“أقدّم مردودا جيّدا مع “هارتس” وإصابتي في بداية الموسم زادتني قوّة” كيف هي أحوالك؟ بخير والحمد لله... أشكركم كثيرا على اتصالكم هذا بي، وأقدّم لكم أنتم وكامل قراء جريدتكم والشعب الجزائري، أحرّ التهاني بمناسبة السنة الميلادية الجديدة. بداية السنة الجديدة كانت موفقة لفريقك الذي تمكن من تسجيل فوز آخر سمح له بمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية المحققة منذ بداية الموسم ما تقوله صحيح، حيث تمكننا من إضافة فوز جديد السبت الفارط (الحوار أجري أمس) أمام “هيبرنيان”، وهو فوز دعمنا به مركزنا الثالث في ترتيب الدوري الأسكتلندي، وأكدنا به أننا في الطريق الصحيح. وليكن في علمكم فنحن في 11 لقاء الأخير سجلنا 10 انتصارات مقابل تعادل واحد، وهي حصيلة رائعة حيث جمعنا أكثر النقاط من ناديي “ڤلاسڤو”. ما هو تفسيرك للنتائج الكبيرة التي أنتم بصدد تحقيقها في المدة الأخيرة؟ لا يوجد تفسير حقيقي لذلك، ولو أن هناك بعض العوامل التي جعلتنا نحقق هذه النتائج، حيث لو تنظر مثلا إلى الدفاع فنحن نملك ثاني أقوى خط دفاع في الدوري حيث تلقينا 15 هدف فقط، ولا يوجد أفضل منا إلا دفاع “السلتيك” الذي تلقى على حدّ علمي هدفين أقلّ منا.. والمهمّ الآن هو أن نواصل العمل بنفس القوة والإرادة، لأنه في كرة القدم كلّ شيء يمكن أن ينقلب بسرعة. ما هو هدفكم الحقيقي في الدوري الآن، هل تفكرون في التنافس على اللقب مثلا؟ نحن هدفنا الأول هو أن نقترب أكثر من فرق الريادة حيث أن الفارق بيننا وبين “رانجيرز” هو نقطتان، وبين صاحب الريادة “سلتيك” هو 6 نقاط، ومقابل ذلك فقد عمّقنا الفارق بيننا وبين صاحب المركز الرابع إلى 10 نقاط، وهو ما يجعلنا نلعب بقية المواجهات بكل ارتياح ودون ضغط كبير، لأن هدفنا هو ضمان المركز الثالث الذي من شأنه أن يسمح لنا الموسم القادم بلعب منافسة “أوروبا ليغ”. سجّلت عودة موفقة للمنافسة بعد إصابتك حيث فاز الفريق بلقاءين بعد تعثر فوق ميدانه، أليس كذلك؟ فعلا، تعرّضت لإصابة منذ حوالي شهر وقد عالجتها بسرعة كبيرة، حيث لم أرد أن أترك زملائي لوحدهم يلعبون دون أن أقدّم يد العون لهم، وقد عدت في اللقاءين الأخيرين، ومن حسن حظي أن الفريق فاز، والأكثر من ذلك لم يدخل شباكه أي هدف، وهذا بعد أن حقق تعادلا داخل الديار في اللقاء الذي سبق، لكن هذا كان يمكن أن يحدث أيضا بحضوري (يضحك)... حسب كلّ الاختصاصيين والمتتبعين للدوري الاسكتلندي أنت بصدد تقديم مباريات في القمة مع “هارتس” هذا الموسم... (يقاطعنا)... من هذه الناحية الحمد لله فكلّ شيء يمرّ بطريقة عادية معي، حيث لا أخفي أن مردودي جيد في غالبية اللقاءات التي لعبتها، والمهمّ في كل هذا هو أن أدائي مستقرّ وهذا أمر مهم، وأعتبره مكسبا حقيقيا وجب عليّ أن أعمل جاهدا حتى أحافظ عليه. لكن لا أحد كان يتوقع أن تؤدّي نصف موسم جيد كالذي أديته بعد إصابتك على مستوى الرأس في بداية الموسم والتي أبعدك عن التدريبات 3 أسابيع كاملة؟ ما تقوله صحيح.. وأحمد الله أن الإصابة كانت أقلّ خطورة مما كنت أتصوّره، ولا أخفي أن تلك الإصابة زادتني قوة وعزيمة، وهي ربما السبب في كوني لعبت قرابة 20 لقاء إلى حد مند بداية الموسم. تألقك الكبير جعل عدة فرق حسب ما علمناه تراقبك عن قرب، فهل تؤكد لنا هذا الأمر خاصة أن هناك حديثا حتى عن “ڤلاسڤو رانجيرز”؟ هذا صحيح، حيث سمعت أن كبار الأندية في الدوري الأسكتلندي مهتمة بخدماتي، مثلما علمت أيضا أن هناك بعض الأندية الانجليزية أيضا تريدني، لكن أنا لا أشغل بالي بهذه الأمور، حيث أريد أن أبقى مركزا مع فريقي ولو يأتي عرض جيّد بعدها سيمكن لي دراسته. هل لك أن تمدّنا بأسماء الأندية المهتمة بخدماتك؟ لا يوجد شيء رسمي، وأعذرني عن الإجابة عن هذا السؤال.. ومثلما قلت لك سابقا، أنا أركز أكثر على ما ينتظر فريقي من لقاءات في المستقبل، حيث أن الرهان الرياضي مع “هارتس” يشجّعني للبقاء حتى نهاية الموسم، خاصة أننا الآن سنبدأ الصراع من أجل اللحاق بناديي “ڤلاسڤو”، ولم لا إنهاء الموسم في مرتبة أولى أو ثانية تسمح لنا بلعب كأس رابطة الأبطال الموسم القادم. نفهم أنك ستواصل مع “هارتس” على الأقل حتى نهاية الموسم؟ مبدئيا هذا ما سيحدث، لكن في كرة القدم كلّ شيء سريع، وشخصيا لو يكون هناك عرض جيّد يسمح لي باللعب في مستوى أعلى وخاصة الدوري الانجليزي الذي أتمنى أن ألعب فيه، فإني حتما لن أرفض ذلك. لكن إلى ذلك الوقت أنا الآن مع “هارتس” والحمد لله مرتاح كثيرا فيه، حيث أحظى بثقة ومحبة الجميع، وهو أمر جيد. رغم تألقك مع ناديك فإنك دائما خارج حسابات الطاقم الفني ل “الخضر”، فما هو تعليقك؟ بصراحة، أمر مؤسف جدا أني غير متواجد مع المنتخب الوطني رغم مردودي الجيّد مع فريقي هذا الموسم، وبصراحة لست محظوظا حيث بعد أن حرمت من لعب “المونديال” رغم أني أدّيت موسما جيدا مع “هارتس”، فأنا دائما بعيد عن المنتخب الوطني لأسباب أجهلها، رغم أني أحب بلدي كثيرا وأديت موسما جيدا لمّا لعبت للمولودية، لكن كل هذا لم يشفع لي عند المدربين المشرفين على المنتخب الوطني.. للأسف الشديد. وأنت الذي كنت في المنتخب الوطني في عهد “كفالي” ولعبت حتى لقاءي البرازيل والأرجنتين، أليس كذلك؟ فعلا، وأعتقد أني قدّمت مستوى مقبولا وقتها والآن أنا في قمة مستواي، لكن للأسف الشديد لا أحد يسأل عن أخباري عدا أنتم أهل الصحافة، وهو أمر يحزّ قليلا في نفسي، خاصة أني أقدّم في مردود جيدا بشهادة كلّ المتتبعين . هل أنت الآن على اتصال بمسؤولي المنتخب الوطني أو أعضاء من طاقمه الفني؟ لا يوجد أي اتصال لا مع مسؤولي الاتحادية ولا أعضاء الطاقم الفني، حيث أن الاتصال الوحيد يأتيني من زملائي اللاعبين. ف بوڤرة يتصل بي باستمرار وكذا مطمور وعمري الشاذلي اللذين أعتبرهما كإخوتي وأيضا زارابي، وعدا هؤلاء فليس لي اتصال مع أيّ شخص آخر. المنتخب الوطني يستعدّ لمواجهة تونس وديا في لقاء يفترض أن يغيب عنه اللاعبون المحليون، فهل أنت تنتظر أن توجّه لك الدعوة في هذا اللقاء؟ أتمنى أن أكون حاضرا وتمنح لي الفرصة لأن المنتخب الوطني يبقى أحد أهدافي ولا يمكن لي أن أغلق أبوابه تماما، مادام أن التفكير فقط في العودة إليه يحمّسني لبذل مجهودات كبيرة وتقديم أفضل ما لديّ في كل مرّة. ماذا يمكنك أن تقول في الأخير؟ أتمنى أن تعود السنة الجديدة بالخير على الكرة الجزائرية والمنتخب الوطني، وأتمنى التوفيق له الأخير في لقاء المغرب المصيري شهر مارس القادم في تصفيات كأس أمم إفريقيا، حتى إذا لم أستدع لذلك اللقاء، حيث سأحترم قرارات الطاقم الفني ودون أيّ مشكل.