نشرت : المصدر جريدة الشروق الأربعاء 03 فبراير 2016 12:29 قفزت أسعار مواد البناء إلى مستويات قياسية لم تسجلها من قبل، خاصة مادتا الاسمنت والحديد، حيث واصل سعر الاسمنت في الارتفاع وبلغ ألفي دينار في السوق الموازية، في وقت سجل حديد مصنع الحجار ندرة كبيرة على مستوى نقاط البيع بالتجزئة، وتجاوز سعره 8 آلاف دينار بزيادة أكثر من 1500 دينار. وحسب ما وقفته عليه "الشروق"، أمس، ببعض ورشات بيع مواد البناء بالتجزئة بالعاصمة، فقد واصلت أسعار هذه الأخيرة في الارتفاع، حيث قفز سعر القنطار الواحد من الاسمنت إلى ما بين 1900 وألفين دينار، أي ما بين 950 وألف دينار للكيس الواحد، بالنسبة للاسمنت المستعمل في الخرسانة، مسجلا بذلك زيادة قدرها 200 دينار في ظرف أقل من ثلاثة أيام، وزيادة تقارب 800 دينار مقارنة مع سعره قبل شهرين . إلى ذلك أصبح حديد مصنع الحجار بمثابة علامة مفقودة على مستوى نقاط البيع بالتجزئة، نظرا لكثرة الطلب عليه من طرف المقاولين لنوعيته الجيدة مقارنة مع المنتجات المحلية الأخرى، أو المستورد من اسبانيا، حيث فاق سعره 8 ألاف دينار للقنطار بنسبة لعيار 12 و14 الأكثر استعمالا في مشاريع البناء، في وقت تراوح سعر حديد مصنع الشلف والمستورد من اسبانيا ما بين 6500 و6800 دينار، مسجلا بذلك زيادة نحو ألف دينار عما كان عليه خلال الشهر الماضي. من جهة أخرى، كشف مصدر مسؤول بالمجمع الفرنسي للاسمنت "لافارج"، في تصريح ل"الشروق"، أن مشروع الوحدتين الجديدتين للاسمنت ببسكرة، اللتين اشرف الوزير الأول عبد المالك سلال على تدشينهما، خلال زيارته الأخيرة للولاية، ستدخلان حيز الإنتاج رسميا بدءا من شهر أوت المقبل، بطاقة إنتاجية تقدر 2.7 مليون طن شهريا، مؤكدا أن إنتاج الوحدتين سيساهم في تخفيض نسبة استيراد الجزائر للاسمنت بنحو 50 بالمائة، بالإضافة إلى زيادة في تلبية الطلب المحلي على هذه المادة. وأضاف ذات المسؤول، أن مشروع مصنع بسكرة الذي خصص له مبلغ مالي ب 30 مليار دج، بالشراكة مع مؤسسة "سواكري" التي تمتلك نسبة 51 بالمائة حسب قاعدة الاستثمار بين الشركات الجزائرية والأجنبية، أن إضافة إنتاج 2.7 طن للسوق الجزائرية شهريا من شأنه أن يقضى على المضاربة والارتفاع الجنوني لأسعار الاسمنت.