مطمور، زياني، ڤديورة، قادير وبوڤرة في لقاء العودة، يعني خمسة لاعبين أصحاب خبرة كبيرة، فما الذي تراه في هذا الدعم الكبير؟ من الواضح أن عودة هؤلاء اللاعبين الذين أتيت على ذكرهم ستعود بالفائدة على المنتخب والمجموعة، لأنه ستكون هناك منافسة شديدة بيننا وهذا سيفيد المنتخب ويجعلنا أكثر صلابة وقوة، وبكل صراحة أقول إن المستوى الكبير الذي كشف عنه قادير والأهداف التي سجلها في كل مباراة سيساعدنا كثيرا في مباراة المغرب، نفس الأمر مع باقي اللاعبين مثل بوڤرة، زياني، ڤديورة ومطمور الذين سيدعموننا أكثر. ستكون أمام منافسة شرسة مع عدد من زملائك في المنصب الذي تنشط فيه، ألا تخشى أن تبدأ المباراة من كرسي الاحتياط؟ لست أخشى تضييع مكانتي، لأن الهدف في هذه المباراة هو رؤية الجزائر تعود بقوة وتكسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، وبعدها أي لاعب يشارك في المباراة المهم أن يشرف الثقة والقميص الوطني لنكون عند حسن ظن وثقة جماهيرنا التي تنتظرنا. في مقابلها ستكون المغرب منقوصة من خدمات أربعة عناصر بارزة، فهل هذا الأمر يخدمكم؟ بالنسبة لي جميع الأمور الخاصة بالمنتخب المغربي لا تهمني أصلا بل لا تعني لي شيئا، ولو نعد إلى الخلف فإنه تقريبا نفس المعطيات شاهدناها قبل إجرائنا لقاء الذهاب أمام المغرب، ولكننا بقينا مركزين على المباراة ونحاول المحافظة على الروح المعنوية العالية التي تميز التشكيلة من أجل استغلالها وترجيح الكفة لصالحنا في الأخير، وهذا ما قمنا به وقتها في عنابة. المغاربة وعلى لسان مدربهم البلجيكي “إيريك ڤيريتس” يعتبرون اللقاء ثأريا، كيف ترون هذه التصريحات؟ في نظري هذا أمر طبيعي لأننا تغلبنا عليهم في الذهاب ولهذا فإنك ترى أن المغاربة يقولون إنهم سيأخذون بثأرهم منا، ولكن ليتأكدوا جيدا أننا لا نسمع كلامهم أصلا، بل علينا أن نوضح لهم أن اللعب سيكون في الميدان ويجب أن نكون مركزين كما يجب ونحسن تطبيق التعليمات التي يقدمها لنا المدرب، كما يجب أن نضع نصب أعيننا هدفا واحدا وهو الفوز بالمباراة. زميلك السابق في المنتخب الفرنسي، الكوثري وجه له “إيريك ڤيريتس” الدعوة ليشارك في لقاء العودة، هل من تعليق؟ أولا أنا سعيدا جدا بدعوة “الكوثري” إلى المنتخب المغربي، هو شخص متشبث كثيرا بأصوله المغربية، وعليه أؤكد أنه سيبذل قصارى جهده من أجل التأكيد على أنه جدير بالدفاع عن ألوان بلده. هل لك أن تتحدث لنا عن هذا اللاعب؟ الكوثري لاعب يملك إمكانات بدنية قوية، وهو أيضا جيد في الرقابة اللصيقة وأيضا في التنقل السريع، فقد عرفته مع المنتخب الفرنسي في الفئات الشبانية، أنا على علم بمستواه مع ناديه “مونبوليي”، ومن دون شك سيكون حاضرا أمامنا في لقاء العودة، لأنه يحمل تقريبا نفس مواصفات زميله المصاب “أحمد القنطاري” على المستوى الفني والبدني. ستكون من دون شك في مواجهة خاصة معه يوم الرابع جوان؟ نعم، وهذا سيكون من دواعي سروري، ووقتها سيجد كل لاعب نفسه في مهمة الدفاع عن ألوان بلده. أنت تتحدث بمعنويات عالية، هل ستحافظ عليها قبل موعد الداربي أمام المغرب؟ أنا بحق في معنويات عالية بعد النتائج الكبيرة التي حققتها مع فريقي “سوشو”، وأتمنى أن أؤكد مستواي وإمكاناتي مع منتخب بلادي في الداربي المغاربي، وأؤكد مرة أخرى أننا دائما رهن إشارة المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة. هل من كلمة أخيرة لمحبي المنتخب الوطني؟ أطلب منهم أن يضعوا فينا ثقتهم ويواصلوا وقفتهم إلى جانبنا وإن شاء الله سنعود بنتيجة إيجابية من تنقلنا إلى المغرب، نعرف جيدا أن المأمورية ستكون صعبة ولكن مثلما سبق وأن رفعنا التحدي في عنابة فعلينا أن نكرره في المغرب ونحقق نتيجة إيجابية نعود بها فرحين ومطمئنين على بعث حظوظنا في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة.