أوّلا إسماعيل مساء الخير مساء الخير ومرحبا بك لنبدأ حديثنا بمباراة المغرب التي أجريت بعنابة والفوز المهم الذي حققه الخضر في هذا اللقاء، كيف كانت المباراة كونك كنت أحد نجومها؟ نعم المباراة كانت قوية ومليئة بالضغوطات، كوننا كنا أمام فرصة الحظ الأخير وأي تعثر يعني الخروج من السباق مبكرا، لذلك كان لزاما علينا أن نفوز بها حتى نبقي حظوظنا في التأهل وهو الأمر الذي حصل، فلم يكن في الإمكان أن نترك النقاط تضيع منا وعملنا كل ما في استطاعتنا لإبقاء النقاط في عنابة، وهو الأمر الذي حققناه في نهاية المطاف وتمكنا من العودة في سباق التأهل مجددا، وعلينا تناسي ذلك الآن والتركيز على المباريات القادمة في المجموعة. كل الشارع الجزائري كان متخوفا من عدم انسجام الخط الخلفي للخضر خاصة وأن الفريق يلعب لأول مرة بهذه التركيبة في الخط الخلفي ، ألم يؤثر ذلك على أدائك؟ في الحقيقة هذا المشكل لم يطرح بتاتا، لأن المدرب الوطني عرف كيف يعِدّ المنتخب كما ينبغي ووضع كل الميكانيزمات اللازمة من أجل تكوين فريق جيد على مستوى كل الخطوط، وهو الأمر الذي حصل فلم نشعر بتاتا أننا نلعب لأول مرة مع بعضنا، لأن كل لاعب كان على علم بدوره وبالتالي سهّل المهمة على البقية كما أنني أريد أن أضيف شيئا... تفضّل... أداء مهدي مصطفى ومصباح على الأطراف سهّل المهمة علينا في قلب الدفاع وساعدنا كثيرا، لأن اللاعبيْن أغلقا كل المنافذ على مهاجمي الأسود، كما أنهما ساعدا كثيرا الهجوم على الرواقين الأيمن والأيسر، الأمر الذي سهّل علينا المهمة نوعا ما ومكننا من التركيز على محور الدفاع فقط . وفقت في حراسة الشماخ بامتياز فما السر وراء ذلك؟ أوّلا أنا لاعب محترف وأقوم بعملي فوق الميدان، ولا يهمني اسم اللاعب الحاضر في قلب الهجوم المهم، أن أحرسه وأحرمه من الكرة وهو ما فعلته أمام مروان الشماخ في مباراة عنابة، بالإضافة إلى أن كل زملائي في الفريق ساعدوني على تأدية مهمتي على أكمل وجه، وأنا جد سعيد بذلك كما أن مجيد بوقرة قدّم لي كل النصائح اللازمة حتى أؤدي ما علي في المباراة وانسجم بسهولة مع عنتر يحي في محور الدفاع، وقد استفدت كثيرا من توجيهاته التي أتت أكلها في آخر المطاف وحققنا الفوز. لكن بالرغم من الفوز الشعب الجزائري لم يكن معجبا بالوجه الذي ظهر به الخضر، فما هو سبب هذا الأداء الباهت؟ أنا أعلم أن الشعب الجزائري كان ينتظر في أداء أحسن من جانب المنتخب الوطني في هذا اللقاء، لكن ريتم المباراة هو الذي فرض علينا هذا الأداء فقد سجلنا أول هدف قي الدقيقة الخامسة من اللقاء، وهو الأمر الذي جعلنا نتراجع إلى الخلف مبكرا بالرغم من أن المدرب طلب منا أن لا نفعل ذلك حتى لا نفسح المجال أمام المنتخب المغربي، وإعطائه الفرصة من أجل خلق الفرص، بالإضافة إلى سوء أرضية ميدان ملعب عنابة التي حرمتنا من اللعب براحة وتقديم مباراة جيدة، فكل هذه العوامل لم تسمح لنا بتقديم كرة جمالية بالرغم من أن الأهم في مثل هذه المباريات هو تحقيق الفوز، خاصة وأننا كنا مطالبين بذلك من أجل البقاء في سباق التأهل لكان 2012. وما هو العامل الذي صنع الفارق في هذا اللقاء؟ روح الفريق هي التي صنعت الفارق في هذا اللقاء، فكل العناصر الوطنية كانت مصممة على تحقيق نتيجة إيجابية، وبدا جليّا أن الفريق لن يقبل بغير الفوز من أجل إرضاء الجماهير الكبيرة التي كانت حاضرة في اللقاء، فلم يكن بإمكاننا تخييب تلك الجماهير الوفية للمنتخب الوطني والتي حضرت منذ ساعات مبكرة لتناصر المنتخب الوطني الجزائري، وتقف إلى جانبه في تلك الفترة الحرجة لذلك كان لزاما علينا أن نبذل كل ما في وسعنا ونرد الدين لهذا الجمهور الوفي لمنتخبه الذي صنع أجواءً فريدة من نوعها لا يستطيع أي جمهور في العالم إعادتها، وهذا دليل على مدى تعلق الجزائريين بكرة القدم وحبهم الكبير لهذه المباراة. خضت أول مباراة لك مع المدرب الوطني بن شيخة، فما رأيك في هذا المدرب؟ المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة يملك حنكة كبيرة في كرة القدم، كما أن لديه قدرة كبيرة على شحن اللاعبين في المباريات الصعبة المليئة بالضغوطات مثل مباراة المغرب، فقد حضّرنا جيدا سواء من الناحية النفسية أو البدنية لتأدية مباراة كبيرة وإبقاء النقاط في عنابة، وهي ميزة يمتاز بها المدربون الكبار، فليس من السهل أن تسيّر مباراة داربي على أرضك وأمام جمهورك وأنت مطالب بالفوز، لذلك أستطيع القول أن "الجنرال" مدرب من طينة الكبار ويملك مؤهلات كبيرة سيفيد بها كثيرا المنتخب الوطني مستقبلا من أجل تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا، والوصول بالخضر إلى أحسن مستوى.كما أنني أريد إضافة شيء آخر... تفضّل... بن شيخة وضع لمسته الخاصة على المنتخب، فقد نظم الفريق بطريقة احترافية في وقت قياسي، الأمر الذي يدل على قدرته الكبيرة في استغلال كامل إمكانات اللاعبين المتوفرين لديه من أجل تكوين منتخب صلب ومتماسك، وهو الأمر الذي يتجه إليه المنتخب الوطني رفقة بن شيخة الذي يعتبر مكسبا كبيرا لكرة القدم الجزائرية. ستشهد مباراة العودة عودة عدة عناصر لامعة على غرار قادير،مطمور وقديورة ، وبوڤرة هل سيتحسن أداء المنتخب بحضور هؤلاء؟ بالطبع، فكل اللاعبين الذي ذكرتهم يملكون مؤهلات كبيرة ويتميزون بمستوى عال، الأمر الذي سيساعد كثيرا المنتخب في مباراة العودة من أجل تقديم أداء أحسن من مباراة الذهاب بالإضافة إلى أن قدوم كل هؤلاء اللاعبين سيخلق جوا من التنافس في الفريق من أجل المناصب الأساسية، وهو الأمر الذي سيستفيد منه المنتخب الوطني، لأن الأحسن تحضيرا من الناحية النفسية والبدنية سيكون الأجدر بحمل القميص الوطني، فالفريق بحاجة إلى كل لاعبيه من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية. وكيف ترى مباراة المغرب مطلع جوان المقبل؟ المباراة ستكون صعبة على الطرفين بطبيعة الحال كونها مباراة داربي، كما أن الضغط سيكون على المنتخب المغربي وهو الأمر الذي سنحاول استغلاله من أجل العودة بنتيجة إيجابية لإنعاش حظوظنا أكثر في التأهل لكان 2012 ، بالإضافة إلى أننا نملك كل الوقت من أجل التحضير الجيد لهذا اللقاء المهم، فلا يزال يفصلنا حوالي شهرين عن مباراة العودة وأي كلام في الوقت الحالي سابق لأوانه، لذلك فكل العناصر الوطنية مركزة مع فرقها من أجل المحافظة على لياقتها الفنية والبدنية حتى تدخل إلى تربص المنتخب في ماي المقبل في أتم الاستعداد. لنتحدث قليلا عن فريقك هارتس الذي يوجد في مركز جيد حاليا، ما هو تقييمك للنتائج المحصلة لحد الآن؟ أعتقد أن النتائج التي حققناها لغاية الآن أكثر من إيجابية، فنحن نحتل المركز الثالث وعلى بعد 10 نقاط من المركز الرابع، كما أننا تمكنا من التفوق على عديد الأندية الكبيرة هذا الموسم وحققنا عديد الانتصارات المهمة والجميع هنا في ميديلتون راضون عن ما حققناه، كما أنني جد سعيد بالمستوى الذي وصلت إليه مع الفريق. لكنك في فترة من الفترات سقطت من حسابات المدرب جيفيرز، فما السبب؟ أنت تعلم أن المدرب هو صاحب الربط والحل في الفريق لأنه الأعلم بلياقة وإمكانات لاعبيه، وجلوسي على دكة الاحتياط كان خيارا تكتيكيا للمدرب وعلى الجميع احترامه، لكني تمكنت من العودة إلى التشكيلة الأساسية في الجولات الأخيرة التي حققنا فيها نتائج مرضية. وما هي أهداف الفريق الموسم المقبل؟ نحن نحاول نيل أحد المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية ومركزنا يجعل هذا الطموح مشروعا، فكما قلت لك سابقا الفريق يتواجد في أفضل رواق من أجل نيل أحد البطاقات المؤهلة للمنافسات الأوروبية، و أعتقد أن "الأوروبا ليغ" هي الأقرب لنا هذا الموسم لذلك سنوظف كل إمكاناتنا من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتحقيق هذا الهدف. وهل إسماعيل باق في هارتس الموسم المقبل؟ في الحقيقة أفضل أن لا أتكلم في هذا الموضوع حاليا فسوق الانتقالات الصيفية لا يزال بعيدا كما أنني أحترم عقدي مع الفريق الذي أتواجد فيه وأنا جد مرتاح مع فريق هارتس ، فالفريق أعطاني فرصة للتألق في البطولة الأسكتلندية والأجواء في هذا النادي تشجعني على البقاء لأطول مدة ممكنة. لكن الصحافة البريطانية تحدثت عن عرض من نادي شيفيلد يونايتد؟ هذا كلام صحافة ففي كل فترة انتقالات يكثر الحديث عن العروض وتروج العديد من الإشاعات، فأنا لم يصلني أي عرض من أدنى ناد، كما أنني مرتاح مع فريقي ومركز معه من أجل تقديم أفضل ما عندي في الجولات المتبقية من البطولة. كلمة أخيرة للجمهور الجزائري أودّ أن أتوجه بالشكر مرة أخرى للجمهور الجزائري الكبير الذي كان حاضرا في عنابة أو الذي تابعنا من وراء الشاشة على مسانداته لنا، كما أنني أؤكد لك أن المنتخب الوطني سيعمل كل ما في وسعه لمواصلة المشوار و التأهل لكان 2012 من أجل إرضاء الشعب الجزائري الوفيّ لمنتخبه.