نشرت : الهداف الجمعة 29 يناير 2016 09:00 الساعي إلى تدارك النقاط التي ضيعها في ملعبه، وآخرها نقطتين أمام اتحاد العاصمة في الجولة الماضية. التحضيرات جرت في أجواء عادية بعد لقاء "سوسطارة" وبالعودة إلى أسبوع تحضيرات الوفاق للقاء اليوم، فقد تميزت التدريبات بالهدوء على العموم، وكان التركيز منصبا على الموعد الذي ينتظر الفريق في ملعب الشهيد حملاوي، خاصة بعد المردود المقنع الذي قدمته عناصر التشكيلة السطايفية في لقاء الجولة الماضية أمام اتحاد العاصمة، رغم تضييع رفاق الحارس سفيان خذايرية نقطتين داخل الديار، وفوزا جدّ هام كان ليغير وضعية النادي في الترتيب العام للبطولة. عقوبة "الويكلو" وإصابة بن العمري أبرز سلبياتها وفي سياق متصل، فإن الخبر الأسوأ الذي تلقته أسرة الوفاق وأنصار النادي خلال هذا الأسبوع، هو قرار لجنة الانضباط التي أعلنت عقوبة في حق جمهور الوفاق بغيابه عن لقاء سريع غليزان، بعد تدوين عملية رشق الأرضية في لقاء اتحاد العاصمة. وكان الخبر السيّئ الآخر، هو تأكد غياب المدافع جمال بن العمري الذي عاودته الآلام من جديد، وسيكون خارج حسابات المدرب السويسري آلان ڨيڨر في لقاء اليوم. الوفاق يستهدف النقاط الثلاث حتميا ومن جهة أخرى، فإن الوفاق لن يكون له بديل في هذه المباراة سوى استهداف النقاط بالنظر إلى الوضعية التي يوجد فيها ضمن الترتيب العام للبطولة، حيث يحتل المركز السابع في الترتيب برصيد 23 نقطة، وهو الموقع الذي يتناقض مع أهدافه الرامية إلى احتلال مرتبة مؤهلة للمشاركة في المنافسات القارية خلال الموسم القادم. الوفاق حاز على آخر لقب في ملعب "حملاوي" وبالعودة إلى آخر مقابلة لعبها الوفاق في ملعب الشهيد حملاوي، فقد كانت بتاريخ الفاتح من شهر نوفمبر الماضي، أمام مولودية بجاية في إطار نهائي كأس "السوبر"، وهي المواجهة التي بصم الوفاق من خلالها على لقبه الرابع في ظرف سنة بالضبط، وسط أجواء احتفالية رائعة بين السطايفية والسنافر، ستبقى خالدة في الأذهان. فاز فيه لأول مرة على "السنافر" الموسم الماضي وفي سياق متصل، فإن الوفاق كان يعاني من عقدة حقيقية في المواجهات التي لعبها أمام شباب قسنطينة في السنوات الماضية، حيث لم يسبق له أن فاز أمام هذا المنافس على هذا الملعب سوى في الموسم الماضي، بعد العودة مباشرة من مونديال الأندية الذي شارك فيه بالمغرب. وكان العائد في الميركاتو الماضي أكرم جحنيط من سجل الهدف الأول للوفاق، قبل أن يعدل بولمدايس للشباب، ليتحصل الوفاق بعدها على ركلة جزاء عقب عرقلة زياية، ونفذها قاسمي موقعا هدف الفوز الأول للنادي في ملعب الشهيد حملاوي أمام السنافر. خسارتان وتعادل الحصيلة السابقة منذ صعود المنافس وإن كان الوفاق قد فاز في آخر لقاءين بملعب الشهيد حملاوي، وآخر لقاء أمام الشباب في ملعبه، فإن الحصيلة قبلها كانت سلبية بالنسبة للنادي، الذي خسر في أول موسم للسنافر بعد العودة للقسم الأول في 2011، بنتيجة 3-2، وكان المدرب السويسري آلان ڨيڨر على رأس العارضة الفنية وقتها للوفاق. وانتهى لقاء 2012 بالتعادل السلبي، قبل أن يخسر الوفاق من جديد بنتيجة 2-1 في لقاء موسم 2013-2014. الوفاق مطالب بالاستثمار في اضطراب وضعية الشباب وعلى صعيد آخر، فإن بيت شباب قسنطينة يمر في الفترة الحالية على عدّة أصعدة، سواء إداريا أو فنيا بالنظر إلى الغيابات المسجلة في صفوف التعداد، وبالرغم من نجاح السنافر في العودة بنقطة التعادل من وهران أمام "الحمراوة"، إلاّ أن ذلك لم يكن كافيا لاستعادة الاستقرار في الفريق، حيث طفت إلى السطح عدة قضايا أثرت على تركيز السنافر. وهي الوضعية التي يجب على الوفاق الاستثمار فيها من أجل العودة بكامل الزاد من قسنطينة.